سنوات طويلة من الآراء المتباينة حول حكم تربية الكلاب في المنزل، في ظل التباين بين مؤيد ومعارض، خاصة أن جزءا من العلماء يحرم ذلك وآخر يجيز تربية الكلاب في المنزل.. فماذا قال الرسول عن تربية الكلاب ورأي العلماء في ذلك؟

رأي العلماء في تربية الكلاب في المنزل

«الأصل عند الجمهور النهي عن تربية الكلاب في المنزل».

. هكذا قال الشيخ علي المطيعي، أحد علماء الأزهر، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، بالاستناد إلى رأي الجمهور من العلماء وخاصة الشافعية، الذي يحرم تربية أو اقتناء الكلاب داخل المنزل وفي أماكن الصلاة.

وأجاز رأي الجمهور من العلماء، تربية الكلاب بهدف الصيد أو الحراسة فقط، على أن تستقر في أماكن خاصة بعيدة عن المنزل: «الأصل عند الجمهور وخاصة عند الشافعية أن الكلب والخنزير نجسان نجاسة مغلظة، ويقتصر الاقتناء على الصيد أو الحراسة، إضافة إلى ذلك تجهيز أماكن خاصة له وملابس خاصة عند التعامل معه».

واستند «المطيعي» أيضًا بحديث الرسول صلي الله عليه وسلم، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ –رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «طَهُورُ إِنَاءِ أَحَدِكُمْ إِذَا وَلَغَ فِيهِ الْكَلْبُ، أَنْ يَغْسِلَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ أُولَاهُنَّ بِالتُّرَابِ»

أهل الكهف كان برفقتهم كلب وكانوا من أولياء الله

وأبرز المطيعي رأي المالكية في اقتناء وتربية الكلاب في المنزل، بالتأكيد على جواز ذلك وعدم تحريمه، واستدل على ذلك أيضًا بأن أهل الكهف كان برفقتهم كلب وكانوا من أولياء الله، وجرى اصطحابه من أجل الحراسة، لذلك يبقى المجال مفتوحًا أمام الشخص الذي يرغب في اقتناء كلب أن يختار الرأي الأنسب بالنسبة له: «من ابتلي بشيء من ذلك فليقلد من أجاز».

وأشار إلى أن الاقتناء إذا كان بداعي الحراسة أو الصيد فسيكون ذلك مباحًا في رأي المالكية، وفي حال لم يكن لأي من السببين، فالأولى ترك ذلك.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الكلاب تربية الكلاب الكلاب

إقرأ أيضاً:

حكم التضحية بالأبقار المستنسخة .. علي جمعة يجيب

ما حكم التضحية بالبقر المستنسخ أو الأبقار التي تولد من عملية التلقيح الصناعي؟.. سؤال ورد إلى الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.

ما حكم التضحية بالبقر المستنسخ ؟
وقال الدكتور علي جمعة، إن القضية هنا هو اختلاف التلقيح ومحاولة تحسين السلالة وتجاوز العقبات التي تنتج في الطبيعي أما المستنسخة؟ فهناك حالات من الهندسة الوراثية يأمر أهل دراستها بأنها غير صالحة للأكل البشري، مشيراً إلى أن الهندسة الوراثية وصلت لأحجام كبيرة من البقر لكنها ليست جميعها من اللحم وتحوي مواد هلامية وهذه لا تأكل لأنها مستقذرة.

ولفت إلى أن البقر الملقح لا شيء فيه، لأن الهدف منه هو تجاوز بعض العيوب والأمور الخاصة بسلالة الأبقار فقط.

لماذا لا يستجيب الله دعائي؟.. الإفتاء تحذر من 3 أفعال شائعةأدعية الحج من مغادرة المنزل إلى الوصول للأماكن المقدسة.. احفظها الآن

شروط الأضحية
شروط الأضحية والمضحيورد فيها من شروط الأضحية في عيد الأضحى، عدة أمور ينبغي مراعاتها في تلك الأضحية المذبوحة بالعيد الكبير، وهي:

1- أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم من ضأنها ومعزها.

2-أن تبلغ السن المحدد شرعًا بأن تكون جذعه من الضأن أو ثنية من غيره.

3-أن تكون خالية من العيوب التالية: «العور البيّن والعرج البيّن والمرض البيّن والهزال المزيل للمخ ويلحق بها ما كان مثلها أو أشد».

4- أن تكون الأضحية ملك للمضحي وتصح تضحية الوكيل من مال موكله بعد طلب الأذن منه.

5- لا تصح الأضحية بالمرهون أن يتم التضحية بها في الوقت المحدّد في الشرع.

شروط المضحي
يُشترط في ذابح الأضحية عدّة شروطٍ، وهي:

1- يجب أنْ يكون الذابح مسلمًا أو من أهل الكتاب، ولا يشترط أن يكون ذكر، فيجوز الذبح من الذكر أو من الأنثى، ودليل ذلك قول الله تعالى: «وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ».

2- لا بدّ من عقد نيّة الأضحية والذبح قربةً إلى الله تعالى، فلو قُطع حبلًا رُبط على عنق بهيمةٍ ما، وماتت فلا يجوز الأكل منها، حيث إنّ الأعمال بالنيات.

3- يجب أن يكون الذّبح لله تعالى، حيث قال الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: «لَعَنَ اللهُ مَن ذَبح لغيرِ الله».

4- كما يجب التّسمية على الأضحية عند الذّبح.

5- يجب عند الذّبح إنهار الدّم من الذّبيحة، أيْ أنْ ينزل بشدّةٍ وقوّةٍ، ولكي يتحقّق ذلك لا بدّ من قطع الوَدَجَين، وهُما الشرايين، أو العِرقان المُحيطان بالحُلقوم، والكمال في ذلك قَطع الحُلقوم والمريء مع الوَدَجَين.

6- يُشترط في الذّابح أنْ يكون عاقلًا، وبناءً على ذلك، لا تصحّ ذبيحة المجنون، وإنْ ذُكر اسم الله عليها، وذلك لأنّه لا قصد له.

7- ويجوز لِمَن يريد التّذكية -الذبح- أنْ يُذكّي -يذبح- بنفسه، أو يُوكِل غيره بها؛ إنْ كان الوكيل مسلمًا، ولكنْ يُستحبّ للمُذكّي أن يشهد أضحيته.

8- يُشترط في الحيوان المراد تذكيته ألّا يَكون مُحرّمًا لحقٍّ من حقوق الله تعالى، كأن يكون صيدًا في الحَرَم، أو الصّيد في الإحرام، والحُكم لا يختلف إنْ ذُكر اسم الله، أو أُنهر الدّم.

9- يجب أن يكون ذبح الأضحية بآلةٍ محدّدةٍ؛ كالحديد، أو الحجر أو نحو ذلك.

10- كما يستحبّ على الذابح استقبال القبلة.

11- وعليه أن يُحسن للذبيحة؛ فيَعرِض عليها الماء.12- ويتجنّب أنْ ترى السكين.

13- وأن يريحَها بعد الذبح.

14- ويُستحبّ أيضًا عند ذبح الأضحية التكبير بعد التسمية، وذِكُر اسم المُذكّي، ودعاء الله -تعالى- بالقبول.

15- وإمساكُ آلة الذبح باليد اليمنى.

طباعة شارك حكم التضحية بالأبقار المستنسخة الاضحية شروط الاضحية ما حكم التضحية بالبقر المستنسخ

مقالات مشابهة

  • هل يجوز الحج بالتقسيط بفوائد.. أزهري يجيب
  • كل أسبوع - ورطة الهلالي «2»
  • حكم التضحية بالأبقار المستنسخة .. علي جمعة يجيب
  • الحج لبيت الله الحرام.. لماذا سمي «العتيق».. علي جمعة يجيب
  • من مغادرة المنزل حتى ركوب الطائرة.. أدعية السفر لأداء مناسك الحج 2025
  • صيام 15 ذي القعدة على جنابة.. تأخير الاغتسال حرام بهذه الحالة
  • أدعية الحج من مغادرة المنزل إلى الوصول للأماكن المقدسة.. احفظها الآن
  • كيف نمتثل لأمر الله ورسوله ونبتعد عن التشدد؟ علي جمعة يجيب
  • "كريم الحسيني لـ الفجر الفني: مسلسل (أبيض فاتح) خطوة جديدة في عالم الإذاعة.. وهدفي بناء صرح يضم 100 عمل سنويًا رغم التحديات"
  • عالم أزهري: تعلُّق القلوب بالله هو النجاة في الأزمات