حكومة صنعاء تستعد لمقاضاة الاحتلال دوليا وتعلن جهوزيتها لمواجهة أي عدوان
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
أعلنت حكومة تصريف الأعمال اليمنية في صنعاء أن التضامن مع القضية الفلسطينية ونصرة غزة والمقاومة الفلسطينية بصورة عامة ينبغي أن يشمل كافة الجوانب بما في ذلك المجال القانوني بغض النظر عن الظرف السياسي الراهن الذي ينبغي ألا يقف حائلا دون قيام صنعاء بواجبها في هذا المجال.
جاء ذلك في اجتماعين منفصلين في صنعاء، الأول برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، كرس لمناقشة الدعم القانوني للجمهورية اليمنية في إسناد مظلومية الشعب الفلسطيني الشقيق وضد جرائم الحرب التي ارتكبها ويرتكبها العدو الاسرائيلي بحق قطاع غزة المحاصر، والثاني برئاسة وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللواء عبدالكريم الحوثي، الوضع الأمني وإجراءات رفع الجاهزية القتالية تحت شعار "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس".
وأكد المشاركون في الاجتماع الحكومي وفق تقرير للوكالة اليمنية للأنباء على ضرورة تضافر جهود كافة جميع المشاركين في الاجتماع من أجل إعداد ملف شامل ودقيق عن كافة جرائم حرب الإبادة والتطهير والانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر منذ الـ 7 من أكتوبر 2023م، إضافة إلى مختلف الجرائم والمجازر التي قام بها الصهاينة منذ 1948م، ومراعاة الاستفادة في هذا الجانب من الوثائق الموجود لدى الأشقاء الفلسطينيين.
وشدد الاجتماع على أهمية رفع دعوى أمام المدعي العام في محكمة العدل الدولية ضد دولة الكيان الإسرائيلي وقادتها الذين ارتكبوا جرائم حرب ضد الفلسطينيين وعلى رأسهم الرئيس الحالي لوزراء الكيان، وذلك ضمن الالتزامات الأخوية والإنسانية والأخلاقية للشعب اليمني في إسناد ونصرة إخوانهم في فلسطين المحتلة وانسجاما مع دوره العسكري والبحري لنصرة غزة وأهلها المظلومين.
وشكل الاجتماع فريق عمل برئاسة الفريق الركن الرويشان وعضوية كل من وزراء الدولة الدكتور أبو حليقة والعدل وحقوق الانسان، إضافة إلى فريق من المحامين برئاسة المحامي عبدالرحمن النجار، لإعداد الملف وعلى أن يباشر الفريقان أعمالهما من يوم غد الأربعاء.
من جهة أخرى ناقش اجتماع أمني عُقد برئاسة وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللواء عبدالكريم الحوثي، الوضع الأمني وإجراءات رفع الجاهزية القتالية تحت شعار "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس".
وشدد الوزير الحوثي في كلمة له خلال هذا الاجتماع على أهمية مضاعفة الجهود، ورفع الجهوزية القتالية لمواجهة متطلبات معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
وأشار إلى ضرورة البقاء على استعداد تام لمواكبة القوات المسلحة في عملياتها العسكرية المساندة لأبناء غزة، مؤكداً أهمية سد جميع الثغرات التي يحاول أن ينفذ منها الأعداء، والتصدي لكل محاولات إقلاق الأمن والسكينة.
ولفت اللواء الحوثي إلى أن المواجهة المباشرة مع الصهاينة والأمريكان تحتاج إلى البقاء على مستوى عالٍ من اليقظة والجهوزية في مختلف الجوانب، والعمل على تقييم الأداء بصورة مستمرة ومعالجة جوانب الخلل والقصور أولا بأول، وتوجيه الإمكانات المادية والمالية المتاحة نحو تطوير الأداء في الميدان، وتأهيل العاملين من منسوبي الأمن في المديريات ومراكز الشرطة.
وأوضح أن موقف قائد الثورة تجاه غزة وفلسطين بعث في الأمة كلها الأمل في التحرر من هيمنة الاستكبار وإمكانية النصر على أعدائها، وهو موقف ديني نابع من توجيهات الله عز وجل، وموقف أخلاقي وإنساني، وقد سانده الشعب اليمني وأبناء الأمة الإسلامية وأحرار العالم، مؤكدا أن بشائر النصر تلوح في الأفق.
ووجه وزير الداخلية بحكومة تصريف الأعمال مديري أمن المحافظات بالتقييم الدوري وتشخيص الواقع الأمني، والعمل مع الجهات الأخرى لرفع التعبئة العامة لأبناء الشعب، والعمل بالتوصيات التي قدمتها الإدارة العامة للقيادة والسيطرة في جوانب العمل الأمني.
من جانبه أوضح نائب وزير الداخلية أن هذه المعركة، نقلت مبادئ وأهداف المسيرة القرآنية من المحلية إلى العالمية، مشيراً إلى أن المواجهة المباشرة مع أمريكا وإسرائيل تتطلب رفع مستوى الاستعداد، وحمل الروح الجهادية التي انطلقت بها المسيرة القرآنية.
ونوه بتفاعل أبناء الشعب اليمني للالتحاق بالدورات العسكرية لتأهيلهم للمشاركة في معركة الدفاع عن الأمة وتحرير الأراضي المقدسة من المحتلين الصهاينة.
من جهة أخرى أوصت ندوة علمية عُقدت اليوم في جامعة إب بعنوان "الأهمية الجيوسياسية لمضيق باب المندب" . بأهمية وحدة الصف وجمع الكلمة ومساندة القيادة العليا في سبيل مقارعة من أسمتهم بـ "طواغيت العصر ومقاطعة منتجاتهم والمضي قدما في إتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لفرض السيادة الكاملة على السواحل والجزر اليمنية ومضيق باب المندب" .
وفي الندوة أكد رئيس جامعة إب الدكتور نصر الحجيلي أن قيم ومثل الهوية الإيمانية تحتم على كافة أبناء المجتمع الدفاع عن وطنهم وإدراك قيمة الموقع الجغرافي الحاكم الذي أنعم الله عز وجل به علي اليمنيين والذي يمكن من خلاله التحكم بحركة الملاحة الدولية من خلال فرض سيادة اليمن على كافة السواحل والجزر اليمنية.
وأشاد بالموقف البطولي الشجاع الذي تجسده القيادة العليا ورجال القوات المسلحة الهادف إلى كبح جماح العدو الصهيوأمريكي الساعي إلى الهيمنة على الملاحة الدولية .
ودعا الدكتور الحجيلي أبناء المجتمع إلى توحيد الصف وحشد الطاقات والوقوف بحزم أمام التصعيد الخطير الذي قام به العدو الأمريكي بحق رجال البحرية اليمنية أثناء قيامهم بواجبهم الوطني.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية و11 دولة، قد طالبت الأسبوع الماضي، بوقف فوري لهجمات جماعة الحوثي اليمنية على السفن في البحر الأحمر.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن حكومات الولايات المتحدة وأستراليا والبحرين وبلجيكا، بالإضافة إلى كندا والدنمارك وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا، ونيوزيلندا والمملكة المتحدة، نشره الموقع الرسمي للبيت الأبيض، وأعادت نشره السفارة الأمريكية باليمن عبر حسابها على منصة "إكس".
وقال البيان إن "هجمات الحوثيين المستمرة في البحر الأحمر غير قانونية وغير مقبولة، ومزعزعة للاستقرار بشكل عميق".
وأكد أنه "لا يوجد أي مبرر قانوني لاستهداف السفن المدنية والسفن البحرية عمداً".
وأضاف أن "الهجمات على السفن، بما في ذلك السفن التجارية، باستخدام الطائرات بدون طيار والقوارب الصغيرة والصواريخ، إضافة إلى الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، تشكل تهديدًا مباشرًا لحرية الملاحة التي تشكل أساس التجارة العالمية، في أحد الممرات المائية الأكثر خطورة في العالم".
ودعا البيان إلى "وقف فوري لهذه الهجمات غير القانونية، والإفراج عن السفن وأطقمها المحتجزة بشكل غير قانوني".
وحمّل "الحوثي" "مسؤولية العواقب، إذا استمروا في تهديد الأرواح والاقتصاد العالمي والتدفق الحر للتجارة في الممرات المائية الحيوية في المنطقة".
وأشار البيان إلى أن "هذه الهجمات تهدد أرواح الأبرياء من جميع أنحاء العالم وتشكل مشكلة دولية كبيرة تتطلب عملاً جماعياً".
وتضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية بدعم أمريكي، استهدفت "الحوثي" بصواريخ ومسيّرات، سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عن تشكيل قوة عمل بحرية باسم "حارس الازدهار" تضم 10 دول، بينها دولة عربية واحدة هي البحرين، بهدف مواجهة الهجمات في البحر الأحمر.
وتستحوذ التجارة البحرية على 70 بالمئة من واردات إسرائيل، ويمر 98 بالمئة من تجارتها الخارجية عبر البحرين الأحمر والمتوسط، وتساهم التجارة عبر البحر الأحمر بـ34.6 بالمئة في اقتصاد إسرائيل، بحسب وزارة المالية.
+++
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اليمنية التضامن الفلسطينية فلسطين اليمن علاقات تضامن المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حکومة تصریف الأعمال فی البحر الأحمر وزیر الداخلیة
إقرأ أيضاً:
الملاحقات الجنائية تطارد حكومة الاحتلال
قطر: لا نمول حماس وفتحنا لها الباب بأمر أمريكي وتهجير الفلسطينيين مستحيل
تقدمت اليوم مؤسسة «هند رجب» بمذكرة قانونية إلى السلطات الإسبانية، طالبت فيها باعتقال الجندي الإسرائيلي بنايا ناحوم، بتهم ارتكاب جرائم خلال حرب الإبادة على قطاع غزة.
ونشرت المؤسسة صورة الجندي واسمه، وقدمت المذكرة بعد أن علمت أنه يتواجد في اسبانيا، ودعت السلطات في مدريد إلى اعتقاله قبل مغادرته أراضيها.
وتأتي هذه المذكرة ضمن الجهود القانونية لملاحقة المسؤولين الإسرائيليين دوليًا على خلفية الانتهاكات التي ارتُكبت ضد المدنيين الفلسطينيين خلال العمليات العسكرية في القطاع.
وتصاعدت حدة التوتر داخل مؤسسات الاحتلال، وهذه المرة، يخشى كبار مسئولي وزارة الأمن الإسرائيلية من موجة استقالات واسعة وتقاعد بين الضباط بسبب استمرار تدخل الوزير يسرائيل كاتس في التعيينات العسكرية.
ونقلت صحيفة «هآرتس» العبرية، عن مسئولين إسرائيليين، أن عددا من عناصر الاحتلال لن يكونوا مستعدين لتكريس سنوات طويلة في الخدمة إذا أصبح مستقبلهم السياسي مرتبطا بانتمائهم إلى أي طرف سياسي، بدلا من تقييم قدراتهم المهنية.
وقالت مصادر داخل الاحتلال أن كاتس يسعى لتعزيز مكانته داخل حزب الليكود والرأي العام، وذلك من خلال الخلافات مع رئيس الأركان إيال زامير وكبار الضباط.
جاء ذلك بعدما أعلن كاتس، استبعاد جيلتمان، مساء السبت الماضي مستندا إلى تصريحاته في مارس 2023 حول رفضه العمل في بيئة غير ديمقراطية. ورد جيلتمان بأن الحكومة والقيادة السياسية تضع الجيش في مأزق، محذرا من تحول الدولة إلى نظام «مظلم».
وأفاد مقربون من زامير أن قرار ترقية العقيد (احتياط) جيرمان جيلتمان، الذي رفض كاتس تعيينه بدعوى انتمائه لـ»أخوة السلاح»، كان مبنيا على مهاراته المهنية منذ بداية الحرب، وأن رئيس الأركان كان مستعدا للدفاع عن التعيين لو لم يسع جيلتمان إلى إلغائه تحت ضغوط سياسية، وفق الصحيفة.
ويولي الاحتلال ملف التحقيقات والتعيينات أهمية خاصة بعد أحداث 7 أكتوبر 2023، حيث أكدت قيادة الإحتلال في وقت سابق ضرورة استكمال التحقيقات قبل تعيين جنرالات جدد، وهو ما أدى إلى استقالة رئيس الأركان وضباط كبار آخرين.
وكان الاحتلال قد أعلن سلسلة تعيينات جديدة، رغم إعلان كاتس قبل نحو عشرة أيام عن تجميد التعيينات العليا لمدة 30 يوما لإعادة النظر في تقرير اللواء المتقاعد سامي ترجمان حول تحقيقات 7 أكتوبر. وأكد زامير أن هذه التعيينات جاءت ضمن إجراء تحقيق متخصص لفحص فشل القوات في التعامل مع خطة هجوم حركة حماس، وفق رغبات وزير الأمن.
وهاجم كاتس رئيس الأركان، متهما إياه بعدم انتظار القرارات اللازمة قبل تنفيذ التعيينات، مشددا على أن دوره كوزير للأمن هو ضمان التزام الجيش بالقرارات والسياسات، وأن جميع التعيينات من رتبة عقيد فما فوق يجب أن تستكمل بعد تقديم نتائج التحقيقات.
ويسود توتر متصاعد بين كاتس وزامير، والذي بلغ مستويات غير مسبوقة أدت إلى تجميد سلسلة من التعيينات العليا داخل قوات الإحتلال، وفي مقدمتها منصب الملحق العسكري في واشنطن وقيادة سلاحي الجو والبحرية. وبات الخلاف بين الطرفين، سببا مباشرا في شلل إداري وعسكري داخل هيئة الأركان.
وأعلن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، إن أهالي القطاع لا يريدون مغادرة بلادهم، مؤكدا أنه لا يمكن لأحد إجبارهم على ذلك.
وأكد حمد خلال جلسة حوار في اليوم الثاني من منتدى الدوحة بدورته الـ23، أن انتهاكات «إسرائيل» لوقف إطلاق النار في القطاع تهدد بتجدد الصراع.
ونفى الاتهامات بشأن تمويل بلاده لحركة المقاومة «حماس» قائلاً إن تلك المزاعم لا أساس لها وأنها «مجرد اتهامات» مضيفا أن علاقة قطر مع «حماس» بدأت قبل 13 عاما بطلب من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار إلى أن دعم قطر كان يذهب إلى أهالي غزة وليس إلى «حماس»، مؤكداً أن بلاده ستواصل دعم الشعب الفلسطيني، لكنها لن تمول «إعادة إعمار ما دمره الآخرون».
واشار حمد إلى أن تواصل الدوحة مع «حماس» هو ما أدى إلى التوصل لوقف إطلاق النار؛ الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، وأسفر عن الإفراج عن الأسرى.
وارتكبت حكومة الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 -بدعم أمربكي أوروبي- إبادة جماعية في القطاع شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 239 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال، فضلا عن الدمار الشامل ومحو معظم مدن القطاع ومناطقه من على الخريطة.
ويواصل الاحتلال جرائم الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني بالقطاع والضفة المحتلة واستشهد وأصيب عددا من الفلسطينين بمختلف مناطق القطاع فيما انتشلت طواقم الدفاع المدني الفلسطيني عددا من الجثامين بمنطقة مستشفي المعمداني.
كما اغتالت قوات الاحتلال فلسطينيين بمنطقة الزاوية بالخليل بالضفة المحتلة فيما أعلن الإضراب العام تنديدا بالعمليات العسكرية المتواصلة
كما أصيبت مسنة وحفيدها، ومتضامنتان أجنبيتان، إثر اعتداء مستوطنين عليهم في قرية «المغير» شرق رام الله وسط الضفة المحتلة.