دراسة تظهر أحتواء المياه المعبأة على بلاستيك أكثر من 100 مرة من الكمية المتوقعة
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
يناير 10, 2024آخر تحديث: يناير 10, 2024
المستقلة/- قال العلماء إن المياه المعبأة تحتوي على ما يصل إلى 100 مرة من القطع البلاستيكية الصغيرة أكثر مما كان مقدرا في السابق.
و كتب الباحثون في دراسة نشرت يوم الاثنين في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم أن متوسط لتر المياه المعبأة يحتوي على حوالي 240 ألف قطعة بلاستيكية يمكن اكتشافها.
و أكتشف العلماء منذ سنوات بوجود بلاستيك في الماء. كشفت دراسة أجريت عام 2018 عن وجود ما متوسطه حوالي 300 جزيء من البلاستيك لكل لتر من الماء.
في ذلك الوقت، كانوا يقيسون المواد البلاستيكية الدقيقة، و هي قطع بلاستيكية صغيرة يقل طولها عن 5 ملم.
و في الدراسة الأخيرة، قام الباحثون بفحص المواد البلاستيكية النانوية، و هي جزيئات يقل حجمها عن 1 ميكرومتر. كمرجع، يبلغ قطر شعرة الإنسان حوالي 70 ميكرومتر.
و مع القدرات الجديدة لدراسة المواد البلاستيكية النانوية، وجد العلماء أن كمية الأجزاء البلاستيكية الموجودة في المياه المعبأة تزيد بحوالي 10 إلى 100 مرة عما تم اكتشافه سابقًا.
اختبر الباحثون في جامعة كولومبيا وجامعة روتجرز ثلاث علامات تجارية مشهورة للمياه المعبأة التي تباع في الولايات المتحدة، و لم يحددوا العلامات التجارية التي تم اختبارها في الدراسة.
و كان المؤلف المشارك في الدراسة وي مين، عالم الفيزياء الحيوية في جامعة كولومبيا، أحد مخترعي طريقة الليزر المستخدمة لاختبار العينات. قام الباحثون بفحص العينات لسبعة أنواع شائعة من البلاستيك قبل استخدام خوارزمية تعتمد على البيانات لتفسير النتائج.
و قال مين في بيان صحفي: “إن اكتشاف شيء ما، و لكن معرفة ما تكتشفه شيء آخر”.
و وجد الباحثون ما بين 110 آلاف إلى 370 ألف جزيء في كل لتر، وفقا للدراسة. حوالي 90% من الجسيمات كانت عبارة عن مواد بلاستيكية نانوية، في حين أن الباقي عبارة عن مواد بلاستيكية دقيقة.
ردًا على الدراسة، لاحظت الرابطة الدولية للمياه المعبأة أنه “يوجد حاليًا نقص في طرق (قياس) موحدة ولا يوجد إجماع علمي على الآثار الصحية المحتملة للجسيمات النانوية والبلاستيكية الدقيقة. لذلك، تتحدث وسائل الإعلام عن هذه الجسيمات في مياه الشرب لا تفعل شيئا أكثر من تخويف المستهلكين دون داع.”
و يتعرض الناس للجسيمات البلاستيكية الدقيقة عندما يتنفسون و يشربون و يأكلون، وفقا لمسؤولي الصحة. يقوم جسم الإنسان بشكل طبيعي بإزالة معظم الجزيئات البلاستيكية الدقيقة، و لكن يمكن أن تبقى بعض الجزيئات الصغيرة للغاية في أنظمتنا.
و قال الباحثون في الدراسة إنه “يُعتقد أن المواد البلاستيكية النانوية أكثر سمية لأن حجمها الأصغر يجعلها أكثر قابلية للدخول إلى جسم الإنسان، مقارنة بالمواد المايكروية الدقيقة”.
الباحثون غير متأكدين من مدى خطورة قطع البلاستيك المجهرية على البشر. و قالت منظمة الصحة العالمية في عام 2019 إن المخاطر المحتملة المرتبطة بالجسيمات البلاستيكية الدقيقة تأتي في ثلاثة أشكال: من الجزيئات نفسها، و المواد الكيميائية التي تتكون منها، و “الكائنات الحية الدقيقة التي قد تلتصق بالجسيمات البلاستيكية الدقيقة و تستعمرها، و المعروفة باسم الأغشية الحيوية”.
و في ذلك الوقت، قالت جنيفر دي فرانس، المسؤولة الفنية بمنظمة الصحة العالمية، إن المنظمة لم تشعر بالانزعاج.
و قال دو فرانس في عام 2019: “بفضل البيانات المتوفرة لدينا، يمكننا القول إننا نعتقد أن الخطر منخفض، لكن في الوقت نفسه، لا يمكننا أن نستبعد بشكل قاطع أنه قد لا يكون هناك خطر على الإطلاق في المستقبل”. .
المصدر:https://www.cbsnews.com/news/bottled-water-nanoplastics-up-to-100-times-more-plastic-pnas/
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: البلاستیکیة الدقیقة المواد البلاستیکیة المیاه المعبأة فی الدراسة
إقرأ أيضاً:
العلاقات الأسرية القوية تدعم النوم الهادئ للأطفال.. دراسة تؤكد
تساعد العلاقات الأسرية القوية الأطفال على النوم بهدوء في ساعات الليل، وفق دراسة علمية أعدها فريق مشترك في الولايات المتحدة الأمريكية.الترابط العائلي الوثيق هو الأساسوتوصل فريق بحثي مشترك من جامعة كاليفورنيا سان دييجو ومستشفى الأطفال في لوس أنجلوس ومعهد لوريت لأبحاث المخ وكلية طب كيك التابعة لجامعة كاليفورنيا، إلى أن الأطفال على الأرجح سينامون ساعات أطول خلال الليل في حالة ارتباط الأسرة بعلاقات وطيدة، وانخراط الآباء في تربية أبنائهم بشكل أكبر.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وبحسب الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية "سليب" المعنية بأبحاث النوم؛ إن اشتراك أفراد الأسرة في تناول الوجبات سويًا أو الانخراط في الأنشطة الاجتماعية في محيط السكن يرتبط بالنوم لفترات أطول بالنسبة للأطفال.
أخبار متعلقة خطوات الإبلاغ عن إصابة عمل من خلال التأمينات الاجتماعيةمن أبشر.. خطوات تحديث معلومات الجواز المجدد للمقيمين .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } العلاقات الأسرية القوية تدعم النوم الهادئ للأطفال.. دراسة تؤكد - إكس
وشملت الدراسة نحو (5) آلاف طفل تتراوح أعمارهم ما بين (9 و11) عامًا، حيث قام أولياء أمورهم بملء استبيانين على الأقل عام 2020 خلال فترة جائحة كورونا، وأظهرت أن الجائحة تؤثر على أنماط النوم لدى الأطفال.
وكان الباحثون يهدفون إلى معرفة ما إذا كانت العلاقات الأسرية القوية يمكن أن توفر أي حماية للطفل من حالة القلق التي تؤثر على النوم.الاهتمام الأبوي وجودة النوموأثبتت الدراسة أن الحصول على قسط وافر من النوم يرتبط بالاهتمام الأبوي بنسبة (51%)، والاشتراك في الوجبات الأسرية بنسبة (48%)، والاهتمام بمناقشة الطفل بشأن نشاطه في اليوم التالي بنسبة (48%)، إضافة إلى أن أسباب عدم حصول الأطفال على قسط وافر من النوم يعود إلى الانخراط في أنشطة اجتماعية عبر الأجهزة الإلكترونية بنسبة (40%) وعدم التفاعل مع الأبوين بنسبة (42%).
وتدعم هذه النتائج أهمية العلاقات الاجتماعية القوية من أجل النوم الهادئ وفق ما أفاد الباحثون، فيما تنصح الأكاديمية الأمريكية لأمراض النوم، بضرورة حصول الطفل في المرحلة السنية ما بين (6 إلى 12) عامًا على فترة من النوم تتراوح ما بين (9 إلى 12) ساعة يوميًا من أجل الحفاظ على صحتهم.