بوابة الوفد:
2025-05-14@08:36:22 GMT

فاتن حمامة تكره (بين الأطلال)

تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT

على الرغم من مرور تسع سنوات على رحيل السيدة فاتن حمامة، (17 يناير 2015)، إلا أن تاريخها الفنى مازال عامرًا بالأسرار والحكايات والغرائب التى لا يعرفها الكثيرون. الأمر الذى يؤكد أن الفنان الجاد الموهوب غزير الإنتاج قادر على إسعاد الناس وإثارة خيالهم حتى بعد رحيله.

أجل... لا غرابة ولا خطأ فى العنوان الذى كتبته هنا، فالسيدة فاتن نفسها هى التى أعلنت عدم حبها لفيلمها الشهير (بين الأطلال) الذى أخرجه عز الدين ذوالفقار وعرض فى 9 فبراير 1959.

جاء هذا الكلام فى البرنامج التليفزيونى (سهرة مع فنان) الذى أذيع قبل ستين سنة، وبالتحديد فى نهايات عام 1963، لأنها تقول إنها بصدد عمل دوبلاج فيلمها الأخير (من أنا)، لكن هذا الفيلم تغير اسمه إلى (الليلة الأخيرة) الذى عرض فى 23 ديسمبر 1963.

أجرت اللقاء المذيعة الجادة المهذبة ذات الصوت الخفيض السيدة الراحلة أمانى ناشد (1936/ 1980). فى البداية قالت أمانى بأداء يقر حقيقة مطلقة: (البرنامج النهادرة بيستضيف نجمة السينما العربية الأولى السيدة فاتن حمامة).

فى ذلك الوقت كانت فاتن قد بلغت 32 عامًا فقط، (مولودة فى 27 مايو 1931)، ومع ذلك استحوذت على هذا اللقب الرفيع عن جدارة. ارتدت (الست فاتن)، كما كانت تناديها المذيعة اللطيفة، فستانا أنيقا بلا أكمام ومضت تجيب عن الأسئلة الموجهة إليها ببساطة وأريحية، دون أن تفارقها ابتسامتها الرقيقة الطبيعية.

فى هذا اللقاء المميز تحدثت صاحبة (دعاء الكروان) عن كيفية دخولها عالم السينما وهى طفلة لم تتجاوز عامها السابع، عندما اشتركت فى بطولة رابع أفلام محمد عبدالوهاب (يوم سعيد/ 1940)، ثم انتقلت إلى الحديث عن مشاركتها فى بعض الأفلام الأجنبية وأهمية ذلك للفنان حتى لو كان الدور صغيرًا.

كما انتقدت (الفقر) فى إنتاجنا السينمائى، حيث أوضحت أن الفيلم المصرى يتكلف نحو 40 ألف جنيه فقط، فى حين أن تكلفة الفيلم الأمريكى تبلغ نحو أربعة ملايين، مؤكدة أننا لن نصل إلى المستوى العالمى فى السينما دون إنفاق سخى، مع الاستعانة بالخبراء الأجانب فى الإخراج والتصوير والمونتاج إلى آخره حتى نتعلم منهم، وهذا ليس عيبًا.

المفارقة أن فاتن حمامة انتقدت أداء الحكومة (فى زمن عبدالناصر) فى تعاملها مع مهرجانات السينما العالمية، لأنها لا ترسل سوى نجمة واحدة وبرفقتها ثلاثة رجال على الأكثر، فى حين أن الوفد الهندى، على سبيل المثال، يتكون من 20 نجمًا ونجمة، الأمر الذى يجذب أنظار المصورين فتنتشر صور هؤلاء النجوم فى العالم.

اللافت أن فاتن أعلنت عدم حبها لفيلمها الأشهر (بين الاطلال) رغم إعجاب جمهور ذلك الزمان به، معللة ذلك بأنها تكره الميلودراما، وأن الحزن كان يرافقها قبل التصوير وأثناء التصوير وبعد التصوير، وأن هذا الأمر غير محبب لها على الإطلاق.

أما دورها فى (دعاء الكروان) فأكدت اعتزازها الشديد به... ومعها حق طبعًا.

اللقاء ثرى وشائق وممتع... رحم الله (الست فاتن).

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ناصر عراق فاتن حمامة فاتن حمامة

إقرأ أيضاً:

عاجل - نيويورك تايمز: قبول ترامب للقصر الطائر يتجاوز حدود اللياقة

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن خطة إدارة ترامب لقبول طائرة فاخرة بقيمة 400 مليون دولار من قطر ليس سوى أحدث مثال على ما أسمته بـ "أجواء التحرر المتزايدة" في واشنطن في الولاية الثانية للرئيس، مشيرة إلى أن ترامب، المعروف بتعاملاته التجارية، لن يتمكن فقط من استخدام الطائرة أثناء توليه منصبه، بل من المتوقع أيضًا أن ينقلها إلى مؤسسته الرئاسية بمجرد مغادرته البيت الأبيض.

واتهمت الصحيفة إدارة ترامب الثانية بالازدراء الصارخ لمعايير اللياقة وللحواجز القانونية والسياسية التقليدية المحيطة بالخدمة العامة. وعزت السبب فى "جرأتها"، جزئيًا، إلى حكم المحكمة العليا الأمريكية العام الماضى الذى منح الرؤساء حصانة من أفعالهم الرسمية، وبسبب الواقع السياسي المتمثل في أن سيطرة ترامب على الحزب الجمهوري تعني أنه لا داعي للخوف من المساءلة.

ولفتت نيويورك تايمز إلى أن لجنة تنصيب ترامب جمعت 239 مليون دولار من مصالح تجارية ثرية على أمل كسب وده أو على الأقل تجنب غضبه، وهو أكثر من ضعف الرقم القياسي السابق، 107 ملايين دولار، الذى حققته لجنة تنصيبه في عام 2017. لا توجد طريقة لإنفاق ربع مليار دولار على حفلات العشاء والفعاليات، ولم تذكر اللجنة ما سيحدث للأموال المتبقية.

وقبل عودته إلى منصبه، أطلق الرئيس أيضًا عملة ترامب المشفرة، $TRUMP، والتي تسمح لمستثمري العملات المشفرة حول العالم بإثرائه. وقد حققت عائلته بالفعل ملايين الدولارات من رسوم المعاملات، ويبلغ احتياطيها الخاص من العملة الرقمية مليارات الدولارات على الورق.

وتابعت الصحيفة، إن ترامب ذهب إلى مدى أبعد من ذلك هذا الشهر، من خلال بيع العملة في مزاد علني مقابلة فرصة للوصول مباشرة إليه، معلنًا أن كبار المشترين سيحصلون على عشاء خاص في أحد ملاعب الجولف الخاصة به، وأن أكبر حاملي العملة سيحصلون على جولة في البيت الأبيض. وقد نجحت المسابقة في إضفاء اهتمام جديد على العملة، على الرغم من أنها لا تمتلك أي قيمة جوهرية.

مقالات مشابهة

  • "البحوث الفلكية" يكشف تفاصيل الزلزال الذى ضرب مصر
  • حمامة استدرج فتاة لقضاء ليلة حمراء بالجيزة.. كيف تخلص المتهم من الجثمان بعد وفاتها؟
  • حبيسة الأحلام  
  • عاجل - نيويورك تايمز: قبول ترامب للقصر الطائر يتجاوز حدود اللياقة
  • حلو من غير فلتر.. باسم سمرة يسخر من صورته الأخيرة
  • بطلة «لام شمسية».. لماذا فضلت فاتن سعيد الفن ‏على مهنة الطب؟
  • الهند وباكستان.. ودرس أن تكون قويا
  • أسامة نبيه قبل مواجهة غانا: الروح والإصرار سلاحنا للوصول إلى المونديال
  • كريمة أبو العينين تكتب: سرقة السعادة
  • انهيار بئر بأحد مزارع المنيا على شخص جارى استخراجه