بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- رسالة جديدة لأسرى إسرائيليين لديها بعنوان "حكومتكم تكذب"، بعد ساعات من إعلان الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة أن مصير العديد من الأسرى الإسرائيليين صار مجهولا.

وظهر في الفيديو 3 أسرى إسرائيليين، وهم نوعا أرغماني (26 عاما) وتسكن في بئر السبع، ويوسي شرعابي (53 عاما)، وتايس فيرسكي (38 عاما)، ويسكن في تل أبيب.

وقالت أرغماني للحكومة الإسرائيلية: "أوقفوا هذا الجنون وأعيدونا إلى عائلاتنا"، بينما وجه وتايس فيرسكي رسالة لرئيس الوزراء بنيامين نتياهو قال فيها: "من فضلك أوقف الحرب وأعدنا إلى البيت".

بدوره قال يوسي شرعابي: "لذلك يجب الآن أن تتوقف الحرب"، التي تخطت يومها الـ100.

وختمت القسام في رسالتها لعائلات الأسرى الإسرائيليين بـ"سنخبركم غدا بمصيرهم.. حكومتكم تكذب".

وفي وقت سابق من أمس الأحد، أكد أبو عبيدة أن الاحتلال أخفق في تحقيق أهدافه، أو تحرير أي أسير لدى المقاومة.

وقال إن مصير العديد من الأسرى الإسرائيليين صار مجهولا خلال الأسابيع الماضية، مضيفا أن العديد من الأسرى -على الأغلب- قد قُتلوا والاحتلال يتحمل مسؤولية مصيرهم.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

عسكريين إسرائيليين بينهم موثق عمليات يكشفون تفاصيل "المعركة الاستثنائية" في بيت جن السورية

كشف جنود في الجيش الإسرائيلي تفاصيل ما وصفه الإعلام العبري بـ "المعركة الاستثنائية التي وقعت في سوريا قبل أسبوع"، وأصيب فيها 3 عسكريين إسرائيليين وقتل خلالها 13 سوريا.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن هذه المعركة "تم توثيق معظم مراحلها بواسطة العريف "ب"، وهو مقاتل وموثق عمليات يبلغ من العمر 19 عامًا وانضم إلى قوة الاحتياط من اللواء 55"، حيث "وجد نفسه يحمل سلاحا وطلقة في السبطانة بيد، وكاميرا باليد الأخرى، مسؤولا عن توثيق تاريخي وأول لتبادل إطلاق النار داخل سوريا بين العدو وقوة من الجيش الإسرائيلي"، حسب تعبير الصحيفة.

وأوضحت الصحيفة أنه "في ليلة الخميس إلى الجمعة الماضية (27 و28 نوفمبر)، وجد العريف "ب" نفسه لأول مرة تحت إطلاق النار، تحديدا في الساحة التي قد تُعتبر أهدأ الساحات: الجولان السوري الذي احتلته إسرائيل قبل نحو عام دون قتال بعد سقوط نظام الأسد".

ووفقا لـ "يديعوت أحرونوت"، فقد "وصل "ب" ظهر الخميس إلى موقع متقدم للجيش الإسرائيلي عند سفوح جبل الشيخ السوري، والتقى لأول مرة بجنود الاحتياط الذين سيقاتل إلى جانبهم بعد 14 ساعة، على بُعد 11 كيلومترا من الحدود، في قرية بيت جن السورية. في حديثه، بدا  صوت "ب" أشبه بـ "م" و"س" من مقر قيادة القائد الكتيبة، وهما رفيقاه في المعركة، ووصف الأمور بوضوح لهم - على الرغم من الفجوة الزمنية الكبيرة التي تفصلهم وعلى الرغم من أن رفقاءه يملكون خبرة خدمة في المنطقة الأمنية بجنوب لبنان قبل أن يولد هو أصلا".

وقال "ب" في وصفه: "في عملية كهذه، أعمل بسلاح تكتيكي، وهو بندقيتي، وسلاح استراتيجي، وهو الكاميرا الخاصة بي". وأضاف: "قوة الاحتياط أشركتني في الإحاطات الخاصة بالعملية التي كانت تحتوي على مراحل عديدة، وأجرينا مناورات تدريبية معا. كما أشركوني في مناقشات مجموعة القيادة الأمامية، حيث انضممت إلى مجموعتي المكونة من اثنين في فريق مقر القيادة برتب قيادية ".

وأردف: "في العملية نفسها، سار كل شيء بسلاسة، وصورت بالفيديو والصور الثابتة، وبمجرد أن استعدينا للمغادرة مع المطلوب الذي اعتقله المقاتلون - سمعنا فجأة إطلاق نار من مسافة بعيدة بعض الشيء، ثم تراجعت خطوة للوراء". لكونه ملازما لمشغل الاتصالات في مقر القائد، سمع "ب" كل ما يحدث وبدأ يرى طلقات التتبع تقترب.

وحسب التفاصيل الأولية التي نشرتها "يديعوت أحرونوت" أول مرة من تحقيق الحادث، فهي زعمت أن "المسلحين من منظمة الجماعة الإسلامية حددوا علامة متفق عليها - رشقة عرضية أطلقها أحد المسلحين بشكل متقطع - لتوجيههم للخروج من منازلهم وفتح النار على قوات الجيش الإسرائيلي التي تم رصدها في القرية".

ووفق التقرير، "أُعطيت الإشارة، وبدأ عشرات المسلحين في تطويق قوة الاحتياط من لواء المظليين الاحتياطي، والتي كانت مستعدة مسبقا بقوات دبابات احتياطية، ومدفعية أطلقت قذائف فورية للعزل، وخاصة سلاح الجو الذي بدأ بإنزال نيران كثيفة للتغطية وإجلاء المصابين".

وصرح "ب" قائلا: "في تلك اللحظة، مع بداية المعركة، أدركت أنني الموثق هنا ويمكنني تصوير حدث تاريخي لا يحدث كل يوم. الجيش الإسرائيلي في قتال داخل سوريا، في معركة لن يكون بالإمكان إخفاؤها".

وفي هذا الصدد، قال "س" موضحا: "نحن معتادون على القوات الرفيقة، ونستثمر الكثير في الإعداد للعمل معها. لم نفكر للحظة في التخلي عن "ب" كمقاتل. لقد منحنا فوهة سلاح إضافية، ورافقناه إلى مناطق القتال وأظهر احترافية عالية كـمقاتل ماهر أولا، حيث قام بالتغطية على جميع الاتجاهات وكان جزءًا من فريقنا. لم يكن "ب" عبئا، بل على العكس، أعطانا شعورًا جيدًا وعمل بشكل ممتاز".

وأضاف زميله "م": "لم تكن هذه معركة عادية، ولدينا خبرة. كان هناك شعور بأن الأمر يشبه فيلم 'بلاك هوك داون'، مع مصابين كانوا في البداية منفصلين عن القوات، وإطلاق نار في الأزقة والشوارع من كل زاوية ومن مسافات قريبة، وفوضى في شبكة الاتصالات، وهدف واحد - الوصول بسرعة إلى الجنود المصابين".

ومن ثم هبطت مروحيات التابعة لسلاح الجو، وهي طائرات "اليناشيف"، في عمق المنطقة المتاخمة للقرية، لإجلاء العسكريين الثلاثة الذين أصيبوا بجروح خطيرة. وخلال هذا الوقت، لم تتوقف كاميرا "ب" عن التصوير.

من جهتها، وأدانت سوريا الهجوم الإسرائيلي على بيت جن، مؤكدة أنه "يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان"، مجددة مطالبتها "مجلس الأمن والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بالتحرك العاجل لوضع حد لاعتداءات وانتهاكات الاحتلال، واتخاذ إجراءات رادعة تضمن احترام سيادتها ووحدة أراضيها والالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

يذكر أن التوغل الإسرائيلي في بلدة بيت جن السورية قد أثار إدانات واسعة، بعدما أسفر عن مقتل 13 مدنيا وإصابة 25 آخرين، بينهم نساء وأطفال، فضلا عن نزوح واسع للسكان.

مقالات مشابهة

  • شاهد.. وصول أسرى فلسطينيين بحالة صعبة لمستشفى في دير البلح
  • جيش الاحتلال يفرج عن 5 أسرى من غزة ويمنع الوصول لباقي المعتقلين
  • وسيم السيسي: العديد من المصطلحات الدينية لها أصول مصرية قديمة
  • وصول 5 أسرى فلسطينيين أفرج عنهم العدو الإسرائيلي إلى مستشفى شهداء الأقصى بغزة
  • ضباط إسرائيليون يقرون بفشل خطة القضاء على أنفاق حماس
  • فرانسوا رودريجيز: لدينا العديد من الأهداف التى نسعى لتحقيقها
  • إعلام الأسرى الفلسطيني: البلبيسي أقدم أسرى غزة يمضي ثلاثة عقود بعيدًا عن الوطن والعائلة
  • موجة احتجاجات مؤيدة لفلسطين في إيطاليا: اشتباكات مع سياح إسرائيليين ومحاولات تعطيل فعالية أولمبياد
  • عسكريين إسرائيليين بينهم موثق عمليات يكشفون تفاصيل "المعركة الاستثنائية" في بيت جن السورية
  • إعلام الأسرى: أسرى غزة يتعرضون لمعاملة قاسية ووحشية بسجن "النقب"