الإمارات واليابان.. شراكة كاملة وصداقة تخطت نصف قرن
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الإمارات عن الإمارات واليابان شراكة كاملة وصداقة تخطت نصف قرن، تشكل زيارة رئيس وزراء اليابان، فوميو كيشيدا، لدولة الإمارات العربية المتحدة التي بدأت اليوم، خطوة مهمة على طريق تعزيز علاقات الصداقة بين .،بحسب ما نشر جريدة الاتحاد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الإمارات واليابان.
تشكل زيارة رئيس وزراء اليابان، فوميو كيشيدا، لدولة الإمارات العربية المتحدة التي بدأت اليوم، خطوة مهمة على طريق تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين، خصوصاً وأنها تعد الزيارة الرسمية الأولى بعد إطلاق اتفاقية الشراكة الشاملة بينهما في سبتمبر الماضي.
وتشهد علاقات الصداقة بين البلدين نمواً متصاعداً مستندة على دعم كامل من قيادتي البلدين اللتين أكدتا التزامهما بالتعاون من أجل تحقيق الرخاء والاستقرار للدولتين والشعبين الصديقين. وتأتي الزيارة في إطار الزخم المتواصل الذي تشهده العلاقات بين البلدين الصديقين وضمن التاريخ الحافل من الزيارات المتبادلة بينهما التي كان لها بالغ الأثر في تنمية هذه العلاقات وترقيتها إلى المستويات التي تحقق الطموحات المشتركة.
الشراكة الاستراتيجية.
تتطلع دولة الإمارات التي تأسست على مبادئ السلام والرخاء والاستقرار والتسامح والوحدة، قدماً للعمل مع اليابان لضمان أن تحقق الشراكة المزيد من الرخاء لكلا البلدين والتعاون في مواجهة التحديات العالمية الإقليمية؛ إذ ترى الإمارات في هذه الزيارة فرصة لتعزيز العلاقة الاقتصادية إلى مستوى أوسع وأكثر شمولية، خصوصا وأن لدى البلدين مصلحة مشتركة في مواصلة توسيع التجارة والاستثمار بينهما.
وتعتبر اليابان من أوائل الدول التي اعترفت بدولة الإمارات العربية المتحدة بصفتها دولة مستقلة في 03 ديسمبر 1971، حيث بدأت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 6 مايو 1972، وافتتحت دولة الإمارات العربية المتحدة سفارتها في طوكيو بتاريخ 20 ديسمبر 1973، بينما افتتحت اليابان سفارتها في أبوظبي بتاريخ 07 أبريل 1974.ولم تدخر حكومتا البلدين جهداً لتعزيز العلاقات الثنائية، حيث قام الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، بأول زيارة له لليابان في مايو 1990.
وتعود جذور العلاقات الإمارتية اليابانية إلى ما قبل قيام الاتحاد، حيث شاركت أبوظبي في معرض أوساكا إكسبو 1970، عندما حضر المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، المعرض بصفته ولي عهد أبوظبي آنذاك، بينما زار الامبراطور الحالي لليابان "ناروهيتو" دولة الإمارات العربية المتحدة في يناير 1995 وقد كان وقتها وليا لعهد اليابان.وفي فبراير 2014، قام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بزيارة رسمية إلى اليابان "بصفته ولياً لعهد أبوظبي آنذاك"، فيما عقد سموّه في 14 يناير 2020، جلسة مباحثات مشتركة مع معالي شينزو آبي، رئيس وزراء اليابان السابق، الذي قام بزيارة رسمية للدولة.
وفي سبتمبر الماضي، زار سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي "بصفته عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي آنذاك،" العاصمة اليابانية طوكيو وشهد إطلاق اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين دولة الإمارات واليابان والتي تم الإعلان عنها عام 2018 خلال زيارة رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي إلى الدولة؛ حيث جاء إطلاق الاتفاقية تزامناً مع الاحتفال بمرور 50 عاماً على العلاقات الدبلوماسية المتينة بين البلدين الصديقين، وعقد سموه خلال الزيارة عددا من اللقاءات كان أبرزها اجتماع مع معالي فوميو كيشيدا، رئيس وزراء اليابان.
وشملت الزيارات المتبادلة في السنوات السابقة عدة مبادرات للتعاون تضمنت: إعفاء مواطني دولة الإمارات حاملي جوازات السفر العادية من تأشيرة الدخول إلى اليابان، والتوقيع على إعلان ترقية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين إلى شراكة استراتيجية شاملة.ويركّز البلدان على تعزيز علاقتهما وتنويعها وبشكل خاص على الصعيد الاقتصادي ليشمل العديد من المجالات المختلفة، مثل الطيران والسياحة والفضاء والثقافة، والتعليم، والخدمات الطبية، والبيئة، كما تعدّ دولة الإمارات العربية المتحدة ثاني أكبر الدول الموردة للنفط إلى اليابان ومصدرا مهما لتزوديها بالغاز الطبيعي والألومنيوم، ومصدراً آمناً ومستقراً وموثوقاً لتزويدها بمصادر الطاقة، كما أنها تلعب دور الشريك الاستراتيجي والمتعاون في المجالات المختلفة.- قطاع الفضاء.ويعد التعاون في قطاع الفضاء أحد أهم مجالات الشراكة بين البلدين حيث أطلق في أكتوبر من العام 2018 القمر الصناعي الإماراتي "خليفة سات" إلى الفضاء الخارجي من المحطة الأرضية في مركز "تانيغاشيما" الفضائي في اليابان على متن الصاروخ "H-IIA" في إنجاز دشنت به الإمارات عهد التصنيع الفضائي الكامل.
وتعزز التعاون بين الإمارات واليابان في مجال الفضاء منذ الإطلاق الأول للقمر الصناعي "خليفة سات" من تانيغاشيما في عام 2018، متبوعاً بإطلاق أول مسبار كوكبي لدولة الإمارات "مسبار الأمل" إلى كوكب المريخ في يوليو 2020، حيث وصل مسبار الأمل إلى مدار كوكب المريخ في 09 فبراير 2021.- علاقات ثقافية.نجح البلدان في التأسيس لعلاقات تعاون ثقافية وعلمية مميزة وارتبطا بعلاقة طويلة الأمد تعود إلى العام 1970، حيث شاركت إمارة أبوظبي بجناح خاص في معرض أوساكا إكسبو عام 1970، وبعد خمسين عاما، شاركت اليابان في معرض إكسبو دبي 2020.ويعد التعليم أحد أبرز مرتكزات العلاقات الثنائية بين البلدين فمنذ عام 1978 تم افتتاح أول مدرسة يابانية في الدولة، توفر خدماتها التربوية للطلبة من مرحلة رياض الأطفال إلى الصف التاسع، في حين بدأت المدرسة في عام 2009 تدريس مواد اللغة العربية والتربية الإسلامية والاجتماعيات للطلبة المواطنين الذين انتسبوا إليها، إضافة إلى المواد التابعة للمنهاج الوطني الياباني، الأمر الذي أتاح للطلبة المواطنين الدارسين فيها اكتساب المعرفة بثلاث لغات.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: الإمارات الإمارات موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس رئیس وزراء الیابان الإمارات والیابان بین البلدین
إقرأ أيضاً:
أبوظبي للاستثمار يبرم شراكة استراتيجية مع "ميزوهو" المالية
وقًّع مكتب أبوظبي للاستثمار اتفاقية شراكة استراتيجية مع مجموعة "ميزوهو" المالية، إحدى أبرز المؤسسات المالية العالمية في اليابان، والتي تمتلك واحدة من أكبر قواعد العملاء في اليابان، لتعزيز تدفُّق الاستثمارات اليابانية إلى إمارة أبوظبي.
وقَّع الجانبان الاتفاقية خلال "منتدى أبوظبي للاستثمار" الذي عُقِد في العاصمة اليابانية طوكيو، بهدف تعزيز وتمكين المستثمرين من الاستفادة من الفرص الواعدة في الإمارة، وفتح قنوات جديدة لتدفُّق رؤوس الأموال الدولية.
وتشكِّل الاتفاقية خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين أبوظبي وطوكيو، وتأتي في إطار الجهود المتواصلة لتوسيع نطاق التعاون والشراكات بين آسيا والشرق الأوسط.
وبموجب الاتفاقية، يتعاون مكتب أبوظبي للاستثمار مع مجموعة "ميزوهو" للترويج لإمارة أبوظبي كوجهة استراتيجية للاستثمار لدى مجتمع الأعمال الياباني، من خلال تقديم الدعم للعملاء الراغبين في تأسيس أعمالهم أو توسيعها في الإمارة. ويحصل عملاء "ميزوهو" على تحليلات متخصِّصة حول البيئة الاستثمارية في أبوظبي، ومنظومتها التشريعية، والقطاعات الاقتصادية الأسرع نمواً، إضافة إلى المشاركة في ندوات وفعاليات أعمال تهدف إلى تأسيس شراكات جديدة.
وقال بدر سليم سلطان العلماء، المدير العام لمكتب أبوظبي للاستثمار: "تعكس اتفاقيتنا مع (ميزوهو) توافقاً استراتيجياً في الرؤى والأهداف، يقوم على بناء قنوات استثمارية فعّالة ومستدامة تربط رأس المال الياباني بالفرص النوعية التي تُتيحها إمارة أبوظبي. ويتمثَّل دورنا في تعزيز هذه القنوات وجعلها أكثر تركيزاً وكفاءة، من خلال تعريف المستثمرين اليابانيين بالقطاعات الاقتصادية السريعة النمو في الإمارة. ومن خلال الاستفادة من شبكة علاقات (ميزوهو) الواسعة وحضورها الدولي الواسع، نواصل ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة مفضَّلة للمستثمرين الدوليين الباحثين عن فرص نمو موثوقة وعالية القيمة".
وإضافة إلى دور الاتفاقية في دعم نمو الشركات، فإنها تعمل على توفير التمويل وتعزيز الوصول إلى الأسواق المالية العالمية، بما يشمل القروض، والدخل الثابت، والاستثمارات في الأسهم لصالح الجهات الحكومية وشبه الحكومية في إمارة أبوظبي. ويلتزم الطرفان بتطوير مصادر بديلة لرؤوس الأموال من خلال ربط المؤسسات الاستثمارية من اليابان وآسيا بالجهات الحكومية في الإمارة.
وقال هيديكاتسو تاكي، نائب الرئيس لمجموعة ميزوهو المالية: "تُعَدُّ أبوظبي من أبرز المراكز العالمية في مجالَي الابتكار والاستثمار. ومن خلال شراكتنا مع مكتب أبوظبي للاستثمار، نوفِّر لعملائنا بوابة للوصول إلى منظومة أعمال عالمية المستوى، تتمتَّع ببنية تحتية متطوِّرة، وقطاعات واعدة. ونتطلَّع إلى استكشاف آفاق نموٍّ جديدة للشركات اليابانية في أبوظبي وخارجها".
وتأتي هذه الاتفاقية في إطار جهود مكتب أبوظبي للاستثمار لتعزيز الشراكات الدولية التي تدعم النمو الاقتصادي المستدام في إمارة أبوظبي، وترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للاستثمار والأعمال. ومن خلال المبادرات العالمية، مثل منتدى أبوظبي للاستثمار"، تسلِّط الإمارة الضوء على المزايا التنافسية التي تتمتَّع بها أمام نخبة من قادة الأعمال والمستثمرين والشركات العائلية في العالم، بدءاً من سهولة الدخول إلى السوق، والمناطق الحرة المتخصِّصة، ووصولاً إلى مجمَّعات الأعمال الاقتصادية التي يديرها مكتب أبوظبي للاستثمار.