عمار العركي يكتب – أخيراً.. رسمياً السودان يُغادر الايقاد ويُرسل عقار لإرتريا
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
• كتب السيد نائب رئيس مجلس السيادة (مالك عقار إير) على صفحته بالفيس بوك.(التقيت صباح اليوم الأربعاء 18/يناير بالعاصمة أسمرا برئيس دولة ارتريا اسياس افورقي وإتسم اللقاء بالاخوية و كان ” حديثة حديث الجار الذي يخشي علي السودان ويهمه امنه القومي و امن المنطقة باكملها” ،حيث تناولنا في محادثاتنا الوضع السياسي وقضايا تهم الشأن الداخلي السوداني، و تطرقنا “لاوضاع السودانيين في دولة ارتريا”، وتناول لقائنا ايضاً “قضية أمن و استقرار الولايات الشرقية المجاورة” لدولة ارتريا و استراتيجية عدم السماح للحرب بان تمتد اليها،كذلك “جدد لي” الرئيس اسياس وقوفه مع شعب وحكومة السودان في هذا الظرف الصعب وأنه “سيسخر” كل مايمكن للسودانيين القادمين الي ارتريا لكي “تنتصر ارادة السودانيين وجيشهم” في معركتهم ضد الاحتلال).
• اليوم السبت 20 يناير السودان رسمياً يجمد عضويته في هيئة (إيغاد)، نسبة لتجاهل المنظمة لقرار السودان، الذي نقل إليها رسميا بوقف انخراطه وتجميد تعامله معها في أي موضوعات تخص الوضع الراهن في السودان. ومع ذلك تم إدراج بند حول السودان في قمة رؤساء الدول والحكومات الاستثنائية الثانية والأربعين، التي انعقدت يوم الخميس ١٨ يناير بالعاصمة اليوغندية كمبالا، وقاطعها السودان، وحمل بيانها الختامي عبارات تنتهك سيادة السودان، وتستفز مشاعر ضحايا الفظائع التي ترتكبها المليشيا المتمردة وذويهم.
• درج كثير من خصمائه السياسيين ومنافسيه ترديد مقولة منسوبة لجون قرنق غير مؤكد صحتها ان ( مالك عقار ترسلو عشان يكتل دبيب ، يجيك راجع والدبيب ملفلف في كرعيهو ، ما تعرف تكتل منو فيهم ، الدبيب ولا مالك ؟) .
• الرجل ومنذ تعيينه في مايو العام الماضي وخلال الثمانية أشهر التي قضاها في المنصب وفي هذه الظروف ، أثبت عدم صحة ما تداول عن (جون قرنق) ، ولو إعدنا قراءة خطاب (مالك عقار) للشعب السوداني غداة تعيينه نجد ان كتير من أفعاله طابقت أقواله في ذاك الخطاب ، وهو يتحرك.في مساحات مظلمة غير مرئية رغم أهميتها الإستراتيجية ويحدث فيها إختراقا وثغرة ، ثم ينسحب لتسجيل اختراق آخر ، ومزود بخبرات السنين السياسية والدبلوماسية جعلتها يقرأ مشهد العلاقات الخارجية والدبلوماسية علي حقيقته ( رزق اليوم باليوم) ، وبتلك الحصافة والدبلوماسية جعل اكبر قناة تصطاد الدبلوماسيين وتورطهم أن تعتذر له رسمياً وعلناً .
• زيارة مالك عقار “الإستراتيجية جداً” لأسمرا ولقائه الرئيس بالرئيس اسياسي افورقي تزامناً مع تجميد السودان لعضويته في الايقاد اعتقد فيها بعد نظر متقدم وقراءة شخصية إستشرافية لمآلات وتوقعات المستقبل من قبل مالك ، والدور المحوري والإستراتيحي لإرتريا في المنطقة .
• التطورات الاخيرة في المنطقة نتج عنها بروز ملامح تكتل وتحالف موازي لتكتل هئية (إيقاد) المنحاز وغير المحايد ، والمكون من ارتريا التي جمدت عضويتها من سنوات ، الصومال الممتتعة ، مصر) وبانضمام السودان “المُجمد للعلاقة” فلن يكن “للايقاد” دور مؤثر في المستقبل القريب باعتبار تلك الدول الأربعة مجتمع تمثل نصف المنظومة الأمنية للبحر الأحمر ( محور الصراع والتنافس الإستراتيجي والأمني في المنطقة).
• خلاصة القول ومنتهاه:
علي السيد نائب الرئيس مالك عقار قتل دبيب – رزق اليوم باليوم – الملتف حول رقبة العلاقات السودانية الإرترية التي تدار بفقه العلاقات العامة والمزاج الشخصي ، وان يكون هو شخصياً علي راس آلية إستراتيجية متخصصة لإدارة العلاقة وتوظيفها بما يخدم مصالح البلدين.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: أخيرا العركي رسميا عمار يكتب مالک عقار
إقرأ أيضاً:
الزراعة: تعزيز العمل الإفريقي المشترك لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه المنطقة
أكد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أهمية تعزيز العمل الإفريقي المشترك لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه المنطقة، فضلًا عن الاستغلال الأمثل للموارد الاقتصادية والطبيعية الكبيرة والمتنوعة التي تمتلكها القارة الأفريقية بشكل فاعل ومؤثر، لتحقيق التكامل الاقتصادي الإفريقي-الإفريقي، والتعامل مع الواقع العالمي الجديد.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح ورشة العمل الأولى لتنفيذ التزامات إعلان كمبالا، والتي تستضيفها مصر، تحت عنوان: "من الالتزام إلى العمل لتنفيذ استراتيجية كمبالا للبحث والتطوير الزراعي في أفريقيا"، بحضور: مدير مكتب الاتحاد الإفريقي للبحث والتطوير بمفوضية الاتحاد الإفريقي، السكرتير التنفيذي لمنتدى البحوث الزراعية في أفريقيا، السكرتير التنفيذي للصندوق العربي للدعم الفني للدول الإفريقية، والدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، فضلًا عن ممثلي هيئات ومنظمات الاتحاد الإفريقي.
وأشار فاروق إلى أهمية هذه الورشة، حيث تقودنا إلى الخطوات نحو تنفيذ الأهداف الاستراتيجية لاستراتيجية وإعلان كمبالا الصادر عن القمة الإفريقية الاستثنائية التي عُقدت بالعاصمة الأوغندية كمبالا في يناير الماضي 2025، والتي شارك فيها وزير الزراعة نيابةً عن رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي.
وأوضح وزير الزراعة أن أهمية هذا الحدث تتزايد في ظل المخاطر والتهديدات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تواجه قارتنا الإفريقية، فضلًا عن التطورات والمتغيرات الاقتصادية والدولية المتسارعة، والتي تُعظّم من التحديات التنموية والتكنولوجية والبيئية التي تواجه دولنا الإفريقية، ولا سيما قضايا الأمن الغذائي، والحد من ارتفاع الأسعار.
وأشار فاروق إلى أهمية البدء في تنفيذ ما جاء بإعلان كمبالا، والذي يتضمن الالتزام بتكثيف الإنتاج الغذائي المستدام وتشجيع التجارة البينية بين دول القارة الإفريقية، وتعزيز الاستثمار والتمويل، والإسراع في تحويل الأنظمة الغذائية الزراعية، والالتزام بضمان الأمن الغذائي والتغذوي، بالإضافة إلى تعزيز الشمول وسبل العيش العادلة، وبناء أنظمة زراعة مرنة ومستدامة، وتعزيز حوكمة أنظمة الأغذية الزراعية.
وأضاف الوزير أن ورشة العمل تعد الخطوة الأولى لتفعيل الجهود المشتركة من خلال التعاون المؤسسي وتبني التكنولوجيات الحديثة وبناء القدرات البشرية، مع أهمية الاتفاق على وضع خريطة طريق من شأنها تعزيز منظومة البحث والتطوير الزراعي في أفريقيا.
وأكد فاروق أن برنامج التنمية الزراعية الشاملة لأفريقيا، يعد القوة الدافعة وراء التحول الزراعي في أفريقيا منذ اعتماده عام 2003 في مابوتو بجمهورية موزمبيق، والذي كان يهدف إلى تسريع النمو الاقتصادي، والحد من الفقر، وتعزيز الأمن الغذائي من خلال النمو القائم على الزراعة.
وتابع أن استراتيجية وخطة عمل البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا، تركز على تحويل النظم الزراعية والغذائية من خلال ستة أهداف استراتيجية تجسدت في التزامات رؤساء الدول والحكومات بإعلان كمبالا.
واستعرض فاروق الجهود المصرية للنهوض بالقطاع الزراعي خلال السنوات العشر الماضية، والدعم غير المسبوق الذي تقدمه القيادة السياسية لتنمية هذا القطاع، من خلال عدد من المحاور تشمل: التوسع الأفقي من خلال استصلاح نحو 4 ملايين فدان لتدعيم إنتاج المحاصيل الاستراتيجية وتقليل الفجوة الغذائية بها، وكذلك التوسع الرأسي من خلال استنباط أصناف جديدة ذات إنتاجية عالية ومبكرة النضج وقليلة الاحتياج المائي ومتحملة للتغيرات المناخية، فضلًا عن زيادة الاستثمارات الحكومية الموجهة إلى قطاع الزراعة في السنوات الأخيرة وتنفيذ العديد من المشروعات الزراعية القومية الكبرى مع تهيئة مناخ الاستثمار فيه.
وقال إن جهود الدولة المصرية تشمل أيضًا: تبني التقنيات الحديثة في تطوير نظم الري ورفع كفاءة استخدام الموارد المائية من خلال بناء محطات معالجة مياه الصرف الزراعي العملاقة، فضلًا عن تدعيم التحول إلى النظم الغذائية الصحية والآمنة، وكذلك تقليل نسبة الفاقد والهدر من خلال توسيع نطاق البرنامج القومي للصوامع مع تنويع مناشئ الاستيراد للسلع الاستراتيجية من الحبوب، وكذلك تدعيم وتوسيع نطاق شبكة الحماية الاجتماعية من خلال برامج "تكافل وكرامة" وإطلاق المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التي استهدفت التخفيف عن كاهل المواطنين بالمجتمعات الأكثر احتياجًا في الريف والمناطق العشوائية في الحضر، وذلك لأكثر من 60% من تعداد الشعب المصري.
وأعرب وزير الزراعة عن تطلعه لأن تسفر هذه الورشة عن خطة عمل من شأنها تحويل الأولويات إلى مشروعات وبرامج قابلة للتنفيذ تلقى الدعم المالي من المؤسسات الدولية وشركاء التنمية، وذلك بهدف تحقيق الأمن الغذائي والقدرة على التكيف مع التغيرات المناخية وتعزيز أنظمة الصحة والحماية الاجتماعية لتسريع رأس المال البشري والاجتماعي والاقتصادي، والحد من الفقر والتنمية الاقتصادية، وما يستلزمه الأمر من تعزيز التعاون بين المؤسسات البحثية الوطنية والإقليمية والدولية.
وأكد على أهمية أن تكون هذه الورشة بمثابة نقطة تحول نحو تحقيق الأمن الغذائي لشعوب القارة الإفريقية، والقضاء على سوء التغذية والفقر من خلال نهج متكامل من أجل صمود أنظمة الغذاء والصحة والحماية الاجتماعية.
وشدد فاروق على التزام الدولة المصرية بما جاء بإعلان كمبالا واستراتيجية وخطة العمل الجديدة، والتي تعمل عليها المراكز البحثية التابعة لوزارة الزراعة وغيرها من المؤسسات المعنية بقطاع الزراعة داخل جمهورية مصر العربية، لافتًا إلى أن وزارة الزراعة وعلماءها من مركزي البحوث الزراعية والصحراء، على أتم الاستعداد لتقديم الخبرات اللازمة وكافة سبل الدعم، للتعاون مع الأشقاء من القارة السمراء، وتسخير كافة الإمكانيات لإنجاح هذا التعاون وتحقيق الأمن الغذائي.