قصور الثقافة تصدر 5 كتب عن مسيرة طه حسين و36 من مؤلفاته بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
ينفرد جناح الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال55 بإصدار خمسة كتب دفعة واحدة عن سيرة ومسيرة د. طه حسين، في إطار احتفال الهيئة بمرور خمسين عاما على رحيل عميد الأدب العربي، فضلا عن استكمال نشر مؤلفاته التي بدأتها فى العام الماضي بإتاحة 20 عنوانا يضاف إليهم في هذا العام 36 عنوانا من مؤلفات وأعمال المحتفى به، وذلك ضمن برنامج وزارة الثقافة.
يحمل الكتاب الأول عنوان "سلطة الكلمة.. مسالك لدراسة أدب طه حسين وفكره" لثلاثة من النقاد التونسيين هم منجي الشاملي، عمر مقداد، رشيد القرقوري، وهو هدية تونسية لهيئة قصور الثقافة، والكتاب موزع على ثلاثة أبواب الأول في الأدب والفن عند طه حسين، الثاني من فلسفة الفكر والحضارة عند طه حسين، والثالث طه حسين مفكرا فى التاريخ والسياسة، وتأتي هذه الطبعة القاهرية بعد أكثر من عشرين عاما من صدور الطبعة التونسية.
أما الكتاب الثاني فهو "ما بعد الأيام" لمؤلفه محمد حسن الزيات وزير الخارجية الأسبق وزوج ابنة د. طه حسين، تقديم إيهاب الملاح الذي يسجل في مقدمته أن هذا الكتاب من بين أهم ما كتب تعريفا وتاريخها واستعراضا لمشوار طه حسين وكفاحه العلمي والفكري والإنساني المذهل، وقد اقترب مؤلف الكتاب من عميد الأدب العربي وصحبه صحبة ملازمة لما يقرب من أربعين سنة كاملة. تأتي هذه الطبعة بعد صدور طبعته الأولى في عام 1986.
واعتمادا على المنهج الوثائقي يأتي الكتاب الثالث عن د. طه حسين، وهو للدكتورة جيهان عمران أستاذ الوثائق والمكتبات بكلية الآداب بجامعة القاهرة بعنوان "وثائق ملف الطالب طه حسين بكلية الآداب.. ديسمبر 1910- أبريل 1914"، وتعتمد د. جيهان في هذا الكتاب البحثي على وثائق نادرة تتعلق بفترة التحاق د. طه حسين بالجامعة. وفي مقدمة الكتاب تبين الباحثة أهمية هذه الوثائق في أنها تلقى الضوء على الجانب الدراسي والنشاط الطلاب لطه حسين كونه طالبا داخل الجامعة على الإجراءات الإدارية والتعليمية لها، ونطلع كذلك في هذا الكتاب النادر على درجات طه حسين في مختلف سنوات دراسته وكذلك على أوراق تأسيسه لجماعة طلبة الجامعة المصرية.
العنوان الرابع "العقلانية القلقة في فكر طه حسين"، للدكتور محمد دوير، الذي يعد رؤية عميقة لمسيرة طه حسين الحياتية والفكرية من خلال هذه الفصول ذات بين يومين، أطياف العقل القلق، حجاب اليقين وسفور الشك، الهوية ومستقبل الثقافة، العقلانية القلقة عند طه حسين.
وبرؤية عميقة يقدم د. صبري حافظ كتابه بعنوان "طه حسين الإنسان والمشروع"، وهو بمثابة رؤى للسيرة الذاتية للعميد والمعارك التي خاضها.
أما فيما يتعلق بمشروع استكمال مؤلفات وأعمال العميد فيجد زائر المعرض لجناح الهيئة الكائن في (صالة 1 - جناح B3) بمركز مصر للمعارض الدولية هذه العناوين: "المعذبون في الأرض"، "من حديث الشعر والنثر"، "قادة الفكر"، "في الأدب الجاهلي"، "مستقبل الثقافة في مصر"، "أديب"، "ما وراء النهر"، "جنة الشوك"، "شجرة البؤس"، "حديث الأربعاء" (3أجزاء)، "دعاء الكروان"، "على هامش السيرة"، "الحب الضائع"، "الشيخان"، "الوعد الحق"، "أحلام شهر زاد"، "تقليد وتجديد"، "أدبنا الحديث ما له وما عليه"، "حافظ وشوقي"، "في الصيف"، "لحظات"، "مدرسة الأزواج"، "من أدب التمثيل الغربي"، "من هناك"، "صحف مختارة من الشعر التمثيلي عند اليونان"، "أندروماك" ــ جان راسين- ترجمة: طه حسين، "أوديب وثيسيوس.. من أبطال الأساطير اليونانية" -أندريه جيد- ترجمة: طه حسين، "زديج ــ فولتير" -ترجمة: طه حسين، "روح التربية" غوستاف لوبون - ترجمة: طه حسين، "نظام الأثينيين" أرسطو طاليس- ترجمة: طه حسين، "من الأدب التمثيلي اليوناني" -سوفوكليس- ترجمة: طه حسين، "كليلة ودمنة" عبد الله بن المقفع- تحقيق: عبد الوهاب عزام وطه حسين، "آراء حرة" طه حسين ومحمد كرد علي، "الحياة والحركة الفكرية في بريطانيا" طه حسين وأحمد محمد حسنين باشا وعلى مصطفى وحافظ عفيفي.
وتقدم هيئة قصور الثقافة، مجموعة كبيرة من أحدث إصدارات سلاسلها بجناحها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تتجاوز 120 عنوانا جديدا تتناسب مع جميع الفئات العمرية، وبأسعار مخفضة للجمهور، ويقام المعرض هذا العام بمشاركة عدد كبير من دور النشر المصرية والعربية وتحل عليه النرويج ضيف شرف هذه الدورة، وتم اختيار عالم المصريات الشهير الدكتور سليم حسن، شخصية المعرض، والكاتب الكبير يعقوب الشاروني شخصية لمعرض الطفل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة عمرو البسيوني معرض القاهرة الدولي للكتاب عميد الأدب العربي طه حسین
إقرأ أيضاً:
"الوفد" تكشف وثائق هندسية وصور: انهيار وعيوب قاتلة بقصر ثقافة منيا القمح
تكشف بوابة «الوفد» الإخبارية الوثائق الهندسية وصور انهيار إنشائي وعيوب قاتلة بقصر ثقافة منيا القمح، في استكمال لملف قصر ثقافة منيا القمح الذي فجرته «بوابة الوفد الإخبارية» .
فقد حصلت «الوفد» على وثائق وتقارير رسمية صادرة من المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، إلى جانب صور ومعاينات ميدانية، تكشف الأبعاد الكارثية والخطورة الإنشائية التي يعاني منها المبنى.
حيث تؤكد التقارير الفنية الرسمية أن المبنى يعاني من تدهور بنيوي وخلل في مواصفات الخرسانة ما يهدد بانهيار محتمل ويستدعي تدخلا سريعا وتساؤلات حول آليات الرقابة الهندسية والمالية داخل الهيئة، وتؤكد أن أعمال الصيانة والتطوير الجارية هي في حقيقتها تدعيم شامل لمبنى مهدد، وليست مجرد صيانة روتينية.
وتؤكد هذه الوثائق والبيانات الهندسية خطورة وضع المبنى الذي تبلغ مساحته 1300 متر مربع ويضم 4 منشآت رئيسية (إداري 5 طوابق، مسرح 750 كرسي، خدمي 4 طوابق، كبار زوار دورين).
فضيحة قصور الثقافة تتكشف فصولها الجديدة بمزيد من الوثائق الرسمية التي ترسم صورة مقلقة للغاية لواقع الإهدار المالي والخلل الإنشائي في أحد الصروح الحيوية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة.
كارثة إنشائية في تقارير HBRCكشفت التقارير الصادرة من معهد بحوث الإنشاءات والمنشآت المعدنية (HBRC) عن عيوب قاتلة بالخرسانة المسلحة.
الملف الذي أثير حول أعمال الصيانة والتطوير في قصر ثقافة منيا القمح شهد تطورات خطيرة بعد الحصول على تقارير فنية وصور ميدانية تثبت وجود عيوب إنشائية قاتلة تهدد سلامة المبنى الذي تبلغ مساحته الإجمالية نحو 1300 متر مربع ويتألف من أربعة مبان رئيسية هي المبنى الإداري المكون من خمسة أدوار ومبنى خدمي من أربعة أدوار ومبنى المسرح الذي يتسع ل 750 كرسيا ومبنى كبار الزوار المكون من دورين.
الوثائق الهندسية الصادرة من المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء ممثلا في معهد بحوث الإنشاءات والمنشآت المعدنية ترصد تدهورا بنيويا غير مسبوق في العناصر الخرسانية المسلحة للمبنى.
فقد أجرى فريق مختص اختبار القلب الخرساني على 20 عينة منها 16 عينة من أعمدة الدور الأرضي والأول و 4 عينات من البلاطات.
وأظهرت النتائج أن المقاومة المميزة لخرسانة الأعمدة لا تزيد عن 100 كجم/سم² في حين أن مقاومة خرسانة البلاطات والكمرات تبلغ 180 كجم/سم².
وتعد هذه الأرقام أقل من الحدود الدنيا المطلوبة في الكود المصري لتصميم وتنفيذ المنشآت الخرسانية رقم 203 لعام 2018 مما يجعل المبنى في حاجة ماسة لتدخل إنشائي جذري.
لم تتوقف الأزمة عند ضعف الخرسانة حيث كشفت اختبارات تحديد محتوى الأسمنت أن المقاومة تتراوح بين 226 إلى 279 كجم/م³ وهي أدنى من الحد الأدنى المطلوب في الكود المصري وهو 250 كجم/م³ لبعض العينات أما الكارثة الحقيقية فتمثلت في اختبار تحديد محتوى أملاح الكلوريدات والكبريتات.
حيث أظهرت النتائج أن محتوى أيونات الكلوريدات يتعدى القيم المسموح بها في الكود المصري بنسبة تصل إلى 0.60% من وزن الأسمنت وهو ما يتجاوز الحد الأقصى البالغ 0.3%.
وهذا التجاوز هو السبب المباشر لظهور صدأ حديد التسليح بشكل واضح في البلاطات والكمرات والأعمدة وتكسر الغطاء الخرساني.
فضيحة قصور الثقافة الإدارية لا تقل خطورة عن نظيرتها الإنشائية
فقد كشفت مقايسات أعمال الصيانة المستجدة عن اللوحات العمومية والفرعية المطلوب توريدها تتكون من قواطع أوتوماتيكية ثلاثية MCCB وأنظمة ATS ومجموعات لمبات بيان وبارات نحاسية وأجهزة قياس رقمية وتتغذى لوحة التكييفات منها لخدمة 7 وحدات تكييف مركزي و 80 جهاز تكييف اسبليت بقدرات مختلفة تقريبًا.
وقد انتهت الدراسة الإنشائية التي قامت بها اللجنة الفنية للمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء إلى نتيجة حاسمة وهي أن مقاومة الأعمدة للأحمال لا تحقق متطلبات الكود المصري وعليه يجب تدعيم جميع الأعمدة بالكامل.
كما أوصت اللجنة بضرورة صلب المبنى صلبا جيدا قبل البدء في أعمال التدعيم واستخدام أسياخ من الصلب عالي المقاومة له إجهاد خضوع لا يقل عن 3600 كجم/سم².
وأوصت كذلك بإضافة لبشة وحوائط من الخرسانة المسلحة لمنع تسرب المياه الجوفية للعناصر الإنشائية بالإضافة إلى إجراء دراسة اقتصادية لتحديد مدى جدوى الترميم أو الإزالة وإعادة البناء مرة أخرى.
هذه التوصيات تثبت أن فضيحة قصور الثقافة هي أزمة هندسية وإدارية مركبة تتطلب مراجعة شاملة لكافة الإجراءات.
إجبار مديرة التعاقدات على الاستقالة والتحرك الرقابيفي أعقاب إثارة هذا الملف علي بوابة «الوفد» الإخبارية وإحالة أربعة مسؤولين بارزين بالهيئة للمحاكمة التأديبية في القضية رقم 18 لسنة 2025 بعد ثبوت قيامهم بتزوير وتضخيم مستندات صرف أخرى .
أكد مصدر مطلع بالهيئة العامة لقصور الثقافة رفض ذكر اسمه أن التحركات الإدارية داخل الهيئة أسفرت عن إجبار مديرة التعاقدات على تقديم استقالتها من منصبها.
وتأتي هذه الاستقالة برغم تورطها في القضية رقم 18 لسنة 2025 المتعلقة بملف التعاقدات، وهذا التطور يؤكد أن فضيحة قصور الثقافة تتطلب تحركًا سريعًا وحاسمًا من الجهات الرقابية.
التحقيقات تشير إلى أن الشركات المتعاقدة استفادت بشكل مباشر من تضخيم الأسعار وأن المسؤولين في الهيئة وفروا الغطاء القانوني والمستندات المزورة لتمرير هذه الممارسات.
فضيحة قصور الثقافة تعكس خللًا هيكليًا وإجرائيًا عميقًا في منظومة التعاقدات والمقايسات الهندسية داخل المؤسسة الثقافية مما يستدعي تدخلا فوريا لحماية المال العام.