قال الدكتور عبدالمهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، إن تصويت الكنيست الإسرائيلي اليوم على سحب الثقة من بنيامين نتنياهو لن يجدي نفعًا واحتمالية ذلك 0%، مشيرًا إلى أن سحب الثقة يحتاج عددًا من الموافقين بالكنيست أكثر من 61 عضوا، وائتلاف «نتنياهو» بمفرده بدون بيني جانتس وجادي آيزنكوت عدده 64 مقعدًا.

وأضاف «مطاوع»، لـ«الوطن»، إن أي إجراء لسحب الثقة لن يؤثر على «نتنياهو»، لذلك لم يتقدم أحد خلال الأيام الماضية رغم الانتقادات والتخبطات، لكن الجهة الوحيدة كانت حزب العمل، والتي أعلنت اليوم وهي أقل الأحزاب عددًا داخل الكنيست، إذ تمتلك 4 مقاعد فقط، كما لا تظهر أي مؤشرات تشير إلى تصويت ائتلافه على سحب الثقة.

انتقادات واسعة.. ومقترح إلى الكنيست لسحب الثقة من حكومة نتنياهو

ويعاني رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي من انتقادات واسعة منذ الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر، كما يعاني الداخل الإسرائيلي من التخبط في القرارات والصراعات داخل حكومة الحرب، مما دفع حزب العمل - وهو معارضة - إلى تقديم اقتراح لسحب الثقة ردًا على فشل الحكومة في إعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.

أيمن الرقب: بيني جانتس وجادي آيزنكوت سيصوتون لصالحه بحجب الحرب

كما أشار الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، في تصريحات لـ«الوطن» بأن معارضي «نتنياهو» داخل حكومة الحرب وهم بيني جانتس وجادي آيزنكوت سيصوتون لصالحه بحجب الحرب، ولا إشارة إن هناك أغلبية ستصوت لحجب الثقة، لذلك «نتنياهو» يتعامل بقوة لأن لديه القوة التي تحميه في قرارته لأن لا زال لديه حُكم، ولو بالفعل تم التصويت واتخاذ الكنيست قرار سحب الثقة، فذلك يعني الدعوة إلى انتخابات مُبكرة بشكل مباشر أو يقوم حسب الليكود الحاكم بترشيح رئيس آخر، الخيارين سيكون أمام الكنيست في هذه الحالة أو الدعوة لانتخابات مبكرة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الكنيست سحب الثقة سحب الثقة

إقرأ أيضاً:

أولمرت: حكومة نتنياهو تقودنا إلى الهاوية بارتكاب جرائم حرب في غزة

اتهم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، بارتكاب جرائم حرب ممنهجة في قطاع غزة، وتحويل تل أبيب إلى دولة منبوذة دولياً، محذرًا من تداعيات كارثية "قد تطيح بعلاقات إسرائيل مع أصدقائها الغربيين وتقودها إلى عزلة غير مسبوقة".

وقال أولمرت في مقال شديد اللهجة نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، إن إسرائيل تخوض حاليًا "حربًا بلا هدف، بلا تخطيط، ودون أي احتمال للنجاح"، مشددًا على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفّذ عمليات عسكرية لا تمت بصلة لأهداف مشروعة، وأن نتائجها الوحيدة حتى الآن هي كارثة إنسانية تتكشف في قطاع غزة.

حرب بلا غاية
وصف أولمرت العملية العسكرية المسماة "عربات جدعون" بأنها فوضوية وعشوائية، حيث تنتشر القوات الإسرائيلية في أحياء سبق أن خاضت فيها مواجهات عنيفة، وعادت إليها مجددًا دون منطق عسكري واضح. 

وأشار إلى أن الجنود يواجهون مخاطر جديدة في مناطق سبق أن قُتل وأصيب فيها العديد منهم، وقتلوا فيها أيضًا عددًا كبيرًا من مقاتلي حركة حماس، إلى جانب عدد هائل من المدنيين الأبرياء.

وأضاف: "أولئك المدنيون انضموا إلى قائمة الضحايا الفلسطينيين التي بلغت مستوى وحشيًا لا يمكن تبريره، وأي تبرير لهذا العدد من القتلى يعد مهزلة أخلاقية وسياسية".


جرائم حرب واتهامات بالإبادة
ورغم أن رئيس الوزراء قد دافع سابقًا عن جيش الاحتلال الإسرائيلي في محافل دولية "نافياً أن تكون هناك نية متعمدة لاستهداف المدنيين"، قال أولمرت إنه لم يعد قادرًا على تبنّي هذا الموقف.
 
وأضاف: "ما نفعله الآن في غزة هو حرب تدمير شامل: قتل مدنيين بلا تمييز، وبقسوة إجرامية. هذا لم يعد نتيجة فقدان السيطرة، بل هو سياسة حكومية واضحة وعن سابق إصرار".

وأكد أولمرت أن تصرفات الحكومة تُعد جريمة حرب مكتملة الأركان، خصوصًا في ما يتعلق بتجويع سكان غزة، موضحًا أن "كبار المسؤولين لا يخفون نواياهم، بل يعلنون صراحة أنهم يستخدمون الحرمان من الغذاء والدواء كسلاح ضد السكان المدنيين، تحت ذريعة أن كل الغزيين ينتمون إلى حماس".

وأشار إلى أن سياسة التجويع المعلنة تأتي بتوجيه من قيادة تحاول التملص من المسؤولية القانونية، بينما يفاخر بعض الوزراء والمقربين من نتنياهو بهذه الاستراتيجية على الملأ، معتبرين أنها "جزء من الحرب على حماس"، في تجاهل تام لواقع أن أكثر من مليوني إنسان يعانون يوميًا من الكارثة.

عزلة دولية متزايدة
وقال أولمرت "إن الحلفاء التقليديين لإسرائيل في أوروبا والغرب لم يعودوا قادرين على تجاهل ما يحدث في غزة"، موضحًا أن قادة كفرنسا وبريطانيا وهولندا وإيطاليا بدأوا يعبّرون بوضوح عن استيائهم الشديد من سياسات حكومة نتنياهو.

ونقل عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قوله: "نقاتل إلى جانبكم ضد أعدائكم، وتتهموننا بدعم الإرهاب؟"، مضيفًا "أن ماكرون، وستارمر، وشوف، وميلوني، ليسوا أعداء لإسرائيل، بل أصدقاء قلقون من مسار الحكومة الذي قد يقود البلاد إلى مواجهة قاسية مع العالم".

وحذّر أولمرت من أن الدعوات تتصاعد لمراجعة اتفاقات الشراكة مع الاحتلال الإسرائيلي وفرض عقوبات دولية، لا سيما في ظل تقارير متزايدة عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في غزة والضفة الغربية.


العدو من الداخل
اتهم أولمرت حكومة نتنياهو بأنها تمثّل "العدو الداخلي الأخطر" في تاريخ إسرائيل، قائلاً: "لم يسبق أن ألحق أي عدو خارجي ضررًا بإسرائيل كما فعلت هذه الحكومة المتطرفة، التي يقودها ائتلاف من اليمين المتطرف ممثلاً في إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش".

وأضاف: "لقد دمرت هذه الحكومة النسيج الاجتماعي الإسرائيلي، وأضعفت وحدة الشعب، ودفعت إسرائيل إلى حافة التفكك السياسي والدبلوماسي".

ولم تقتصر انتقادات أولمرت على قطاع غزة، إذ حمل حكومة نتنياهو مسؤولية ما وصفه بـ"الجرائم اليومية" التي تُرتكب بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث ينفذ المستوطنون، خصوصًا "شباب التلال"، هجمات متكررة على القرى الفلسطينية، بحماية الجيش أو في ظل صمت أمني مريب.

ولفت إلى أن التصريحات التحريضية مثل دعوة رئيس مجلس الضفة الغربية٬ يوسي داغان، إلى "تدمير القرى الفلسطينية"، تشكّل دعوات صريحة للإبادة الجماعية، في ظل غياب تام للمحاسبة أو تحرك جاد من الشرطة والجيش.


تجاوزات داخل الجيش
واعترف أولمرت بوجود ممارسات إجرامية داخل الجيش نفسه، قائلاً: "هناك وقائع موثقة لإطلاق نار عشوائي على المدنيين، وتدمير الممتلكات، وسرقة منازل، بل وتفاخر بعض الجنود بتلك الجرائم على مواقع التواصل الاجتماعي".

وأوضح أنه لا يتفق تمامًا مع تصريحات رئيس الأركان السابق، موشيه يعلون، التي اعتبر فيها أن إسرائيل تمارس تطهيرًا عرقيًا، لكنه يرى أن "الواقع بات يقترب من ذلك بشكل خطير، وإذا لم تتوقف هذه السياسة فورًا، سنجد أنفسنا في قفص الاتهام أمام المحكمة الجنائية الدولية بلا دفاع قانوني مقنع".

دعوة لإنهاء الحرب فورًا
وفي ختام مقاله، وجه أولمرت نداءً صريحًا لإنهاء الحرب فورًا، "قبل أن تُطرد إسرائيل من أسرة الأمم"، محذّرًا من أن "استمرار النهج الحالي لن يؤدي سوى إلى الانهيار الأخلاقي والدبلوماسي لإسرائيل".

وختم بالقول: "كفى يعني كفى. لقد تجاوزنا كل الحدود. ما يجري لا علاقة له بأمن إسرائيل، بل هو سياسة تدميرية تُدار بيد حكومة فقدت بوصلتها الأخلاقية والسياسية. لقد حان وقت التوقف… الآن، وليس غدًا".

مقالات مشابهة

  • خبراء: الإعلام التقليدي يكسب الثقة وسيعود إلى مكانته
  • مجرم الحرب نتنياهو يظهر في مقطع فيديو في نفق تحت المسجد الأقصى
  • هجوم إسرائيلي على المعارضة بسبب فشلها في إسقاط حكومة نتنياهو ووقف الحرب
  • أولمرت: حكومة نتنياهو تقودنا إلى الهاوية بارتكاب جرائم حرب في غزة
  • صحف عالمية: حكومة نتنياهو ترتكب جرائم حرب وتتخذ التجويع سلاحا
  • صحيفة تكشف خطة نتنياهو السرية للعبور بحكومته حتى عطلة الكنيست بعد شهرين
  • جبهة انقاذ الإسماعيلي تجمع توقيعات لسحب الثقة من مجلس نصر أبو الحسن
  • هل يمكن تصنيع آيفون في الولايات المتحدة الأمريكية؟.. خبراء يجيبون
  • ائتلاف نتنياهو تواجه المزيد من عدم الاستقرار مع بدء دورة الكنيست الصيفية
  • لماذا تحول الموقف الغربي تجاه الأزمة السودانية؟.. خبراء يجيبون لـ "الفجر"