ستراتا في 2023 .. شراكات استراتيجية ترسخ مكانتها لاعباً مؤثراً في صناعة الطيران
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
حققت شركة “ستراتا” للتصنيع المتقدم على مدار الأعوام الماضية، إنجازات نوعية وعقدت شراكات استراتيجية استثنائية، أسهمت في ترسيخ مكانتها كلاعب رئيسي في مجال صناعة الطيران من مدينة العين في دولة الإمارات إلى العالم.
وشكل العام المنصرم 2023 نقلة نوعية لـ “ستراتا” في تعزيز حضورها القوي في صناعة قطاع الطيران، وذلك من خلال مواصلة توسيع آفاقها في الشراكات الاستراتيجية ومواكبة التطورات العالمية، ما يعكس حرصها على دعم التقدم الإستراتيجي والابتكار والتطوير المستدام.
وتجسيداً للالتزام بالاستدامة، وقعت “ستراتا” اتفاقية تعاون استراتيجية مع “أدنوك” و”جون كوكريل هيدروجين”، تركز على تصنيع الأقطاب الكهربائية لإنتاج الهيدروجين في الإمارات لأول مرة، في مبادرة تؤكد التزام “ستراتا” بتقليل الانبعاثات وتعزيز قطاع التصنيع المحلي.
وفي سياق توسيع آفاقها، عززت “ستراتا” للتصنيع تعاونها مع “سابكا” التي تعدّ إحدى أهم شركات صناعة الطيران في بلجيكا، بما في ذلك تصنيع وتجميع الأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرات “إيرباص A350-1000″، لتوسع الشركة بذلك خبرتها وتعزز موقعها على خارطة صناعة الطيران عالمياً.
وأكملت “ستراتا” تركيب معدات وتكنولوجيا الضغط الحراري المتطورة، وذلك في إطار دعم وترسيخ التوجهات التصنيعية القائمة على أساس التقدم التكنولوجي، في تطور من شأنه أن يمكّنها من بدء الإنتاج لشركة “بيلاتوس”، ويشكل قفزة كبيرة في قدرات التصنيع التي تمتلكها وتُطورها بشكل متواصل.
واحتفالًا بشراكتها الإستراتيجية المستمرة منذ 15 عامًا مع “إيرباص”، تمكنت “ستراتا”، من تصنيع وتوريد 3036 شحنة تتكون من 36 ألفا و957 قطعة لأجزاء من هياكل الطائرات في إيرباص، بما يعكس التزامًا مستمرًا بالجودة والتعاون طويل الأمد بين الشركتين.
واختتمت “ستراتا” للتصنيع العام 2023 بالإعلان عن ارتقائها إلى مكانة (مورّد من الدرجة الأولى) لبرنامج تصنيع الأسطح الخارجية لرفارف الأجنحة، وأجزاء تخفيف الرفع لطائرات “إيرباص A330″، وهو تقدير رفيع يعزز مكانتها المؤثرة، ويرسخ موقعها ضمن المقدمة في مجال صناعة الطيران الفضاء عالمياً.
وتعاونت “ستراتا” مع “لوفتهانزا تكنيك” الشرق الأوسط، لتوفير حلول صيانة وإصلاح وتجديد مبتكرة، في شراكة تنسجم مع إستراتيجية “ستراتا” لتقديم خدمات طيران شاملة وحديثة وعلى نطاق أوسع.
وتحافظ شركة “ستراتا” للتصنيع على تقدمها المستمر نحو الريادة والتأثير بشكل مباشر في قطاع صناعة الطيران والفضاء، وتأتي هذه الإنجازات في إطار التزامها الثابت بالابتكار والجودة، وسعيها الدؤوب للنمو والنجاح المستمر في قطاع صناعة الطيران، من منطق إعادة تعريف التميز وفق معايير جديدة ترسم مستقبلا أفضل في مجال صناعة الطيران والفضاء.
جدير بالذكر أن مجموع ما سلّمته “ستراتا” من أجزاء هياكل الطائرات والصناعات المتقدمة منذ بداية مسيرتها في التصنيع في عام 2010، بلغ أكثر من 83 ألف قطعة من أجزاء هياكل الطائرات المختلفة وضمن حزم الأعمال كافة، تم شحنها من خلال 5889 شحنة تم تصديرها من قبل الشركة، انطلاقاً من مدينة العين وصولاً للعملاء في قطاع صناعة الفضاء والطيران حول العالم.
ويبرز هذا الإنجاز القياسي والمتنامي ضمن رؤية وواقع التصنيع والتنويع والتصدير في “ستراتا”، كفاءة عمليات الإنتاج والحرص على مواصلة عمليات التصنيع وفق أعلى معايير الجودة والمنافسة، والالتزام التام بتلبية الطلبات العالمية لقطاع الطيران، بما يرسخ مكانة دولة الإمارات و”ستراتا” كلاعب مؤثر في مشهد صناعة الطيران عالمياً.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: صناعة الطیران
إقرأ أيضاً:
قطاع الأعمال: تجهيزات نهائية بمصنع سيارات الركوب بشركة النصر لإنتاج الملاكي قريبا
شهد المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، صباح اليوم، افتتاح فعاليات معرض و مؤتمر الأهرام لوسائل النقل، في دورته الثانية، والذي يقام خلال الفترة من 19 إلى 21 يونيو الجاري.
وأجرى الوزير جولة تفقدية داخل أجنحة المعرض، حيث اطلع على أحدث ما تعرضه الشركات الوطنية والعالمية في مجال وسائل النقل والتكنولوجيا المرتبطة بها، ومنها جناح شركة النصر لصناعة السيارات التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، بحضور الدكتور محمد فايز فرحات رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، والمهندس محمد السعداوي العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للصناعات المعدنية، وعدد من قيادات القطاع الصناعي والمستثمرين والخبراء والمهتمين بقطاع النقل، وبمشاركة عدد من العلامات التجارية في مصر والوكلاء والمصنعين في مجال النقل للأفراد والبضائع.
وتشارك شركة النصر للسيارات، في المعرض، بنموذجين من إنتاجها الأتوبيس السياحي "نصر سكاي"، وميني باص جديد "نصر ستار". وأشاد الوزير بمستوى التصنيع والمنتجات المعروضة، مؤكدًا أن هذه النماذج تمثل بداية قوية لعودة مصر إلى مجال صناعة المركبات الحديثة، وتعكس الجدية في تنفيذ مشروع وطني طموح لإحياء صناعة السيارات بقدرات محلية ومواصفات عالمية.
وفي كلمته، أكد المهندس محمد شيمي أن وزارة قطاع الأعمال العام تعمل وفق استراتيجية محددة ورؤية واضحة لإعادة هيكلة وتطوير الشركات التابعة، وزيادة قدراتها الإنتاجية والتنافسية وتعزيز مساهمتها في دعم الاقتصاد الوطني، وتعظيم العوائد من الأصول. وأوضح أن شركة النصر لصناعة السيارات تحتل مكانة خاصة ضمن هذا التوجه، ليس فقط لكونها من إحدى قلاع الصناعة الوطنية وأحد رموزها، بل اتساقا مع استراتيجية الدولة المصرية في توطين الصناعات الكبرى ومنها صناعة السيارات، مشيرًا إلى أن الوزارة شرعت مؤخرا في خطوات عملية لإعادة إحياء الشركة وإعادة تشغيلها بعد عدة سنوات من التوقف، وكانت البداية بمصنع الأتوبيسات، لتكون قاعدة صناعية قوية تضيف قيمة حقيقية للاقتصاد الوطني.
وأضاف الوزير، أن الأتوبيس السياحي "نصر سكاي" الذي يتم إنتاجه بمواصفات عالمية في "النصر للسيارات" يُعد ثمرة أولى ومبشرة لجهود إعادة تشغيل وتحديث الشركة، حيث تم التعاون مع إحدى الشركات الصينية الرائدة عالميا في صناعة الأتوبيسات، بهدف تلبية احتياجات السوق بجودة عالية ومعايير عالمية بمواصفات عالمية، ويتم بالفعل توريد الإنتاج لعدد من شركات النقل والسياحة على مستوى الجمهورية، مشيرا إلى أن الوزارة تضع ضمن أولوياتها تعظيم نسبة المكون المحلي في التصنيع، حيث وصلت هذه النسبة في "نصر سكاي" إلى نحو 60%، مع السعي الدائم لزيادتها تدريجيًا لدعم سلاسل التوريد المحلية وخلق فرص عمل حقيقية.
وكشف المهندس محمد شيمي عن طرح منتج جديد لأول مرة داخل المعرض، إلى جانب أتوبيس "نصر سكاي"، وهو ميني باص مصري يتم إنتاجه بشركة النصر بالتعاون مع كبرى الشركات اليابانية المتخصصة في صناعة الشاسيهات، في خطوة تعكس الثقة المتزايدة في قدرات الصناعة الوطنية، وتأكيدًا على أهمية الشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص.
وفيما يخص السيارات الملاكي، أكد الوزير محمد شيمي أنه يتم حاليًا الانتهاء من التجهيزات النهائية داخل مصنع سيارات الركوب بشركة النصر، حيث تم الانتهاء من توريد وتركيب عدد من خطوط الإنتاج، تمهيدًا لبدء التشغيل قريبًا، بما يدعم تحول مصر إلى مركز إقليمي في صناعة السيارات وفقًا لأحدث المعايير العالمية، لا سيما في ظل التوجه نحو التكنولوجيا النظيفة والمستدامة.
وشدد الوزير على أن توطين صناعة وسائل النقل وتعميق التصنيع المحلي يمثلان أولوية استراتيجية من خلال تشجيع الشراكات مع كبرى الشركات العالمية، ونقل التكنولوجيا، وزيادة نسب المكون المحلي، بما يعزز من قدرة المنتجات المصرية على المنافسة محليًا وخارجيًا. ولفت إلى أن هذا التوجه يسهم في تقليل الاعتماد على الاستيراد، ويوفر فرص عمل جديدة، ويعزز من نمو سلاسل التوريد والصناعات المغذية، وصولًا إلى بناء قاعدة صناعية متكاملة ومستدامة. واختتم كلمته بتوجيه الشكر لمؤسسة الأهرام على تنظيم هذا المعرض، مشيرا إلى أنه يمثل منصة وطنية مهمة لعرض الإنجازات الصناعية في قطاع النقل، وفرصة واعدة لتلاقي الخبرات بين القطاعين العام والخاص، وتعزيز التعاون بين الصناعة المصرية ونظيراتها العالمية.