أطول وأغرب انتخابات رئاسية بين رئيس حالي وسابق
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
يسير الرئيس الحالي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب على الطريق، ليصبحا أكبر شخصين من المرشحين الرئاسيين في تاريخ الولايات المتحدة، وهما يتحضران أيضاً في ما يمكن أن يصبح أطول حملة انتخابية عامة على الإطلاق.
وإذا نجح ترامب في تأمين ترشيح الحزب الجمهوري قريبا، فسيواجه الرجلان سباقا ماراثونيا واحدا لواحد في الانتخابات العامة المقررة في الخامس من نوفمبر.
ويحب بايدن (81 عاماً) وترامب (77 عاماً) النوم في سريريهما ليلاً، وكلاهما أيضًا عرضة للأخطاء وسيظلان تحت الأضواء لعدة أشهر. وستحتاج حملاتهما إلى معرفة كيفية العمل خلال مثل هذا الجهد الطويل، مع تعديل كيفية جمع الأموال وإنفاقها أيضًا.
وفي الأيام الأخيرة، ارتكب كل من بايدن وترامب أخطاء لفتت الانتباه إلى عمريهما.
وخلال حدث أقيم مؤخراً في البيت الأبيض، خلط بايدن بين اثنين من وزراء حكومته، مما أربك وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس ووزير الصحة والخدمات الإنسانية كزافييه بيسيرا.
وفي نيو هامبشاير الأسبوع الماضي، خلط ترامب بين نيكي هيلي، التي تواصل تحديه على الترشيح، ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، حيث قدم نقاشًا ممتدًا ألقى فيه باللوم على هيلي لفشلها في تأمين مبنى الكابيتول الأميركي خلال أحداث 6 يناير 2021.
وجعلت انتصارات ترامب المتتالية في الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشاير وفي أيوا المواجهة المباشرة تبدو حتمية.
وبحسب الوول ستريت جورنال، فهذا لا يحدث أبدًا في وقت مبكر من شهر يناير.
حرب كلامية بين بايدن وترامب خلال حملتيهما لانتخابات 2024
وحتى في تاريخ الانتخابات السريعة نحو الترشيح، كما حدث في عامي 1996 و2000، أدت الانتخابات التمهيدية التنافسية إلى الوصول إلى مرشح واحد في أواخر شهر مارس.
وستختبر انتخابات العودة الطويلة قدرة المرشحين على التحمل، وتعيد توزيع إنفاق أموال الحملة الانتخابية وتستهلك مساحة عقد الصفقات في الكابيتول هيل.
ومن المتوقع أن تتدفق مئات الملايين من الدولارات الإعلانية على ما يقرب من ست ولايات متأرجحة لتحديد نتيجة الانتخابات، ويسعى الجانبان إلى جمع المانحين لتمويل السباق الطويل.
كما أن الحملة غير معتادة لأنها تضع رئيسًا حاليًا ضد رئيس سابق، مما يعني أن أيًا منهما لن يتطلب أي تعريف للشعب الأميركي.
وبالنسبة لترامب، يتضمن ذلك تمييزه كأول رئيس أميركي سابق متهم بارتكاب جرائم فيدرالية ويواجه 91 تهمة مرتبطة بتعامله مع وثائق سرية وجهوده لإلغاء الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
ويهدف فريق بايدن إلى تذكير الناخبين الأميركيين بما لم يعجبهم في فترة ولايته الأولى ولماذا صوتوا لصالحه.
حيث يعتقد فريق بايدن أن أرقام استطلاعات الرأي الباهتة للرئيس ستتحسن بمجرد تركيز الناخبين على الدراما والفوضى التي أحاطت بترامب وقراره بالتشبث بالسلطة بعد انتخابات عام 2020. ومع اقتراب مثل هذه المنافسة، بدأ الرئيس في مهاجمة ترامب بشكل أكثر مباشرة. وتسلط الحملة الضوء على التعليقات التي أدلى بها ترامب والتي يشير فيها إلى أنه سيحكم مثل الدكتاتور في أول يوم له في منصبه، وتجادل بأن ترامب سيزيد من تهديد حقوق الإجهاض.
فريق ترمب يركز على إنجازات ترامب
ويعتزم ترامب وفريقه أن يطلبوا من الناخبين أن يتذكروا اقتصاد ما قبل الوباء، عندما كانت تكلفة اقتراض الأموال منخفضة والغاز أقل تكلفة.
ويؤكد ترامب أن العالم كان يشعر بمزيد من الاستقرار في ذلك الوقت، مع هدوء الجيوش الروسية والشرق الأوسط أقل اضطرابا.
ترامب، الذي ركز أكثر على بايدن خلال أحداثه الأخيرة، سوف يطرح في الانتخابات العامة حجة مفادها أن الديمقراطيين متساهلون على الحدود، ويسمحون بالهجرة غير الشرعية وتدفق الفنتانيل المخدر.
وعندما سُئل بايدن مؤخراً عما إذا كانت الحدود آمنة، أجاب: "لا، ليست كذلك"، ودعا الجمهوريين إلى الموافقة على الإصلاح الشامل الذي يقترحه.
وتمنح معظم استطلاعات الرأي الوطنية التي أجريت في الأسابيع الأخيرة ترامب ميزة واضحة على بايدن، وأظهر استطلاع أجرته رويترز/إبسوس يوم الخميس أن ترامب يتقدم على بايدن بنسبة 6 نقاط مئوية، 40% إلى 34%.
وقال حوالي 70% من الذين شملهم الاستطلاع، بما في ذلك ما يقرب من نصف الديمقراطيين، إنهم يوافقون على أن بايدن لا ينبغي أن يسعى إلى إعادة انتخابه.
وقال 56% بما في ذلك حوالي ثلث الجمهوريين، إنه لا ينبغي لترامب الترشح. واتفق ثلاثة أرباع المستجيبين على أن بايدن أكبر من أن يعمل في الحكومة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
“حسوبة” يعلن اعتذاره عن استكمال سباق البرلمان بعد إلغاء انتخابات الدائرة الثالثة بالفيوم
أعلن المهندس أشرف حسوبة المرشح السابق لعضوية مجلس النواب عن الدائرة الثالثة «سنورس – سنهور – طامية»، اعتذاره رسميًا عن استكمال خوض الانتخابات البرلمانية، وذلك بعد أيام قليلة من الحكم الذي أصدرته المحكمة الإدارية العليا بإلغاء الانتخابات في الدائرة بعد ثبوت تجاوزات جسيمة.
وقال “حسوبة” في بيان على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك ” إن دخوله السباق البرلماني جاء لإيمانه العميق بأن خدمة الناس واجب وطني على كل قادر، مؤكدًا أن عضوية البرلمان كانت ستمنحه مساحة أكبر لتحقيق هذا الهدف.
وأضاف أن المرحلة الأولى من الانتخابات جرت في «أجواء غير حيادية» شابتها «الكثير من التجاوزات»، الأمر الذي دفعه إلى الطعن على نتائجها أمام الإدارية العليا.
وأوضح أنه رغم ما وصفه بـ«المشهد غير الحقيقي»، فقد حظي بدعم وثقة أهالي الدائرة، وهو ما اعتبره وسامًا على صدره لن ينساه.
نقطة تحول أعادت تصحيح المساروأشار اشرف حسوبة إلى أن بيان رئيس الجمهورية بشأن التجاوزات الانتخابية كان «نورًا في وسط الأجواء الضبابية»، وأنه أعاد الأمل لمن تعرضوا للظلم ودفع جميع الجهات للتحرك، وهو ما توجته المحكمة الإدارية العليا بحكمها بإلغاء الانتخابات بالدائرة الثالثة، واصفًا الحكم بأنه «إضافة جديدة إلى سجل قضاء مصر العظيم».
وكشف" حسوبة" أنه أجرى قراءة دقيقة للمشهد الانتخابي في المراكز الثلاثة داخل الدائرة، ودرس نسب الحضور المتوقعة وعدد المرشحين والمتغيرات التي طالت المشهد بعد الإلغاء، إلى جانب نقاشات موسعة مع الأهالي والمؤيدين. وبعد استخارة الله واستشارة أسرته والمقربين وحملته الانتخابية، قرر الاعتذار عن استكمال المعركة الانتخابية.
وختم المهندس أشرف حسوبة بيانه بالتأكيد على أن هدفه «لم يكن المقعد بحد ذاته، بل خدمة الناس والتواجد بينهم»، مشددًا على أنه سيواصل طريقه في دعم المجتمع والعمل العام، قائلاً: «هذا عهدنا للناس.. وهذا قدر اخترناه بكل حب. عاشت مصر وعاش أهلنا في سنورس وسنهور وطامية».
من المقرر إجراء الانتخابات فى الدائرة يومى 10 و 11 ديسمبر الحالى .