يمكن أن يؤدي فرط الشهية إلى زيادة الوزن وسوء الحالة الصحية. فما هي أسباب زيادة الشهية، وما هي الأطعمة التي تزيد من الشعور بالجوع ولماذا يعتبر تناول الطعام غير المنضبط أمرا خطيرا؟.
تشير الدكتورة يفغينيا بالتشينكو، أخصائية الغدد الصماء في حديث لصحيفة "إزفيستيا"، إلى أن الجوع يختلف عن زيادة الشهية. لأن الجوع هو رد فعل طبيعي للجسم يشير إلى حاجته إلى العناصر الغذائية والطاقة ويحدث بعد 3- 4 ساعات على تناول آخر وجبة.
وتقول: "للشعور المتزايد بالجوع أسباب فسيولوجية وأسباب مرتبطة بأمراض مختلفة، بما فيها النفسية. أمثلة على الأسباب الفسيولوجية: الجفاف، وأنماط الأكل غير المنتظمة مع فترات طويلة بين الوجبات، واستهلاك كميات كبيرة من الكربوهيدرات سهلة الهضم و/أو نقص كمية البروتين والدهون في النظام الغذائي، والأنظمة الغذائية منخفضة السعرات الحرارية، بالإضافة إلى عدم كفاية النوم والاضطراب الشديد. ومن الإيقاعات الحيوية للجسم، العمل في الورديات الليلية. وتعاني النساء من زيادة الشهية من الناحية الفسيولوجية في المرحلة الثانية من الدورة الشهرية، وكذلك أثناء الحمل".
وغالبا ما يكون داء السكري وأمراض الغدة الدرقية والديدان الطفيلية وأمراض المعدة وكذلك نقص الفيتامينات والمعادن سببا في زيادة الشهية. كما أن التغيرات في الحالة العاطفية مثل المزاج واضطراب نظام الأكل يمكن أن تسبب زيادة الشهية أو فقدانها.
وبالإضافة إلى ذلك تسبب زيادة الشهية الحلويات المتنوعة التي تزيل الشعور بالجوع لفترة قصيرة، والمعجنات، وعصائر الفاكهة، والبهارات والصلصات، والوجبات السريعة، والمشروبات الكحولية، والعلكة، وكذلك الفواكه التي تحتوي على نسبة عالية من الأحماض، مثل التفاح، لأنها تهيج الغشاء المخاطي للمعدة وتزيد من إنتاج عصير المعدة والإنزيمات الهاضمة، ما يساهم في سرعة الشعور بالجوع.
أما سبب زيادة الشهية لدى النساء في سن الإنجاب هو التغير في مستوى الهرمونات قبل الحيض. خلال هذه الفترة، وقد تزداد العصبية، والتهيج، ويضطرب النوم، ونتيجة لذلك، قد تزداد الرغبة الشديدة في تناول الحلويات أو غيرها من الكربوهيدرات السريعة، ما يزيد من إجمالي محتوى السعرات الحرارية في النظام الغذائي.
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الصحة العامة امراض معلومات عامة مواد غذائية زیادة الشهیة
إقرأ أيضاً:
خطر غير متوقع.. الأقراص الفوارة تزيد من مخاطر ارتفاع ضغط الدم!
مع تزايد الاهتمام بالصحة والعافية، قد تبدو بعض المنتجات كحلول سريعة لتحسين حالتنا الصحية، ولكن هل فكرت يومًا في تأثير هذه المنتجات على صحتك على المدى الطويل؟ ففي الآونة الأخيرة، ظهرت تحذيرات طبية تبرز المخاطر الكامنة وراء بعض المكملات الشائعة، مما يدفعنا لإعادة التفكير في الخيارات التي نضعها في أجسامنا، فبينما نسعى لتحسين صحتنا، قد تكون بعض العادات غير المدروسة سببًا في تفاقم مشكلاتنا الصحية.
وكشف مركز استشارات المستهلك بولاية شمال الراين وستفاليا في ألمانيا عن تحذير جديد لمرضى ارتفاع ضغط الدم، حيث أظهرت دراسة حديثة أن الأقراص الفوارة قد تكون ضارة لهذه الفئة من المرضى.
وأوضحت الدراسة أن الأقراص الفوارة تحتوي على “كربونات الصوديوم”، وهي نوع من الملح الذي يشكل خطرًا كبيرًا على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
وبينت الدراسة أن متوسط محتوى الملح في الأقراص الفوارة، والتي تحتوي على المعادن والفيتامينات، يصل إلى 0.67 غرامًا لكل جرعة، ما يعادل ما يقارب 11% من الحد الأقصى الموصى به يوميًا من الملح (6 غرامات)، وهذا يشكل تهديدًا على صحة مرضى الضغط المرتفع، الذين يُنصح عادة بتقليل استهلاك الملح لتجنب تفاقم حالتهم الصحية.
ونصح مركز استشارات المستهلك بتفضيل المكملات الغذائية التي تأتي على شكل كبسولات أو أقراص عادية، حيث إنها لا تحتوي على الملح المفرط الذي قد يضر بالصحة، كما أشار إلى أنه من الأفضل الاستعاضة عن المكملات الغذائية بالأطعمة الطبيعية مثل الخضروات والفواكه الطازجة التي توفر الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم بدون إضافة الملح.
ويأتي هذا التحذير في وقت حساس حيث يعاني العديد من الأشخاص من مشاكل صحية مرتبطة بارتفاع ضغط الدم، ويستمر النقاش حول كيفية تجنب هذه المخاطر في ظل تزايد الاعتماد على المكملات الغذائية.
يذكر أن الأقراص الفوارة هي مكملات غذائية شائعة تستخدم لتحسين الصحة العامة، حيث تحتوي على مزيج من الفيتامينات والمعادن التي تذوب في الماء وتتحول إلى مشروب فوار سريع الامتصاص، ويُروج لها كمصدر للطاقة والحيوية، ولتعزيز المناعة والوقاية من بعض الأمراض.
ومع ذلك، رغم فوائدها المحتملة، تحتوي بعض هذه الأقراص على “كربونات الصوديوم” أو الملح، الذي يمكن أن يكون ضارًا للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
وفي ظل تزايد استخدامها، بدأ الخبراء في التنبيه إلى المخاطر التي قد تنجم عنها، خاصة لأولئك الذين يعانون من حالات طبية تتطلب حذرًا خاصًا في استهلاك الصوديوم.