خلال 2023.. العراق يسجِّل 1200 براءة اختراع
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
السومرية نيوز – محليات
كشف مؤتمر مركز الابتكار والإبداع العراقي عن تسجيل أكثر من 1200 براءة اختراع داخل العراق خلال العام الماضي، أغلبها ترتبط بقطاعات الأعمال.
كلمة رئيس الوزراء تُليت بالإنابة من قبل وزير التخطيط محمد تميم وجاء فيها: إنَّ رسالتنا مع رعاية هذا المؤتمر تتمثل بتسليط الضوء على مسارات الابتكار في ظل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية، لذلك نؤمن بأنَّ الابتكار يمكن أن يخلق حلولاً لمشكلات كثيرة تعانيها البلاد على مستوى الاقتصاد والخدمات، لاسيما أنَّ أكثر براءات الاختراع لها ارتباط بقطاعات الأعمال.
وأشار إلى أنَّ أهمية الابتكار تكمن في كونه يخلف آثاراً مباشرة وغير مباشرة لها أثر إيجابي في رفاهية الشعوب في كثير من الأحيان، في وقت أصبح الاختراع ملكية خاصة له أن يتمتع بها صاحبها لفترة 20 عاماً وفق الضوابط القانونية، لافتاً إلى أنَّ التكنولوجيا الرقمية تعد الأكثر في براءة الاختراع ويليها الذكاء الاصطناعي.
وأكد أهمية أن يكون لهذه الشريحة اهتمام خاص، وأن توفر لها البيئة المناسبة التي تساعد على جعلها أكثر إبداعاً في هذا المفصل المهم.
عضو مركز الابتكار والإبداع إكرام آل عقيل، أكدت أهمية استثمار جميع الاختراعات المسجلة لدى وزارة التخطيط لما لها من أهمية في تطوير مجالات الصناعة والزراعة والتكنولوجيا والمجالات العلمية ولكلا القطاعين العام والخاص وبما يضمن استفادة البلد من تلك الخبرات فضلاً عن ضمان حقوقهم عبر هذا التوجه ورعاية المبدعين والتوجه نحو تذليل الصعوبات لتوسيع دفع مشاريعهم العلمية وتبنيها واستثمار الأفضل منها لخدمة البلد وتطوير المنتج الوطني، ولاسيما أنَّ كفاءاتنا العراقية كان لها بصمات واضحة في المنتديات والمحافل الدولية عبر مشاركتهم في جميع المؤتمرات.
ولفتت إلى أنَّ من الضروري تبني إقامة أو مشاركة المخترعين في معارض محلية ودولية وبما يضمن تسويق تلك النتاجات المعرفية تسويقاً أمثل، فضلاً عن السعي لإنشاء صندوق استثماري داعم لذلك النتاج الفكري ويمثل عنصراً فاعلاً في استثمار كل الطاقات الإبداعية في مجال البحث العلمي لإحداث نقلة نوعية في مصادر الإنتاج والإيرادات.
ودعت آل عقيل إلى تضافر الجهود لنقل براءات الاختراع الرصينة ليتم احتواؤها ودعمها بدلاً من أن نقتل الرغبة داخل تلك الطاقات، بسبب أنَّ منتجات البحث العلمي لا تدعم مالياً وأنَّ مخرجات الإنتاج العلمي مهمشة وبما لا يخدم طموحات الشباب والعلماء في خدمة الجميع.
وحثت على إنشاء الصندوق الاستثماري لدعم الإنتاج المعرفي للمبتكرين والمخترعين في ظل وجود طاقات إبداعية متجددة حاصلة على براءات اختراع لذا فإنَّ الأمر يدعو إلى تضافر الجهود من قبل الدولة ومن قبل القطاع الخاص لاستثمار الإنجازات المتنوعة والمتعددة للإنتاج المعرفي وذلك لإنشاء صندوق استثماري نوعي للعقول التي أبدعت في مسيرة الإنجاز العلمي كي لا تكون طاقات بجهود ضائعة وأن تدعم من قبل الجهات الوطنية الرسمية والقطاع الخاص لكي تتوجه تلك النتاجات ولمختلف القطاعات وبما يفك طوق التبعية الخاصة لقطاع النفط التصديري الخام، بحسب صحيفة الصباح الرسمية.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: من قبل
إقرأ أيضاً:
سوريا وتركيا توقعان اتفاقية للتعاون العلمي والبحثي وتأسيس جامعة مشتركة وتطوير البنية التحتية الرقمية للجامعات السورية
دمشق-سانا
وقع وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي، ورئيس مجلس التعليم العالي في تركيا الدكتور ٱرول أوزفار اليوم، اتفاقية تعاون مشترك في المجال العلمي والبحثي، وتطوير الرؤية المستقبلية لتأسيس جامعة مشتركة، وإدخال الذكاء الاصطناعي، وتبادل الخبرات والبرامج الأكاديمية.
وبموجب الاتفاقية التي وقعت في مبنى الوزارة اليوم، يتم الاعتراف المتبادل بالجامعات والمؤهلات العلمية في كلا البلدين، والاعتراف بالشهادات والوثائق الصادرة عن الجامعات التركية للطلبة السوريين الذين أتموا تعليمهم في تركيا وعادوا إلى سوريا.
ووفق الاتفاقية، يتعاون الجانبان في إطلاق برامج شهادات مزدوجة في المرحلة الجامعية الأولى والماجستير والدكتوراه بين الجامعات التركية والسورية، وإنشاء خدمة إلكترونية تعتمد على شبكة الإنترنت لتسهيل التحقق المتبادل من الوثائق الأكاديمية، وتبسيط إجراءات التحويل الأكاديمي للطلبة السوريين الدارسين في الجامعات التركية والراغبين بالانتقال إلى الجامعات السورية.
كما ستقدم تركيا بموجب الاتفاقية الدعم لتطوير البنية التحتية الرقمية للجامعات السورية، من خلال إنشاء نظام مماثل لـ YÖKSİS لتعزيز الكفاءة الإدارية والأكاديمية، وتشكيل لجنة عمل مشتركة لتخطيط تدريس اللغة التركية كلغة ثانية في مؤسسات التعليم العالي السورية.
وسيشمل التعاون أيضاً إطلاق مشروع “الجامعات الشقيقة” (التوءمة) بين الجامعات التركية والسورية، وتنظيم منتدى سنوي للجامعات بالتناوب بين البلدين، فضلاً عن توظيف الخريجين السوريين الحاصلين على شهادات الدكتوراه من الجامعات التركية كأعضاء هيئة تدريس في الجامعات السورية، وكذلك العمل على تأسيس “الجامعة التركية السورية” كرمز للتضامن والتعاون الأكاديمي بين البلدين.
وسبق توقيع الاتفاقية، اجتماع للجانبين نوّه خلاله الوزير الحلبي بمواقف تركيا خلال السنوات السابقة، من استضافتها لطلاب التعليم العالي، إضافة لمواقفها الدبلوماسية التي تُوجّت برفع العقوبات عن سوريا.
وبين الوزير الحلبي أن قطاع التعليم العالي في سوريا عانى من هجرة الأكاديميين، والخبرات، والعزلة الأكاديمية نتيجة صعوبة السفر خلال حكم النظام البائد، إضافة لتهالك البنى التحتية، مشيراً إلى أهمية تبادل الخبرات والبرامج الأكاديمية وإمكانية إدخال برامج لها علاقة بالذكاء الاصطناعي.
وأشار الوزير الحلبي إلى أن سوريا تمر بمرحلة مفصلية في مجال التعليم العالي بعد زوال العقوبات، لافتاً إلى أهمية التعاون في مجال تحديث وترميم البنى التحتية التمكينية والتعليمية وتطوير البيئة الملائمة للتعليم العالي، وتطوير جودة التعليم من خلال هيئات الجودة والاعتمادية بين الطرفين، وتطوير المناهج الدراسية والمخابر والتجارب السريرية في الكليات متعددة المراكز بين البلدين، وتطوير الخبرات المعرفية والأساسية عند الأساتذة والطلاب، إضافة للاستفادة من الفرص والبرامج العالمية، والتعاون في المجال الطبي حيث يتبع للوزارة 14 مشفى جامعياً كبيراً، قدمت خلال العام الماضي 12 مليون خدمة.
من جانبه الدكتور أوزفار بيّن أن هناك 60 ألف طالب سوري في الجامعات التركية، تخرج منهم نحو 40 ألف طالب، معرباً عن سعادته برفع العقوبات عن سوريا، ومؤكداً الاستعداد لتقديم الخبرات لتطوير وترميم البنية التحتية للتعليم العالي في سوريا، وفتح المجال لأعضاء الهيئة التدريسية للقيام بأبحاث في تركيا، وتشكيل جامعات توءمة بين البلدين بهدف تأسيس (جامعة مشتركة)، والتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا في البلدين وفي مجال الطب، الزراعة، المنتجات الزراعية الوقائية، الجفاف، إضافة للقيام بأبحاث مشتركة من قبل أعضاء أكاديميين من الطرفين.
حضر الاجتماع وتوقيع الاتفاقية معاونو وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشؤون الجامعات الخاصة الدكتور محمد سويد، وللشؤون التعليمية الدكتور هيثم حسن، ولشؤون البحث العلمي الدكتور عبد الحميد الخالد، والدكتور نمير عيسى مدير العلاقات الثقافية في الوزارة، ومن الوفد التركي أعضاء مجلس التعليم العالي التنفيذي ورؤساء عدد من الجامعات التركية.
تابعوا أخبار سانا على