تشكيليون بمعرض الكتاب: التوثيق يحفظ التراث والهوية
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
شهدت قاعة «ديوان الشعر» بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، والمقام بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، رابع جلسات برنامج «المؤسسات الثقافية المصرية»، والتي أقيمت تحت عنوان «أهمية التوثيق والنشر في الفن التشكيلي والعمارة»، وأدارها الفنان سعيد عبده.
قالت الدكتورة علية عبد الهادي، إن مجلة الهلال كانت من أوائل المطبوعات العربية التي اهتمت بالنقد الفني، ثم جاءت إصدارات الأهرام وزادت من مساحة الاهتمام بالنقد، وذلك قبل صدور مجلة فنون عام 1924، والتي اهتمت كثيرًا بالفنون بكافة أشكالها، قبل أن يحدث الطفرة الكبيرة فيما يخص تلك المطبوعات، في الخمسينيات والستينيات، موضحة أن أبرز الأسئلة التي كانت تحاول الإجابة عنها الموضوعات النقدية خلال تلك الفترة كانت «الفن التراث والمعاصرة، والفن التشخيص والتجريد، وقضية ومطالب المجتمع»، وهي نفس الموضوعات تقريبًا التي تدور عنها الأبحاث الآن.
وتحدثت «عبد الهادي» عن الهوية في الفنون البصرية، مستشهدة بكتاب الدكتور عز الدين نجيب «الفنان المصري وسؤال الهوية»، موضحة أن الهوية الفنية تبدو شاحبة وغائمة في ظل المتغيرات الثقافية، كما تطرقت إلى الحديث عن عدد من المصطلحات الفنية من الكتالوج، والتي أكدت أن له أهمية كبيرة، إذ يقف عائقًا أمام عملية التزوير والسرقة في اللوحات.
وتطرقت «عبد الهادي»، إلى تقنية الذكاء الاصطناعي في مجال الفن التشكيلي، مشيرة إلى أنه كان هناك تخوف من تبديل العقول والخيال لصالح تطبيقات حديثة صنعتها عبقرية العلماء، وتضع الذكاء البشري وذكاء التطبيقات في كفة واحدة.
وقال الفنان حمدي سطوحي، إن التوثيق الفني مر بمراحل متعددة بداية من المعابد، والتي وثق من خلالها مثلًا الحروب مثل معركة قادش عند الفراعنة، مرورًا بالمتاحف التي تقوم بحفظ وجمع التراث الإنساني، وتهدف إلى التنمية الثقافية والتعليم والمعرفة والقيم وإقامة حوار مفتوح بين الحضارات والثقافات المختلفة، وهو ما يعتبر نوعًا من أنواع التوثيق.
اقرأ أيضاًانطلاق مؤتمر «الترجمة من العربية وإليها جسر الحضارات» بمعرض الكتاب
ثقب المفتاح لا يرى.. ترجمة لـ20 شاعرة أمريكية حائزة على نوبل وبولويتزر بمعرض الكتاب
وزارة الأوقاف بمعرض الكتاب: الترجمة الدينية شديدة الحساسية وتحتاج إلى متخصصين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض الكتاب 2024
إقرأ أيضاً:
عيد عبد الهادي: موافقة مجلس الشيوخ على تعديلات قانون الانتخابات تحقق تمثيلا نيابيا عادلًا
قال الدكتور عيد عبد الهادي، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة المركزية بحزب الحرية المصري، إن موافقة مجلس الشيوخ، على التعديلات المقترحة على قانون مجلس الشيوخ، يمثل تطورًا تشريعيًا يعكس إدراك الدولة لأهمية التوازن الدقيق بين مقتضيات العدالة التمثيلية والتغيرات السكانية والديمغرافية التي شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة.
وأكد عبد الهادي، في تصريحات صحفية له، أن التعديل يعكس التزامًا دستوريًا صريحًا بتكريس مبدأي "التمثيل العادل للسكان" و"التمثيل العادل للمحافظات"، وهما من الركائز الأساسية لأي نظام انتخابي يسعى لضمان تمثيل موضوعي وغير منحاز لمختلف الفئات والجهات الجغرافية في البلاد.
وتابع: اللافت في مناقشات المجلس هو الانطلاق من رؤية قانونية دقيقة، تستند إلى اجتهادات المحكمة الدستورية العليا، والتي وضعت حدودًا فاصلة بين العدالة الشكلية والعدالة الموضوعية في التمثيل النيابي، خاصة حين أشارت إلى أن التساوي بين الناخبين لا يعني تطابقًا رقميًا صارمًا، بل توازنًا في إطار "المعقول" يأخذ في الاعتبار فروق الكثافة السكانية والخصوصية الجغرافية.
وأوضح عبد الهادي، أن التعديلات المقدمة محاولة لإعادة ضبط المشهد النيابي في ضوء التطورات الواقعية، لا سيما بعد الزيادة الكبيرة في عدد السكان وما تبعها من تحولات في حجم الكتل التصويتية داخل الدوائر المختلفة، كما أن الإصرار على ضمان تمثيل جميع المحافظات، دون استثناء، بصرف النظر عن عدد سكانها، يمثل توجها وطنيًا للحفاظ على وحدة النسيج الجغرافي والسياسي للدولة، وضمان أن تبقى كل منطقة ممثلة صوتًا وصدى داخل أروقة التشريع.