الدوحة- الوكالات

تشهد منافسات ثمن نهائي كأس آسيا في قطر، يوم الإثنين، مواجهات عربية عربية؛ حيث يلتقي العراق مع جاره الأردن على ملعب خليفة في الدوحة، وتلتقي قطر حاملة اللقب مع فلسطين الطامحة على ملعب البيت.

ويتطلّع المنتخب العراقي إلى مواصلة مشواره في البطولة وتكرار إنجاز عام 2007 في حين يسعى الأردن إلى الثأر.

ويلتقي المنتخب العراقي مع نظيره الأردني اليوم الاثنين في مواجهة عربية خالصة في دور الستة عشر من بطولة كأس أمم آسيا التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة.

وبلغ المنتخب العراقي دور الـ16، بعدما تصدر المجموعة الرابعة من دور المجموعات بالعلامة الكاملة برصيد 9 نقاط من ثلاثة انتصارات، 3 – 1 على إندونيسيا و2 – 1 على اليابان و3 – 2 على فيتنام.

من جانبه تأهل المنتخب الأردني إلى دور الـ16 ضمن أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث، حيث حل ثالثا في المجموعة الخامسة برصيد أربع نقاط، بفوزه على ماليزيا 4 – 0 وتعادله مع كوريا الجنوبية 2-2 وخسارته أمام البحرين بهدف دون رد.


 

ويتطلع منتخب الأردن (النشامى) إلى تجاوز عقبة نظيره العراقي (أسود الرافدين) والتأهل إلى دور الثمانية للمرة الأولى خلال الشكل الحالي للبطولة، بمشاركة 24 منتخبا، بعد أن تأهل مرتين إلى دور الثمانية بالنظام القديم حينما كانت البطولة تضم 16 منتخبا وذلك في عامي 2004 و2011.

على الجانب الآخر يحلم منتخب العراق بمشوار تاريخي وربما المنافسة على اللقب القاري الثاني في تاريخه بعد لقب نسخة 2007.

وخرج منتخب الأردن من دور المجموعات في نسخة 2015 قبل أن يصل إلى دور الـ16 في نسخة 2019، لكن مسيرته انتهت على يد فيتنام بركلات الجزاء الترجيحية.

في النسختين الأخيرتين من البطولة القارية حصد منتخب العراق المركز الثالث عام 2015 قبل أن يخرج من دور الستة عشر على يد قطر في نسخة 2019.  والتقى المنتخبان في 47 مواجهة سابقة حيث فاز العراق 25 مرة مقابل عشرة انتصارات للأردن وتعادلا 12 مرة.  والتقى  المنتخبان الأردني والعراقي في دور المجموعات بنسخة 2015 من بطولة كأس أمم آسيا التي أقيمت في أستراليا، وفاز آنذاك أسود الرافدين بهدف نظيف. وفي آخر مواجهة بينهما فاز العراق 5 – 3 بركلات الجزاء الترجيحية في مباراة تحديد المركز الثالث من بطولة الأردن الودية في أكتوبر الماضي.

العنابي والفدائي

ويسعى العنابي القطري للذهاب بعيدا على الطريق نحو المنافسة على لقب كأس أمم آسيا وتجنًب مفاجأة المنتخب الفلسطيني، وذلك حينما يخوضان اللقاء العربي الخالص. وبعد مسيرة مذهلة في دور المجموعات يتطلع منتخب قطر إلى المضي قدما في حملة الدفاع عن لقب البطولة القارية، حيث توج العنابي بلقبه الأول في البطولة عبر نسخة 2019 التي جرت على أرض الإمارات.

ويسعى منتخب قطر أيضا لمصالحة جماهيره بعد النتائج غير المتوقعة التي حققها الفريق في مونديال 2022 بالدوحة، حين خرج العنابي من دور المجموعات بخسارته في جميع المباريات الثلاث.

فيما يتطلع منتخب فلسطين إلى رفع راية بلاده عاليا خلال مشاركته في البطولة القارية، ويسعى المنتخب الفدائي للخروج بانتصار تاريخي أمام منتخب قطر.

والتقى المنتخب القطري مع نظيره الفلسطيني عشر مرات من قبل حيث فاز العنابي سبع مرات مقابل تعادلين، وفاز الفدائي مرة واحدة.

وسجّل العنابي القطري 3 انتصارات متتالية ليحصد العلامة الكاملة في المجموعة  الأولى بتسع نقاط، حيث بدأ مشواره بالفوز على لبنان 3 /صفر ثم فاز على طاجيكستان 1 /صفر والصين 1 /صفر.

أما الفدائي الفلسطيني فتأهل ضمن أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثالث، حيث حصد 4 نقاط من الفوز على هونج كونج 3 / صفر والتعادل مع الإمارات 1 / 1 بعد الخسارة أمام إيران 1 /4.

ويضع منتخب قطر في اعتباره أنه على موعد مع فرصة تاريخية للمنافسة بقوة على التتويج باللقب القاري للمرة الثانية على التوالي، خاصة وأن البطولة تقام على أرضه ووسط جماهيره.

ويأمل منتخب فلسطين رفع راية بلاده عاليًا خلال مشاركته بالبطولة القارية، وإسعاد الشعب الفلسطيني الذي يعيش واحده من نكباته في قطاع غزة والضفة الغربية على مدى عقود.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بطولة «اليورو».. حلم بدأ في العشرينيات ورأى النور في الخمسينيات

معتز الشامي (أبوظبي)
تصنف بطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو»، كواحدة من أكبر البطولات على مستوي العالم بعد المونديال، وينظمها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» كل 4 سنوات، وكانت بداية الفكرة قد أطلقها الراحل هنري ديلوناي سكرتير عام الاتحاد الفرنسي، بإقامة بطولة مجمعة تجمع فريق أوروبا من فرنسا في عام 1927 أي قبل 97 عاماً تقريباً، عندما كان مجرد حلم في أواخر العشرينيات، ولكن الحلم ظل يراود ديلوناي، الذي انضم كسكرتير في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بعد تأسيسه في عام 1954، وكان هذا هو العامل الرئيسي في تحويل فكرة إقامة بطولة مجمعة بين منتخبات القارة العجوز إلى حقيقة واقعة، إذ ظل الرجل الفرنسي يعمل بجد على أن تخرج فكرته إلى النور حتى وفاته سنة 1955، وفي عام 1958، بدأ الاعتراف بفكرة الفرنسي هنري ديلوناي بعد 31 عاماً وعقب وفاته بـ 3 سنوات.

 

فرنسا وأول نسخة 1960
تقرر بعدها إقامة أول نسخة من كأس الأمم الأوروبية عام 1960 تكريماً له باعتباره صاحب الفضل الأول في فكرة البطولة، وتم إطلاق اسمه على أول نسخة من اليورو، والتي أقيمت فى فرنسا كنوع من التكريم له بعد مماته، وهكذا انطلقت أول بطولة من كأس الأمم الأوروبية في عام 1960 بمشاركة أربعة منتخبات هي المنتخب الفرنسي صاحب الأرض والجمهور ويوغوسلافيا وتشيكوسلوفاكيا، إضافة إلى منتخب الاتحاد السوفيتي الذي توج بأول لقب من اليورو في التاريخ.

 

اختلاف المسميات
واختلفت مسميات بطولة كأس الأمم الأوروبية على مر السنين، حيث كان يُطلق عليها في البدايات لقب «كأس الأمم الأوروبية» ما عدا بطولة عام 1968 التي أطلق عليها بطولة أمم أوروبا، ولكن أصبحت مسماه ببطولة «يورو» بدءاً من نسخة عام 1996 والتي استضافتها إنجلترا، وتوج بها المنتخب الألماني.
وفي النسخ الخمس الأولى من اليورو، بداية من النسخة التي استضافتها فرنسا عام 1960، حتى نسخة 1976 في يوغوسلافيا، اقتصرت المشاركة في تلك الفترة على 4 منتخبات، علماً بأن البطولة الأولى شارك في تصفياتها 17 منتخباً ثم ارتفع العدد إلى 29 منتخباً شاركوا في المباريات التأهيلية للنسخة الثانية.

أخبار ذات صلة كل ما تريد معرفته عن النسخة الـ 17 من كأس أمم أوروبا 2024 «حكايات» هدافي تصفيات «اليورو».. «ثنائي منحوس» و«مفارقة هولندية»! بطولة أمم أوروبا «يورو 2024» تابع التغطية كاملة

زيادة عدد المنتخبات، وبعدها تم زيادة عدد المنتخبات المشاركة في البطولة إلى 8 منتخبات في عام 1980، ليطبق وللمرة الأولى نظام دور المجموعات، ليتأهل صاحب المركز الأول من كل مجموعة إلى مرحلة خروج المغلوب في الدور التالي، وانتهت تلك البطولة بفوز ألمانيا الغربية باللقب الثاني لها أوروبياً.
وتمكنت فرنسا من إحراز بطولتها الأولى بقيادة ميشيل بلاتيني ببطولة عام 1984 وشهدت تلك البطولة تغيران هامان، الأول هو صعود الأول والثاني كل مجموعة للأدوار النهائية، بالإضافة إلى لعب مباراة لتحديد المركز الثالث.

وبعد 16 عاماً، وتحديداً عام 1996، تم زيادة عدد المنتخبات المشاركة في البطولة إلى 16 منتخباً، حيث أقيمت تلك النسخة في إنجلترا، وشهدت للمرة الأولى في تاريخ البطولات، سواء قارية أو عالمية قاعدة الفوز بالهدف الذهبي، والذي أحرزه المهاجم الألماني أوليفر بيرهوف في مرمى جمهورية التشيك، وأهدى به اللقب الثالث لبلاد وفي نسخة 1996 من اليورو، قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تغيير مسمى البطولة ليصبح اسمها «يورو» متبوعة بالعام التي تقام بها البطولة.
وقرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أنه يمكن لدولتين استضافة البطولة بداية من عام 2000، حيث استضافت هولندا وبلجيكا بطولة 2000 وفازت بها فرنسا، وأقيمت بطولة 2008 على أرض النمسا وسويسرا وفازت بها إسبانيا، أما بطولة 2012 فأقيمت ببولندا وأوكرانيا وفاز بها المنتخب الإسباني ليصبح أول منتخب أوروبي يتمكن من الحفاظ على اللقب وأول منتخب في العالم يتمكن من حصد ثلاثة ألقاب كبرى بالتتابع (أوروبا 2008 - كأس العالم 2010 - أوروبا 2012).
وفي عام 2008، صوت أغلبية أعضاء الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بالموافقة على اقتراح تقدمت به كل من جمهورية أيرلندا وإسكتلندا لزيادة عدد المنتخبات المشاركة في اليورو إلى 24 منتخباً، ذلك الاقتراح الذي عارضته في البداية كلا من إنجلترا وألمانيا، إلا أن الدولتين الكبيرتين انصاعا في النهائية لرأي الأغلبية داخل يويفا، وفي ديسمبر عام 2012، أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن يورو 2020 ستستضيفه على غير المعتاد عدة مدن أوروبية بمناسبة مرور 60 عاماً على انطلاق البطولة.

مقالات مشابهة

  • أسود الأطلس يستعرضون بسداسية نظيفة أمام الكونغو برازافيل
  • 10 معلومات قد لا تعرفها عن بطولة اليورو
  • منتخب شباب الهوكي يشارك في كأس الاتحاد الآسيوي بسنغافورة
  • عموتة يكشف عن واقعة صادمة في منتخب الأردن عشية مواجهة السعودية
  • بطولة «اليورو».. حلم بدأ في العشرينيات ورأى النور في الخمسينيات
  • منتخب الأردن يلتقي نظيره السعودي في التصفيات الآسيوية الثلاثاء
  • استعدادات قوية لمنتخب يد الصالات للشباب تحضيرا لكأس آسيا
  • اسود الرافدين بالطقم الأبيض في مواجهة فيتنام
  • منتخب النشامى يبدأ تدريباته في الرياض
  • قطاف الرياضة في ربع قرن.. حفزٌ ملكي و إنجازات كروية