مفاجأة.. لماذا طالب خبير آثار بإدراج منطقة أبيدوس كموقع تراث عالمي؟
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية أن أبيدوس الأرض المقدسة فى مصر القديمة هى قيمة عالمية استثنائية وتفرّد لمصر شأنها شأن الأهرامات وسقارة وطيبة وآثار النوبة المسجلة تراث عالمى وكل ما ينقصها هو البدء فى إعداد ملف متميز لتقديمه إلى اليونسكو لتسجيلها تراث عالمى.
أهمية منطقة أبيدوس
وأشار الدكتور ريحان إلى عناصر التميز لمنطقة أبيدوس من خلال دراسة علمية لإبن أبيدوس الباحث الآثارى باسم سليمان أبو خرشوف من قرية عرابة أبيدوس بمحافظة سوهاج ودرس الآثار المصرية القديمة بآداب سوهاج ورصد خباياها ووثقها فيما يزيد عن ألف صورة لكافة تفاصيل آثارها وهو نقطة الانطلاق لإعداد الملف الذى يبدأ بتحقيق الاستدامة التى تركز عليها اليونسكو وهو إشراك المجتمع المحلى فى المواقع التراثية وتوظيف كافة إمكانات المنطقة الملاصقة والمحيطة بالأثر.
أرض الحج عند قدماء المصريين
ويوضح الباحث الآثارى باسم سليمان أبو خرشوف أن الاسم المصرى القديم لأبيدوس "إيب جو" وتعنى الأرض المقدسة أرض الحج عند المصريين القدماء، ولد ونشأ ودفن بها المؤسس والموحد للقطرين الملك مينا أو نعرمر، كما تضم مقابر أم الجعاب أو القعاب، حيث مقابر الأسرتين الأولي والثانية، ومبني شونة الزبيب من أقدم مباني العالم بناه الملك خع سخم وي آخر ملوك الأسرة الثانية ووالد الملك زوسر، بها أقدم مراكب للشمس عدد ١٤ مركب مدفونة حول شونة الزبيب من عصر الأسرة الأولي والثانية، بها آثار من عصور ما قبل التاريخ كما تضم معبد الملك سيتي الأول ومقبرة الأوزريون الرمزية المبنية من الجرانيت الوردي وهى مقبرة فريدة جدًا في الحضارة المصرية القديمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ابيدوس تراث عالمي مصر الأهرامات
إقرأ أيضاً:
"السدو".. تراث ينسج في شمال المملكة خيوط الأصالة والإبداع
تُجسّد حياكة السدو في منطقة الحدود الشمالية مظهرًا حيًّا من مظاهر التراث السعودي، حيث تُتقنه نساء البادية بوصفه أحد أعرق الحرف اليدوية المرتبطة بالهوية الوطنية، والمستمدة من البيئة الصحراوية ومكوناتها الطبيعية.
ويعتمد هذا الفن التقليدي على خامات محلية مثل صوف الغنم، وشعر الماعز، ووبر الإبل، حيث يمرّ بعدة مراحل تشمل الجزّ، والتنظيف، والغزل، والصباغة باستخدام مكونات طبيعية أبرزها الزعفران والحناء وجذور الأشجار، وصولًا إلى النسيج الغني بالزخارف الهندسية والألوان التراثية التي تعكس رموزًا من حياة البادية.
وفي عام 2020، أدرجت المملكة فن السدو ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي في منظمة اليونسكو، في خطوةٍ تؤكد عمق هذا الموروث وأهميته في الحفاظ على الهوية الثقافية. كما استُلهِمت منه عناصر بصرية في شعار قمة العشرين التي استضافتها المملكة، وفي شعار "إكسبو الرياض 2030"، ما يعكس حضوره المتجدد في المناسبات الوطنية والدولية.
كما نُظّمت فعاليات نوعية لدعم هذه الحرفة، من بينها مهرجان "ليالي السدو" بمدينة عرعر، الذي ضم معرضًا فنيًا، وأكاديمية تعليمية، وركنًا توثيقيًا عن تطور السدو، إضافة إلى مشاركات في مهرجانات تراثية كبرى كـ"السمن الدولي" و"الخزامى".
ويُعزّز إعلان مجلس الوزراء تخصيص عام 2025 ليكون "عام الحِرَف اليدوية" مكانة السدو ضمن جهود الحفاظ على الموروث الوطني، ودعم الحرفيين والحرفيات، وتمكينهم من تحويل مهاراتهم إلى فرص اقتصادية تواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تعزيز دور الثقافة ضمن التنمية الشاملة.
حياكة السدوالسدوالحرف اليدويةقد يعجبك أيضاًNo stories found.