دراسة تكشف عن رحلات ماموث عاش قبل 14 ألف سنة
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
أجرى باحثون من جامعة ماكماستر وجامعة ألاسكا فيربانكس وجامعة أوتاوا، دراسة على ماموث صوفي أنثى عاشت قبل 14 ألف عام، وكشفت الدراسة عن أنماط الهجرة التي كانت تتبعها الماموث، وتفاعلاتها مع البشر، وذلك من خلال التحليل النظائري والجيني.
ووثق الباحثون رحلات الماموث لمئات الكيلومترات عبر شمال غرب كندا وألاسكا، وتشير الدراسة إلى أنّ الماموث الأنثى عاشت جنبا إلى جنب مع البشر لمدة 1000 عام على الأقل، وانتهت تحركاتها عندما واجهت بعضا من أوائل البشر الذين عبروا جسر يابسة بيرنجيا الذي يربط بين ألاسكا وشرق سيبيريا.
واكتُشف بقايا الماموث في سوان بوينت، وهو أقدم موقع أثري في ولاية ألاسكا، ومن المحتمل أن يكون هذا المكان بمثابة نقطة التقاء اثنين على الأقل من الماموث.
وكشف التحليل النظائري لناب الماموث عن تاريخ حياتها، بما في ذلك رحلتها الأخيرة التي تجاوزت 1000 كيلومتر، وتدعم الدراسة الفرضية القائلة بأن البشر القدامى أثّروا في مجموعات الماموث من خلال ملاحقتها وصيدها.
وتشير البيانات إلى أن البشر القدامى نظموا معسكرات الصيد الموسمية بناء على تحركات الماموث، ومن المحتمل أن هذه الأنشطة لعبت دورا غير مباشر في انقراض الماموث في ألاسكا.
وتسلط الدراسة الضوء على نمط سلوك الماموث المعقّد، والتواصل المباشر مع البشر القدامى، وتركيبتهم الاجتماعية، وكيفية تكيفهم مع البيئات المتغيرة. ويؤكد الباحثون أهمية الجمع بين التحليلات النظائرية والوراثية لفهم سلوك الماموث المنقرض وعلاقته بالسكان القدامى بشكل أفضل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
دراسة: العيش بجانب الملاعب يزيد خطر الإصابة بمرض شائع
توصلت دراسة حديثة، إلى وجود علاقة بين التعرض للمبيدات في المناطق المجاورة للملاعب الرياضية وزيادة خطر الإصابة بمرض باركنسون.
وأظهرت الدراسة التي أجراها باحثون في علم الأعصاب، أن العيش بالقرب من الملاعب قد يزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون الذي لا علاج له بنسبة تصل إلى 126بالمئة.
ووفقا للخبراء الأميركيين، فإن الأشخاص الذين يعيشون على بعد 1.6 كلم، من ملعب هم أكثر عرضة للتشخيص بالمرض مقارنة بمن يعيشون على بعد 9.7 كلم على الأقل.
المبيدات الحشرية وراء زيادة المخاطر
وأشارت الدراسة إلى أن زيادة معدلات الإصابة بالمرض قد تكون مرتبطة بالتعرض للمبيدات الحشرية المستخدمة للحفاظ على الملاعب.
ووفقا للباحثين، فإن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق المجاورة لتلك الملاعب قد يتعرضون لهذه المبيدات عبر المياه الملوثة أو حتى عن طريق الهواء.
وأظهرت تحليلات إضافية أن الأشخاص الذين تأتي مياه منازلهم من مناطق تحتوي على ملاعب رياضية كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض باركنسون بنسبة الضعف مقارنة بمن لا يعيشون في هذه المناطق.
كما كشف تحليل آخر استند إلى بيانات من 6000 شخص، أن الأشخاص الذين يعيشون على بعد ميل إلى 3 أميال من الملاعب كانوا أكثر عرضة للخطر.
تحذيرات العلماء
وقد حذر العلماء المستقلين الذين لم يشاركوا في الدراسة من تفسير النتائج.
واعتبروا أن الدراسة لم تأخذ في الحسبان أن مرض باركنسون قد يبدأ في الدماغ قبل 10-15 عاما من التشخيص، مما يعني أن الإصابة قد تكون بدأت قبل الانتقال إلى مناطق تحتوي على ملاعب. كما أشاروا إلى أن الدراسة لم تختبر بشكل مباشر المياه الملوثة للمبيدات.
من جهته، قال مدير الأبحاث في جمعية "باركنسون المملكة المتحدة"، البروفيسور ديفيد ديكستر، إن أحد القيود الكبرى في الدراسة هو أنها لم تقتصر على الأشخاص الذين عاشوا لفترات طويلة في المناطق المجاورة للملاعب.
وقالت الباحثة الرئيسية في الجمعية، الدكتورة كاثرين فليتشر، إن الدراسة تدعم العلاقة بين المبيدات ومرض باركنسون، لكنها لا تأخذ في الاعتبار العوامل الأخرى مثل تعرض الأشخاص للمبيدات في أماكن عملهم أو وجود ارتباطات جينية بالمرض.