كتب- محمد نصار:

نظمت وزارة البيئة ورشة عمل "الاقتصاد الدوار في سلسلة القيمة للبلاستيك أحادي الاستخدام"، اليوم الثلاثاء، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، بمشاركة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة الدكتور علي أبو سنة، ورئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات الدكتور طارق العربي، وسفير اليابان لدى مصر أوكا هيروشي، ونائب ممثل المكتب الإقليمي لليونيدو بمصر الدكتور أحمد رزق.

وقالت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد إن الورشة تأتي في إطار احتفال مصر بيوم البيئة الوطني لعام 2024، تحت عنوان "مصر في مسارها نحو الأخضر"، ضمن عدد من الفعاليات التي تقام على مدار الأسبوع بهدف إبراز جهود مصر نحو التحول الأخضر.

وأوضحت أن الورشة تناولت مجالاً ذا أهمية كبيرة للدولة المصرية وقيادتها السياسية، وهو الحد من المخلفات البلاستيكية أحادية الاستخدام من خلال ممارسات الاقتصاد الدوار، بالاستفادة من تجارب الدول الأخرى، واستعراض سياسات اليابان والاتحاد الأوروبي بشأن التغليف البلاستيكي وإظهار المواد البديلة المستدامة المتاحة للمواد البلاستيكية وتقنيات التعبئة والتغليف وإعادة التدوير المبتكرة، كما تهدف إلى إشراك حقيقي للقطاع الخاص وأصحاب المصلحة، حيث تتيح الفرصة لعرض خيارات التكنولوجيا المتاحة لاتخاذ التدابير اللازمة للحد من المخلفات البلاستيكية، بما يتماشى مع الاحتياجات المحلية، إلى جانب تبادل المعرفة والخبرات بين الجهات البحثية والصناعية والقطاع الخاص الياباني والمصري.

وأضافت الوزيرة أن الورشة تُنفَذ في إطار مشروع "دعم ممارسات الاقتصاد الدوار في سلسلة قيمة البلاستيك أحادية الاستخدام"، المُنفَذ بالتعاون بين جهاز شئون البيئة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، بمنحة قيمتها 3,2 مليون دولار؛ بهدف دعم جهود مصر للحد من تسرب المخلفات البلاستيكية إلى البيئة، من خلال تعزيز ممارسات الاقتصاد الدوار في الصناعة، واعتماد مواد ومنتجات وعملية إنتاج أكثر خضرة أو تقنية صديقة للبيئة، بالإضافة إلى نماذج أعمال مستدامة وصديقة للبيئة.

من جانبه، تحدث الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، الدكتور علي أبو سنة، عن الاستراتيجية الوطنية للحد من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، التي أعدتها وزارة البيئة؛ بهدف البحث عن أفضل الممارسات والتطبيقات المستدامة، وتطبيق مبدأ المسئولية الممتدة للمنتج، حيث أشار إلى مراحل تطبيق الاستراتيجية التي تبدأ بالتعاون مع كبار المصنعين والسلاسل التجارية الكبرى، ثم التطبيق في المناطق الساحلية ومنها إلى باقي مدن الجمهورية.

ووجه أبو سنة الشكر للحكومة اليابانية وهيئة التعاون الدولي اليابانية (جايكا) على دعم جهود الدولة المصرية في الحد من المخلفات البلاستيكية.

في حين، أكد رئيس جهاز شئون البيئة، الدكتور طارق العربي، أن مصر تسعى لاتخاذ خطوات ما بعد إقرار قانون تنظيم إدارة المخلفات الاستراتيجية الوطنية للحد من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، بمواكبة تجارب العالم والتطورات والابتكارات الجديدة في إنتاج أنواع جديدة من البلاستيك أكثر موائمة للبيئة، وأيضا مفاوضات اللجنة التفاوضية الحكومية لوضع صك قانوني ملزم للحد من التلوث البلاستيكي متضمنا البيئة البحرية، التي ستحدد خريطة لشكل استخدام البلاستيك مستقبلا وسبل الحد من مخلفاته.

وتناولت الورشة عرضا لأهم إنجازات مشروع "الاقتصاد الدائري بشأن القيمة البلاستيكية أحادية الاستخدام"، واستعراض السياسات والمعايير اليابانية الأوروبية الخاصة بالانتاج والاستهلاك الدوار للبلاستيك، ومعايير صناعة البلاستيك أحادي الاستخدام، والطرق المتبعة لديهم في التحول نحو التقليل من التلوث البلاستيكي، كما تم عرض نماذج عن المواد البديلة المستدامة للبلاستيك، وتقنيات التغليف المبتكرة.

وشارك في الورشة من الحكومة ممثلو وزارتي البيئة والتجارة والصناعة، ومركز تحديث الصناعة، والمركز التكنولوجي، والهيئة المصرية للمواصفات والمقاييس، والهيئة العامة للرقابة على الصادرات الواردات، والمركز القومي للبحوث، إلى جانب مشاركة كبيرة من القطاع الخاص، وغرفة الصناعات الكيماوية وغرفة الطباعة والتغليف، والمجلس التصديري للطباعة والتغليف، والمجلس التصديري للكيماويات الأسمدة، ومكتب الالتزام البيئي (ECO)، والجمعية المصرية لمصدري ومصنعي البلاستيك ‏(EPEMA)، وأيضا منتجو منتجات التعبئة والتغليف، ومنتجو البلاستيك أحادي الاستخدام.

جدير بالذكر أنه تم توقيع وثيقة مشروع "دعم ممارسات الاقتصاد الدوار في سلسلة قيمة البلاستيك أحادية الاستخدام"، في مصر بين جهاز شئون البيئة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO، كمنحة بمبلغ 3,2 مليون دولار؛ ويهدف إلى دعم مبادرة الحكومة المصرية للحد من تسرب المخلفات البلاستيكية إلى البيئة، من خلال النظر في مرحلة تصميم المنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد بما في ذلك التعبئة على أساس ممارسات الاقتصاد الدوار، كما سيعزز المشروع ممارسات التصميم الاقتصادي في الصناعة وسيشجع على اعتماد مواد ومنتجات وعملية إنتاج أكثر مراعاة للبيئة، بالإضافة إلى نماذج أعمال مستدامة وصديقة للبيئة، مع دعم تمكين السياسات أو اللوائح أو الأدوات الاقتصادية، وتقليل أي تأثير سلبي على الصناعة، وسيدعم جهود الحكومة المصرية لتقليل كمية المخلفات البلاستيكية التي تتسرب إلى البيئة من خلال إظهار نهج بديل أكثر إخضرارًا، حيث سيتم تقديم المساعدة الفنية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، والعمل على زيادة الوعي بأنماط إنتاج واستهلاك البلاستيك المستدامة القائمة بين أصحاب المصلحة والمنتجين والمستهلكين.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 الدكتورة ياسمين فؤاد تعزيز الاقتصاد الدوار الحد من المخلفات البلاستيكية وزارة البيئة البلاستيك أحادي الاستخدام طوفان الأقصى المزيد البلاستیکیة أحادیة الاستخدام من المخلفات البلاستیکیة جهاز شئون البیئة من خلال للحد من الحد من

إقرأ أيضاً:

هل تنهي أداة أوبال من غوغل الحاجة إلى تعلم البرمجة؟

تواصل "غوغل" سباقها المحموم نحو ريادة الذكاء الاصطناعي. وفي خضم زخم الابتكارات المتسارعة في هذا المجال، تكشف اليوم عن أداة جديدة تحمل اسم "أوبال" (Opal)، تعِدُ بإعادة تعريف الطريقة التي تُطوَّر بها البرمجيات.

خلال الأشهر الماضية، أصبحت أدوات البرمجة المدعومة بالذكاء الاصطناعي ظاهرة متسارعة، إلى درجة أن معظم شركات التقنية الكبرى إما تبنت بعضها أو بدأت بتطوير نسختها.

وفي قلب هذا الحراك، ظهرت فئة جديدة من الأدوات تُعرف بـ"البرمجة حسب الإحساس" (vibe-coding)، وهي مقاربة تتيح للمستخدمين بناء تطبيقات اعتمادا على أوصاف نصية بسيطة بدلا من الأكواد البرمجية.

وقد برزت في هذا الإطار شركات ناشئة مثل "لافابل" (Lovable) و"كورسر" (Cursor)، التي بدأت تجذب أنظار المستثمرين والمشترين، في مؤشر واضح على تغير جذري يلوح في أفق البرمجة.

أما "غوغل" فتدخل هذا المشهد بـ"أوبال"، التي تَعِد بتجربة فريدة تمكن أي شخص من بناء تطبيق ويب متكامل فقط من خلال وصف فكرته بالكلمات.

"غوغل" نشرت فيديو رسميا يظهر كيف يمكن إنشاء تطبيق ذكي انطلاقا من وصف نصي يسير (شترستوك)ما "أوبال" وكيف يعمل؟

يستخدم "أوبال" نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بـ"غوغل" لتحويل الأوامر النصية المكتوبة بلغة طبيعية إلى تطبيقات ويب صغيرة مكتملة الوظائف. ويمكنك البدء من الصفر بوصف فكرتك بالكلمات، أو اختيار تطبيق جاهز من المعرض وتعديله حسب احتياجاتك.

بمجرد إنشاء التطبيق، يعرضه "أوبال" داخل محرر مرئي، يوضح سير العمل خطوة بخطوة من الإدخال إلى الإخراج. يمكنك بسهولة تعديل أو توسيع منطق التطبيق، من خلال مراجعة كل خطوة، أو إضافة خطوات جديدة يدويا عبر شريط الأدوات.

وعند الانتهاء، يمكنك نشر التطبيق مباشرة عبر الإنترنت ومشاركة رابط قابل للتجربة مع الآخرين من خلال حساباتهم في "غوغل".

ولِتقريب الصورة، نشرت "غوغل" فيديو رسميا يظهر كيف يمكن إنشاء تطبيق ذكي انطلاقا من وصف نصي يسير، مع استعراض واجهة المحرر البصري، وخيارات التعديل والنشر بسهولة تامة.

إعلان

لكن يجدر التنبيه إلى أن "أوبال" لا يزال في مرحلة تجريبية، وأنه متاح حاليا للمستخدمين داخل الولايات المتحدة فقط عبر منصة "غوغل لابس" (Google Labs).

كيف تجرب "أوبال" مجانا؟

يمكنك البدء في استخدام "أوبال" بسهولة ومن دون أي تثبيت أو إعدادات معقدة. كل ما عليك فعله هو اتباع الخطوات التالية:

انتقل إلى موقع "غوغل لابس" (Google Labs). سجل الدخول باستخدام حسابك في "غوغل". تصفح التجارب المتاحة واختر "أوبال" (Opal). اتبع التعليمات الظاهرة على الشاشة لبدء إنشاء تطبيقك الأول.

التجربة تعمل بالكامل عبر المتصفح، دون الحاجة إلى تنزيل أي برامج أو أدوات إضافية.

لِم صُمم "أوبال" ومن يستفيد منه فعلا؟

في حين أن "غوغل" توفر بالفعل أدوات قوية مثل "إيه آي أستوديو" (AI Studio) للمطورين والمبرمجين، فإن "أوبال" موجه بشكل واضح إلى جمهور أوسع أو أقل خبرة تقنية.

تستهدف الأداة فئات مثل الطلاب، والمصممين، والمبدعين، أو أي شخص يملك فكرة ويريد تحويلها إلى تطبيق من دون الحاجة لفهم تعقيدات البرمجة.

بهذه الخطوة، تنضم "غوغل" إلى موجة متصاعدة من الشركات، مثل "ربيلت" (Replit) و"كانفا" (Canva) و"فيغما" (Figma)، التي تطور أدوات تمكن غير المتخصصين من بناء تطبيقاتهم بسرعة وسهولة.

لماذا يعدّ "أوبال" خطوة مهمة وما الذي يجب الحذر منه؟

تتمثل جاذبية إنشاء تطبيقات مدعومة بالذكاء الاصطناعي في قدرتها على تقليص الحواجز التي تعوق الدخول إلى عالم الإبداع الرقمي. فهي تتيح لأي شخص تقريبا، مهما كانت خلفيته التقنية، تحويل أفكاره إلى تجارب رقمية حقيقية بسهولة غير مسبوقة.

لكن هذا التحول السريع لا يخلو من المخاطر. فقد أبدى بعض المطورين مخاوفهم من الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي في عمليات البرمجة، مشيرين إلى احتمالات ارتكاب أخطاء أو التسبب بعواقب غير مقصودة.

من بين هذه الحوادث، واقعة معروفة أُبلغ فيها عن قيام نموذج ذكاء اصطناعي في منصة "ربليت" بحذف قاعدة بيانات عن طريق الخطأ.

ومع ذلك، فإن أدوات مثل "أوبال" تمثل خطوة واضحة في اتجاه مستقبل مختلف، وأكثر مرونة وإتاحة لتطوير البرمجيات. سواء كنت تريد اختبار فكرة مشروع ناشئ، أو خوض تجربة ممتعة في بناء تطبيق، فإن "أوبال" يوفر وسيلة مجانية وبسيطة لاستكشاف هذا العالم، مدعوما بقوة الذكاء الاصطناعي.

مقالات مشابهة

  • تحمل تكلفة إدارة المخلفات.. التزام قانوني على مُنتجي وحائزي النفايات
  • الأردن يواصل التحول نحو اقتصاد المعرفة ويتقدم بالمؤشرات العالمية
  • جوجل تطلق Gemini 3.. الجيل الأذكى من نماذج الذكاء الاصطناعي بالشرق الأوسط
  • هل تنهي أداة أوبال من غوغل الحاجة إلى تعلم البرمجة؟
  • مؤشرات واعدة للأنشطة التقنية والاقتصاد الرقمي في سلطنة عمان
  • جامعة الإسكندرية: قرارات جديدة لدعم السلامة و تعزيز الوعي المجتمعي و تنمية البيئة
  • محافظ الإسماعيلية يتابع جهود وحدة تنظيم المخلفات في تكثيف حملات إزالة أماكن النباشين بالمحافظة
  • تحذير عاجل لمستخدمي شواحن Belkin في مصر
  • وزارة الصحة تحذر من الاستخدام الخاطئ لمضادات الميكروبات
  • الثوابتة: الذخائر غير المتفجرة تهدد المدنيين وتعيق جهود الإغاثة في غزة