واشنطن بوست: دائرة العنف في الشرق الأوسط تزداد اتساعا
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
جاء في صحيفة "واشنطن بوست" أن الأحداث في الشرق الأوسط تتسارع بشكل مقلق في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واشتعال بؤر التوتر بالمنطقة، في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس الأميركي لحث الأطراف المتنازعة على ضبط النفس.
وأفاد كاتب العمود إيشان ثارور -في مقال بالصحيفة الأميركية- أن قطاع الشحن العالمي أُصيب بالشلل جراء هجمات الحوثيين في اليمن على السفن التي تمر عبر البحر الأحمر، مما حدا بواشنطن وبعض حلفائها إلى استهداف مواقع تابعة لهذه الجماعة الشيعية.
وعلاوة على ذلك، أقدمت إسرائيل على توجيه ضربات "محدودة" ضد حزب الله في لبنان، وأهداف مرتبطة بإيران في سوريا، بما في ذلك هجوم الاثنين الماضي جنوب دمشق الذي قُتل فيه العديد من الأشخاص.
ثم هناك التحدي الأكثر إلحاحا لواشنطن -حسب قول "واشنطن بوست"- حيث ادعت جماعة مسلحة موالية لإيران مقرها العراق مسؤوليتها عن هجوم بطائرة مسيرة بدون طيار، الاثنين الماضي، على قاعدة للجيش الأميركي شمال شرق الأردن على الحدود مع سوريا أسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين، وإصابة 34 آخرين.
ولعل هذا الهجوم الأكثر دموية على قوات أميركية منذ أكتوبر/تشرين الأول -وفق الكاتب- حيث شنت مليشيات مرتبطة بطهران ما لا يقل عن 160 هجوما على أهداف عسكرية أميركية. ومن جانبها، ردت واشنطن على تلك الهجمات، بشن ضربات انتقامية. ويتمركز حوالي 2500 عسكري أميركي بالعراق، ونحو 900 آخرين في سوريا.
وفي بيان له قال الرئيس الأميركي جو بايدن "في الوقت الذي لا نزال نجمع فيه الحقائق عن هذا الهجوم، نعرف أنه من تنفيذ جماعات مسلحة متشددة مدعومة من إيران تعمل في سوريا والعراق".
وأضاف بايدن "مما لا شك فيه أننا سنحاسب كل المسؤولين (عن الهجوم) في الوقت (المناسب لنا) وبالطريقة التي نختارها".
ويحذر قادة بالمنطقة من توسيع دائرة العنف، ونقلت الصحيفة الأميركية عن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قوله -في نقاش بالمجلس الأطلسي يوم الاثنين خلال زيارته لواشنطن- القول إن الأوضاع "تغلي هنا وهناك" مشيرا إلى أن تداعيات الحرب الإسرائيلية المستمرة في غزة (يمكن أن) تقوض الأمن الإقليمي، بل حتى تعرض للخطر الهدف الصعب للمفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، مؤكدا أن دولة قطر تحاول المساعدة.
ولكن، مهما يكن من مخاوف حول تفاقم دوامة الحريق، فقد دعا أعضاء الكونغرس الصقور من الحزب الجمهوري إلى تصعيد المواجهة مع إيران، على حد تعبير مقال "واشنطن بوست".
بل إن بعضهم يريد من الولايات المتحدة ضرب أهداف داخل الأراضي الإيرانية. وقال السناتور الجمهوري توم كوتون إن أي رد فعل أقل من ضربات عسكرية انتقامية ضد القوات "الإرهابية" الإيرانية، سواء في إيران أو الشرق الأوسط "ستؤكد أن بايدن جبان ولا يستحق أن يكون قائدا أعلى".
ويعتقد المحللون السياسيون -كما يقول الكاتب- أن الولايات المتحدة ربما تواصل ضرباتها "الجراحية" على الأهداف المرتبطة بإيران خارج أراضيها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: واشنطن بوست
إقرأ أيضاً:
جيروزاليم بوست: واشنطن طلبت من إسرائيل تأجيل العملية البرية بغزة
نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مصادر مطلعة أنّ الولايات المتحدة طلبت خلال الأيام الأخيرة من إسرائيل تأجيل العملية البرية الكبرى في قطاع غزة لاستنفاد محادثات صفقة الأسرى.
وقالت المصادر إنّ الطلب الأميركي تضمن عنصرين رئيسيين هما تأجيل العملية الشاملة في قطاع غزة وتمكين المفاوضات الجارية من المضي قدما.
وأوضحت الصحيفة أن مسؤولين إسرائيليين أكدوا أنه بمجرد بدء العملية البرية الشاملة في غزة، لن تنسحب إسرائيل من المناطق التي تدخلها، حتى كجزء من اتفاق محتمل. علاوة على ذلك، سيصبح احتمال وقف إطلاق النار كجزء من أي اتفاق أكثر تعقيدًا.
ويتقاطع ذلك مع تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الذي قال في وقت سابق "بمجرد بدء المناورة، سنعمل بكل قوة ولن نتوقف حتى تحقيق جميع الأهداف".
وأشارت جيروزاليم بوست إلى أنّه رغم مغادرة الوفد الإسرائيلي قطر يوم الخميس الماضي، تُواصل الإدارة الأميركية محادثاتها غير المباشرة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين أنّ الاتفاق الوحيد المطروح حاليا ضمن "خطة ويتكوف" التي تتضمن إطلاق سراح 10 أسرى ووقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا.
ورغم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يستبعد قبل أيام الموافقة على وقف مؤقت لوقف إطلاق النار "إذا كانت هناك فرصة لإعادة الأسرى"، إلا أن أحد المصادر الذي تحدث لجيروزاليم بوست قال إن المفاوضات أمام "طريق مسدود".
إعلانومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو يصر على شروطه لإنهاء الحرب قائلا "مستعد لإنهاء القتال وفق شروط واضحة: إعادة جميع المختطفين، ونفي قيادة حماس من غزة، ونزع سلاح حماس".
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات الآلاف من النازحين.