شهدت قاعة" فكر وإبداع"، ضمن محور الأعمال القصصية بالبرنامج الثقافي لمعرض الكتاب في دورته الـ 55، ندوة لمناقشة المجموعة القصصية "رحيق الجميز" للكاتب فكري داود، والصادرة ضمن سلسلة الكتاب السردي بنادي القصة، والتي ناقشها الدكتور أدهم مسعود، والكاتب عزت الخضري، وأدارها الناقد فرج مجاهد.

في البداية، قال الدكتور أدهم مسعود، إن مجموعة القصص "رحيق الجميز" تستند إلى حكايات يتذكر فيها السارد أمه ذات الخصر النحيل والشعر الفاحم.

وأشار إلى أن السارد يحكي عن أول محبوبة له، مبرزاً براءته وبراءتها، ويتحدث عن أصدقاء الطفولة ويصف النهر والجسر فوقه، حيث يعيش التجارب مع رفاقه.
وأوضح مسعود، أن السارد يتعامل مع القصص من خلال الحوار والسرد والوصف، مبنياً ذلك على نشأته الشخصية، حيث تعكس دلالاتها القارئ إلى فترة الطفولة والنشأة، التي كانت تتسم بالبراءة والتأقلم مع طبيعة جميلة وأمور بساطة.

وأضاف "مسعود" أن الكاتب فكري داود قد رسم صورة لعالم الطفولة والروابط التي تربطه بأفراد الأسرة والأقران والأشياء والطبيعة. يظهر لي أن التخيل الذاتي هو الأساس الذي اعتمدت عليه حكايات هذه القصص، وبالتالي، لا يوجد اضطراب يعيشه شخصيات القصص في طفولتها.

وأشار "مسعود" إلى أن الكاتب أراد لأحداث قصصه أن تكون لها مرجعية واقعية، إذ قام بإخفاء الدلالات المدمرة الكبرى التي تضع القارئ أمام تحولات هذا الصخب الذي يعيشه في حياته المعاصرة. ودعا إلى أن يتأمل القارئ في حياة القرى المليئة بالسهولة والبساطة وفطريات الحياة فيها، والتي لا تتحمل المشقات. وإذا كانت النصوص تنقسم وفقًا لآفاق توقعات المتلقي لها، بين ما يلبي توقعات القارئ أو معاناته أو تغييرها.
من جانبه، قال الكاتب فرج مجاهد إن الكاتب فكري داود كان مكرسًا لمشروع القرية المصرية، الذي يقدم رؤية للبيئة الريفية ووصفًا للحياة في الريف وعلاقات الناس ببعضهم البعض، سواء في المنازل أو في الحقول. وقد كتب بإخلاص عن عدة جوانب.

وفي هذا السياق، أكد الكاتب عزت الخضري أن فكري داود تمكن من فهم التحولات الاجتماعية التي شهدتها القرية منذ ثورة يوليو.

وأشار "الخضري" إلى أن مصطلح "الرحيق" يشير إلى السائل السكري الذي يتواجد على زهرة النباتات ويعتبر الغذاء الأساسي للنحل. أما "الجميز" فهو شجرة ذات رائحة طيبة، وقد تسلط الضوء على عالم هام يتعلق بالحياة اليومية في القرية، مما يهدف القاص من خلاله إلى استكشاف حياة المجتمعات وقيمها التي تتوارثها عبر الأجيال، والتعرف على طموحاتها وآمالها ورضاها تجاه الحياة والحكمة التي تتراكم عبر العصور.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأعمال القصصية معرض الكتاب إلى أن

إقرأ أيضاً:

33 شركة أردنية غذائية تشارك بمعرض سعودي فود للتصنيع

صراحة نيوز ـ بدأت 33 شركة أردنية متخصصة في مجال التصنيع الغذائي مشاركتها في معرض سعودي فود للتصنيع 2025، الذي انطلقت أعماله أمس الاثنين في العاصمة السعودية الرياض، ويستمر على مدار ثلاثة أيام.

وتنظم المشاركة الأردنية في المعرض جمعية المصدرين الأردنيين، في حين تشهد الدورة الثالثة من الحدث الدولي مشاركة أكثر من 1300 عارض من 100 دولة من ضمنها الأردن

وأكد رئيس جمعية المصدرين الأردنيين العين أحمد الخضري في بيان اليوم الثلاثاء، أن مشاركة الشركات الأردنية في المعرض تهدف إلى تنويع وزيادة الصادرات الوطنية، بالإضافة إلى الاطلاع على آخر التطورات وأحدث التقنيات والابتكارات في مجال صناعة التصنيع الغذائي.

وأوضح الخضري أن هذه المشاركة تأتي في إطار حرص الجمعية على تمكين الشركات الأردنية من الترويج لمنتجاتها وفتح أسواق جديدة لها في الخارج، لا سيما في ظل الحضور الدولي الواسع الذي يشهده المعرض هذا العام.

وأشار إلى أن السوق السعودية تعد من أهم الأسواق المستهدفة بالنسبة للصادرات الصناعية الأردنية، بالنظر إلى متانة العلاقات الأخوية بين البلدين والقرب الجغرافي، لافتا إلى أن الصناعة الأردنية حققت تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة من حيث الجودة والتنافسية، وهو ما يتجلى في وصول المنتجات الأردنية إلى أكثر من 150 سوقا حول العالم.

وأكد العين الخضري أهمية نمو الصادرات الصناعية في تحفيز الاقتصاد الوطني ورفع معدلات النمو، بالإضافة إلى مساهمته في خلق فرص عمل جديدة، واستقطاب استثمارات للقطاع الصناعي، وتعزيز احتياطيات المملكة من العملات الأجنبية.

من جهته، قال مدير عام جمعية المصدرين الأردنيين حليم أبو رحمة إن المشاركة بالمعرض تأتي في إطار العلاقات الأخوية والتاريخية الراسخة بين المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية، وتؤكد أهمية السوق السعودي كوجهة استراتيجية ورئيسية للمنتجات الأردنية، لا سيما في القطاعين الغذائي والزراعي.

وأضاف أن السوق السعودي يعد من أبرز الأسواق الواعدة في المنطقة، حيث يشهد نموا متسارعا في الطلب على المنتجات عالية الجودة، ما يفتح آفاقا واسعة أمام الصادرات الأردنية التي تتميز بتنوعها وتطابقها مع المعايير الخليجية والدولية، خصوصا في مجالات التمور والخضروات والفواكه ومختلف المنتجات الغذائية المصنعة.

وشدد أبو رحمة على ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين من خلال توسيع قنوات التبادل التجاري، وتشجيع الاستثمارات المشتركة، وإقامة شراكات فعالة بين القطاعين الخاص والعام في كلا البلدين.

وأشار إلى أهمية هذا المعرض كمنصة استراتيجية لتوطيد التعاون بين المؤسسات الغذائية الأردنية ونظيراتها السعودية، بما يسهم في دعم سلاسل التوريد الإقليمية، وتحقيق الأمن الغذائي، وخلق فرص عمل مستدامة.

وقال أبو رحمة إن الجمعية تسعى من خلال المشاركة بالمعرض إلى توطيد مكانة الأردن كمصدر موثوق ومميز للمنتجات الغذائية في السوقين السعودي والخليجي، وتعزيز أواصر التعاون الاقتصادي بما يخدم المصالح المشتركة ويعكس عمق العلاقات الثنائية بين الشعبين الشقيقين.

وأشار إلى وجود علاقة تشاركية وتعاون وتنسيق بين جمعية المصدرين وغرفتي صناعة الأردن وعمّان لخدمة قطاع المصدرين الصناعيين والترويج لمنتجاتهم، من خلال تعزيز تواجدهم بالمعارض العالمية المتخصصة وفتح المجال أمام الشركات الأردنية لدخول أسواق حيوية ومهمة، موضحا أن الجناح الأردني يقام على مساحة 510 مترا مرربعا

مقالات مشابهة

  • راند فكري تناقش تنامي الشراء العاطفي وتأثيره المدمر في برنامج الحياة أنت وهي
  • مسعود:أي طرف يريد أن يحكم العراق بمنطق الأغلبية لن ينجح
  • الرئيس الإيراني يفتح النار على ترامب: «الشهادة أحلى من الموت على السرير»
  • “تيك توك” تطلق أداة لتحويل الصور إلى مقاطع متحركة
  • مجلة الدوحة.. من الورق إلى الرقمنة في جلسة نقاشية بمعرض الكتاب
  • وزير الخارجية أسعد الشيباني: نشارك هذا الإنجاز شعبنا السوري الذي ضحّى لأجل إعادة سوريا إلى مكانتها التي تستحق، والآن بدأ العمل نحو سوريا العظيمة، والحمد لله رب العالمين. (تغريدة عبر X)
  • منظمة بحرية خليجية تلفظ انفاسها
  • بعد جراحة دقيقة.. وزير الثقافة يزور الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم
  • 33 شركة أردنية غذائية تشارك بمعرض سعودي فود للتصنيع
  • نورت بلدك.. إيهاب فهمي يعلق على صورته الأخيرة مع مينا مسعود