عقد معهد التخطيط القومي اجتماعاً موسعاً مع ممثلي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID ومعهد الألفية Millennium Institute، لإطلاق مشروع الحوكمة الاقتصادية. 

وعلى هامش الاجتماع، تمن مناقشة  خطوات وإجراءات تنفيذ المشروع المشترك "الحوكمة الاقتصادية".

وذلك بحضور الدكتور أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي، والدكتورة سلوى طبالة، استشاري أول الحوكمة بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية كل من الدكتور خالد زكريا، أمين المستشار الرئيسي لنشاط الحوكمة الاقتصادية في مصر، والدكتور عمر عبد الله، نائب رئيس فرع نشاط الحوكمة الاقتصادية في مصر، والمهندس طارق يونس، مستشار التحول الرقمي والمناقصات لنشاط الحوكمة الاقتصادية، وعدد من المشاركين افتراضياً ولفيف من الأساتذة والمسئولين عن هذا الملف من المعهد.

وفي كلمته، استعرض الدكتور أشرف العربي جهود معهد التخطيط القومي في مجال النمذجة، مشيراً إلى أن المعهد بدأ عام 2020 في إنشاء وحدة النمذجة في خطوة استراتيجية هامة، وفي عام 2022، تم إجراء إعادة هيكلة للوحدة وتقسيمها إلى ثلاثة أقسام متخصصة وهي قسم نماذج الاقتصاد القياسية، وقسم نماذج التوازن العام، وقسم ديناميكات النظام الذي خضع لإعادة هيكلة، وتحول إلى كيان مستقل يعرف بوحدة الحوكمة الاقتصادية.

وأوضح رئيس معهد التخطيط القومي أن الهدف الرئيسي من إنشاء وحدة الحوكمة الاقتصادية يكمن في إعداد كوادر وطنية قادرة على بناء وتطبيق النموذج المتكامل لأهداف التنمية المستدامة المٌعد من خلال معهد الألفية على الحالة المصرية، باستخدام منهجية ديناميكات النظام لدراسة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بمصر والعلاقات البينية بين القطاعات المختلفة المعقدة، لوضع سيناريوهات مستقبلية بديلة لتقييم ومتابعة أهداف التنمية المستدامة، لدعم صانعي السياسات ومسئولي التخطيط على جميع مستويات الحوكمة.

تجدر الإشارة إلى أن مشروع الحوكمة الاقتصادية يتضمن 3 مراحل أساسية تمتمد خلال الفترة من يناير 2024 إلى يوليو 2025، وتتمثل هذه المراحل في بناء قدرات أعضاء وحدة الحوكمة الاقتصادية بالمعهد، ومرحلة بناء وتطوير نموذج iSDG للحالة المصرية بحيث يصبح جزءًا من هذه المرحلة، ويتضمن التشبيك مع أصحاب المصلحة وصناع القرار وأخذ ملاحظاتهم على النموذج أثناء عملية بناء وتطوير النموذج، ثم المرحلة الثالثة والمتعلقة بتسليم النموذج والتقرير النهائي للمشروع. 

هذا ويعد تطوير نموذج قادر على قياس أثر السياسات المختلفة على الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة في مصر، أحد أهم مخرجات المشروع بهدف تحديد حزمة السياسات الأكثر فاعلية في تمكين مصر من تحقيق أهداف التنمية المستدامة بنجاح.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: معهد التخطيط القومي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الأمریکیة للتنمیة الدولیة معهد التخطیط القومی الحوکمة الاقتصادیة

إقرأ أيضاً:

المنتدى المصري والمكتب العربي يطلقان أسبوع «الطاقة البديلة»

تحت رعاية وزارات البيئة والتضامن الاجتماعي والشباب والرياضة، انطلقت فعاليات الأسبوع الوطني للتنمية المستدامة في نسخته العاشرة هذا العام، تحت شعار «من الرؤية إلى الواقع.. سياسات الطاقة البديلة لمستقبل مستدام».

ويأتي هذا الشعار انطلاقاً من الإيمان العميق بأهمية هذا التوجه، و الحرص على إدارته بأعلى قدر من الكفاءة والقدرة، ليتعاظم مع البرامج التنموية التي تسعى الدولة لتنفيذها، من أجل تحقيق أكبر عائد ممكن من معطيات التنمية المستدامة.

وعن سبب اختيار هذا الشعار، قال الدكتور عماد الدين عدلي، رئيس مجلس أمناء المنتدى المصري للتنمية المستدامة: «وجدنا أنه من المهم أن نكون حريصين كل الحرص على التكامل مع توجهات التحول إلى الطاقة البديلة، انطلاقاً من إيماننا الكامل بأهمية هذا القطاع وتأثيره في كل قطاعات التنمية، وفي ظل ما تواجهه الدولة المصرية من تحديات وطنية وإقليمية وعالمية، منها الاقتصادية وأخرى جيوسياسية، لذلك كان علينا تعظيم هذا المسار، والتوجه له بكل قوة، سعياً لحشد الجميع للتكاتف من أجل العمل على تعظيم النتائج المخططة».

ومن أهم الأنشطة التي تتضمنها فعاليات الأسبوع الوطني العاشر للتنمية المستدامة، عقد لقاء حول «سياسات الطاقة البديلة»، بمشاركة خبراء الطاقة الجديدة والمتجددة، وقيادات شركات توليد وتوزيع الكهرباء، إضافة إلى مجموعة متميزة من الأكاديميين والمتخصصين والباحثين من الجامعات والمراكز العلمية، بالإضافة إلى ممثلي الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني المعنية، ولفيف من الإعلاميين المتخصصين في الشأن البيئي والتنمية المستدامة.

وأضاف الدكتور عدلي أن جلسات هذا اللقاء الوطني الهام تهدف إلى إلقاء الضوء على السياسات الوطنية التي تساهم في تحقيق أمن الطاقة بشكل مستدام، والتي تهدف إلى زيادة الإنتاج من مصادر الطاقة المتجددة من ناحية، وترشيد الاستهلاك من ناحية أخرى، وكذلك التركيز على تشجيع استخدام الطاقات المتجددة، وتحديات التوجه نحو استخدامها، والحلول المقترحة لتحفيزها، وأهمية ذلك في تحقيق التكامل بين الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، ودورها في دعم استراتيجية الطاقة المتكاملة، مع التأكيد على أهمية دور التعليم والبحث العلمي في دعم الطاقة الجديدة والمتجددة.

وكذلك التعرف على الجهود المبذولة نحو تشجيع القطاع الصناعي على التحول إلى استخدامات تكنولوجيات الطاقة المتجددة، باعتباره من أهم القطاعات التنموية التي تواجه التحدي الأكبر في استخدامات الطاقة، وكذلك يتضمن اللقاء التعرف على فرص الاستثمارات المتاحة في مجالات التحول إلى الطاقات المتجددة. ومن المتوقع أن يختتم اللقاء بطرح عدد من التوصيات، التي تسهم في تحفيز دور المجتمع المدني في زيادة استخدامات الطاقات المتجددة.

الأسبوع الوطني.. والمنتديات المحلية للتنمية المستدامة

وفي إطار فعاليات الأسبوع الوطني العاشر للتنمية المستدامة، أطلقت المنتديات المحلية للتنمية المستدامة في مختلف المحافظات، عدداً من الأنشطة الميدانية واللقاءات الجماهيرية، للتعريف بفرص وتحديات التنمية المستدامة في المجتمعات المحلية، انطلاقاً من دور هذه المنتديات، التي تم إطلاقها بمبادرة من جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة، بالتعاون مع المنتدى المصري للتنمية المستدامة، وبرعاية وزارتي البيئة والتضامن الاجتماعي، لتؤكد على مدى صدق التعاون فيما بين الجهات الحكومية المعنية، ومؤسسات المجتمع المدني، من خلال إطلاق «حوار محلي - محلي» على المستوى المحلي، من أجل رفع وعي الأطراف الشريكة، وبناء قدرات المجتمعات المحلية حول إدماج ابعاد الاستدامة في الاستراتيجيات والخطط التنموية.

المبادرة كانت بدايتها في يوليو عام 2012، وبعد أيام قليلة من انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة ريو +20 تحت عنوان «المستقبل الذي نريد»، واستجابة للحراك الدولي حيث تم الإعلان عن إنشاء المنتدى المصري للتنمية المستدامة لتشجيع وتعبئة الجهود الوطنية والمحلية وترسيخ وتعميق مفهوم الاستدامة في الاستراتيجيات والخطط الوطنية والمحلية.

وانطلق المنتدى المصري للتنمية المستدامة بإرادة قوية من مجموعة من الخبراء الوطنيين، الحريصين على مواكبة التوجهات العالمية، للمساهمة في تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة لبناء الجمهورية الجديدة، وجاءت بالفعل الاستجابة السريعة لعديد من المتطلبات التي خرجت من المبادرات التي قام بها المنتدى. ويعتبر المنتدى هو الكيان المدني الأول الذي حرص، وما زال، على ترسيخ مفاهيم الاستدامة في مختلف مناحي الحياة، من خلال إطلاق العديد من المبادرات.

وبعد أقل من 3 سنوات من تأسيسه، جاء إطلاق مبادرة الأسبوع الوطني للتنمية المستدامة، وتُعد المبادرة التي تم إطلاقها عام 2015، بالتنسيق والتعاون مع جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة، أول مبادرة وطنية وإقليمية يتم تنفيذها بصفة دورية في مصر والعالم العربي، لتتواكب مع الاحتفال بيوم البيئة العالمي، الذي يوافق الخامس من يونيو في كل عام، وقد حظيت المبادرة، منذ العام الأول، برعاية رئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة الوزراء المعنيين بقضايا وملفات التنمية المستدامة.

تهدف مبادرة الأسبوع الوطني للتنمية المستدامة، التي تجمع العديد من خبراء التنمية المستدامة من مختلف القطاعات، جنباً إلى جنب مع المسؤولين في الأجهزة التنفيذية والمختصين والأكاديميين والإعلاميين، إلى طرح ومناقشة آليات وأدوات تحقيق الاستدامة، ويتم ذلك من خلال حوار يضم الأطراف المعنية ويستهدف القضايا ذات الأولوية على الصعيد الوطني. ويهدف الحوار إلى من طرح التوصيات ورفعها إلى المعنيين من متخذي القرار، بما يسهم في تعزيز قيم الاستدامة.

من الرؤية إلى الواقع.. سياسات الطاقة البديلة لمستقبل مستدام

وأكد الدكتور عماد عدلي أنه «في هذه الفترة الحرجة، التي يمر بها العالم، أصبح من الضروري أن نسعى جميعاً إلى تعزيز التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني وأجهزة الدولة، لتحقيق التقدم ونشر الوعي في المجالات المختلفة، وتلبية مطالب شعبنا العظيم»،

واختتم: «بعد عشر سنوات على إطلاق مبادرة الأسبوع الوطني للتنمية المستدامة، لا نملك سوى أن نثمن، بكل إعزاز وتقدير، وبكامل كلمات الشكر والاعتزاز، دور كل من ساهم ودعم وتعاون مع المنتدى في مسيرته خلال الفترة الماضية، ونتطلع إلى زيادة هذا التعاون البناء»

مقالات مشابهة

  • سفينة إماراتية جديدة تحمل 1166 طن مساعدات إلى أهالي غزة
  • الإمارات تضخ 1166 طنا مساعدات جديدة إلى غزة
  • سفينة مساعدات إماراتية جديدة إلى غزة تبحر من ميناء لارنكا
  • المنتدى المصري والمكتب العربي يطلقان أسبوع «الطاقة البديلة»
  • "مركز الحوكمة": تحسُّن أداء مصر في مؤشرات الابتكار والقوة الناعمة العالمي
  • «مركز الحوكمة»: تحسُّن أداء مصر في مؤشرات الابتكار والقوة الناعمة العالمي والحرية الاقتصادية
  • «القومي للحوكمة» يعلن تحسن أداء مصر في مؤشرات حرية الاقتصاد العالمية
  • مدير "القومي للتنمية المستدامة": الحوكمة أداة رئيسية لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030
  • إفتتاح ورشة عمل حول أداء مصر في مؤشرات الحوكمة الدولية
  • القباج: انطلاق فعاليات الأسبوع الوطني للتنمية المستدامة