الجديد برس:
2024-06-16@18:33:52 GMT

السعودية تعاقب محمد عادل إمام على مناصرة فلسطين

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

السعودية تعاقب محمد عادل إمام على مناصرة فلسطين

الجديد برس:

رغم وجود اختلافات واضحة بين موقفَي الممثلين محمد سلام ومحمد إمام تجاه التضامن مع غزة، إلا أن الرد السعودي واحد لا يتغيّر. رد ملخصه: «لن نسمح بإحراجنا، ولن نفوت حرفاً واحداً يذكر جمهور «موسم الرياض» بأنه يُقام على أنقاض بيوت غزة ودماء شعبها»

في «موسم الرياض» الذي يستمرّ حتى الربع الأول من عام 2024، التضامن مع فلسطين جريمة لا تسقط بالتقادم.

هذا ما تأكّد منه الجميع بعد انتشار خبر وقف تصوير مسلسل محمد عادل إمام الجديد «كوبرا» وسحب فيلمه «أبو نسب» من الشاشات السعودية بسبب كلمة التضامن المقتضبة التي أطلقها من قلب العاصمة السعودية دعماً للشعب الفلسطيني الصامد (الأخبار 22/1/2024). على رغم وجود اختلافات واضحة بين موقفي الممثلين المصريين محمد سلام ومحمد إمام تجاه التضامن مع فلسطين، لكن الرد السعودي واحد لا يتغير.

رد ملخّصه: «لن نسمح بإحراجنا، ولن نفوّت حرفاً واحداً يذكّر جمهور «موسم الرياض» بأنه يُقام على أنقاض بيوت غزة المهدمة ودماء شعبها». قبل ثلاثة أشهر، أطلّ سلام على جمهوره في فيديو مؤثر (الأخبار 26/10/2023) انتقد بشكل غير مباشر انطلاق الموسم (28 تشرين الأول/ أكتوبر 2023)، معتذراً عن عدم السفر إلى العاصمة السعودية لتقديم مسرحيته الكوميدية «زواج اصطناعي» (من بطولته وتأليف وإخراج محمد محمدي)، أولى المسرحيات المصرية في «موسم الرياض». وختم بأنّه عاجز عن إضحاك الناس في هذه الظروف.

كان ذلك في الأسابيع الأولى للحرب التي جاوزت اليوم يومها المئة. على الفور، بحث السعوديون عن بديل له، مع تمرير معلومة مفادها أنّ سلام لم يعد مرحّباً به في السعودية أرضاً وشاشات! دفع الثمن لاحقاً بيومي فؤاد الذي تكلّم بلسان رئيس «الهيئة العامة للترفيه» تركي آل الشيخ، مدافعاً عن مسرحيات «موسم الرياض»، فمزّق المصريون صورته في قلوبهم، وبات شبه منبوذ فنياً وجماهيرياً.

أما محمد عادل إمام، فلم يقاطع الموسم الذي يشرف عليه تركي آل الشيخ. ذهب أولاً إلى حضور افتتاح فيلمه «أبو نسب» (تأليف رامي وتار ـــ إخراج رامي إمام) الذي حقق حتى الآن 15 مليون ريال سعودي. ثم ذهب ثانياً مع شقيقه رامي إمام لتسلّم جائزة تكريم والدهما في احتفال «جوي أواردز» يوم 21 كانون الثاني (يناير) الماضي.

ليلتها، خرج عن النص لأقل من خمس ثوانٍ، موجّهاً تحية إلى الشعب الفلسطيني البطل. بعضهم ظنّ أنّ السعوديين سيكتفون بحملات الهجوم المعتادة عبر منصّة إكس عبر ذبابهم الإلكتروني، لكن الهجوم استمرّ إلى ما لا نهاية. حتى إنّهم أطلقوا شائعة سخيفة مفادها أنه يحبس والده المريض. لكن يبدو أن مفاوضات أخرى كانت تجري وراء الكواليس، إذ تردّد أنّ آل الشيخ طلب من ابن «زعيم الكوميديا المصرية» مسح الفيديو عن صفحاته.

طلب تردّد أيضاً أنه تكرّر مع محمد سلام. كأنّ لسان آل الشيخ يقول باختصار: «افعل أي شيء يدلّ على أنك نادم». وعندما لم يفعل، وصل القرار إلى موقع تصوير مسلسل «كوبرا» (كتابة أحمد محمود أبو زيد وإخراج أحمد شفيق خورشيد) الذي كان مقرّراً عرضه في رمضان 2024. إلا أنّ مجموعة «إم. بي. سي» تراجعت عن شراء المسلسل الذي كان سيُعيد محمد عادل إمام إلى السباق الرمضاني بعد غياب ثلاث سنوات منذ آخر أعماله «النمر»، قدّم بعدها فيلمَي «عمهم» ثم «أبو نسب».

القرارات الغاضبة تضر اقتصاد الترفيه السعودي وبرمجة «إم. بي. سي»

لكن انسحاب القناة ــــ صاحبة حقوق العرض ــــ يعني عدم قدرة المنتجة مها سليم على الاستمرار بعد تصوير استمر ثمانية أيام. والحل الوحيد أن تعرض «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية» (التابعة للاستخبارات المصرية) على سليم استعدادها لعرض المسلسل. لكنه أمر غير متوقع لأسباب عدة أولها عدم رغبة رجال السيسي في إظهار تحدٍّ مباشر لرجل محمد بن سلمان القوي، رغم الخصام الذي طال بين البلدين على كل المستويات.

والأهم أنّ «المتحدة» تعاني من أزمة مالية ستؤثر على عدد ومستوى مسلسلاتها في رمضان المقبل. والدليل غياب نجوم كثر هذا الموسم، بالتالي فالإنفاق على مسلسل من بطولة نجم جماهيري أمر ليس بالسهل. على خط موازٍ، أكد متابعون للصالات السينمائية في السعودية سحب فيلم «أبو نسب» منها رغم أنه نافس على صدارة شباك التذاكر في الأسابيع الأربعة الأخيرة، أي إنّ القرارات الغاضبة تضرّ اقتصاد الترفيه السعودي، وبرمجة «إم. بي. سي» التي باتت الآن في حاجة إلى مسلسل بديل في وقت قياسي بعد الانسحاب من مشروع «كوبرا».

لكن كل ذلك لا يهمّ صاحب القرارات الغاضبة ولا مناصريه السعوديين عبر منصة إكس. فالسعودية لا تحتاج أحداً، بل إنّ الجميع يحتاجها وعليه أن ينصاع للأوامر! لا حديث عن فلسطين ولو عبر جملة تضامن لا تحمل أي إدانة، وسنعاقب أي نجم حتى لو كان ابن «الزعيم».

*جريدة الأخبار اللبنانية

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: محمد عادل إمام موسم الریاض آل الشیخ أبو نسب

إقرأ أيضاً:

هل يواجه محمد شياع السوداني مصير عادل عبدالمهدي

آخر تحديث: 15 يونيو 2024 - 12:14 مبقلم:أدهم إبراهيم  دعا أحد وجهاء مدينة السماوة مركز محافظة المثنى، إلى موجة احتجاجات واعتصامات في المحافظة لطرد الفاسدين. وطالب بإرسال حاكم عسكري نزيه بدلا من المحافظ لإدارة المحافظة .وإثر ذلك انتشرت دعوات للتظاهر في الحلة والكوت والنجف وكربلاء والديوانية والعمارة والبصرة وبغداد والناصرية.وهذا الوضع يذكرنا بالحركة الاحتجاجية، التي عصفت برئيس الوزراء الأسبق عادل عبدالمهدي عام 2019.حيث يواجه محمد شياع السوداني، رئيس وزراء العراق الحالي، مشهداً سياسيا معقداً ومضطرباً، وسط أجواء من عدم الاستقرار الأمني والاقتصادي، مما يثير تساؤلات حول قدرته على تحمل هذه التحديات.ومما زاد الطين بله الظروف المعقدة التي تمرّ بها المنطقة نتيجة الحرب الإسرائيلية على غزة، وما رافقها من توترات إقليمية ومحلية. جابهت وزارة السوداني الحالية ملفات سياسية شائكة نتيجة المحاصصة الخاضعة لتدخلات الأحزاب والكتل السياسية، وتسيّرها الدولة العميقة. إضافة إلى النفوذ الإيراني الكبير في الساحة العراقية وتأثيره على الوضع السياسي والاقتصادي في البلاد.وفي هذه البيئة المتأزمة، فإن قدرة السوداني على تنفيذ إصلاحات حقيقية كما وعد ستكون أمرا بالغ الصعوبة ما سيؤثر على بقائه في السلطة نتيجة  التحديات الكبيرة التي يواجهها، ومنها على الأخص: المشاكل الاقتصادية: حيث لا يزال اقتصاد العراق يعتمد بشكل كبير على عائدات النفط، ما يجعله عرضة لتقلبات أسعار النفط العالمية. وكان التنوع الاقتصادي بطيئا، ولا تزال البطالة مرتفعة، خاصة بين الشباب، يصاحب ذلك نقص الاستثمار، وتداعي البنية التحتية. وقد أدى سوء إدارة الحكومة للموارد والفشل في تنويع الاقتصاد إلى انتشار الفقر والسخط بين الشعب العراقي. الانقسام السياسي: المشهد السياسي في العراق منقسم إلى حد كبير، حيث غالبًا ما تكون هناك خلافات بين العديد من الأحزاب والفصائل. وقد كان تشكيل حكومة مستقرة ومتماسكة تحدياً دائماً، حيث يصعب على السوداني التعامل مع هذه الانقسامات بعناية للحفاظ على دعم ائتلافه. المخاوف الأمنية: على الرغم من هزيمة داعش إلى حد كبير ككيان إقليمي، إلا أن خطر التمرد لا يزال قائما. كما تمارس الميليشيات ذات الولاءات المختلفة نفوذًا كبيرًا، يتحدى على الدوام سلطة الدولة ويعقّد الحكم. النفوذ الأجنبي: لا يزال العراق ساحة معركة للنفوذ بين الولايات المتحدة وإيران. إن تحقيق التوازن في هذه العلاقات مهمة حساسة، وأيّ تحول ملحوظ يمكن أن يؤدي إلى تداعيات داخلية وخارجية، خصوصا أن إيران تحاول عن طريق أذرعها المنتشرة في العراق إبعاد الولايات المتحدة. الفساد المستشري: كان أحد الإخفاقات الرئيسية لحكومة السوداني عدم قدرتها على معالجة الفساد داخل صفوفها. وتنتشر الرشوة والعمولات والاختلاس في العراق، حيث تختفي الملايين من الدولارات من الأموال العامة في جيوب المسؤولين الفاسدين. وقد أدى ذلك إلى انعدام ثقة الجمهور في الحكومة وأعاق تنمية البلاد وازدهارها. انتشار السلاح: يوجد في العراق الكثير من الفصائل المسلحة، يقودها أشخاص مرتبطون بأحزاب مدعومة من إيران. وقد استطاعت السيطرة على المفاصل الأمنية والسياسية والاقتصادية للدولة، إذ تتمتع بنفوذ عسكري كبير في المحافظات كافة، كما استطاعت الاستحواذ على عوائد المعابر الحدودية، وجبي الرسوم والضرائب، والانخراط في عمليات التهريب. وغالبا ما تحرج الحكومة بعملياتها العسكرية غير المنضبطة ولا يستطيع رئيس الوزراء كبح جماحها أو إخضاعها لسياسات الدولة الرسمية. وتعد حكومة محمد شياع السوداني استمرارا لحكم حزب الدعوة رغم وعوده بالخروج من عباءة الحزب.وبعد مرور سنين طويلة على حكم الحزب المذكور يظل مشروع الديمقراطية في العراق مجرد محاولات شكلية تستند على انتخابات مزورة. ويتعرض العراق للتخريب المستمر بسبب نظام محاصصة فاسد لتقاسم السلطة ساعد في ترسيخ دكتاتورية الأحزاب الدينية .وأصبح نظام الحكم في العراق نموذجا لدولة فاشلة تعج بالانقسامات السياسية والمشاكل الاقتصادية والتهديدات الأمنية. أن إخفاقات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني تسلط الضوء على الحاجة إلى إصلاحات جذرية شاملة وعملية سياسية أكثر شمولاً وقدرة على تلبية الاحتياجات المتنوعة للشعب العراقي. وللمضي قدمًا، يحتاج هذا البلد العريق إلى قيادة يمكنها جسر الانقسامات الطائفية، ومكافحة الفساد بشكل فعال، وتنفيذ سياسات اقتصادية مستدامة لتحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد.إن صبر الشعب العراقي قد شارف على النفاد. ويشعر العديد من المواطنين أن الوعود بالإصلاح مجرد كلام فارغ، نظراً إلى عدم حدوث تغييرات جوهرية في حياتهم اليومية. وقد فشل السوداني في تحقيق وعوده في إجراء تحسينات ملموسة، وبذلك فهو يخاطر بإشعال موجة أخرى من الاحتجاجات المشابهة لتلك التي أدت إلى سقوط  رئيس الوزراء الأسبق عادل عبدالمهدي.

مقالات مشابهة

  • رئيسة المفوضية الأوروبية تؤكد أهمية تحقيق سلام عادل ودائم فى أوكرانيا
  • يورو 2024.. هولندا تعاقب بولندا في الوقت القاتل
  • سوسان: للتمسك بالطائف علّنا ننجح بانتخاب رئيس
  • محمد عادل إمام يشيد بأسماء جلال: «نجمة مصر القادمة»
  • بدء أعمال قمة سويسرا حول السلام في أوكرانيا
  • تراجع محمد إمام.. تعرف على حصيلة إيرادات فيلم "اللعب مع العيال"
  • ضمن ليالي عيد الأضحى.. إسعاد يونس تكشف أسرار عن عادل إمام لأول مرة (فيديو)
  • يسرا زهرة اللافندر في حفل افتتاح  Cartier وسعر فستانها صادم (تفاصيل وصور)
  • هل يواجه محمد شياع السوداني مصير عادل عبدالمهدي
  • عادل إمام وسمير غانم وعز وكريم وحلمي وتامر والكدواني وشيكو وهشام نجوم عيد الأضحي على شاشة MBC مصر