اعتبرت قيادات تونسية بحركة "النهضة"، ومحامون من هيئة الدفاع عن رئيسها، راشد الغنوشي، أن "هناك استهداف واضح له ولحزبه وهو ضرب للديمقراطية".

وأوضح المتحدثون أن "الانقلاب يستهدف المعارضين بأحكام جائرة، وبث مناخ من الرعب والخوف وتحقير للحياة السياسية"، وذلك عقب إصدار الخميس الماضي، لحكم قضائي بسجن الغنوشي، ثلاثة أعوام مع النفاذ العاجل، وتغريم حزبه بغرامات مالية، في ما يعرف بملف التمويل الأجنبي للأحزاب في انتخابات 2019.



وفي هذا السياق، قال الناطق الرسمي باسم حركة النهضة، عماد الخميري، إن "الحكم على الغنوشي ظالم وجائر، وهو استهداف سياسي في مناخ قرب إجراء انتخابات رئاسية".

وأضاف الخميري، في تصريح خاص لـ"عربي21"، "الحكم فيه استهداف واضح للمعارضين لنظام 25 يوليو، ولكل الأحزاب السياسية، هذا الحكم انتفت فيه كل شروط المحاكمة العادلة، لأن الجميع يعلم ما بات يسلط على القضاء من هيمنة السلطة التنفيذية عليه، وتحويله مجرد وظيفة لا سلطة مستقلة" وفق تعبيره.


بدوره، قال الأمين العام للحزب، العجمي الوريمي، إن "الدائرة القضائية التي حكمت كانت تحت ظل وظيفة قضائية خاضعة للسلطة، وهواجس الخوف تحكم تحسبا لأي تبعات في حال الإفراج عن أي معتقل معارض".

وتابع الوريمي، خلال تصريح خاص لـ"عربي21"، بأن "الحكم الجائر هو استهداف لرمز وحزب سياسي، وهو استهداف وضرب للديمقراطية وسوف يعود بنا للوراء".


تجدر الإشارة إلى أن راشد الغنوشي مسجون منذ السابع عشر من نيسان/ أبريل من العام الماضي، وصادرة بحقه عدّة أحكام أخرى بالسجن، مع منع من السفر وتجميد أمواله.

وقالت رئيسة المكتب القانوني للنهضة ومحامية الغنوشي، زينب إبراهيم "عندما قمنا بإخباره بالحكم، قال إنه سياسي وأنه على قناعة بأن تم إقحام القضاء في خلافات سياسية".


وأضافت إبراهيم في تصريح خاص لـ"عربي21"، بأن "الغنوشي على يقين بعدم توفر شروط المحاكمة العادلة" مؤكدة أنها قد "تابعت ملف كامل مبني على الفرضيات، ونجابه فيه بحكم مع النفاذ العاجل وهذا ينطق بالاستهداف السياسي".

وفي نفس السياق، قال محامي الدفاع عن الغنوشي، مختار الجماعي، إن "الحكم هو تصفية لخصم سياسي، بعد مجموعة من بطاقات الإيداع وحكم بسنة فهو حكم لتوسيع اتهام خصم سياسي".

وأفاد الجماعي في تصريح خاص لـ"عربي21"، بأن "الحكم لا يستهدف الغنوشي فقط بل حزب النهضة أيضا، عبر الغرامة المالية لممثلها القانوني، ونحن نعتقد أن الملف صنع على عجل للتصفية"، مؤكدا أن "الدفاع سوف يطعن في الحكم".


إلى ذلك، يواجه الغنوشي عددا من القضايا التحقيقية والتي وصلت إلى تسعة، وذلك وفق دفاعه، منها "أنستالينغو"، "الجهاز السري"، "التسفير"، "التآمر"، وغيرها..

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية تونسية راشد الغنوشي الأحزاب السياسية تونس راشد الغنوشي الأحزاب السياسية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تصریح خاص لـ

إقرأ أيضاً:

“أمن المقاومة” ينفي الشائعات حول وجود قيادات للمقاومة في المستشفى الأوروبي

#سواليف

نفى ضابط في #أمن_المقاومة، الثلاثاء، صحة ما يروّجه #إعلام #الاحتلال “الإسرائيلي” من #شائعات حول وجود #قيادات للمقاومة داخل #المستشفى_الأوروبي في #خانيونس جنوبي قطاع #غزة.

وأكد المصدر في تصريح نقلته عنه منصة أمن المقاومة (الحارس)، أن هذه المزاعم تهدف “للتضليل وجمع المعلومات في سياق الحرب النفسية التي يقودها الاحتلال”.

ودعا الضابط الأمني أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، إلى “الحذر من تداول هذه الروايات المغرضة، والوعي بمخططات العدو التي تستهدف المقاومة عبر الخداع والاستدراج الإعلامي”.

مقالات ذات صلة إطلاق رشقة صاروخية من قطاع غزة تجاه مستوطنات الغلاف 2025/05/13

وكانت منصة “الحارس” حذرت في وقت سابق اليوم، من التجاوب مع الشائعات حول استهداف ساحة المستشفى الأوروبي في قطاع غزة.

وأهابت “الحارس” بجميع أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، بضرورة “عدم تداول شائعات العدو حول استهداف المستشفى الأوروبي مساء اليوم”.

وأكدت أن “هدف الشائعات هو جمع المعلومات عن قيادات المقاومة، تمهيدا لتعقبهم ومراقبتهم، ثم استهدافهم لاحقًا”.

واستشهد ستة أشخاص على الأقل، وأصيب وفقد آخرون، جراء قصف نفذه #جيش_الاحتلال بحزام ناري على ساحة مستشفى غزة الأوروبي ومحيطه في خانيونس، جنوب القطاع.

وكان الاحتلال الإسرائيلي استأنف عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة فجر 18 آذار/مارس 2025، بعد توقف دام شهرين في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طيلة فترة التهدئة.

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وبمساندة أميركية وأوروبية، ترتكب قوات الاحتلال إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 172 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • تحالف سياسي يحذر من خروق تهدد الانتخابات في نينوى
  • صدمة في المكسيك.. اغتيال مرشحة سياسية على الهواء
  • لتحقيق توافق سياسي.. تفاهمات بين دمشق وقسد لتعديل بنود الإعلان الدستوري
  • تصريح لـ ترامب يصدم رئاسي وحكومة عدن
  • الرياض تفرض الإقامة الجبرية على قيادات بارزة في حكومة عدن
  • محلل سياسي: لا استقرار في المنطقة دون وقف الحرب على غزة
  • عون يترأس جلسة حكومية بعد سلسلة لقاءات سياسية وأمنية وثقافية في بعبدا
  • “أمن المقاومة” ينفي الشائعات حول وجود قيادات للمقاومة في المستشفى الأوروبي
  • وقف صادرات نفط جنوب السودان عبر السودان.. أسباب تقنية أم سياسية؟
  • أبو الغيط:قمة بغداد ستكون اقتصادية أكثر من سياسية