مزاعم إسرائيلية جديدة بوجود أنفاق أسفل مبنى أونروا في غزة.. والوكالة ترد
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، العثور على "مقر للاستخبارات العسكرية التابعة لحركة حماس"، يقع تحت المبنى المستخدم كمقر رئيسي لوكالة الأونروا في مدينة غزة، وهو ما فندته الوكالة الأممية.
وقال بيان صادر عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن "فتحة نفق مجاورة لمدرسة تابعة لوكالة الأونروا قادت إلى نفق استخدمه جهاز الاستخبارات العسكرية التابع لحماس، علمًا بأن مساره يمرّ تحت المبنى المستخدم كمقرّ رئيسي لوكالة الأونروا في القطاع".
وذكر البيان أن النفق تم إنشاؤه بعمق 18 متراً وطول 700 متر، كما أنه كان يضم عدة أبواب محصَّنة، وعُثر خلال المداهمة على وسائل استخبارية متعددة.
وتابع قائلا "عثر المقاتلون على بنية تحتية للكهرباء داخل النفق مرتبطة بمبنى المقرّ الرئيسي لوكالة الأونروا، مما يدل على أنه تم إمداد النفق بالكهرباء عبر منشآت وكالة الأونروا".
من جانبه، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، إن الوكالة لا تعلم ماذا يوجد تحت مقارها في قطاع غزة، مضيفًا أن معلوماتهم ترد فقط عبر وسائل الإعلام فيما يتعلق بوجود أنفاق تحت مقارها في القطاع.
اقرأ أيضاً
حجم خسائر الأونروا بعد تعليق 18 دولة مساعداتها
وأكد لازاريني في بيان نُشر على حسابه بمنصة "إكس" (تويتر سابقا) السبت، أن موظفي الوكالة غادروا مقرهم الرئيسي في مدينة غزة بتاريخ 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في أعقاب أوامر الإخلاء الإسرائيلية ومع اشتداد القصف على المنطقة، وأنهم لم يستخدموا المبنى منذ أن تركوه.
وأضاف أنهم ليس لديهم علم بأي نشاط جرى هناك بعد هذا التاريخ، سوى ما وصل عبر التقارير الإعلامية التي تقول إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بنشر قواته داخل المقر الرئيسي للوكالة في مدينة غزة، ولذلك تعذر تأكيد هذه التقارير أو التعليق عليها.
وأوضح المفوض العام للوكالة الأممية أنها تقوم في أوقات "عدم النزاع النشط"، حسب تعبيره، بالتفتيش داخل مبانيها كل 3 أشهر، مؤكدًا الانتهاء من آخر تفتيش لمباني "أونروا" في غزة في سبتمبر/أيلول 2023.
وأوضح المسؤول الأممي، أن الأونروا منظمة تنمية بشرية وإنسانية، لا تمتلك الخبرة العسكرية والأمنية ولا القدرة على إجراء عمليات تفتيش عسكرية لما يوجد أو قد يكون تحت مبانيها.
وأضاف لازاريني أن الوكالة كانت تبعث برسائل احتجاجية إلى أطراف النزاع كلما عُثر على تجويف مشبوه بالقرب من مبانيها في القطاع أو تحتها، مؤكدًا أنه جرى الإبلاغ عن هذه المسألة باستمرار في التقارير السنوية المقدَّمة إلى الجمعية العامة كما نُشرت على الملأ.
وختم المفوض العام للأونروا بيانه بالدعوة إلى إجراء تحقيق مستقل في التقارير الواردة، مشددًا على عدم إمكانية إجرائه حاليًّا لأن غزة منطقة حرب نشطة، إضافة إلى أن السلطات الإسرائيلية لم تبلغ الوكالة الأممية رسميًّا بشأن النفق المزعوم.
- UNRWA did not know what is under its headquarters in Gaza.
- UNRWA is made aware of reports through the media regarding a tunnel under the UNRWA Headquarters in Gaza.
- UNRWA staff left its headquarters in Gaza City on 12 October following the Israeli evacuation orders and as…
اقرأ أيضاً
كبار العسكريين الإسرائيليين يقدمون توصية بوقف تشويه أونروا
في المقابل، رد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس على البيان، متهمًا "أونروا" بما سمّاه التورط مع حركة "حماس" في أنشطة وصفها بالإرهابية.
وأضاف كاتس أن ادعاء عدم الوعي "يُعَد سخيفًا ويمثل إهانة للحس السليم"، حسب تعبيره، داعيًا لازاريني إلى الاستقالة.
The exposure of @UNRWA's Gaza headquarters' deep involvement with Hamas, including its use for terror activities and as an access point to terror tunnels, requires immediate action. @UNLazzarini's claim of unawareness is not only absurd but also an affront to common sense. His… https://t.co/rINlPbsKVn
— ישראל כ”ץ Israel Katz (@Israel_katz) February 10, 2024وفتحت الأمم المتحدة تحقيقين منفصلين بشأن "أونروا"، الأول بخصوص المزاعم الإسرائيلية بمشاركة عدد من موظفيها في هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، والآخر في مراجعة حيادها السياسي العام.
وكان عدد من الدول، تتقدمها الولايات المتحدة، قد أعلنت وقف تمويل "أونروا" بعد مزاعم إسرائيلية، في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، عن مشاركة 12 من موظفي الوكالة الأممية في عملية "طوفان الأقصى".
وقالت الوكالة وقتها إنها ستفتح تحقيقاً في هذه المزاعم، وإنها قامت بالفعل بقطع علاقتها بالموظفين الذين تحدثت عنهم إسرائيل.
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بنشر معلومات كاذبة لتشويه "أونروا" التي توظف 13 ألفا في قطاع غزة وتمثل شريان حياة للسكان الذين يعتمدون على المساعدات منذ سنوات.
وتدير الوكالة مدارس وعيادات للرعاية الصحية الأولية وغيرها من الخدمات الاجتماعية، فضلا عن توزيع المساعدات، وتصف أنشطتها بأنها إنسانية بحتة.
اقرأ أيضاً
أونروا: سنتوقف نهاية فبراير بسبب وقف التمويل.. كيف يفكر نتنياهو؟
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أونروا غزة أنفاق جيش الاحتلال إسرائيل حرب غزة لوکالة الأونروا أونروا فی
إقرأ أيضاً:
وزراء 8 دول عربية وإسلامية يدينون اقتحام مقر الأونروا .. ويؤكدون: دور الوكالة لا بديل عنه في حماية الفلسطينيين
أكد وزراء خارجية مصر، والأردن، والإمارات، وإندونيسيا، وباكستان، وتركيا، والسعودية، وقطر، على الدور الذي لا غنى عنه لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين ورعاية شؤونهم.
وقالوا إنه على مدار عقود، قامت الأونروا بتنفيذ ولاية فريدة من نوعها أوكلها لها المجتمع الدولي، تُعنى بحماية اللاجئين وتقديم خدمات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية والمساعدة الطارئة لملايين اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها، وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم ٣٠٢ لعام ١٩٤٩.
وأكدت: ويعكس اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار تجديد ولاية الأونروا لمدة 3 سنوات إضافية، الثقة الدولية في الدور الحيوي الذي تؤديه الوكالة واستمرارية عملياتها.
ويدين الوزراء اقتحام القوات الإسرائيلية لمقر وكالة الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، لما يمثله هذا الاعتداء من انتهاك صارخ للقانون الدولي وحرمة مقار الأمم المتحدة، وهو ما يعد تصعيداً غير مقبول، ويخالف الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٥، الذي ينص بوضوح على التزام إسرائيل كقوة احتلال بعدم عرقلة عمليات الأونروا، بل على العكس من ذلك، تسهيلها.
وواصلت: على ضوء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة، يؤكد الوزراء على الدور الأساسي الذي تضطلع به الوكالة في توزيع المساعدات الإنسانية عبر شبكة مراكز التوزيع التابعة لها، بما يضمن وصول الغذاء والمواد الإغاثية والمستلزمات الأساسية إلى مستحقيها بعدالة وكفاءة، وبما يتسق مع قرار مجلس الأمن رقم ٢٨٠٣.
واستطردت: كما تُعد مدارس الأونروا ومرافقها الصحية شريان حياة لمجتمع اللاجئين في غزة، حيث تواصل دعم التعليم وتوفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية رغم الظروف شديدة الصعوبة، وهو ما يدعم تنفيذ خطة الرئيس "ترامب" على الأرض وتمكين الفلسطينيين من البقاء على أرضهم وبناء وطنهم.
كما أكد الوزراء أن دور الأونروا غير قابل للاستبدال، إذ لا توجد أي جهة أخرى تمتلك البنية التحتية والخبرة والانتشار الميداني اللازم لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين، أو لضمان استمرارية تقديم الخدمات على النطاق المطلوب، وأي إضعاف لقدرة الوكالة سيترتب عليه تداعيات إنسانية واجتماعية وسياسية خطيرة على مستوى المنطقة بأسرها.
ودعا الوزراء، المجتمع الدولي إلى ضمان توفير التمويل الكافي والمستدام لها، ومنحها المساحة السياسية والعملياتية اللازمة لمواصلة عملها الحيوي في كافة مناطق عملياتها الخمسة.
وشددت على أن دعم الأونروا يمثل ركيزة أساسية للحفاظ على الاستقرار وصون الكرامة الإنسانية وضمان حقوق اللاجئين الفلسطينيين، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لقضيتهم وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم ١٩٤.