أكد الخبير الأثري، د. مجدي شاكر، أن أسبوع الوئام العالمي بين الأديان يحتفل به في الأسبوع الأول من فبراير كل عام، حيث تشارك المتاحف المصرية في هذا الاحتفال بتنظيم معرض يضم مجموعة متنوعة من القطع الأثرية في المتحف القبطي. وفي إطار المعرض، تم عرض مجموعة من المصاحف والمخطوطات، بما في ذلك صناديق الكتب المقدسة وصناديق التوراة.

وفي مداخلته الهاتفية ببرنامج "هذا الصباح" على قناة "إكسترا نيوز"، أشار شاكر إلى أن المعرض يضم أيضًا مخطوطات وصفائح معدنية بكتابات عبرية في متحف الفن الإسلامي، وعرض مخطوط بخط سرياني للتوراة في متحف قصر محمد علي بالمنيل، ممثلًا أكبر أسبوع للوئام العالمي بين الأديان. وأوضح أن هذا الحدث يتضمن تنوعًا كبيرًا من الكنائس والمساجد، مما يعكس التراث الديني والثقافي بثراءه وتنوعه.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

المتاحف تعـيـد كـتـابــة الـتـاريـخ بطريقة تفاعلية وشـاملة

تزخر سلطنة عُمان بشبكة واسعة من المتاحف الرسمية والخاصة، المنتشرة في مختلف المحافظات، لتعكس تنوع الجغرافيا وغنى التاريخ الثقافي والحضاري.

وتمثل هذه المتاحف محطات معرفية تحاول أن تسلط الضوء على جانب معين من تاريخ سلطنة عُمان، وتعيد رواية ماضيها بأساليب عرض حديثة ومحتوى توثيقي مدروس.

وأولت الحكومة اهتماما خاصا بالمتاحف، لأهميتها في بناء الأجيال، وصون تاريخ أجدادهم، وحفظ الهُوية الوطنية. ويتجلى هذا الاهتمام بافتتاح جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- لمتحف عُمان عبر الزمان، وأهدى للمتحف عصاه الخاصة لتكون ضمن مقتنياته، مما يعكس الاهتمام السامي بالعناية بالمتاحف، تعزيزا لأهميتها ودورها في حفظ التاريخ العُماني.

وتضم سلطنة عُمان العديد من المتاحف المنتشرة في ولاياتها ومحافظاتها المختلفة، والتي تعكس عمق التاريخ العُماني وحضارته وترتبط بشكل وثيق بحياة الإنسان العُماني وتراثه الثقافي. وتحتوي ولاية مطرح وولاية مسقط في محافظة مسقط على مجموعة متميزة من المتاحف على طول الخط الساحلي «الكورنيش»، مثل متحف بيت البرندة، ومتحف الزمان والمكان، ومتحف غالية، ومتحف بوابة مسقط، هذه المتاحف تسلط الضوء على مقتنيات تراثية وأثرية تعبّر عن مختلف الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لتاريخ عُمان، ناهيك عن تقديم برامج تعليمية وتفاعلية لتعزيز الوعي الوطني بين الزوار، بينما يختص المتحف الوطني في مسقط بعرض شامل للهُوية العمانية عبر قاعاته المتعددة التي تتناول مجالات مثل التاريخ البحري، والفنون التقليدية، والعملات. أما متحف المدرسة السعيدية، فيعيد إحياء ذاكرة التعليم النظامي في السلطنة، ويبرز نشأة المؤسسات التربوية منذ بداياتها، ويعكس متحف بيت الزبير البعد الثقافي والاجتماعي من خلال مجموعات نادرة توثق الحياة اليومية للأسر العمانية، في حين يعنى متحف التاريخ الطبيعي في ولاية بوشر بتوثيق التنوع البيئي والنظام الحيوي منذ القدم، مبرزا الخصائص الجيولوجية والمناخية لعُمان.

كما تحتضن محافظة ظفار متحف أرض اللبان في صلالة الذي يعرض تاريخ عُمان على مدى سبعة آلاف سنة، ويسلط الضوء على الأبعاد التجارية والحضارية للعلاقات التاريخية التي نشأت بفضل تجارة اللبان، مع توثيق لصلات السلطنة بحضارات العالم القديم، بالإضافة إلى متحف تواصل الأجيال في ولاية طاقة، الذي يجمع بين الأسلحة التقليدية والمخطوطات والحرف اليدوية.

وفي محافظة الداخلية، تبرز متاحف مثل متحف نزوى ومتحف مسفاة العبريين في الحمراء، التي تركز على الحياة الريفية العمانية والأدوات الزراعية، بالإضافة إلى متحف بوابة الماضي في نزوى الذي يقدم عرضا تراثيا متكاملا، ويركز متحف «عمان عبر الزمان» على استعراض التاريخ الوطني من العصور القديمة حتى الحاضر بأسلوب تفاعلي ومعمق. وفي محافظة شمال الباطنة، تحتضن ولاية صحار متحف أبناء مجان الذي يحتوي على أكثر من 2400 قطعة أثرية تشمل الأسلحة التقليدية والعملات والفخاريات، بالإضافة إلى متحف المقتنيات البحرية الذي يعرض القطع المتعلقة بالحياة البحرية التقليدية. كما تضم محافظة جنوب الشرقية متحف الحصن القديم في الكامل والوافي، ومتحف فتح الخير في ولاية صور اللذين يبرزان التراث العسكري والبحري لسلطنة عمان. وفي محافظة شمال الشرقية، يوجد متحف بدية، ومتحف بيت التراث والثقافة في ولاية القابل اللذان يركزان على الحرف التقليدية والمخطوطات. أما في محافظة الظاهرة، فيبرز متحف بيت المنزفة الذي يعرض وثائق تاريخية عن الأسرة البوسعيدية. كما يعتبر متحف بيت الزبير في محافظة مسقط من أبرز المتاحف التي تجمع تحفا ومقتنيات متنوعة تعبر عن الهُوية العُمانية.

جميع هذه المتاحف تهدف إلى حفظ التراث العماني ونقله للأجيال القادمة، وتعزيز الوعي بتاريخ السلطنة وحضارتها الغنية من خلال عرض مقتنيات تراثية وأثرية متنوعة، وتنظيم فعاليات تعليمية وتثقيفية تفاعلية، مما يجعلها مراكز ثقافية وسياحية مهمة تساهم في إبراز تاريخ عُمان العريق وحضارتها المستمرة عبر الزمن. حيث تجمع هذه المتاحف بين الأرشفة والبحث والعرض البصري، لتؤدي دورا أساسيا في إعادة كتابة التاريخ العُماني، ليس فقط من منظور زمني، بل من خلال قراءة شاملة لملامح الهُوية الحضارية لسلطنة عُمان، في توازن بين الماضي ومتطلبات الحاضر.

فمتاحف سلطنة عُمان منارات ثقافية تعيد كتابة التاريخ بطرق حديثة وتفاعلية، بما يعزز الوعي بالتراث العُماني ويبرز ملامح الهُوية الوطنية. وكل متحف متخصص بمجال معين ليعكس المعرفة للأجيال، حيث تتنوع هذه المتاحف في محتواها وأساليب عرضها، مما يتيح للزوار فهما عميقا لمراحل تطور عُمان عبر العصور.

مقالات مشابهة

  • الشارقة تحتفل باليوم العالمي للدرّاجات
  • رسالة محبة من الجنوب: لقاء روحي يوحّد الأديان على أرض السلام
  • المتاحف تعـيـد كـتـابــة الـتـاريـخ بطريقة تفاعلية وشـاملة
  • رئيس جامعة أسيوط يشيد بمشروعات وكالة الفضاء المصرية ودورها في دعم علوم الفضاء
  • رئيس جامعة أسيوط يشيد بدور وكالة الفضاء المصرية في دعم العلوم
  • محافظ أسيوط يتفقد المعرض العلمي لوكالة الفضاء المصرية لنماذج أقمار صناعية تعليمية
  • التنمية الاجتماعية تحتفل باليوم العالمي لمتلازمة داون بشمال الباطنة
  • تمريض الجيزة تحتفل باليوم العالمي للمهنة وتكرم الأكثر تميزا
  • تحتفل "وحده مكافحة العدوى " اليوم العالمي لغسيل الأيدي بمستشفيات جامعة سوهاج
  • مستشفيات جامعة سوهاج تحتفل باليوم العالمي لغسيل الأيدي