أكد السفير الروسي لدى السودان، أندريه تشيرنوفول، أن غالبية المواطنين الروس غادروا السودان في بداية الصراع الداخلي في هذا البلد، مشيرا إلى أنه لا يزال هناك نحو 100 شخص بما في ذلك موظفو السفارة.
وقال تشيرنوفول في تصريحات لوكالة أنباء "سبوتنيك" اليوم الثلاثاء: "لقد غادر معظم الرعايا الروس السودان في الأسابيع الأولى من الصراع، وحاليًا يوجد نحو مئة مواطن روسي في السودان بمن فيهم موظفو السفارة وخبراؤنا، الذين يعملون بموجب عقود مع شركات محلية".


وأضاف السفير الروسي: "أن الدبلوماسيين الروس على اتصال وثيق مع المواطنين الذين قرروا، بسبب ظروف عائلية، البقاء في السودان".
وأشار إلى أن البعثة الدبلوماسية الروسية في السودان تمكنت من استئناف عمل القنصلية بعد الانتقال من الخرطوم إلى مدينة بورسودان.
وتابع: "تقع السفارة الروسية في الوقت الحاضر في بورتسودان، حيث لا تزال الحالة الأمنية مستقرة عموما". 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: دبلوماسي روسي السودان

إقرأ أيضاً:

دبلوماسي فرنسي: لهذا يجب علينا أن نقترب من تركيا أردوغان

كتب جيرار أرو، السفير الفرنسي السابق لدى الولايات المتحدة وإسرائيل والأمم المتحدة، أن البيئة الدولية والتهديد الروسي يجب أن يدفعا فرنسا والاتحاد الأوروبي إلى إظهار قدر من البراغماتية تجاه أنقرة.

وتوقع الدبلوماسي الفرنسي -في تحليله الأسبوعي للأخبار الدولية في مجلة لوبوان الفرنسية- أن يثير عموده هذا عاصفة من الاحتجاج بين قرائه، لأن الدعوة إلى التقارب بين أوروبا وتركيا، تكفي لإثارة سخط أصدقاء اليونان وأرمينيا والأكراد وإسرائيل، ناهيك عن "أنصار الديمقراطية ومنتقدي الإسلام السياسي".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل سيُسجن المدير السابق للإف بي آي بتهمة الدعوة لاغتيال ترامب؟list 2 of 2ما سر الحشرة الزومبي التي تخرج بالملايين في أميركا كل 17 سنة؟end of list

وإذا أضفنا إلى أولئك من ينفرون من نبرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المتعالية -كما يقول أرو- فإننا قد نوصف بلعب دور "محامي الشيطان"، إذا تجرأنا على القول بأن البيئة الدولية يجب أن تقودنا إلى التعاون مع أنقرة.

وذكر الدبلوماسي السابق بأن أسس العلاقات الدولية في عالم يهيمن عليه منطق القوة، لا تؤسس على التحالف أو التقارب الدائم، بل على وعي الطرفين بأن مصالحهما تتقارب ولو جزئيا، وأن تعاونهما سوف يخدم هذه المصالح بشكل أفضل.

وقدم الكاتب أمثلة تاريخية على هذا النوع من الوعي، كالتقارب عام 1892، بين فرنسا وروسيا بسبب الرغبة المشتركة في تحقيق التوازن مع ألمانيا، وكالتقارب عام 1904، بين إنجلترا وخصمها الفرنسي بسبب الخوف من جارهما الألماني، مشيرا إلى أن التقارب لا ينبغي أن يكون عالميا ولا دائما، لأن العلاقات الدولية متنوعة ومتغيرة.

إعلان

وذكر أرو بأن خلافات فرنسا المتكررة والعنيفة في بعض الأحيان مع الولايات المتحدة، لم تمنعهما قط من التحالف داخل حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وقال "عندما كنت الممثل الدائم لفرنسا لدى مجلس الأمن، كنت أتعاون مع زميلي البريطاني بشكل وثيق إلا في قضيتين، قبرص التي يقف فيها إلى جانب تركيا، والصحراء التي يقف فيها إلى جانب الجزائر".

إستراتيجي اسمه أردوغان

وتساءل الكاتب لماذا لا نظهر نفس البراغماتية تجاه تركيا اليوم ولو كانت الخلافات تفصل بيننا؟، وأوضح أن المصالح المشتركة تقربنا منها أكثر من أي وقت مضى لسببين، أولهما أنها أصبحت قوة ديموغرافية وصناعية وعسكرية كبرى، وثانيهما أن التاريخ والجغرافيا يجعلان منها خصما إستراتيجيا لروسيا في منطقة القوقاز والبحر الأسود والشرق الأوسط.

وأشار الكاتب إلى أن تركيا لا تزال تخضع لضغوط من جارتها روسيا، ولكنها نجحت منذ بداية الحرب في مناورتها، لأن مصلحتها تقضي من ناحية، الحفاظ على أوكرانيا مستقلة بينهما، وهي من ناحية أخرى، في موقف حساس بسبب وجود القوات الروسية في سوريا وأرمينيا.

وبالفعل نجح طيب أردوغان في الحفاظ على علاقات جيدة مع كلا الطرفين المتحاربين رغم تسليحه أوكرانيا، وقد ترك لأذربيجان والمقاومة السورية مهمة إخراج الروس من حدودهما، كما استغل الصراع في غزة لإنشاء نظام قريب منه في دمشق، وفقا للسفير الفرنسي السابق.

وأخيرا استطاع أردوغان -كما يقول أرو- إسكات عدوه الأبدي حزب العمال الكردستاني الذي ألقى سلاحه بعد عقود من القتال، وبالتالي ليس من المستغرب أن تقترح روسيا إجراء مفاوضات مع أوكرانيا في هذا البلد الذي أثبت نفسه كمحور للتوازنات الإقليمية.

وفي الوقت الذي تنسحب فيه الولايات المتحدة من أوروبا وتتخلى عن دورها كشرطي عالمي، يبدو -كما يختم أرو- من الضروري لفرنسا وأوروبا الدخول في حوار مع تركيا التي تعززت قوتها، والتقارب معها خاصة فيما يتصل بروسيا، لأننا "نتقاسم مع أنقرة بعض المخاوف من عدوانية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمثل يقول عدو العدو صديق"، وفق تعبيره.

إعلان

مقالات مشابهة

  • دبلوماسي فرنسي: لهذا يجب علينا أن نقترب من تركيا أردوغان
  • اشتباكات دامية في تشاد واعتقال زعيم المعارضة.. خطر يهدد النازحين السودانيين
  • انتهت سريعا بإنجاز وحيد.. ما وراء تعثر المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا
  • السفير حسام زكي: الموقف العربي الجماعي لا يزال متمسكا بجوهر المبادرة العربية للسلام
  • السفير حسام زكي: التوافق حول السودان بقمة بغداد يمثل إنجازاً عربياً
  • ترامب يعتزم إجراء محادثة مع بوتين.. وفجوة بين الروس والأوكرانيين بمباحثات إسطنبول
  • عضو مجلس السيادة الفريق مهندس إبراهيم جابر يلتقي المبعوث الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا
  • أسطول الظل الروسي يُشعل بحر البلطيق وأوروبا تتأهب
  • وفاة دبلوماسي سويدي بعد أتهامه بالتجسس
  • السفير عدوي يشارك في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في بغداد