نشرت صحيفة الفايننشال تايمز افتتاحيتها بعنوان “درجات الحرارة بالغة الارتفاع في الصيف ستصبح هي الأمر المعتاد الجديد”. وتقول الصحيفة إن الرياح الساخنة المتسببة في درجات الحرارة القصوى التي يشهدها جنوب أوروبا أطلق عليها اسم ربيروس وشارون، وهما حارسا بوابات العالم السفلي في الأساطير الإغريقية، وهي تسمية تليق حقا بمثل هذه الأجواء.
وتقول الصحيفة إن الطقس الذي حطم الأرقام القياسية ليس مجرد ظاهرة أوروبية بل ظاهرة عالمية. وحذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية هذا الأسبوع من أن درجات الحرارة ستتجاوز 40 درجة مئوية في أجزاء من أمريكا الشمالية وآسيا وعبر شمال أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط لأيام قادمة. وتقول الصحيفة إن بعض العلماء يشعرون بالقلق من أن العالم يقترب من نقطة تحول حيث تؤدي الحرارة إلى تغييرات لا رجعة مناخية فيها. وترى الصحيفة أن الإجراءات المتخذة على المستوى السياسي أو العمل العالمي المنسق ليست على المستوى المطلوب لتجنب نتائج كارثية. وتقول الصحيفة إن الأمر اللافت بشكل كبير في الطقس الحالي هو مدى تكرار كسر سجلات درجات الحرارة واتساعها وحجمها، حيث كان الشهر الماضي هو شهر يونيو/حزيران الأعلى في درجات الحرارة على الإطلاق، متجاوزا درجات الحرارة القياسية لعام 2019 بهامش كبير. وتضيف أن ذوبان الجليد البحري في القطب الجنوبي بلغ أقصى مستوى له في يونيو/حزيران منذ أن بدأت عمليات المراقبة عبر الأقمار الصناعية. وتقول الصحيفة إن مناطق من جنوب أوروبا تقترب من أعلى درجات الحرارة التي شهدتها القارة على الإطلاق. وسجلت الصين درجات حرارة قياسية بلغت 52.2 درجة مئوية في شينجيانغ يوم الأحد. وفي الولايات المتحدة، شهدت فينيكس في ولاية أريزونا 19 يوما متتاليا ارتفعت فيها درجات الحرارة عن 43.3 درجة مئوية. وتقول الصحيفة إن هذا الارتفاع في درجات الحرارة ليس من صنع الإنسان بصورة كاملة، حيث يشهد العالم ظاهرة النينيو، وهي المرحلة الدافئة من التقلبات المتعددة لسنوات في نظام مناخ الأرض. وترى الصحيفة أن درجات الحرارة بلغت من الارتفاع ما يجعل من الضروري على قادة العالم اتخاذ إجراءات للحد من الاحتباس الحراري وفقا لاتفاقية باريس لعام 2015. وتقول الصحيفة إن الآثار عميقة، وإنه يجب على السلطات التكيف بسرعة أكبر مما كان متوقعا في السابق مع الاحتباس الحراري وآثاره، ومن بينها حرائق الغابات والجفاف والفيضانات وزيادة حالات الطوارئ الصحية في الصيف. (بي بي سي)
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية:
درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
الحاملة “ترومان” تصل سواحل أمريكا بعد تكبدها أضـراراً بالغة في معركة البحر الأحمر
الجديد برس| وصلت
حاملة الطائرات (يو إس إس هاري ترومان)، مساء أمس الأحد، إلى قاعدة نورفولك البحرية في الولايات المتحدة، بعد مغادرتها
البحر الأحمر في الـ17 من مايو المنصرم، بعد فترة انتشار فقدت خلالها ثلاثاً من طائراتها، وتكبدت خسائر بشرية ومادية أثناء المعارك مع قوات صنعاء. وأوضحت قناة “13 نيوز ناو” الأمريكية، في تقرير لها، بأن
ترومان ستخضع لفترة صيانة عقب عودتها إلى الولايات المتحدة، في اعتراف ضمني بتعرضها لأضرار بالغة من صواريخ قوات صنعاء (الحوثيين)، خلال معركة البحر الأحمر في الفترة الماضية. ونقلت القناة عن خدمة توزيع المعلومات المرئية الدفاعية التابعة لـ”البنتاغون” تأكيدها أن طائرات مجموعة ترومان حلقت 25,000 ساعة طيران، ونفذت خلال فترة الانتشار في البحر الأحمر، أكثر من 13,000 طلعة جوية، فيما أبحرت سفن المجموعة لمسافة تزيد عن 240,000 ميل بحري. وكان موقع مركز التحكم الإلكتروني التابع للبحرية
الأمريكية قال إنها عادت إلى سواحل ولاية فرجينيا الأمريكية بعد مهمة استمرت ثمانية أشهر في مناطق عمليات الأسطولين الأمريكي الخامس والسادس، مؤكداً- نقلاً عن الكابتن كريس هيل، قائد حاملة الطائرات الأمريكية ترومان- أن بحاريها واجهوا تحديات وصفها بـ”الجسام”، في إشارة إلى ما لحقها من أضرار جراء شراسة
الهجمات الصاروخية والطيران المسير التابعة لقوات صنعاء خلال معركة البحر الأحمر. وكانت حاملة الطائرات الأمريكية (يو إس إس هاري ترومان) غادرت في السابع عشر من مايو المنصرم البحر الأحمر، بعد قرابة ستة أشهر تعرضت خلالها لعشرات الهجمات الصاروخية والجوية من قبل قوات صنعاء، ما أسفر عن خسارة ثلاث مقاتلات من نوع (إف-18) أثناء محاولات تفادي تلك الهجمات. وحين مغادرتها البحر الأحمر، قل مسؤول أمريكي، إن الحاملة (ترومان) في طريقها لمغادرة الشرق الأوسط مشيراً إلى أنه “لا توجد خطط لاستبدالها”، مضيفاً: “نحن والحوثيون ملتزمون بوقف الهجمات المتبادلة رغم مواصلتهم شن الهجمات على إسرائيل”. وتتألف مجموعة ترومان الأمريكية- التي وصفت بالضاربة- من حاملة الطائرات هاري إس. ترومان CVN 75، والطراد جيتيسبيرغ CG 64 من فئة تيكونديروجا، والمدمرتين ستاوت DDG 55 وجيسون دونهام DDG 109 من فئة أرلي بيرك، التابعتين لسرب المدمرات ديسرون 28، وجناح حاملة الطائرات الجوي 1، بتسعة أسراب على متنها.