تحذيرات حول تسريب البيانات الشخصية
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
تروج هذه الأيام أخبار عن تسريب العديد من المعطيات الشخصية لمستعملي تطبيق “سناب شات” وإذا كانت هذه المعلومة صحيحة، فإنها تشكل انتهاكًا خطيرًا لخصوصية الأشخاص وقد تعرضهم لمخاطر كبيرة، فمن المهم الإبلاغ عن هذه الحالات إلى السلطات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية الضحايا ومعاقبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
حيث أنه في ظل التقدم السريع للتكنولوجيا الرقمية، تزداد حالات تسريب البيانات الشخصية والفيديوهات الخاصة للأفراد على الإنترنت بشكل مقلق. هذه الوقائع تجلب إلى الأذهان أهمية حماية حقوق الإنسان الرقمية وضرورة تعزيز الوعي الرقمي.
إن تسريب البيانات الشخصية يعد انتهاكًا لحقوق الإنسان الأساسية، بما في ذلك الحق في الخصوصية والأمان الشخصي على الإنترنت. يمكن أن يتسبب هذا الانتهاك في آثار سلبية جسيمة على الأفراد، مثل خطر الابتزاز والتشهير والتهديد بالعنف. لتحقيق بيئة رقمية أكثر أمانًا واحترامًا لحقوق الإنسان، يجب على الجميع تعزيز الوعي الرقمي واتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية بياناتهم الشخصية. ينبغي على الأفراد استخدام أدوات الأمان الرقمي مثل كلمات المرور القوية والمصادقة الثنائية، وتجنب مشاركة المعلومات الحساسة مع أي جهة غير موثوقة.
على الجانب الآخر، يتحمل مقدمو الخدمات الرقمية والشركات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات مسؤولية كبيرة في حماية حقوق الإنسان الرقمية. يجب عليهم اتخاذ إجراءات فعالة لحماية بيانات المستخدمين وتعزيز الأمان الرقمي على منصاتهم. فمن الضروري أن نضمن وجود إطار قانوني فعال يحمي حقوق الإنسان الرقمية ويعاقب على انتهاكاتها. يجب أن تعمل الحكومة ومؤسسات الدولة الأمنية والقضائية على تطبيق وتعزيز قوانين حماية البيانات والخصوصية والحقوق الرقمية.
في النهاية، يجب أن تكون لدينا رؤية شاملة لحقوق الإنسان الرقمية، وأن نعمل معًا على تعزيز الوعي الرقمي والحفاظ على خصوصيتنا وأماننا على الإنترنت.
ختانا وللأسف، بدأنا نسمع في الآونة الأخيرة عن تسريب بيانات شخصية وفيديوهات لأفراد يعيشون في المجتمع، وهو أمر لا يجب أبدًا أن يُغفل. إن هذه الأفعال تنتهك خصوصية الأفراد وتؤثر على سلامتهم النفسية والمعنوية.
لذا، ندعو الجميع إلى تعزيز الوعي الرقمي، وذلك من خلال:
– التثقيف حول كيفية حماية البيانات الشخصية والمعلومات الحساسة على الإنترنت.
– استخدام كلمات مرور قوية وعدم مشاركتها مع أي شخص آخر.
– تجنب مشاركة المعلومات الشخصية أو الفيديوهات مع أي جهة غير موثوقة.
– التبليغ عن أي نشاط غير قانوني أو انتهاك للخصوصية إلى السلطات المعنية.
الوعي الرقمي هو أداة قوية للحفاظ على خصوصيتنا وسلامتنا على الإنترنت. دعونا نعمل معًا على بناء مجتمع رقمي أكثر أمانًا واحترامًا للخصوصية.
رشيد أشنين – هسبريس المغربية
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: تعزیز الوعی الرقمی البیانات الشخصیة الإنسان الرقمیة على الإنترنت
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يحدد موقعك بدقة من صورك الشخصية
كشفت سلسلة اختبارات أجرتها شركة برامج مكافحة الفيروسات ميلوير بايتس عن قدرات إضافية لمنصة محادثات الذكاء الاصطناعي شات جي.بي.تي بما في ذلك القدرة على تحديد موقع شخص ما من خلال صور غامضة، وكذلك القدرة على إنشاء مقاطع فيديو "مزيفة بدقة متناهية" لا يمكن اكتشاف تزييفها تقريبا.
وقالت شركة ميلوير بايتس أن منصة شات جي.بي.تي "متمكنة بصورة مريبة" في "تخمين المواقع الجغرافية" للمستخدمين من الصور التي لا تحتوي على بيانات وصفية مثل الموقع ووقت التصوير وتاريخه. ووفقا للشركة فإن "هناك أسبابا وجيهة للقلق بشأن ما يظهر في صور الخلفية، لأن الذكاء الاصطناعي أصبح بارعا جدا في تخمين موقعك بناء على أبسط الأدلة". كان من المفترض أن تستخدم منصة المحادثة الأدلة والإشارات في الموجودة في الهندسة المعمارية للمباني والبيئة المحيطة بالمستخدم في الصورة لتضييق نطاق المواقع المحتمل وجوده فيها قبل تحديد المكان بدقة أو الاقتراب منه بشكل مذهل.
وحذرت شركة ميلوير بايتس من أن وجود "عربة يدوية تحمل علامة تجارية محددة أو طائر له موطن محدد في الصورة يكفيان لتخمين موقعك". في الأسبوع نفسه، نشرت دراسة لمعهد فراونهوفر هاينريش هيرتز وجامعة هومبولت في برلين نتائج اختبارات تظهر قدرة الذكاء الاصطناعي على توليد "إشارات دقيقة مرتبطة بنبضات القلب" فيما يسمى بمقاطع الفيديو المزيفة. وأضاف الفريق: "إن التطور الحالي لتقنيات توليد الصور يجعل اكتشاف المحتوى المتلاعب به من خلال الفحص البصري أكثر صعوبة"، إلا أن بعض التفاصيل الدقيقة في الحياة الواقعية، مثل نبضات القلب، كانت تختفي أثناء عملية توليد مقاطع الفيديو المزيفة، وهو ما كان "يفيد في الكشف عن مقاطع الفيديو المزيفة". لكن الأمر لم يعد كذلك: فقد تمكن الفريق من إنتاج مقاطع فيديو مزيفة بعمق تحتوي على ما يبدو أنها نبضات بشرية. وتشير نتائج الباحثين، التي نشرت في مجلة "فرونتيرز إن إيمدجنج" للعلوم والتكنولوجيا، إلى أن تقنيات كشف نبضات القلب "لم تعد صالحة لاكتشاف أساليب التزييف العميق الحالية". ومع ذلك، قد لا نفقد الأمل تماما في الوصول إلى عوامل جديدة تسهل كشف الفيديوهات المزيفة بتقنيات التزييف العميق. وقال الباحثون "إن تحليل التوزيع المكاني لتدفق الدم فيما يتعلق بمدى معقوليته يمكن أن يساعد في اكتشاف مقاطع الفيديو المزيفة عالية الجودة".