الانتخابات في رومانيا: نيكوسور دان يتقدم بفارق ضئيل وسط تحذيرات من "تدخل خارجي"
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
أصدرت وزارات الخارجية والداخلية والدفاع بيانًا مشتركًا تحدثت فيه عن محاولات تدخل روسي عبر منصات التواصل الاجتماعي، من بينها تيليغرام وتيك توك، بهدف التأثير على مجريات الاقتراع. اعلان
أظهرت استطلاعات الرأي الأولية في رومانيا تقدم المرشح المستقل نيكوسور دان بنسبة تقترب من 54% في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية، متقدّمًا على منافسه اليميني المتشدد جورج سيميون الذي يُتوقع أن يحصل على نحو 45%.
ورغم هذا التقدّم، يرى مراقبون أن السباق لم يُحسم بعد، خاصة في ظل تأثير الأصوات القادمة من الشتات الروماني، والتي لم تُحتسب بعد وقد تحمل معها مفاجآت قد تغيّر ملامح النتائج النهائية.
أظهرت بيانات معهد أفانغارد أن دان حصل على 54.9% مقابل 45.0% لسيميون، فيما قدّرت مؤسسة كورس النسب بـ 54.1% لدان و45.9% لسيميون، بهامش خطأ يبلغ نحو 2%. وتشير هذه النتائج إلى تقلّب المزاج الانتخابي، إذ كان سيميون قد تصدّر الجولة الأولى.
ويعتقد محللون أن التفوّق في المدن الكبرى التي شارك سكانها بكثافة ساهم في ترجيح كفة دان، بينما كانت نسب الإقبال أضعف في المناطق الريفية والبلدات الصغيرة التي تميل غالبًا لليمين المتشدد.
Relatedرومانيا على مفترق طرق: هل يفوز مرشح اليمين المتطرف بالانتخابات الرئاسية؟رومانيا في جولة إعادة حاسمة لاختيار رئيس بين اليمين المتطرف والانفتاح الأوروبيتأتي هذه الانتخابات في لحظة حاسمة من التاريخ السياسي الروماني، وسط استقطاب حاد بين توجهين: الأول يمثله نيكوسور دان بموقفه الداعم للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، والثاني يقوده جورج سيميون بخطاب قومي شعبوي أثار الجدل داخليًا وخارجيًا.
وقد هيمنت على الحملة الانتخابية قضايا الهوية، والانتماء الجيوسياسي، وسيادة القانون، إضافة إلى مكافحة الفساد. واتهم أنصار دان خصمهم سيميون بالسعي لإبعاد رومانيا عن المنظومة الغربية والاقتراب من نماذج سياسية شعبوية محافظة.
تحذيرات رسمية من "تدخل روسي"في الساعات الأخيرة من يوم التصويت، أصدرت وزارات الخارجية والداخلية والدفاع بيانًا مشتركًا تحدثت فيه عن محاولات تدخل روسي عبر منصات التواصل الاجتماعي، من بينها تيليغرام وتيك توك، بهدف التأثير على مجريات الاقتراع.
وكشفت السلطات عن تداول فيديو مفبرك يدّعي أن "قوات فرنسية ترتدي زي الدرك الروماني للتدخل داخليًا"، مؤكدة أن مصدره مرتبط بجهات روسية.
وفي سياق موازٍ، أعلن بافل دوروف، مؤسس تيليغرام، أنه تلقى طلبًا من "دولة غربية" لإغلاق قنوات سياسية محافظة في رومانيا، لكنه رفض ذلك قائلاً: "تيليغرام لن يقيّد حرية المستخدمين الرومانيين، ولن يحجب قنواتهم السياسية".
مع إغلاق صناديق الاقتراع، تتجه الأنظار إلى الفرز الرسمي ونتائج تصويت الجاليات الرومانية في الخارج، والتي لطالما لعبت دورًا محوريًا في ترجيح كفة مرشحين في جولات سابقة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب غزة فلاديمير بوتين ضحايا إسرائيل روسيا دونالد ترامب غزة فلاديمير بوتين ضحايا إسرائيل روسيا روسيا رومانيا سياسة رومانيا دونالد ترامب غزة فلاديمير بوتين ضحايا إسرائيل روسيا الاتحاد الأوروبي بولندا هجمات عسكرية نزوح الهند البرتغال
إقرأ أيضاً:
موقع روسي: أذربيجان تهاجم روسيا في لعبة تتجاوز حجمها
في تقرير نشره موقع "تسارغراد" الروسي يحلل الكاتب سيرغي لاتيشيف التدهور المتسارع في العلاقات الروسية الأذربيجانية، ويُرجعه إلى تحولات إقليمية ودولية منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.
ويرى الكاتب أن أذربيجان دخلت -بدفع من قوى غربية- في صراع غير مباشر مع موسكو، في لعبة تتجاوز حجمها الحقيقي وقدرتها على المواجهة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2المصالح الأجنبية تعمّق الحرب في السودان ولا سبيل لإيقافها سوى الدبلوماسية الإقليميةlist 2 of 2نيويورك تايمز: ما الذي تتوقعه واشنطن من حكومة الشرع في سوريا؟end of listويشير التقرير إلى أن سياسة أذربيجان أصبحت أكثر عدائية تجاه روسيا، ومن مظاهر ذلك:
دعم أوكرانيا عسكريا أو لوجستيا. قتل جنود حفظ السلام الأرمن في ناغورني قره باغ، وهي خطوة اعتبرتها موسكو إهانة مباشرة لها. حظر وسائل الإعلام الروسية والأنشطة الثقافية في أذربيجان. تجاهل دعوة رسمية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للرئيس الأذربيجاني إلهام علييف لحضور احتفالات النصر الأخيرة، والتي نقلها البطريرك الحالي للكنيسة الأرثوذكسية الروسية شخصيا البطريرك كيريل.كما تناول التقرير حادثة اختطاف المعارض الأذربيجاني الأصل والمقيم في روسيا زاهر الدين إبراهيموف في عملية نفذتها الاستخبارات الأذربيجانية داخل الأراضي الروسية بمساعدة "شبكات إجرامية".
ويرى الكاتب أن هذه العملية لم تكن مجرد انتهاك للسيادة الروسية، بل محاولة لإحراج موسكو وإثارة تساؤلات داخلية بشأن أمنها.
أسباب التدهور
حدد الكاتب 3 أسباب رئيسية وراء التصعيد الأذربيجاني:
ضغط غربي مكثف يصل إلى حد الابتزاز لدفع باكو إلى تبني مواقف مناوئة لروسيا. تصور خاطئ لدى باكو بأن روسيا باتت أضعف بسبب تورطها في الحرب الأوكرانية. وعود مغرية من الغرب دفعت القيادة الأذربيجانية إلى المغامرة خارج حدودها.ويضيف التقرير أن فشل صفقة الغاز بين موسكو وباكو وتدهور الاقتصاد الأذربيجاني جعلا العلاقات أكثر توترا، في حين تحتاج روسيا إلى تقليل نفقاتها وعدم تقديم دعم سخي في هذه المرحلة.
إعلانوتشن باكو حملة ممنهجة لقطع روابطها مع موسكو، وتشمل:
اعتقال شخصيات محسوبة على روسيا داخل أذربيجان. إغلاق المدارس الروسية وتعليق الفعاليات الثقافية الروسية. تصعيد إعلامي عدائي ضد موسكو يذكّر بأجواء أوكرانيا 2014.ويرى الكاتب أن هذا السلوك يعكس خضوع باكو لتوجيهات خارجية، خاصة من بريطانيا التي تستخدم أدوات مالية مثل تهديدات بتجميد أموال النخبة الأذربيجانية للضغط على النخب السياسية.
المدون الروسي يوري بودولياكا: أذربيجان قد تكون الضحية التالية في قائمة الصراعات التي تستهدف دول الاتحاد السوفياتي السابق، مما ينذر بإمكانية اندلاع حرب مباشرة بين روسيا وأذربيجان في المستقبل القريب
"خريطة بيترز" وخطر الحرب الإقليميةويرجح التقرير أن باكو تلقت وعودا بتنفيذ ما تعرف بـ"خريطة العقيد بيترز" التي ظهرت عام 2006، وتقضي بإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط الكبير على أسس قومية، ومنها تقسيم إيران ومنح أذربيجان ما تعرف بـ"أذربيجان الشرقية" شمال غرب إيران.
وحسب التقرير، فإن العقيد بيترز هو ضابط استخبارات أميركي سابق، وتتلخص خريطته أو خطته في أن تدعم أميركا وإسرائيل الأكراد من أجل تفكيك إيران وإضعاف عدد من دول المنطقة التي لا تثق بها أميركا وإسرائيل أو تطمعان في مواردها، وذلك في إطار تطبيق ما يسمى مشروع "الشرق الأوسط الكبير الجديد" الذي تجسده تلك الخريطة.
ويرى الكاتب أن الرئيس علييف يسعى إلى تقديم نفسه كموحّد للأمة الأذربيجانية عبر السعي لتوسيع الحدود الجغرافية، واستغلال حالة التوتر بين أرمينيا وروسيا، خصوصا أن الأخيرة غير قادرة حاليا على حماية أرمينيا في حال تعرضت لهجوم.
كما أشار إلى تصاعد التعاون بين باكو وتل أبيب، ولا سيما في المجال العسكري، وهو ما دفع إيران إلى اتهام أذربيجان بالتواطؤ في تنفيذ هجمات إسرائيلية على أراضيها.
تداعيات محتملةويحذر الكاتب من أن انخراط أذربيجان في مشروع استهداف إيران وروسيا قد يؤدي إلى تفككها الداخلي، في ظل التوترات القومية والاجتماعية داخلها.
كما أن مستقبل خطوط التجارة والسكك الحديدية بين روسيا وإيران أصبح مهددا بسبب هذا التوتر، خاصة ممر "شمال-جنوب" الإستراتيجي عبر بحر قزوين.
وفي الختام، ينقل الكاتب عن المدون الروسي المعروف يوري بودولياكا قوله إن الغرب ينظر إلى أذربيجان كـ"مادة استهلاكية" مثل أوكرانيا، ويستخدمها لتحقيق أهدافه الإستراتيجية دون اعتبار للخسائر البشرية أو الجغرافية.
ويحذر من أن أذربيجان قد تكون الضحية التالية في قائمة الصراعات التي تستهدف دول الاتحاد السوفياتي السابق، مما ينذر بإمكانية اندلاع حرب مباشرة بين روسيا وأذربيجان في المستقبل القريب نتيجة تراكم العداوات والرهانات على وعود خارجية قد لا تتحقق.