هل استجدى بايدن نتنياهو عبر الهاتف؟ أم حذره وهدده؟
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
هل استجدى بايدن نتنياهو عبر الهاتف؟ أم حذره وهدده؟
الهجوم على رفح يعيد بايدن وإدارته لنقطة الصفر، ويضعه أمام خيارات صعبة في الاقليم للرد على التصعيد.
مزاعم متداولة في الإعلام العبري بأن مصر ستكتفي بإدانة الهجوم على رفح في حال الامتناع عن استهداف المدنيين والنازحين في رفح.
الهجوم سيعيق قدرة بايدن على التموضع إقليمياً بحثاً عن مخرج سياسي للحرب، وداخليا في أمريكا التي أوغلت في الانتخابات الرئاسية عميقاً.
ما يقلق هاليفي وقادة الاحتلال الاسرائيلي ردود فعل حزب الله والمقاومة في لبنان على هجوم رفح ما استدعى تعزيز قدراته في الشمال للردع.
نتيناهو سيسبب عجز إدارة بايدن ما لم يجبره الأخير على وقف هجوم رفح بالقوة، فنتنياهو لا يبالي بمناشدات بايدن عبر الهاتف، كونه أصبح أضعف وأقل حيلة في اتخاذ إجراءات فعالة إزاء نتنياهو.
* * *
نقل هرتسي هاليفي رئيس أركان جيش الاحتلال، فرقة 36 من قطاع غزة الى الجبهة الشمالية المقابلة للجنوب اللبناني، استعدادا لإطلاق الهجوم على رفح ومثلث صلاح الدين على الحدود المصرية، فما يقلق هاليفي وقادة الاحتلال الاسرائيلي ردود فعل حزب الله والمقاومة في لبنان على هجوم رفح، ما استدعى تعزيز قدراته في الشمال للردع.
من ناحية اخرى؛ أعلنت جماعة أنصار الله الحوثية نيتها تصعيد عملياتها في البحر الأحمر في حال هاجم الاحتلال رفح ومعبرها على الحدود المصرية، وهو ما يفاقم القلق في واشنطن، ويعقد حساباتها إقليميا، ذلك أن واشنطن تدفع ثمن الهجمات الاسرائيلية من دماء جنودها في سوريا والعراق والبحر الاحمر وبحر العرب.
حركة حماس من جهتها أكدت أن الهجوم على رفح سينسف مفاوضات تبادل الاسرى، رداً على تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت التي قال فيها إن "تعميق" العملية العسكرية في غزة يقرّب "تل أبيب" من التوصل إلى "اتفاق واقعي" لإعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع، ما سيحبط جهود مدير المخابرات المركزية (CIA) وليام بيرنز الذي سيصل الى القاهرة الثلاثاء المقبل لاستكمال المفاوضات حول تبادل الاسرى وصولا الى هدنة ممتدة.
على الجانب الآخر من الحدود؛ نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية تهديدات مصرية بوقف العمل باتفاقية كامب ديفيد في حال إطلاق هجوم على رفح وتهجير الفلسطينيين نحو مصر، قابلها مزاعم متداولة في الإعلام العبري بأن مصر ستكتفي بإدانه العملية في حال الامتناع عن استهداف المدنيين والنازحين في رفح.
نتنياهو استنفر قادة جيش الاحتلال الذي دعا لاستدعاء الاحتياط، واستنفر دول الاقليم وأوروبا والولايات المتحدة، ودفع دولاً بما فيها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان للتحذير من العدوان على رفح المزدحمة بالنازحين، ليسارع الرئيس الامريكي جو بايدن اليوم الاحد للاتصال هاتفيا بنتنياهو لمدة 45 دقيقة مستجديا خفض التصعيد الذي بات ورقة رابحة بيد نتنياهو لابتزاز بايدن، فهجوم رفح ستدفع الولايات المتحدة كلفه السياسية والعسكرية بل والاقتصادية في الاقليم والعالم، علما أن إدارة بايدن كانت تبحث عن مخرج من الحرب قبل تعمقها في الانتخابات الرئاسية.
ختاما.. الهجوم على رفح يعيد بايدن وإدارته إلى نقطة الصفر، ويضعه أمام خيارات صعبة في الاقليم للرد على التصعيد، فالهجوم سيعيق قدرته على التموضع إقليمياً بحثاً عن مخرج سياسي للحرب، وداخليا في أمريكا التي أوغلت في الانتخابات الرئاسية عميقاً، ما يعني أن نتيناهو سيتسبب بشلل وعجز لإدارة بايدن، ما لم يجبره الأخير على وقف هجوم رفح بالقوة، فنتنياهو لا يبالي بمناشدات بايدن عبر الهاتف، كونه أصبح أكثر ضعفا وأقل حيلة في اتخاذ إجراءات فعالة على الأرض؛ من وجهة نظر نتنياهو على الاقل.
*حازم عياد كاتب صحفي من الأردن
المصدر | السبيلالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة إسرائيل نتنياهو بايدن أمريكا التصعيد الهجوم على رفح الهجوم على رفح هجوم على رفح عبر الهاتف هجوم رفح فی حال
إقرأ أيضاً:
ترامب يقترح خفض معايير بايدن لاقتصاد الوقود لتسهيل بيع سيارات البنزين
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إلغاء معايير كفاءة الوقود للسيارات والشاحنات التي وضعتها إدارة سلفه جو بايدن، ما يسهل على شركات صناعة السيارات بيع المركبات التي تعمل بالوقود التقليدي.
وقال ترامب، من المكتب البيضاوي، اليوم الخميس، إن إدارته تتخذ خطوة تاريخية لتقليل التكاليف على المستهلكين الأمريكيين، وحماية وظائف صناعة السيارات الأمريكية، وجعل شراء السيارة أكثر قدرة على التحمل للعديد من العائلات الأمريكية، وأيضًا أكثر أمانًا، وفقا لما نقلته صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية.
ووصف ترامب معايير كفاءة الوقود التابعة لبايدن بأنها مرهقة ومكلفة، مضيفًا أنعا فرضت ضغوطًا هائلة على أسعار السيارات، بالإضافة إلى مطالبات غير واقعية للسيارات الكهربائية.
وأشار البيت الأبيض في منشور على منصة X (إكس) للتواصل الاجتماعي إلى أن معايير بايدن لكفاءة الوقود كانت ترفع تكلفة السيارة الجديدة بمقدار 1000 دولار، وأن ترامب بذلك يقوم بما وصفته "إعادة ضبط"، موفرًا للأمريكيين 109 مليارات دولار.
وتنظم معايير الاقتصاد في استهلاك الوقود للشركات، التي تم تشريعها عام 1975، المسافة التي يجب أن تقطعها السيارات لكل جالون وقود. ومن المتوقع أن تقترح الإدارة الوطنية الأمريكية لسلامة المرور على الطرق السريعة تخفيض متطلبات كفاءة الوقود للأعوام الطرازية 2022 إلى 2031، وهو ما سيؤدي إلى توفير 109 مليارات دولار للأمريكيين، وفقًا لمسؤول في البيت الأبيض في حديث مع الصحيفة.
وأضاف المسئول أن معايير بايدن كانت ستجبر على تحول واسع نحو السيارات الكهربائية وهو ما لم يطلبه المستهلكون الأمريكيون، مع زيادة كبيرة في تكاليف المعيشة.