الجديد برس| انهى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، جولته الخليجية التي استبقها بوعود ضخمة خصوصا فيما يتعلق بالوضع الكارثي في غزة ، لكن مالذي تحقق؟ قبل بدء جولته في الثالث عشر من الشهر الجاري، أوقف ترامب العالم على رجل واحدة وقد توعد بإعلان ضخم حول الشرق الأوسط وتحديدا غزة. لم يخفي ترامب حجم المعانة التي يشهدها القطاع جراء الاحتلال، ولم يتأخر عن ابداء مشاعر الحزن تجاه ذلك، إضافة إلى رفعه وتيرة الحراك الدبلوماسي  عبر ايفاد مبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف  إلى الشرق الأوسط لقيادة جولة جديدة من المفاوضات ورفع سقف طموحه لإعلان صفقة لوقف الحرب.

لقد كان اكثر تحمسا لوقف الحرب من اقرانه العرب.  كان ذلك قبل ان تطأ قدميه الأراضي السعودية التي يفترض انها تدير قبلة المسلمين، لكن غياب القضية الفلسطينية وغزة بالخصوص عن اجندة اللقاءات في الرياض لاعتبارات سياسية، وتلكؤ امير قطر عن وضعها على راس الاجندة خلال لقائه مع ترامب الذي قال ترامب انه ناقش قضايا العالم ولم يتطرق لغزة،  قبل ان يختتم ترامب زيارة بتصريحات مغايرة من الامارات تتحدث عن ضرورة تهجير سكان غزة ولو حملت لفتة إنسانية. كان ترامب ، ربما بتحمسه لغزة، يعتقد انها تهم الأنظمة العربية وتحديدا بالدول التي زارها في جولته الأولى، وقد خصص جزء من حملته لذات الهدف، لكن الواضح انه لم يلمس أي اهتمام بملف غزة لدى الأنظمة الخليجية وعلى راسها السعودية التي استبقت زيارته بتحديد خطوط تتعلق بإبقاء الاجندة اقتصادية وهي بذلك لا تريد أي نقاش قد يترتب عليه استحقاقات لرفع المعانة، لكن وبغض النظر عن الموقف السعودي الذي عرف منذ البداية بالتماهي مع العدوان على غزة بدأ الموقف القطري اكثر صدمة خصوصا بعد ان لبت المقاومة مقترحه لإطلاق الأسير الأمريكي عيدان الكسندر مقابل وعودة بوقف الحرب وانهاء الحصار ، اما بالنسبة للإمارات فهو معروف بتشدده أصلا تجاه وقف الحرب لصالح الاحتلال. اليوم وبعد مرور على مغادرة ترامب للخليج محملا بتريليونات الدولارات تتبخر جميع الوعود، فالاحتلال يتحدث عن عدم تقدم بالمفاوضات ويستعد لسحب وفده من الدوحة بينما المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط عاد لنغمة نزع سلاح حماس لمنح الاحتلال اكثر من مبرر للاستمرار في غيه ، بينما يحاول الوسطاء الاقليمين وتحديد الخليجين الدفاع عن مكرهم  تارة بمهاجمة الاحتلال وتوصيفه بعدم رغبته بالسلام وأخرى بالمناورة دبلوماسيا دون المساس بالوجه الأمريكي الذي طبع  لانهاء المعانة.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يستقبل امين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية

شمسان بوست / سبأنت

استقبل رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك، اليوم الخميس، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، الذي جدد تقديم التهنئة لدولته بالثقة التي نالها لقيادة الحكومة اليمنية في هذه الظروف الاستثنائية، وتمنياته له بالتوفيق والنجاح، وتأكيد دعم دول مجلس التعاون للحكومة للقيام بواجباتها ومسؤولياتها والايفاء بالتزاماتها الحتمية تجاه الشعب اليمني.

وناقش الاجتماع، آفاق ومجالات الشراكة الاستراتيجية بين اليمن ومجلس التعاون، واولويات الدعم بما يتناسب مع متطلبات المرحلة الاستثنائية الراهنة خاصة في المجالات الاقتصادية والخدمية، والدور الذي يمكن ان يلعبه المجلس في قيادة جهود دول الخليج لتوجيه الدعم بما يتناسب مع أولويات الحكومة العاجلة، إضافة الى استمرار الدور الفاعل والايجابي في مساندة الشعب اليمني خلال الفترة الحالية والمستقبلية.

وتبادل دولة رئيس الوزراء مع امين عام مجلس التعاون، وجهات النظر حول المستجدات والتطورات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، والمواقف المشتركة تجاهها، بما في ذلك الجهود المستمرة لاستكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا، وتأمين الملاحة الدولية.

وعبر رئيس الوزراء، عن شكره لأمين عام مجلس التعاون على التهنئة والتأكيد على المواقف الراسخة لدول المجلس في دعم ومساندة الحكومة والشعب اليمني، وحرصه على بذل جهود استثنائية لتجاوز التحديات القائمة.. لافتاً الى الدور المحوري لمجلس التعاون في حشد الدعم للحكومة اليمنية، للإيفاء بالتزاماتها واولوياتها العاجلة والتي تتمحور حول وقف التدهور الاقتصادي والخدمي وتخفيف معاناة المواطنين وتلبية الاحتياجات العاجلة واستعادة التعافي الاقتصادي، إضافة الى تفعيل دور مؤسسات الدولة للقيام بدورها وواجباتها.

وأشاد رئيس الوزراء، بدعم مجلس التعاون لدول الخليج العربية، للحكومة وإسناد جهودها في التعامل مع المستجدات الراهنة في ضوء المتغيرات الأخيرة، على مختلف الأصعدة، والحرص على إعادة ترتيب ملفات التعاون المشترك، بحسب الأولويات الملحة.. لافتاً الى التحديات الماثلة وتداعيات وقف تصدير النفط الخام جراء الهجمات الإرهابية الحوثية وخطط الحكومة للتعامل معها والدعم المطلوب من الاشقاء في دول مجلس التعاون وشركاء اليمن في التنمية لتجاوزها.

بدوره، جدد أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التأكيد على وقوف دول المجلس جنباً إلى جنب مع الشعب اليمني في كل الظروف، حتى يتمكن اليمن من استعادة أمنه واستقراره ووضعه على مسار التنمية المستدامة، بما يضمن للشعب اليمني العيش بكرامة وسلام وأمان.

كما جدد التأكيد على دعم دول مجلس التعاون للجهود المبذولة من قبل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد، والتزام مجلس التعاون بدعم كافة الجهود الدولية والإقليمية، بما في ذلك جهود الأمم المتحدة، للوصول إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة اليمنية، وفقاً للمرجعيات الثلاث.

حضر الاجتماع مستشار رئيس الوزراء السفير مجيب عثمان، ورئيس الفريق الفني لرئيس الوزراء جمال بن غانم.

مقالات مشابهة

  • قرقاش: زيارة ترامب تجسد النظرة التنموية الطموحة لدول الخليج
  • WP: ترامب لم يلتفت لـإسرائيل في زيارته للخليج وتركها تفعل ما تريد بغزة
  • وزير الخارجية الأمريكي: الولايات المتحدة قلقة بشأن الوضع الإنساني في غزة
  • وزير الخارجية الأمريكي: الحرب في غزة تنتهي فورا إذا أعلنت حماس استسلامها
  • رئيس الوزراء يستقبل امين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية
  • السوداني:زيارة ترامب لدول الخليج أثرت على مؤتمر قمة بغداد والمشاريع الاقتصادية التي ينفذها العراق هي لخدمة إيران
  • تسليح الخليج.. رحلة ترامب إلى الشرق الأوسط وتجارة الأسلحة الأميركية
  • ضياء رشوان يكشف الأهداف الرئيسي لزيارات الرئيس الأمريكي الأخيرة لدول الخليج
  • أحمد موسى عن زيارة ترامب لدول الخليج: «كل دولة حرة وده شأن داخلي»