عالم فلك يتنبأ بموعد سفر البشر إلى المريخ!
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
الولايات المتحدة – توقع عالم الفلك ديفيد وايتهاوس أن يسافر البشر إلى المريخ في أربعينيات القرن الحالي، مع نجاح توقعاته بشأن الاستكشافات القادمة على القمر.
وخططت وكالة ناسا لإطلاق مركبة الإنزال القمرية Odysseus للبحث في الجانب المظلم من القمر صباح يوم الأربعاء، لكن الخطة تأجلت ليوم الخميس بسبب درجات حرارة الميثان غير الطبيعية.
ويعتقد علماء الفلك أن المنطقة الجنوبية من القمر تحتوي على مليارات الغالونات من الجليد، ما يوفر موردا قيما للسفر إلى الفضاء حيث يحصل رواد الفضاء على الأكسجين للتنفس والماء للشرب.
وقال وايتهاوس لـ “سكاي نيوز”: ” الرحلة إلى القمر لها قيمة كبيرة. وهناك جليد على المريخ، لذا فإن ما تتعلمه على القمر يمكنك أخذه، واستخدام التكنولوجيا نفسها على المريخ”.
وتوقع أن يستغرق الأمر زهاء 15 أو 20 عاما قبل أن يتمكن رواد الفضاء من السفر إلى المريخ، مع تحديد موعد الرحلة الاستكشافية في أربعينيات القرن الحالي.
وقال وايتهاوس إن طول الفترة الزمنية للسفر إلى المريخ يمثل مصدر قلق كبير، لأن علماء الفلك “لا يعرفون كيفية البقاء على قيد الحياة في الفضاء العميق في ظروف هذه الرحلة الطويلة”.
وتاريخيا، استغرق السفر إلى الفضاء بضعة أيام فقط على الأكثر، وبلغ متوسط الإقامة في المحطة الفضائية حوالي ستة أشهر. ولكن العلماء أوضحوا أن ندرة المعلومات حول كيفية تأثير رحلة مدتها عام واحد في الفضاء على جسم الإنسان، تمثل مشكلة كبيرة.
وهناك ثلاث مشاكل رئيسية تتعلق بالسفر في الفضاء لمدة عام أو أكثر: انعدام الجاذبية والإشعاع والاحتجاز في مكان مغلق.
وقال العلماء إن العيش في بيئة منعدمة الجاذبية يعني عدم الحاجة لعمل العضلات كما تفعل على الأرض، ما يضعفها بمرور الوقت. كما يؤدي ذلك إلى ضعف القلب والرئتين، ما يعني عدم قدرتهما على ضخ الأكسجين بشكل فعال في جميع أنحاء الجسم، وانخفاض كثافة العظام بأكثر من 1% شهريا، وبالتالي يصاب رواد الفضاء بهشاشة العظام.
وفي عام 2010، أجرت وكالة ناسا تجربة Mars500 حيث أمضى 6 رجال 520 يوما في غرفة بلا نوافذ في المعهد الروسي للمشاكل الطبية الحيوية في موسكو، لتحديد الآثار النفسية الناجمة عن الحبس لفترة طويلة.
وأفاد أفراد الطاقم في نهاية الدراسة بأنهم عانوا من الأرق واضطرابات النوم الأخرى.
أما بالنسبة للإشعاع، فيوفر الغلاف الجوي والمجال المغناطيسي للأرض الحماية اللازمة من الإشعاع. ولكن في الفضاء، يواجه رواد الفضاء مستويات إشعاع تعادل تعرضهم للأشعة لمدة عام على الأرض خلال أسبوع واحد فقط.
وكشف العلماء أنه يمكن حماية رواد الفضاء من التعرض للإشعاع في مهمة طويلة إلى المريخ، من خلال بناء مركبة فضائية أكبر حجما أو استخدام مواد مضادة أكثر كفاءة، ما يجعل عمليات الإطلاق أكثر تكلفة وصعوبة.
الجدير بالذكر أن علماء الفلك يخططون لرحلات المريخ لأنه أحد الكواكب الوحيدة في نظامنا الشمسي التي “ربما استقطبت الحياة يوما ما”.
وتقول ناسا إنها تعمل على ست تقنيات لإيصال البشر إلى المريخ بحلول نهاية العقد المقبل، بما في ذلك أنظمة دفع متقدمة ومعدات هبوط قابلة للنفخ لتوصيل مركبات فضائية أثقل، وبدلات فضائية عالية التقنية قابلة للتكيف مع مختلف ظروف المناخ.
كما تعمل على تصميم منزل ومختبر على عجلات يمكنه التنقل عبر تضاريس المريخ، لإجراء التجارب والسماح لرواد الفضاء بالبقاء على قيد الحياة مع توفير أنظمة الطاقة السطحية التي ستستمر في العمل بغض النظر عن الموقع أو الطقس.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: رواد الفضاء إلى المریخ فی الفضاء
إقرأ أيضاً:
الانقلاب الصيفي في الأردن يحل السبت المقبل
#سواليف
أكد رئيس الجمعية الفلكية الأردنية الدكتور عمار السكجي، أن لحظة #الانقلاب_الصيفي لهذا العام ستحدث في الساعة 5:42 من صباح يوم السبت المقبل بحسب التوقيت المحلي للمملكة، مشيرا إلى أن هذه اللحظة تمثل بداية #فصل_الصيف فلكيا في الأردن وفي النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
وأوضح في تصريح اليوم الخميس، أن فصل الصيف سيستمر 93 يوما و 15 ساعة و37 دقيقة، وصولا إلى موعد الاعتدال الخريفي الذي يصادف يوم 22 أيلول المقبل، مشيرا إلى أن هذا اليوم سيشهد أطول نهار وأقصر ليل خلال العام في الأردن، إذ يكون الفرق الزمني بين شروق الشمس وغروبها في أقصاه، وهي ظاهرة تشهدها معظم الدول الواقعة شمال خط الاستواء، فيما يشهد النصف الجنوبي من الكرة الأرضية أقصر نهار خلال السنة تزامنا مع الانقلاب الشتوي.
وأشار الى أن الانقلاب الصيفي يحدث عندما تصل #الشمس إلى أقصى ميل زاوي شمالي في حركتها الظاهرية حول الأرض، أي في أعلى ارتفاع لها في السماء، ويكون محور دوران الأرض مائلا بأقصى درجة نحو الشمس في النصف الشمالي، ما يؤدي إلى تعامد أشعة الشمس على مدار السرطان.
وبين، أن الشمس تبدأ بعد هذا اليوم بالتراجع ظاهريا نحو الجنوب في رحلتها السنوية، حيث تمر بلحظة الاعتدال الخريفي في أيلول ثم تواصل حركتها نحو أقصى الجنوب حتى تصل إلى أدنى نقطة لها خلال الانقلاب الشتوي بتاريخ 21 كانون الأول المقبل.
وقال السكجي إن انقلاب الشمس الصيفي لهذا العام يتزامن مع ظاهرة فلكية تعرف باسم “الانقلاب القمري الرئيسي” (Lunistice)، وهي دورة تحدث كل 18.6 سنة، يبلغ فيها القمر أقصى انحراف شمالا أو جنوبا في مداره الظاهري حول الأرض.
وأضاف، إن هذه الدورة تتسبب في تغير واضح في مسار القمر في السماء، حيث يشرق ويغرب من نقاط بعيدة نسبيا عن الشرق والغرب مائلا نحو الشمال أو الجنوب، وهو ما يخالف النمط المعتاد لحركته.
ولفت الى أن القمر يظهر منخفضا في السماء عند بعض أطواره، لا سيما وقت البدر كما لوحظ خلال بدر 11 حزيران الماضي، حين بدا القمر منحرفا بوضوح نحو الأفق الجنوبي مع انخفاض في ارتفاع مداره الظاهري”.
وأكد أن هذا التغير في مسار القمر يتناقض مع ما نشهده مع الشمس خلال الانقلاب الصيفي، إذ تكون الأخيرة في أعلى نقطة لها في السماء وتشرق من أقصى الشمال الشرقي وتغرب في أقصى الشمال الغربي.
واعتبر السكجي أن هذا التباين بين حركتي الشمس والقمر يمثل فرصة نادرة للرصد الفلكي، مؤكدا أن الشعوب القديمة استفادت من مثل هذه الظواهر في تصميم معابدها وآثارها، كما اعتمدت عليها في تحديد المواقيت الزراعية وصياغة تقاويمها، حيث شكلت تلك اللحظات الفلكية نقاطا مرجعية بالغة الأهمية.
وقال إن الجمعية الفلكية الأردنية تتابع هذه الظواهر سنويا من خلال رصد أوقات الشروق والغروب وقياس الزوايا الفلكية المرتبطة بحركة الشمس، إضافة إلى مراقبة مدارها الظاهري من عدة مواقع داخل الأردن، لأغراض علمية وتوثيقية من أجل تعزيز الثقافة الفلكية لدى الجمهور.