أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، أن الوزارة تمتلك العديد من الأدوات التي مكنتها من التعامل بنجاح خلال الفترة الماضية مع العديد من الظواهر المناخية المتطرفة مثل الارتفاع المفاجئ في درجات الحرارة، كما حدث في الصيف الماضي أو السيول الومضية والأمطار الغزيرة سنويا، ولكن الأمر يتطلب وضع رؤية مستقبلية لأي ظواهر مناخية قد تظهر مستقبلا، والتي قد تكون أكثر شدة من الظواهر التي سبق حدوثها وفي أماكن أخرى لم تشهد مثل هذه الظواهر من قبل، وبالتالي أصبح من الضروري وضع سيناريوهات متكاملة تتنبأ بكافة الظواهر المتوقع حدوثها في المستقبل من حيث مواقعها وشدتها وتوقيتها، على أن يتم وضع خطط طوارئ تفصيلية للتعامل مع كل سيناريو متوقع.

جاء ذلك في كلمة لوزير الري خلال فعاليات ورشة عمل "التغيرات المناخية والهيدرولوجية واستعداد البنية التحتية للمجاري المائية والشواطئ"، والتي عقدت بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة.

وأشار الدكتور سويلم - خلال كلمته - إلى أهمية هذه الورشة في الخروج برؤية مستقبلية واضحة تضعها وزارة الموارد المائية والري بكافة أجهزتها التنفيذية والبحثية للتعامل مع الآثار الناجمة عن التغيرات المناخية التي قد تؤثر على سواحل مصر الشمالية على البحر المتوسط على غرار ما حدث في مدينة درنة الليبية في شهر سبتمبر 2023.

ووجه الوزير بوضع سيناريوهات مختلفة للظواهر المتوقعة مستقبلا بمعرفة المركز القومي لبحوث المياه وقطاع التخطيط بالوزارة، على أن يتم وضع خطط للطوارئ بناء على هذه السيناريوهات، مع أهمية البناء على كافة الدراسات البحثية السابقة التي تتوافر بالفعل بالمركز القومي لبحوث المياه عند وضع السيناريوهات وخطط الطوارئ المستقبلية.

كما أكد أهمية أن تكون الدراسات البحثية الصادرة عن المركز القومي لبحوث المياه عبارة عن دراسات تطبيقية، بما يُمكن متخذي القرار بجهات الوزارة من وضع رؤية واضحة للمشروعات والإجراءات المطلوب تنفيذها للتعامل مع أي ظواهر مناخية تحدث مستقبلا اعتمادا على نتائج تلك الدراسات.

ووجه سويلم، أيضا بتشكيل لجنة متخصصة من الوزارة للتعامل مع الآثار الناجمة عن التغيرات المناخية، تضم ممثلين عن المركز القومي لبحوث المياه وقطاع التخطيط وكافة جهات الوزارة المعنية تكون مهمتها وضع خطط الطوارئ المستقبلية اعتمادا على كل سيناريو يتم التنبؤ بحدوثه.

كما وجه بتنسيق مصلحة الري ومصلحة الميكانيكا والكهرباء وقطاع التخطيط والمركز القومي لبحوث المياه، لوضع خطط طوارئ للتعامل مع الارتفاع المفاجئ في درجات الحرارة، وقيام هيئة حماية الشواطئ والمركز القومي لبحوث المياه بالتنسيق لوضع خطط طوارئ للتعامل مع ارتفاع منسوب سطح البحر والأعاصير والنوات البحرية، وقيام مصلحة الري وهيئة الصرف ومصلحة الميكانيكا والكهرباء والمركز القومي لبحوث المياه بالتنسيق لوضع خطط طوارئ للتعامل مع السيول، على أن يتم وضع هذه الخطط بناء على السيناريوهات التي سيضعها المركز القومي لبحوث المياه وقطاع التخطيط.

ولفت إلى أهمية وضع هذه الخطط بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية بالدولة، مع تدريب المهندسين والفنيين بالوزارة على كيفية تطبيق خطط الطوارئ، بحيث تصبح كافة الجهات بالدولة قادرة على التعامل مع أي ظواهر مناخية بشكل متناغم في إطار خطط الطوارئ الموضوعة، على أن يتم عرض هذه السيناريوهات والخطط خلال ورشة العمل المقبلة.

وطلب وزير الري الاستمرار في تفعيل منظومة البيانات الموجودة بقطاع التخطيط بالوزارة والاستمرار في إمدادها بالبيانات المحدثة أولا بأول من كافة جهات الوزارة، ولكن الأمر يتطلب تحديد البيانات المطلوب تجميعها بوضوح بناء على نتائج السيناريوهات الموضوعة، مع تدريب المهندسين في الوزارة على كيفية استخدام هذه التطبيقات.

ووجه بسرعة الانتهاء من "النموذج الهيدروديناميكي الإقليمي" الجاري تنفيذه بمعرفة هيئة حماية الشواطئ، والذي يهدف لتحديد حالة المناطق الساحلية الشمالية في مصر من حيث درجة الخطورة تأثرا بارتفاع منسوب سطح البحر، وتطوير طرق تصميم منشآت حماية الشواطئ للتعامل مع العواصف المناخية المتطرفة.

وقد تم خلال ورشة العمل استعراض مجهودات مركز التنبؤ بالفيضان التابع لوزارة الري، والذي أصدر سبعة تحذيرات استباقية للأمطار الغزيرة والسيول خلال عام 2023 بسواحل مصر الشمالية والقاهرة وسيناء، والتي كان لها أثر بالغ الأهمية في تخفيف آثار هذه الأمطار والسيول على المواطنين، كما تم استعراض مخرجات الدراسات التي تم تنفيذها تحت مظلة المبادرة الإقليمية لتقييم أثر تغير المناخ على الموارد المائية وقابلية التأثر الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة العربية، ومقترحات استخدام صور الأقمار الاصطناعية الرادارية للتقييم الأولي لحالة منشآت السيول والمناطق الجبلية.

وتم عرض أعمال اللجنة الدائمة لتقييم منشآت الحماية البحرية والتي قامت بوضع قائمة من المعايير لتقييم حالة منشآت حماية الشواطئ بحيث تغطي الجوانب الفنية والإنشائية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية، وتجميعها في قائمة نهائية لتقييم الوضع الحالي للمنشآت البحرية الساحلية المقامة فعليا.

كما تم خلال ورشة العمل استعراض إجراءات مصلحة الميكانيكا والكهرباء لمواجهة الأمطار الغزيرة والسيول، وأعمال الصيانة والإحلال القائمة لكافة محطات الرفع خاصة بالمناطق الحرجة مع ضمان استمرار الإمداد بالطاقة الكهربائية لكافة المحطات، وموقف مراكز الطوارئ ووحدات الطوارئ بالمحطات الحرجة.

وتم أيضا مناقشة إجراءات التعامل مع السيول، خاصة مع تزايد وتيرة العواصف المطرية بشكل متكرر في مصر خلال السنوات العشرة الأخيرة، وإجراءات الحد من المخاطر الناجمة عن السيول وتحويل التحديات لفرص وتحقيق أقصى استفادة منها، فضلا عن استعدادات هيئة الصرف لمواجهة الأمطار الغزيرة والسيول، وموقف شبكة المصارف الزراعية والمناطق الحرجة في الشبكة، ومدى قدرة شبكة المصارف الزراعية على استقبال كميات المياه الإضافية.

وتم خلال ورشة العمل أيضا استعراض العديد من الدراسات البحثية التي قامت بها المعاهد البحثية التابعة للمركز القومي لبحوث المياه في المجالات الهيدرولوجية والهيدروليكية ودراسات المناطق الساحلية ودراسات التغيرات المناخية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزير الري هاني سويلم مراكز الطوارئ التعامل مع السيول الظواهر المناخية المتطرفة التغیرات المناخیة خلال ورشة العمل حمایة الشواطئ خطط الطوارئ للتعامل مع على أن یتم العدید من

إقرأ أيضاً:

توجيه البلديات لرفع الجاهزية للتعامل مع الحالة الجوية الخميس

#سواليف

اطّلعت وزارة الإدارة المحلية على تقارير #دائرة_الأرصاد_الجوية و #الخرائط_الجوية الواردة إليها بموجب #اتفاقية #نظام #الإنذار_المبكر، والتي تشير إلى #منخفض_جوي من المتوقع أن يؤثر على جميع مناطق المملكة اليوم الخميس، يرافقه #أمطار_رعدية_غزيرة في عدد من المناطق.
وأظهرت الخرائط الجوية أن مستوى الخطورة سيكون مرتفعاً اعتباراً من الساعة الثانية عصر الخميس وحتى منتصف الليل، وبوتيرة عالية، خاصة في العاصمة عمان والبلقاء ومادبا والكرك، إضافة إلى مواقع محددة تُظهرها الخريطة باللون الأحمر.
وتوضح التوقعات الجوية أن أغزر الهطولات ستكون في الكرك، ومادبا، وجنوب العاصمة، ومناطق بلديات الشونة الوسطى وسويمة وناعور وحسبان وأم البساتين وجبل بني حميدة وعبدالله بن رواحة وشيحان وعي ودير علا ومعدي، وجميعها مصنّفة ضمن مناطق مرتفعة الخطورة نظراً لاحتمالية حدوث جريان كبير وخطير للأودية والسيول.
وأكدت الوزارة أنها عمّمت الخرائط الجديدة على رؤساء لجان البلديات، ومديري الشؤون البلدية، ورؤساء مجالس الخدمات المشتركة، داعية إلى متابعة المواقع الحرجة ميدانياً، والتأكد من جاهزية الأودية ومجاري السيول والقنوات والعبارات الصندوقية والأنبوبية، ومصارف مياه الأمطار، مشددةً على أن أي تقصير في تنفيذ الإجراءات المطلوبة أو متابعة المواقع الحرجة سيعرّض المقصِّرين للمساءلة.
يشار إلى أن الوزارة أوعزت سابقاً بضرورة فتح غرف الطوارئ والتنسيق المباشر مع الحكام الإداريين، والدفاع المدني، ووزارة الأشغال العامة والإسكان؛ لضمان أعلى درجات الجاهزية وحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم.
ودعت الوزارة المواطنين في المناطق المشار إليها باللون الأحمر والأصفر إلى أخذ الحيطة والحذر، وتجنّب مجاري السيول والأودية، وعدم المجازفة بقطع الطرقات المعرضة للفيضانات، ومتابعة الإرشادات الصادرة عن الجهات المختصة حفاظاً على السلامة العامة.

مقالات مشابهة

  • وزير الري: استراتيجية الوزارة محددة بإطار زمني ومؤشرات أداء وآليه شفافة
  • وزير الري يشهد فعاليات ورشة عمل "خريطة طريق للجيل الثانى لمنظومة المياه 2.0"
  • وزير الصحة يوجه باستخدام أحدث الأدوات التكنولوجية في رصد الشائعات والرد عليها بالمرصد الإعلامي
  • وزير الري يتلقى تقريرًا بشأن البرامج التدريبية بالمركز الإقليمى | تفاصيل
  • وزير الري يؤكد أهمية تدريب المهندسين والفنيين على التقنيات الحديثة لإدارة المياه
  • وزير التعليم العالي: نمتلك مليون باحث مصري
  • وزير الري يؤكد أهمية تدريب المهندسين والفنيين بالوزارة على مختلف التقنيات الحديثة في إدارة المياه
  • وزير الري يتابع موقف البرامج التدريبية بمركز التدريب الإقليمى للموارد المائية والري
  • توجيه البلديات لرفع الجاهزية للتعامل مع الحالة الجوية الخميس
  • تعاون بين الري وبنك الاستثمار الأوروبي في تنفيذ المشروعات