زراعة أكثر من 681 ألف زهرة شتوية في ميادين وشوارع سكاكا
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
واصلت أمانة منطقة الجوف جهودها لتحسين المشهد الحضري ورفع جودة الحياة من خلال زيادة المسطحات الخضراء وغرس الأشجار والورود في الشوارع والمتنزهات والأحياء.
وأنهت الأمانة ممثلة في الإدارة العامة للحدائق والتجميل - وكالة الخدمات، زراعة أكثر من 681450 ألف زهرة حولية شتوية في شوارع وميادين مدينة سكاكا.
وأوضح المتحدث الرسمي للأمانة عمر الحموان أنه تمت زراعة باقة متنوعة من الزهور شملت : البيتونيا، والمرجريت ، وماري جولد، والديدحان، والألسيم، وغيرها، مشيرًا إلى أن الأمانة بتوجيهات من أمين الجوف المهندس عاطف بن محمد الشرعان، تحرص على تنفيذ برامج زيادة المسطحات الخضراء وزراعة الأشجار والأزهار الموسمية على مدار العام، لإضفاء لمسة جمالية والإسهام في تحسين المشهد الحضري وأنسنة المدن، وتعزيز الاستدامة البيئية وفقًا لأهداف رؤية المملكة 2030.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: سكاكا أمانة الجوف
إقرأ أيضاً:
راية العز في زمن العار الكبير
اليمن سيدة بشعبها وجيشها وقائدها وموقفها ونهجها.. بكل القراءات، من بين ملايين الشعب المحتشد بالأمس في الميادين كنا نراقب المشهد، حيث امتزجت المشاعر بالدموع و الغضب، في ظل مأساة المشهد، وقيود قطعان العرب التي تكبل اندفاعة الإسناد والنصرة .
للصمت والتواطؤ أمام الأحداث الجسيمة كلفة كبيرة .. وأن بدا إن المواجهة مكلفة أكثر، الحياة معادلات كيمائية، لا نجاة فيها لمن كان قريبا من الصفر في سلسلة التفاعل، وبقليل من الصبر، ستجدون مسار الأحداث يتطور وينتقل إلى مراحل لا يتوقعها الحكام العرب، ستقودهم إلى الندم الكبير، ولطالما كان الندم على تفويت المراحل وسوء التقدير لمئالات الأمور، عنواناً وطبعاً عربياً متوارثاً بامتياز .
ولأنهم ارتضوا لأنفسهم مقاعد العجز، واختاروا الحياد في زمن الإبادة، ظنّوا أن الموت في غزة لن يتجاوز أسوارها، وأنّ صرخات الأطفال تحت الركام لن تعبر شاشاتهم، ولن توقظ ضمائرهم المعطوبة، غير أن ما يُبنى على الخذلان لا ينتج إلا الخراب، وما يُدار بالبرود أمام مذابح الأمة لا يحصد إلا العار.
أما اليمن، فقد كانت وحدها الاستثناء النبيل في زمن الانحدار. خرجت من حصارها الموجع لتكسر الحصار عن غزة، ومن تحت رماد الحرب خرج صوتها عاليًا، يتقدم المشهد لا على منصات المؤتمرات، بل على جبهات القرار والفعل والموقف، جيشها يضرب، وشعبها ينتفض، وقيادتها ترسم مسارًا أخلاقيًا يليق بأمة حيّة.
في لحظة تاريخية، تحوّل اليمن إلى معيار جديد في مفهوم العروبة والإسلام، حين صار القتال من أجل فلسطين فعلًا لا شعارًا، ومسؤولية لا مجاملة، هذا اليمن الذي ظلّ سنوات يتألم بصمت، قرر أن لا يبقى صامتًا أمام آلام الآخرين، وأن يكون في خط النار الأول دفاعًا عن غزة، وكرامة الأمة المهانة.
وهنا، لا بد أن يُسجَّل للتاريخ أن أمة بأكملها صمتت، وبلدًا واحدًا نطق بالحق وواجه، وأن العروش التي ارتجفت من بيانات الإدانة، لم تساوِ شيئًا أمام صاروخ خرج من اليمن باتجاه تل أبيب.
غزة اليوم لا تقاتل وحدها، فهناك من يقاتل معها بلا حدود ولا حسابات. وهناك من اختار أن يدفن رأسه في رمال التطبيع والعار، حتى تمرّ العاصفة. لكنها لن تمرّ.
في لحظة ما قادمة، سيُرفع الستار عن كل شيء، وسيعلم الذين صمتوا أي منزلق جرّوا إليه أوطانهم، وستبقى اليمن، رغم الحصار والجراح، رايةً عالية في زمن السقوط الجماعي، ومن بين الركام.. ستخرج فلسطين.. ومن بين الخونة.. سيُكتَب المجد لأمة لم تبع نفسها.. بل قاتلت.