شلل في الوزارات الإسرائيلية بسبب تأخر إقرار الموازنة المعدلة
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
تسعى إسرائيل إلى خفض نفقاتها تحت وطأة عجز في ميزانية السنة الماضية ونفقات عسكرية متزايدة بسبب الحرب على قطاع غزة، وسط حالة من الشلل في الوزارات في انتظار الموازنة المعدلة.
عطّلت إجراءات وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش إقرار الموازنة المعدّلة لدولة الاحتلال لسنة 2024، والتي كان من المفترض أن تزيد الإنفاق العام 70 مليار شيكل (18.
كان من المفترض، كذلك أن تنهي الحكومة هذا الأسبوع العمل من أجل موافقة الكنيست، وكان يوم أمس الثلاثاء الموعد النهائي لإقرار الموازنة المعدّلة.
وبحسب الصحيفة، فإنه بدلًا من ذلك، ثمة اقتطاع شامل لميزانيات جميع الوزارات يبلغ إجماليه 67 مليار شيكل (18.13 مليار دولار) من الإنفاق الحكومي، وفقًا لآلية قانونية ثابتة.
والنتيجة، وفق غلوبس، هي أن الحكومة ستضطر حاليًا إلى التعامل مع مبلغ أقل مما كان مخططًا له بمقدار 137 مليار شيكل (37 مليار دولار)، أي بمعنى 70 مليار شيكل إضافية فضلَا عن التخفيض القسري البالغ 67 مليار شيكل، وهو ما يعد فجوة نسبتها 30% من الموازنة التي أُقرت في وقت سابق من السنة.
ويعيش مسؤولو الوزارات منذ بداية السنة وضعًا غريبًا بين اقتطاعات محتملة من مخصصات وزاراتهم، لتخفيف وطأة القفزة في العجز بسبب نفقات الحرب على غزة، والتكاليف غير المباشرة لها، والتي تقدر بنحو 255 مليار شيكل (69 مليار دولار)، في حين قدّمت وزارة المالية تخفيضًا ثانيًا أكثر اعتدالًا في الميزانية بنسبة 5%، فضلا عن التخفيضات الفردية الأخرى في البرامج.
وبحسب الصحيفة، أصيبت معظم الوزارات هذا الأسبوع بشلل مؤقت في ميزانياتها، وتنتظر الآن إقرار الموازنة الجديدة ليُستبدل التخفيض الكبير بخفض أقل ضررًا.
تعليماتوفي محاولة لفرض النظام وكبح الإنفاق، أرسل المحاسب العام لوزارة المالية الإسرائيلية، يالي روتنبرغ، مطلع عام 2024، تعليمات إلى الوزارات لفترة الحرب، وتحدد هذه المبادئ التوجيهية أولويات الإنفاق، والمبادرات الجديدة وتستبعد النفقات التي تعتبر كماليات مثل الإعلانات أو رحلات الطيران إلى الخارج، وفق الصحيفة.
ويوضح المحاسب العام أن هذه المبادئ التوجيهية سوف تظل سارية المفعول، بل وربما يعاد التحقق من صحتها، بعد أن تم تطبيق التخفيض الشامل.
وبحسب غلوبس، لا تزال بنود الموازنة قيد المناقشة في لجان الكنيست المختلفة تمهيدًا للقراءتين الثانية والثالثة في الجلسة العامة، ومن المقرر أن تدخل حيز التنفيذ بعد الموافقة النهائية من قبل أعضاء الكنيست، أوائل الشهر المقبل.
وحتى ذلك الحين، سيتعين على الوزارات شد الأحزمة وتأجيل الإنفاق، بحسب الصحيفة.
وتنقل عن مصادر في وزارة المالية قولها إنه لن يكون ثمة شلل في الأنشطة الحكومية وسيتم إيجاد "حلول إبداعية" لتحويل الأموال في الحالات العاجلة، ففي بداية الحرب على غزة، عندما كانت ثمة حاجة إلى أموال غير متوقعة للجيش، وإجلاء السكان ولم يكن ثمة إطار موازنة معتمد، أقر المسؤولون سياسة أكثر مرونة وسمحوا بتعديلات "بأثر رجعي" في الإنفاق.
وتساءلت الصحيفة: "هل سيظهر المسؤولون مرونة مماثلة الآن للسماح للحكومة بتجاوز القانون؟"، مضيفة أنه أمر مشكوك فيه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ملیار دولار ملیار شیکل
إقرأ أيضاً:
قطاع الغزل والنسيج في طريق الصعود .. ارتفاع الصادرات إلى 1.5 مليار دولار
حقق قطاع الغزل والمنسوجات المصري أداءً إيجابيًا خلال النصف الأول من عام 2025، رغم التحديات العالمية وتقلبات الأسواق، مسجلًا نموًا ملحوظًا في قيمة الصادرات، مما يعكس مرونة القطاع وقدرته على المنافسة عالميًا.
ويأتي هذا الأداء ضمن خطة طموحة تستهدف الوصول بالصادرات إلى 1.5 مليار دولار بحلول 2026، مدعومًا باستثمارات جديدة وتوسعات إنتاجية.
سجلت صادرات القطاع نموًا بنسبة 7% خلال النصف الأول من 2025 لتصل إلى 577 مليون دولار، مقارنة بـ 538 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، محققة نحو 46% من المستهدف السنوي البالغ 1.25 مليار دولار. ووفقًا للمجلس التصديري، كان شهرا مايو ومارس الأعلى في قيمة الصادرات بـ 109 و108 ملايين دولار على التوالي.
تفاصيل القطاعات الفرعيةاحتفظ قطاع الأقمشة بصدارة الصادرات بإجمالي 302 مليون دولار (52% من إجمالي الصادرات) وبنمو 16%، تلاه قطاع الغزول وخيوط الخياطة بـ 125 مليون دولار (22%)، ثم المنسوجات التقنية بـ 84 مليون دولار (14%)، وقطاع الألياف بـ 64 مليون دولار (11%). وتصدرت الأقمشة المنسوجة من ألياف تركيبية قائمة المنتجات بـ 173 مليون دولار (+28%)، تلتها الغزول والخيوط القطنية وأقمشة الجينز بـ 65 مليون دولار لكل منهما، ثم اللامنسوجات بـ 64 مليون دولار.
الأسواق والتوزيع الجغرافيجاءت تركيا في صدارة الأسواق المستوردة بـ 236 مليون دولار (+26%) وبحصة 41%، تلتها الجزائر بـ 64 مليون دولار، وإيطاليا بـ 58 مليون دولار، ثم الصين وألمانيا وتونس.
وبرزت أسواق واعدة مثل البرازيل التي تضاعفت وارداتها إلى 12 مليون دولار. جغرافيًا، استحوذت آسيا (بما فيها تركيا) على 51% من الصادرات، تلتها الدول العربية بـ 23%، ثم الاتحاد الأوروبي بـ 20%، والسوق الإفريقية بـ 2%.
الرؤية المستقبلية والاستثماراتيستهدف المجلس الوصول بالصادرات إلى 1.5 مليار دولار بحلول 2026 عبر تدفقات استثمارية تتراوح بين 350 و450 مليون دولار في النصف الثاني من 2025، منها استثمار مبدئي لمجموعة "كريستال جروب" من هونج كونج بقيمة 300 مليون دولار. وتتركز الخطة على دعم الاستثمار الصناعي الموجه للتصدير، وتسهيل الإجراءات الجمركية، وتحسين الحصول على الشهادات الفنية والبيئية، وتفعيل نظم رد الأعباء التصديرية.
ويمنح موقع مصر الجغرافي وتطور البنية الإنتاجية قطاع الغزل والمنسوجات فرصة لتعزيز دوره كمركز إقليمي للتوريد، خصوصًا مع إعادة تشكيل سلاسل الإمداد عالميًا، ما يعزز فرص النمو خلال الأعوام المقبلة.