رئيس الوزراء الهنغاري: لا أحد في أوروبا يؤمن بانتصار أوكرانيا
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
أفادت صحيفة "الأمة المجرية" اليوم الخميس، بأن رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان أعرب عن رأي مفاده أن لا أحد في أوروبا يؤمن بانتصار أوكرانيا.
وأشار أوربان خلال حديثه في اجتماع مغلق للفصائل البرلمانية لحزب فيدس-الاتحاد المدني المجري الحاكم وشركائه الديمقراطيين المسيحيين، إلى أنه من الممكن أن يتم تسهيل تحقيق السلام في هذا البلد من خلال التغييرات السياسية التي ستحدث نتيجة لانتخابات البرلمان الأوروبي والانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
وفي حديثه عن توقعات الوضع الدولي في المستقبل القريب، أشار إلى أن الصراع في أوكرانيا "لن ينتهي، والعبء على أوروبا سيزداد، لأنه في أمريكا، بسبب الخلافات حول الانتخابات الرئاسية، سينخفض الدعم المالي لأوكرانيا".
وقال رئيس الحكومة مخاطبا النواب الذين تجمعوا في منتجع "بالاتونال مادي" على ضفاف بحيرة بالاتون، إن "دعم الأوكرانيين له ثمن سياسي باهظ. المزارعون يتمردون في جميع أنحاء أوروبا، ولا أحد يؤمن بانتصار أوكرانيا". ويستمر الاجتماع مدة يومين قبل افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان الهنغاري المقرر عقدها في 26 فبراير.
وبحسب صحيفة "الأمة المجرية"، أكد أوربان على ضرورة إجراء تغييرات في قيادة الاتحاد الأوروبي وأعرب عن ثقته في إمكانية حدوث ذلك بعد نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو المقبل.
وقال: "يمكننا أن نفوز بانتخابات البرلمان الأوروبي وسنفوز بها"، في إشارة إلى تعزيز موقف ليس فقط حزب فيدس، ولكن أيضا الأحزاب اليمينية الأوروبية الأخرى.
وأعرب رئيس الوزراء عن ثقته في إمكانية حدوث تغييرات ليس فقط في بروكسل، ولكن أيضا في واشنطن هذا العام، حسبما أشارت الصحيفة التي تعتبر قريبة من حكومة البلاد. ونقلت عنه قوله إن "انتخابات البرلمان الأوروبي والانتخابات الرئاسية الأمريكية يمكن أن تجلب السلام أخيرا إلى أوروبا".
ويتمنى أوربان بشكل شبه علني فوز الرئيس السابق دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية في نوفمبر المقبل، ويعرب عن أمله في أن يساعد في إنهاء الصراع في أوكرانيا.
وقال رئيس الوزراء: "خلال تسعة أشهر سنكون أقوى مما نحن عليه الآن"، متوقعا فوز ترامب الذي يعتبره حليفه السياسي والذي أقام معه علاقات جيدة.
وفي السابق، قال أوربان مرارا إن المفاوضات بشأن التسوية الأوكرانية في رأيه لا ينبغي أن تشمل أوكرانيا وروسيا فحسب، بل وأيضا الولايات المتحدة، التي تقدم أكبر دعم مالي وعسكري للحكومة في كييف.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بودابست دونالد ترامب كييف موسكو واشنطن البرلمان الأوروبی رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
الكرملين يضع شرطا للقاء بوتين وزيلينسكي وهجوم روسي شرق أوكرانيا
قال الكرملين اليوم السبت إن اللقاء ممكن بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، شرط أن تسبقه اتفاقات، في الوقت الذي استنكرت فيه كييف هجوما روسيا، بعد أول مفاوضات مباشرة بين الطرفين منذ ربيع 2022.
وأوضح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن مواصلة المباحثات مع كييف ممكنة فقط بعد تبادل الأسرى الذي اتفق عليه الطرفان أمس في إسطنبول وفق صيفة ألف مقابل ألف.
وأضاف أن "مثل هذا اللقاء، الذي هو ثمرة عمل الطرفين وإبرام الاتفاقات، ممكن. لكن فقط بعد التوصل إلى اتفاقات بين الجانبين".
والجمعة اقترح الوفد الأوكراني إلى مباحثات اسطنبول، على الروس عقد قمة بين الرئيسين لإيجاد حل للنزاع. وأكدت موسكو تلقيها الاقتراح.
وقال زيلينسكي إن روسيا أرسلت إلى إسطنبول وفدا "ضعيفا يفتقر للجاهزية" ودون تفويض جاد في حين أن هناك حاجة إلى خطوات حقيقية لإنهاء الحرب.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يحث موسكو وكييف على إجراء محادثات سلام، قبل اجتماع مفاوضي البلدين في إسطنبول إنه "لا يمكن أن يحدث شيء" إلا بعد لقائه المباشر ببوتين.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أيضا إن محادثات إسطنبول لم تكن مثمرة. وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الألباني إيدي راما "اليوم، ماذا لدينا؟ لا شيء. ولذلك أقول لكم، في مواجهة استخفاف الرئيس بوتين، أنا متأكد من أن الرئيس ترامب سيرد حرصا منه على مصداقية الولايات المتحدة".
إعلانمن جانبه أكد الرئيس التركي طيب رجب أردوغان اليوم أن المباحثات التي جرت في إسطنبول بين موسكو وكييف "مهمة جدا" لإنهاء الحرب في أوكرانيا وإحلال السلام في المنطقة.
وقال أردوغان الذي أجرى محادثات مع زيلينسكي قبل اجتماع الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول "لإنهاء الحرب يجب إسكات الأسلحة وترك الدبلوماسية تتكلم".
مطالبات روسيا
وتتمسك روسيا بمطالب، منها أن تتخلى أوكرانيا عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأن تتنازل عن 4 من مناطقها التي تسيطر عليها روسيا كليا أو جزئيا (دونيتسك وزاباروجيا وخيرسون ولوغانسك)، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014، وأن تتوقف شحنات الأسلحة الغربية.
وترفض أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون هذه المطالب ويؤكدون أن الجيش الروسي الذي لا يزال يحتل نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، يسعى إلى التوسع في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة.
ميدانيا، تتواصل الأعمال القتالية على الأرض، فقد قتل 9 أشخاص وأصيب 4 بجروح في ضربة روسية نُفذت بمسيّرة على منطقة سومي الحدودية مع روسيا، وطالت حافلة صغيرة تقل مدنيين، على ما أعلنت السلطات المحلية اليوم السبت.
وتحدثت سلطات منطقتي دونيتسك في الشرق وخيرسون في الجنوب الشرقي عن ضربات روسية أوقعت أمس الجمعة قتيلين في الأولى وقتيل في الثانية.
وتعليقا على الحادثة، قال زيلينسكي "يجب الضغط على روسيا لوقف عمليات القتل. فبدون عقوبات أشد وبدون ضغط أقوى لن تسعى روسيا إلى دبلوماسية حقيقية".
وأضاف "نتوقع عقوبات صارمة على روسيا من الولايات المتحدة وأوروبا وجميع شركائنا. على الدبلوماسية أن تأخذ مسارها".