جامعة دمشق تقيم معسكرات تدريبية مجانية لمساعدة الطلاب على النشر العلمي الخارجي في مختلف الاختصاصات
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
دمشق-سانا
تقيم وحدة دعم النشر الأكاديمي الدولي في جامعة دمشق خلال الفترة القادمة معسكرات تدريبية مجانية للنشر العلمي الخارجي تشمل مختلف الاختصاصات الأكاديمية، بإشراف نخبة من الأساتذة والباحثين المتميزين على مستوى سوريا.
وأوضح الدكتور مروان الراعي رئيس الوحدة ومدير مكتب التصنيف بجامعة دمشق في تصريح لمراسلة سانا أن هذه المعسكرات تهدف إلى تمكين الطلاب من إعداد وإرسال مقالاتهم العلمية إلى مجلات خارجية مفهرسة، ضمن قاعدة البيانات العالمية “سكوبس”، أضخم قواعد البيانات الخاصة بتصنيف المجلات العلمية، وذلك من خلال برنامج تدريبي يمتد لأكثر من 12 ساعة يومياً يرافق الطالب حتى إنجاز الخطوة الأخيرة لنشر بحثه.
ولفت الدكتور الراعي إلى أن فكرة معسكرات دعم النشر العلمي الخارجي فكرة جديدة تم طرحها لدعم الأبحاث التي تجرى في جامعة دمشق، ونشرها على مستوى العالم، حيث إن هناك عدداً كبيراً من طلاب الماجستيرات الأكاديمية والدكتوراه وبعض طلاب الإجازة ينجزون أبحاثاً لها محتوى تطبيقي عال جداً، ولها طابع عالمي، لكن تواجههم إشكالية عدم القدرة على نشرها وفق المتطلبات العالمية، لذا فإن هذه المعسكرات التدريبية ستساعدهم بهذا الموضوع.
وأشار الدكتور الراعي إلى أن عدداً كبيراً من طلاب الجامعة كانوا يلجؤون لمكاتب النشر الخارجي ويدفعون مبالغ طائلة تصل إلى 800 دولار أو أكثر، بهدف النشر العلمي الخارجي، لذا فإن هذه المعسكرات مهمة تساعد الطلاب والباحثين دون الحاجة لتلك المكاتب التي تتاجر بالعلم وتجنبهم التعرض للاستغلال.
وبين الدكتور الراعي أن المعسكرات ستكون عبارة عن مرحلتين، الأولى مرحلة التسجيل حيث يتم التأكد من كل طالب أو كل بحث يقدمه الطلاب، وما هي الإشكاليات التي يعانون منها، بحيث يتم تقسيم الطلاب إلى قسمين، الأول يستطيع كتابة البحث بطريقة كاملة، والثاني لديه نتائج ترتقي للعالمية، ولكن لا يستطيع قولبتها بالشكل العالمي.
أما بالنسبة للمرحلة الثانية فتكون وفق الدكتور الراعي ببدء المعسكر الفعلي للطلاب، والذي يمكن أن يستمر ثلاثة أيام متواصلة، بحيث يتم تأمين مكان لإقامة الطلاب ضمن وحدة دعم النشر الأكاديمي، وتأمين كل مستلزماتهم ومتطلباتهم، وكذلك النقل المجاني خلال فترة المعسكر لمن لا يرغب بالإقامة ضمن الوحدة، مشيراً إلى أن الأساتذة سيرافقون الطلاب في المعسكرات، وسيتم دعم الطلاب بكل الأدوات اللازمة لقولبة أبحاثهم في إطار عالمي، مثل تعريفهم بكيفية استخدام أدوات الذكاء الصنعي وتزويدهم بالمراجع والمصادر العلمية.
وأشار الدكتور الراعي إلى أن المعسكرات ستقسم وفق عدة اختصاصات مثل الاختصاصات المتعلقة بعلوم الحياة والشريعة والحقوق، ولكل اختصاص معسكر خاص به، ويكون عدد الطلاب فيه نموذجياً بحيث لا يتجاوز ال 25 طالباً كحد أقصى، وستتم متابعتهم خطوة بخطوة حتى يتم تأمين وضمان نشر بحثهم عالمياً.
ولفت الدكتور الراعي إلى أن هذا الأمر سيكون له انعكاس مهم سواء على الطالب أو على الجامعة وحتى على دعم الأبحاث لاحقاً، لأن هناك الكثير من الأبحاث المتميزة التي تحتاج فقط إلى تأطيرها بقالب عالمي، مشيراً إلى أن الباحثين والأساتذة القائمين على المعسكرات، تم اختيارهم بحيث تكون تجربتهم متقدمة بكل الاختصاصات دون استثناء.
وحسب الدكتور الراعي يتم التسجيل في مقر الوحدة الكائن في مبنى المعهد العالي للغات بجامعة دمشق، من خلال تزويد الطالب للمعهد ببياناته الشخصية تمهيداً للإعلان عن مواعيد المعسكرات.
يذكر أن وحدة دعم النشر الأكاديمي الدولي افتتحت ضمن جامعة دمشق في التاسع والعشرين من شهر نيسان الماضي، وذلك بالتعاون مع هيئة التميز والإبداع، كأول وحدة من نوعها على مستوى المنطقة، بهدف تعزيز البحث العلمي والسمعة الأكاديمية للجامعة.
وتتضمن الوحدة تجهيزات تكنولوجية وتقانية حديثة تدعم المحاضرات التفاعلية، ومكاتب إدارية وقاعة محاضرات وقاعتين (عيادتين)، تتم فيهما معالجة مشكلة البحث العلمي الموجودة في جامعة دمشق والجامعات الأخرى.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: جامعة دمشق دعم النشر
إقرأ أيضاً:
طلاب إعلام الأزهر يطلقون مشروع قصة بطل لدعم ذوي الهمم
أطلق مجموعة من طلاب قسم الإذاعة والتليفزيون، بكلية الإعلام جامعة الأزهر، مشروعهم الجديد بعنوان “قصة بطل” في إطار جهودهم لتعزيز الوعي والدعم لذوي الهمم.
ويهدف هذا المشروع إلى تسليط الضوء على قصص الأبطال من ذوي الهمم، وتقديم نماذج ملهمة تعكس التحديات التي يواجهونها وكيفية تجاوزها.
يتضمن المشروع مجموعة من الأنشطة والفعاليات، حيث سيقوم الطلاب بمشاركة قصة حقيقية لشخص من ذوي الهمم تمكن من تحقيق إنجازات ملحوظة في مجال الرياضة.
كما سيتضمن المشروع أيضًا إنتاج مواد مرئية ومسموعة تهدف إلى نشر الوعي حول قضايا ذوي الهمم وتعزيز قبولهم في المجتمع.
ومن المقرر أن يتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع مؤسسات محلية
مما سيساعد على تحقيق أهدافه بشكل أكبر، حيث يأمل الطلاب أن يسهم مشروع "قصة بطل" في تغيير المفاهيم السلبية وتعزيز الفهم والتقبل لذوي الهمم، بالإضافة إلى إلهام الأجيال القادمة لتحقيق أحلامهم مهما كانت التحديات.
ودعا الطلاب، الجميع للمشاركة في هذا المشروع ودعمه، لنصنع معًا مجتمعًا أكثر شمولية وتقبلًا للجميع.
ويشرف على تنفيذ مشروع تخرج الطلاب، الدكتور حسام الغسال، المدرس بقسم الإذاعة، بإشراف عام من الدكتور سامح شراقي، المشرف على مشروعات التخرج، والدكتور محمود عبد العاطي، رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون، وبرعاية من الدكتور رضا عبد الواجد أمين عميد الكلية، والدكتور عبد الراضي حمدي وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب.
ويضم فرق عمل مشروع "قصة بطل" سبع طلاب، هم: عبد الرحمن أحمد صباح، عبد الرحمن السعيد عبد المنعم، عبد الحميد السيد أحمد، أحمد خالد فؤاد، عبدالله محمد عبد الله، أسامة احمد محمد، محمد محمود بدران.