دمشق-سانا

تقيم وحدة دعم النشر الأكاديمي الدولي في جامعة دمشق خلال الفترة القادمة معسكرات تدريبية مجانية للنشر العلمي الخارجي تشمل مختلف الاختصاصات الأكاديمية، بإشراف نخبة من الأساتذة والباحثين المتميزين على مستوى سوريا.

وأوضح الدكتور مروان الراعي رئيس الوحدة ومدير مكتب التصنيف بجامعة دمشق في تصريح لمراسلة سانا أن هذه المعسكرات تهدف إلى تمكين الطلاب من إعداد وإرسال مقالاتهم العلمية إلى مجلات خارجية مفهرسة، ضمن قاعدة البيانات العالمية “سكوبس”، أضخم قواعد البيانات الخاصة بتصنيف المجلات العلمية، وذلك من خلال برنامج تدريبي يمتد لأكثر من 12 ساعة يومياً يرافق الطالب حتى إنجاز الخطوة الأخيرة لنشر بحثه.

ولفت الدكتور الراعي إلى أن فكرة معسكرات دعم النشر العلمي الخارجي فكرة جديدة تم طرحها لدعم الأبحاث التي تجرى في جامعة دمشق، ونشرها على مستوى العالم، حيث إن هناك عدداً كبيراً من طلاب الماجستيرات الأكاديمية والدكتوراه وبعض طلاب الإجازة ينجزون أبحاثاً لها محتوى تطبيقي عال جداً، ولها طابع عالمي، لكن تواجههم إشكالية عدم القدرة على نشرها وفق المتطلبات العالمية، لذا فإن هذه المعسكرات التدريبية ستساعدهم بهذا الموضوع.

وأشار الدكتور الراعي إلى أن عدداً كبيراً من طلاب الجامعة كانوا يلجؤون لمكاتب النشر الخارجي ويدفعون مبالغ طائلة تصل إلى 800 دولار أو أكثر، بهدف النشر العلمي الخارجي، لذا فإن هذه المعسكرات مهمة تساعد الطلاب والباحثين دون الحاجة لتلك المكاتب التي تتاجر بالعلم وتجنبهم التعرض للاستغلال.

وبين الدكتور الراعي أن المعسكرات ستكون عبارة عن مرحلتين، الأولى مرحلة التسجيل حيث يتم التأكد من كل طالب أو كل بحث يقدمه الطلاب، وما هي الإشكاليات التي يعانون منها، بحيث يتم تقسيم الطلاب إلى قسمين، الأول يستطيع كتابة البحث بطريقة كاملة، والثاني لديه نتائج ترتقي للعالمية، ولكن لا يستطيع قولبتها بالشكل العالمي.

أما بالنسبة للمرحلة الثانية فتكون وفق الدكتور الراعي ببدء المعسكر الفعلي للطلاب، والذي يمكن أن يستمر ثلاثة أيام متواصلة، بحيث يتم تأمين مكان لإقامة الطلاب ضمن وحدة دعم النشر الأكاديمي، وتأمين كل مستلزماتهم ومتطلباتهم، وكذلك النقل المجاني خلال فترة المعسكر لمن لا يرغب بالإقامة ضمن الوحدة، مشيراً إلى أن الأساتذة سيرافقون الطلاب في المعسكرات، وسيتم دعم الطلاب بكل الأدوات اللازمة لقولبة أبحاثهم في إطار عالمي، مثل تعريفهم بكيفية استخدام أدوات الذكاء الصنعي وتزويدهم بالمراجع والمصادر العلمية.

وأشار الدكتور الراعي إلى أن المعسكرات ستقسم وفق عدة اختصاصات مثل الاختصاصات المتعلقة بعلوم الحياة والشريعة والحقوق، ولكل اختصاص معسكر خاص به، ويكون عدد الطلاب فيه نموذجياً بحيث لا يتجاوز ال 25 طالباً كحد أقصى، وستتم متابعتهم خطوة بخطوة حتى يتم تأمين وضمان نشر بحثهم عالمياً.

ولفت الدكتور الراعي إلى أن هذا الأمر سيكون له انعكاس مهم سواء على الطالب أو على الجامعة وحتى على دعم الأبحاث لاحقاً، لأن هناك الكثير من الأبحاث المتميزة التي تحتاج فقط إلى تأطيرها بقالب عالمي، مشيراً إلى أن الباحثين والأساتذة القائمين على المعسكرات، تم اختيارهم بحيث تكون تجربتهم متقدمة بكل الاختصاصات دون استثناء.

وحسب الدكتور الراعي يتم التسجيل في مقر الوحدة الكائن في مبنى المعهد العالي للغات بجامعة دمشق، من خلال تزويد الطالب للمعهد ببياناته الشخصية تمهيداً للإعلان عن مواعيد المعسكرات.

يذكر أن وحدة دعم النشر الأكاديمي الدولي افتتحت ضمن جامعة دمشق في التاسع والعشرين من شهر نيسان الماضي، وذلك بالتعاون مع هيئة التميز والإبداع، كأول وحدة من نوعها على مستوى المنطقة، بهدف تعزيز البحث العلمي والسمعة الأكاديمية للجامعة.

وتتضمن الوحدة تجهيزات تكنولوجية وتقانية حديثة تدعم المحاضرات التفاعلية، ومكاتب إدارية وقاعة محاضرات وقاعتين (عيادتين)، تتم فيهما معالجة مشكلة البحث العلمي الموجودة في جامعة دمشق والجامعات الأخرى.

تابعوا أخبار سانا على 

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: جامعة دمشق دعم النشر

إقرأ أيضاً:

“هآرتس”: البحث العلمي في “إسرائيل” يدفع ثمن عدوانه على إيران

الجديد برس| كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، الثلاثاء، أنّ الجامعات والمعاهد البحثية في “إسرائيل”، أصبحت هدفاً مباشراً للاستهدافات الإيرانية خلال الحرب الأخيرة، ما أسفر عن دمار واسع في مختبرات ومبانٍ أكاديمية، وخسائر قُدرت بمئات ملايين الشواكل، وسط تحذيرات من أزمة طويلة الأمد في قطاع البحث العلمي. ووفقاً لـ”هآرتس”، فإنّ أبرز أنظمة الدفاع الإسرائيلي، من القبة الحديدية إلى مقلاع داوود، نشأت من أبحاث أكاديمية جامعية. وتُعدّ الجامعات، خصوصاً جامعة “بن غوريون”، مصنعاً فعلياً لطياري سلاح الجو وكبار ضباط الاستخبارات. وقال رئيس رابطة رؤساء الجامعات، البروفيسور دانييل تشاموفيتز، إنّه “للمرّة الأولى، أصبحنا مستهدفين بالفعل”، في إشارةٍ إلى الضربات الدقيقة التي طالت معهد “وايزمان” وجامعات “بن غوريون” و”تل أبيب” و”التخنيون”. وتعرّض معهد “وايزمان” لدمار جزئي في 45 مختبراً وتضرر 20 آخرون. كما أصابت الصواريخ الإيرانية كلية الطب في جامعة “بن غوريون”، ومباني سكنية لأعضاء الهيئة التدريسية. وتُقدر الخسائر المادية المباشرة بعشرات، وربما مئات، ملايين الشواكل، إضافة إلى توقف أبحاث حيوية بسبب غياب العلماء والطلاب الأجانب. وقسّم تشاموفيتز الضرر إلى 3 مستويات: تدمير البنية التحتية والأجهزة، توقف البحث نتيجة مغادرة الباحثين، وأخيراً تضرر العلاقات الأكاديمية، خصوصاً مع أوروبا، حيث تواجه “إسرائيل” خطر استبعادها من برامج تمويلية كبرى مثل “هورايزون 2020”. ولفتت الصحيفة إلى أنّ أكاديميين في جامعة حيفا ومعهد “التخنيون” وجامعة “بار إيلان” أكدوا أنّ الحرب عطّلت التجارب العلمية وأجبرت طلاب الدراسات العليا على مغادرة البلاد أو الانخراط في “الجيش” الاحتياطي. من ناحيته، قال البروفيسور يارون شاف تال إنّ “التجارب توقفت كلياً، باستثناء المشاريع الحيوية المستمرة منذ سنوات”. وعبّر تشاموفيتز عن قلقه من أنّ الحكومة الإسرائيلية نفسها تسهم في تقويض الحرية الأكاديمية، عبر سيل من التشريعات التي تحدّ من استقلال الجامعات وتقلّص تمويلها. وأكّد أنّ الجامعات كانت دائماً جزءاً من المشروع الإسرائيلي، وأنّ “المساس بها هو ضرب للمؤسسة الأمنية والعلمية على حدٍ سواء”.

مقالات مشابهة

  • “تقنيات تشوّه نمط اللفافة”.. دورة تدريبية لكلية العلوم في جامعة حمص
  • روانگه تقيم دورة تدريبية خاصة بالدف للأطفال في أربيل (صور)
  • نقف إلى جانبكم.. الراعي عزى البطريرك يوحنا العاشر بشهداء كنيسة دمشق
  • الشباب والرياضة بالغربية تعلن عن دورة تدريبية مجانية لإعداد المدرب الشخصي
  • جامعة الحدود الشمالية تعلن فتح باب التحويل الخارجي من الجامعات الأخرى الأحد القادم
  • جامعة الحدود الشمالية تعلن فتح باب التحويل الخارجي للطلاب من الجامعات الأخرى الأحد القادم
  • جامعة MSA تُعين الدكتور نادر البكل قائمًا بأعمال رئيس الجامعة
  • دورة تدريبية لرفع أداء الأدلاء السياحيين في سوريا
  • “هآرتس”: البحث العلمي في “إسرائيل” يدفع ثمن عدوانه على إيران
  • جامعة الأميرة نورة.. فعاليات تدريبية خلال يوليو لتنمية الابتكار التقني