اختطفت قوات خاصة إسرائيلية من المستعربين طالبَين من جامعة بيرزيت بعد تسللها بلباس مدني إلى حرم الجامعة، في حين اعتقلت قوات الاحتلال 18 فلسطينيا من الضفة الغربية المحتلة بينهم أطفال وسيدة.

فقد اختطفت وحدات من المستعربين التابعة لقوات الاحتلال اليوم الخميس طالبيْن من أمام مدخل جامعة بيرزيت شمالي رام الله.

وأفادت مصادر محلية بأن المستعربين اختطفوا رئيس مجلس الطلبة صالح ماجد حسن والطالب عمرو زلوم من أمام المدخل الغربي لحرم الجامعة.

من ناحية أخرى، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية (حكومية) ونادي الأسير (غير حكومي)، في بيان مشترك، إن الجيش الإسرائيلي اعتقل منذ صباح أمس الأربعاء وحتى صباح اليوم الخميس 18 مواطنا على الأقل من الضّفة، بينهم سيدة وطفلان.

وتركزت اعتقالات في بلدة بيت ريما غربي رام الله (وسط)، في حين توزعت اعتقالات أخرى على محافظات أريحا (شرق) والخليل (جنوب) ونابلس (شمال) والقدس، وفق البيان.

وبذلك ترتفع حصيلة المعتقلين في الضفة الغربية المحتلة إلى 7170 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

عمليات تخريب وتدمير واسعة من قبل قوات الاحتلال لمنازل الفلسطينيين بالضفة (الفرنسية) تنكيل واعتداء

وفي السياق، أشارت المؤسستان إلى حدوث عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرّح وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين ومصادرة الأموال والمركبات.

ويتجاوز إجمالي عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية 9 آلاف، بينهم 3484 معتقلا إداريا، و606 صنفوا مقاتلين غير نظاميين، وهم من معتقلي غزة، وذلك وفق معطيات المؤسستين حتى نهاية يناير/كانون الثاني الماضي.

والاعتقال الإداري هو قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود تهديد أمني، وتم من دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد 6 شهور قابلة للتمديد.

ورغم محاكمتها بتهمة ارتكاب "الإبادة الجماعية"، تواصل إسرائيل استهداف المنازل والمستشفيات ودور العبادة وغيرها من المباني المدنية في قطاع غزة، وعدد من المدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة وتدهور كبير في البنية التحتية والممتلكات، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

وبالتزامن مع تلك الحرب الشرسة، عززت إسرائيل قبضتها الأمنية وعملياتها العسكرية في مدن وبلدات الضفة، مما أسفر عن سقوط مئات القتلى والمصابين والمعتقلين.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

حملة اقتحامات واعتقالات بالضفة ومستوطنون يحرقون القمح برام الله

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اقتحامات واعتقالات في العديد من بلدات الضفة الغربية المحتلة ومدنها، ترافق ذلك مع قيام مستوطنين بحرق محاصيل قمح في أحد سهول بلدة ترمسعيا شمال شرقي رام الله وسط الضفة.

وذكرت مصادر للجزيرة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مدينة دورا جنوبي الخليل وقامت بحملة اعتقالات، وأظهرت صور بثتها منصات محلية فلسطينية احتجاز شبان واقتيادهم إلى عربات عسكرية داخل الأحياء السكنية في المدينة.

وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال اعتقلت 4 فلسطينيين على الأقل من بلدة بْرُوقين الليلة الماضية، وتواصل فرض حصار مشدد لليوم الثالث على التوالي على بلدتي بروقين وكفر الديك في محافظة سلفيت بذريعة البحث عن منفذ عملية إطلاق النار التي وقعت الأربعاء الماضي وأدت إلى مقتل مستوطنة.

ونفذت قوات الاحتلال في البلدتين عمليات دهم وتفتيش للمنازل، وحققت ميدانيا مع عشرات الفلسطينيين وسط حالة حظر التجوال التي فرضتها وإغلاق كافة المداخل المؤدية إليهما.

كذلك اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم العين في نابلس شمالي الضفة الغربية، وقالت مصادر محلية للجزيرة إن 5 آليات عسكرية اقتحمت المدينة من حاجز دير شرف غربا، حيث وصلت الآليات إلى مدخل مخيم العين، ثم باشرت قوات الاحتلال الانتشار داخل أزقة المخيم قبل أن تنسحب باتجاه حاجز الـ17 شمالي المدينة.

إعلان

واقتحمت القوات الإسرائيلية أيضا مخيم بلاطة شرقي نابلس.

وفي القدس المحتلة، قالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال اعتقلت جميع أفراد عائلة منفذ عملية الطعن قرب المسجد الأقصى التي خلّفت إصابة شرطي إسرائيلي بجروح متوسطة.

هجمات المستوطنين

على صعيد عنف المستوطنين الإسرائيليين، ذكر رئيس بلدية ترمسعيا شمال شرقي رام الله، لافي أديب، أن مجموعة مستوطنين من إحدى البؤر الاستيطانية التي أقيمت مؤخرا في محيط البلدة أشعلوا النيران في محاصيل قمح تم حصدها وتجميعها تمهيدا لطحنها مما أدى إلى احتراق جزء كبير منها.

وبيّن أن المواطنين تمكنوا من إخماد الحرائق والحيلولة دون انتشارها لأماكن أخرى، مشيرا إلى أن المستوطنين في تلك البؤر صعّدوا مؤخرا من هجماتهم ضد القرية والقرى المجاورة، بحماية من جيش الاحتلال.

وفي أريحا شرقي الضفة، هاجم مستوطنون تجمع العوجا البدوي شمال المدينة، وقاموا برعي أغنامهم داخل التجمع، وتجولوا بين المساكن، وسط حالة من الذعر والقلق في صفوف الفلسطينيين.

وقال حسن مليحات، المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة إسرائيليا، في بيان، إن "تحركات المستوطنين تمت بشكل استفزازي وتحت أنظار قوات الاحتلال، حيث رصد الأهالي وجودهم على مسافات قريبة من الخيام ومناطق السكن، مما أثار حالة من الذعر والخوف بين الموطنين".

تهجير السكان

ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، فإن المستوطنين نفذوا 341 اعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة خلال أبريل/نيسان الماضي، وحاولوا إقامة 10 بؤر استيطانية.

وأدت الانتهاكات الاستيطانية الإسرائيلية بالضفة إلى تهجير 29 تجمعا فلسطينيا مكونا من 311 عائلة يصل تعداد أفرادها إلى نحو ألفين، بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ونهاية عام 2024، بحسب الهيئة ذاتها.

وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد 967 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.

إعلان

وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 173 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بلدة فرعون جنوب طولكرم ويعتقل شابًا فلسطينيًا
  • إصابة شابين واعتقال فتى خلال اقتحام الاحتلال شرق الخليل
  • الاحتلال يعتقل 13 فلسطينيا على الأقل خلال حملات واسعة في الضفة
  • العدو الصهيوني يعتقل 12 مواطنا فلسطينيا من الضفة الغربية
  • مصابون واعتقالات باقتحامات للجيش الإسرائيلي بالضفة
  • الاحتلال يحاصر بلدتين شمال الضفة لليوم الرابع
  • استشهاد فلسطيني شمالي الضفة.. والاحتلال يزعم أنه منفذ عملية سلفيت
  • إصابة مُسن فلسطيني برصاص الاحتلال الحي عند مدخل مخيم جنين
  • حملة اقتحامات واعتقالات بالضفة ومستوطنون يحرقون القمح برام الله
  • اقتحامات بأنحاء الضفة والاحتلال يعتقل عائلة منفذ عملية الطعن بالقدس