ليبيا – سلط تقرير تحليلي لمؤسسة أبحاث “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى” بالولايات المتحدة الضوء على تنامي سطوة الميليشيات المسلحة.

التقرير الذي تابعته وترجمت المهم من رؤاه التحليلية صحيفة المرصد أكد تنازلت الحكومات في المنطقة الغربية عن الكثير من السلطات لصالح هذه الميليشيات المسلحة والوسطاء القبليين ما جعل من يحاول تفكيكها مخاطرا بحياته.

وبحسب التقرير ينبع المأزق المستوطن في ليبيا من 3 عوامل مترابطة أولها قيادة سياسية تفضل امتيازات السلطة على احتياجات السكان وثانيها نظام مالي محافظ على تدفق الأموال من خلال عائدات النفط ما يتيح شبكة توزيع مبهمة تستفيد منها جهات سياسية ومسلحة.

ووفقا للتقرير تمثل آخر العوامل في شبكة من الجماعات المسلحة الهجينة أو شبه الرسمية الممولة في الغالب من الدولة ما يجعلها تتمتع بامتيازات الأخيرة وسيطرة أشبه بتلك المملوكة من “المافيا” على الأراضي والموارد والتهريب.

وأوضح التقرير مساعي الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الدولية لكسر هذه الحلقة  المفرغة عبر إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية قبل عامين في وقت أظهر فيه تأجيلها مدى عمق تجذر هذا النظام المناهض للديموقراطية.

وبين التقرير إن المضي السياسي قدما في الإطار القانوني لإجراء الاستحقاقات الانتخابية لا يعني تجريد الجماعات المسلحة من حق النقض النهائي إن تدخلت في أي مرحلة من عملية التصويت وحماية مواقع الاقتراع وإجراءات الفرز وضمان سلامة الفائزين والخاسرين.

وأضاف التقرير إن عملية إصلاح قطاع الأمن لا يمكن أن تستمر من دون وجود حكومة جديدة مشيرا لحاجة المبعوث الأممي عبد الله باتيلي لدعم من القوى الغربية والإقليمية لضمان سماح الجهات المسلحة بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية حرة.

ونقل التقرير عن المحلل السياسي “ولفرام لاشر” قوله:”تنظم الجماعات المسلحة حول مدن وأحياء وقبائل فردية وتحدد نفسها عبر انتماءات محلية” فيما أشار التقرير لعدم الاستعداد الأممي وعدم وجود تخويل أو امتلاك عناصر لمتابعة أو تنفيذ نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج.

وبحسب التقرير لم يصر حلف شمال الأطلسي “ناتو” على إعطاء المجلس الوطني الانتقالي الأولوية لمحاولة إجراء نوع من عملية إصلاح القطاع الأمني فيما لم تجد الولايات المتحدة طرفا للتفاوض معه بالخصوص بعد العام 2011 ما جعل الجماعات المسلحة ترسخ وجودها.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الجماعات المسلحة

إقرأ أيضاً:

مندوب سابق في الأمم المتحدة: إسرائيل أول من ابتكر فكرة الميليشيات بالدول

أكد السفير معتز أحمدين، المندوب الدائم الأسبق لمصر لدى الأمم المتحدة، أن إسرائيل هي أول من ابتكر فكرة الميليشيات في الدول، مشيرًا إلى أن هذا النهج كان جزءًا من استراتيجيتها لزعزعة استقرار المنطقة وإضعاف الدول الوطنية.

الأردن وبريطانيا تشيدان بجهود ترامب ومصر لإبرام اتفاق سلام في غزة

وأوضح "أحمدين"، خلال لقاءه مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المٌذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن ما يُعرف بمفهوم "الشرق الأوسط الجديد" ليس طرحًا حديثًا كما يُروّج له، بل هو مفهوم قديم يُعاد طرحه كلما أرادت إسرائيل أو الولايات المتحدة تحقيق أهداف أو مكاسب محددة في المنطقة.

وأضاف أن الحروب المستمرة وحالة العداء الدائم التي تشنها إسرائيل ضد دول المنطقة، هي في الحقيقة الصورة الحقيقية لما يسمونه "الشرق الأوسط الجديد"، حيث تتفاخر تل أبيب بأنها تضرب في سبع جبهات في وقت واحد.

وأكد أن الحديث عن السلام في ظل هذه الظروف هو "سلام بالقوة والإكراه"، مشددًا على أن أي اتفاق سلام لا يقوم على التوازن والعدالة لن يُكتب له النجاح، وسينفجر مجددًا، مؤكدًا: «لن يكون هناك شرق أوسط جديد قائم على الإملاءات، لأن الاستقرار لا يُفرض بالقوة».

طباعة شارك السفير معتز أحمدين المندوب الدائم الأسبق لمصر لدى الأمم المتحدة الميليشيات كريمة عوض

مقالات مشابهة

  • القناة "13" العبرية: نتنياهو يصدر تعليمات لبدء إجراء الانتخابات
  • البعثة الأممية تعلن عن تفاصيل «خارطة الطريق» للانتخابات
  • نائب:الانتخابات ستجري في موعدها المقرر
  • حاكم مدغشقر العسكري يتولى السلطة ويعلق المؤسسات
  • المحكمة الدستورية العليا بمدغشقر تدعو إلى انتخابات بعد انقلاب عسكري
  • السفير معتز أحمدين: إسرائيل أول من ابتكر فكرة الميليشيات لزعزعة استقرار الدول
  • مندوب سابق في الأمم المتحدة: إسرائيل أول من ابتكر فكرة الميليشيات بالدول
  • السفير معتز أحمدين: إسرائيل أول من ابتكر فكرة الميليشيات في الدول
  • صحة الشرقية: 3 جراحات دقيقة لاستئصال الرحم ضمن 44 عملية بمستشفى كفر صقر المركزي
  • سليمان من بعبدا: لضرورة إجراء الانتخابات في موعدها