قمر الثلج والجوع .. اكتمال بدر شهر شعبان بنسبة لمعان 100%
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
تتزين سماء مصر الليلة بـ "القمر البارد" المكتمل، بدر شهر شعبان (قمر فبراير)، الذي عرف على نطاق واسع باسم «قمر الثلج»، حيث يصل إلى الأوج، أبعد نقطة عن الأرض في مدار القمر، يظهر القمر بشكل جميل ليمنح فرصة مميزة للتصوير، فى ظاهرة فلكية ينتظرها جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال.
قمر الثلج والجوعقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إننا على موعد يوم السبت الموافق 24 فبراير مع اكتمال القمر ووصوله إلى طور البدر عند رؤيته، وانه يبدوا لنا القمر كما لو كان بدرا في الفترة من 22 إلى 26 فبراير.
وأوضح تادرس، أن الليلة هو موعد قمر البدر الكامل لشهر فبراير، حيث يبدو القمر بدرا للعين المجردة حيث لا تستطيع العين المجردة تمييز استدارة قرص القمر بالكامل بدون أجهزة.
قمر الثلج سوف يبلغ لمعانه نسبة 100%واضاف رئيس قسم الفلك السابق بأن قمر الثلج سوف يبلغ لمعانه نسبة 100%، حيث يكتمل قرص القمر ويصبح بدرا كامل الاستدارة في ذلك اليوم ، فيشرق بعد غروب الشمس مباشرة ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي.
سبب تسمية قمر الثلجوكشف أستاذ الفلك عن أسباب تسمية بدر فبراير باسم قمر الثلج فقال ان هذا البدر يعرف عند القبائل الأمريكية باسم قمر الثلج نظرا لأن هذا الشهر من السنة غالبا ما يكون الأكثر برودة في معظم البلدان في نصف الكرة الشمالي، والتي يشهد عدد منها تساقطا للثلوج.
سبب تسمية قمر الجوع بهذا الإسموأوضح أستاذ الفلك المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن بدر شهر شعبان او (قمر شهر فبراير) يُعرف هذا البدر عند القبائل الأمريكية باسم قمر الثلج حيث يكثر سقوط الثلوج في هذا الوقت من العام، كما يُعرف أيضا باسم قمر الجوع لصعوبة إمكانية الصيد في هذا الوقت من العام بسبب كثرة الثلوج.
وأشار أستاذ الفلك إلى أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقتران القمر مع الكوكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية ، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
ونوه إلى أن جميع الظواهر والأحداث الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض، باستثناء الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس (مثل كسوف الشمس أو مرور كوكب عطارد أو الزهرة أمام قرص الشمس)، لأن النظر إلى الشمس بالعين المجردة عموماً يضر كثيراً، أما باقي الظواهر الفلكية فتحدث ليلاً أثناء غياب الشمس ومشاهدتها ممتعة ويحبها الهواة والمهتمون لمتابعتها وتصويرها، بشرط صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
حالة الطقس
كشفت هيئة الأرصاد الجوية عن حالة الطقس المتوقعة، اليوم السبت، حيث يستمر تأثير الغطاء السحابي على كل الأنحاء من السواحل الشمالية مرورا بالقاهرة وشمال وجنوب الصعيد وسيناء، يصاحبه سقوط الأمطار على مناطق متفرقة تكون خفيفة الي متوسطة الشدة بنقاط كبيرة ويرجع هذا لأن السحب المؤثرة متوسطة وعالية .
وأوضحت هيئة الأرصاد الجوية أن هذه الأجواء تمتد حتي الساعات الأخيرة من اليوم، ومن المتوقع تكون الشبورة المائية علي العديد من المناطق والطرق الزراعية والقريبة من المسطحات المائية.
نشرت هيئة الأرصاد، صورا للأقمار الصناعية، وخرائط الطقس، تشير إلى تأثر البلاد بغطاء كثيف من السحب العالية والمتوسطة والمنخفضة، تعمل على حجب أشعة الشمس الآن على مناطق متفرقة بالبلاد.
الظواهر الجوية
وبحسب هيئة الأرصاد، فإنه من المتوقع أن يصاحب هذا الغطاء، خلال الطقس اليوم سقوط أمطار خفيفة إلى متوسطة على مناطق من أقصى غرب البلاد والصحراء الغربية ووسط وجنوب الصعيد ومناطق من شمال محافظة البحر الأحمر وجنوب سيناء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قمر الثلج اكتمال القمر قمر فبراير بدر شهر شعبان الطقس هیئة الأرصاد أستاذ الفلک قمر الثلج
إقرأ أيضاً:
سماء السلطنة على موعد مع ذروة زخة شهب التوأميات
مسقط- العمانية
تشهد سماء سلطنة عُمان مساء السبت وفجر الأحد الموافقين 13 و14 ديسمبر الجاري واحدة من أبرز الظواهر الفلكية السنوية، حيث تصل زخة شهب التوأميات إلى ذروتها مع توقعات بظروف رصد مميزة خلال الفترة التي تسبق شروق القمر.
وقال قاسم بن حمد البوسعيدي رئيس لجنة الأرصاد والتصوير الفلكي بالجمعية العُمانية للفلك والفضاء: تشير التوقعات إلى أن زخة التوأميات لهذا العام ستكون من أفضل الزخات خلال السنوات الأخيرة نظرًا لوجود القمر في طور الربع الأخير بنسبة إضاءة تبلغ حوالي 40 بالمئة، مما يسمح بسماء أكثر ظلمة قبل شروقه عند الساعة 12:50 بعد منتصف الليل، كما أن شهب التوأميات تعرف بغزارتها ووضوح مساراتها، وقد يصل المعدل النظري للشهب في الظروف المثالية إلى نحو 120 شهابًا في الساعة، موضحًا أنها تظهر ألوانًا صفراء وخضراء ناتجة عن احتراق العناصر الكيميائية في الغلاف الجوي مثل المغنيسيوم والصوديوم.
وأضاف: كشفت دراسات نشرت في عامي 2024 و2025 باستخدام بيانات تلسكوب جيمس ويب ومهمة DESTINY اليابانية أن الكويكب فايثون 3200 يحتوي على صوديوم غازي يتبخر بكميات كبيرة عند اقترابه من الشمس، وهو المسؤول عن إطلاق الجزيئات الغبارية التي تنتج زخة التوأميات. وهذا يفسر اللون الأصفر والأخضر الغني لشهب هذه الزخة مقارنة بغيرها. مشيرًا إلى أن الشهب تبدو أبطأ نسبيًا نتيجة دخولها الغلاف الجوي بسرعة تقارب 35 كيلومترًا في الثانية، مما يسمح بتشكل أقواس طويلة قد تستمر لثانيتين قبل تلاشيها على ارتفاع يتراوح بين 70 و100 كيلومتر.
وأوضح أن نقطة الإشعاع الخاصة بزخة التوأميات ترتفع تدريجيًا في كوكبة التوأمين /الجوزاء/ خلال الليل، مما ينتج ظاهرة فريدة بين الساعة 1 و4 فجرًا، حيث يمكن مشاهدة شهب طويلة جدًا تعبر الأفق كاملًا تعرف فلكيًا باسم Earth-grazers، وهي من أجمل المشاهد المميزة لهذه الزخة نظرًا لمرورها بمحاذاة الغلاف الجوي قبل أن ترتفع نقطة الإشعاع عاليًا.
وأضاف: يرصد إلى جانب شهب التوأميات في سماء الليل نجوم لامعة كقلب الأسد والشعرى والدبران والعيوق ونجوم الجوزاء ونجوم الثور وعنقود الثريا، ورؤية بعض الكواكب بألوان مختلفة ولمعان متفاوت، فمن أشدها لمعانًا بعد الشمس والقمر كوكب الزهرة بلونه الأبيض الزاهر، كما يتم رصد كوكب المشتري وهو عملاق الكواكب لكنه يظهر أصغر من الزهرة، وذلك لأنه بعده عن الشمس حوالي خمسة أضعاف بعد الزهرة، وكوكب زحل فهو جرم لامع ذهبي اللون وهو مشهور بحلقاته.
وحول إمكانية رصد الظاهرة قال البوسعيدي: "يجب أن تكون المراقبة من موقع مظلم بعيدًا عن مصادر التلوث الضوئي أو عائق ما كالأشجار الطويلة، وأن يتم النظر نحو الأفق الشرقي لقبة السماء إلى ما قبل ضوء الفجر" معتبرًا ذلك فرصة لهواة التصوير الفلكي لالتقاط صور جميلة تزينها شهب التوأميات وبعض الأجرام الفلكية التي تظهر في السماء خلال هذه الفترة، موضحًا أن هذه الظاهرة تعد من الظواهر الفلكية التي يمكن مشاهدتها بالعين المجردة دون الحاجة لاستخدام أجهزة رصد خاصة.