إيهود باراك يشن هجوما لاذعا على نتنياهو
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
شن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود بارك اليوم الأحد 25 فبراير 2024 ، هجوما لاذعا على رئيس الوزراء بنيامين نتيناهو ، متهما إياه بأنه مستعد لتعريض الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة للخطر "على حساب إظهار نفسه قويا"، داعيا المواطنين إلى محاصرة الكنيست (البرلمان).
وقال باراك لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "بالنسبة لنتنياهو، الظهور قويا أكثر أهمية من التوصل إلى اتفاق، فهو مستعد للمخاطرة بحياة المختطفين".
ودعا باراك الذي شغل منصب رئيس وزراء إسرائيل بين عامي 1999–2001، مواطني بلاده إلى تنظيم احتجاجات مناهضة لحكومة نتنياهو، قائلا: "يجب أن يتواجد 30 ألف شخص في الخيام أمام الكنيست لمدة 3 أسابيع، ليلاً ونهاراً".
وأضاف: "عندما يتم إغلاق الدولة سيدرك نتنياهو أن وقته قد انتهى وأنه لا توجد ثقة به- لأن ثلاثة من كل أربعة أشخاص يطالبونه بالاستقالة- وسيتطلب ذلك إجراء انتخابات بالفعل في يونيو (حزيران)".
وأوقفت الشرطة الإسرائيلية، السبت، 21 شخصًا خلال قمعها مظاهرة في شارع كابلان وسط مدينة تل أبيب، طالبت بإبرام صفقة مع حماس ، مقابل الإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة وإقالة حكومة نتنياهو.
والأسبوع الماضي، أعلنت عائلات الأسرى المحتجزين في غزة، تصعيد ما وصفوها بـ"الإجراءات النضالية" للضغط على الحكومة الإسرائيلية للإفراج عن أبنائهم.
ويتظاهر أهالي الأسرى بوتيرة شبه يومية، لمطالبة الحكومة بالتحرك الفعلي للإفراج عن أبنائهم.
وتأتي الضغوط على الحكومة وسط أنباء عن استئناف مفاوضات التهدئة بقطاع غزة من خلال اجتماعات على مستوى المختصين تعقد بالدوحة وتعقبها اجتماعات بالقاهرة، بحسب ما نقل إعلام مصري عن مصادر مطلعة.
وسبق أن سادت هدنة بين حماس وإسرائيل لأسبوع حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
وفيما يتعلق بموعد الانتخابات، قال باراك خلال المقابلة ذاتها مع إذاعة الجيش: "إذا تم تحديد الانتخابات بحلول نهاية مارس/ آذار، فلا يزال من الممكن إجراؤها في يونيو، وهو أمر بالغ الأهمية".
وأضاف "أناشد (الوزيرين بمجلس الحرب بيني) غانتس و(غادي) آيزنكوت، أن يقودا هذا الأمر ويعلنا عنه".
ومضى باراك مشيرا إلى رئيسة الوزراء السابقة غولدا مائير التي أعلنت تحملها المسؤولية واستقالت من منصبها بعد حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973 مع (وزير الدفاع آنذاك موشيه) ديان من الحكومة".
وعلى خلاف الكثير من المسؤولين السياسيين والعسكريين في إسرائيل، يرفض نتنياهو تحمل مسؤولية الإخفاقات التي قادت إلى هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر الماضي على قواعد عسكرية ومستوطنات جنوب إسرائيل، ويقول إنه سيتم تشكيل لجنة تحقيق بعد اندلاع الحرب. المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يُلقي كلمة مصر خلال القمة الرابعة والعشرين لتجمع "الكوميسا"
ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، كلمة مصر، خلال مشاركته نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في القمة الرابعة والعشرين لتجمع السوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقى "الكوميسا"، التي تستضيفها العاصمة الكينية نيروبي، بحضور لفيف من القادة الأفارقة ورؤساء الحكومات ورؤساء المنظمات الأفريقية.
وفي بداية كلمته قال رئيس الوزراء: يُسعدني في البداية أن أنْقِل لكم تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، الذي يُثمّن انعقاد القمة الرابعة والعشرين للكوميسا في العاصمة الكينية نيروبي، ويُؤكد دعمه الكامل لأهداف تجمع الكوميسا، كما يبعث إليكم بخالص تمنياته بنجاح أعمال القمة في تحقيق ما تصبو إليه شُعوبُنا من رفاهية وتقدم.
وأُعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن خالص شكره وتقديره لحكومة وشعب كينيا الشقيق على حُسن الاستقبال. وهنأ رئيس الوزراء الرئيس الكيني على توليه رئاسة تجمع الكوميسا، مُتمنياً له التوفيق في قيادة التجمع، كما عبّر أيضاً عن تقديره للرئيس البوروندي على جُهوده المخلصة خلال فترة رئاسته السابقة لتجمع "الكوميسا"، مثمنا جهود الأمانة العامة للكوميسا في الإعداد للقمة.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن مصر تُؤمن بأن التكامل الإقليمي ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وتَحْرِص على المشاركة الفاعلة في المبادرات والمشروعات المشتركة في مجالات البنية التحتية، والطاقة، والصحة، والتحول الرقمي، إيماناً منها بأن العمل الجماعي هو السبيل الأمثل لاستثمار موارد قارتنا.
وأضاف: تُؤكد مصر التزامها بدعم التكامل القاري في إطار اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، باعتبارها مظلةً إستراتيجيةً لتعزيز قدرات التكتلات الإقليمية، كما تُؤمن بأهمية التنسيق بين الكوميسا ومبادرات التجارة الحرة القارية لبناء سوق أفريقية حقيقية مشتركة، وجذب الاستثمارات، وتعزيز تنافسية ومرونة الاقتصاد الأفريقي.
وتابع أن مصر تُولي أَولوية لدعم المبادرات التنموية والمشروعات الإقليمية في التجمع الأفريقي وتعزيز قدراته المؤسسية والمالية، فضلاً عن تَسْخير ما حققته مصر من إنجازات تنموية في بنيتها التحتية واللوجستية والرقمية لخدمة مصالح التجمع التجارية وتغطية احتياجات الدول من مختلف المنتجات.
وأكد رئيس الوزراء أن مصر مستمرة في تنشيط دور وكالة الاستثمار الإقليمية لتجمع الكوميسا التي تستضيفها القاهرة، وكذلك استضافة فعاليات هادفة لجذب الاستثمارات لدول الكوميسا، ودعم جُهود تنمية البنية التحتية والرقمية، وتيسير التجارة، وَتَحفيز الاستثمارات، وذلك بهدف زيادة معدلات التجارة البينية، بالإضافة إلى التغلب على التحديات الجمركية وغير الجمركية المتزايدة.
وقال الدكتور/ مصطفى مدبولي: إن اجتماعنا اليوم ينعقد في توقيت بالغ الأهمية، حيث يُواجه العالمُ وقارتنا الأفريقيةُ تحدياتٍ سياسيةٍ واقتصاديةٍ مُتشابكة، حيث تُواجه بعضُ الدول الأعضاء بالكوميسا اضطرابات وعدم استقرار سياسي وأمني بما يتطلب مزيداً من التضامن والعمل المشترك والالتزام بالمبادئ الراسخة لِصَوْن السيادةِ وَحُسن الجوار ودعم مؤسسات الدولة وتجنب السياسات الأحادية، ولا تَأْلُو مِصر جهداً لدعم هذه الدول الشقيقة من أجل إحلال الاستقرار وَصَوْنِ السلم والأمن الإقليميين.
وأضاف: كما نُواجه جميعاً تباطُؤ معدل النمو العالمي، وارتفاع معدلات التضخم والديون، وتفاقم آثار تغير المناخ خاصة على الأمن الغذائي والمائي، وهو ما يتطلب تعزيز التعاون المشترك لتحويل التحديات إلى فرص للنمو والازدهار عبر زيادة التجارة البينية، وتعميق سلاسل القيمة المضافة، وتحفيز الاستثمارات المشتركة، ودعم دور القطاع الخاص.
وفي ختام كلمته، جدد رئيس الوزراء التزامَ مصر بالعمل مع جمهورية كينيا الشقيقة لإنجاح قيادتها للتجمع، وتعزيز التنسيق مع الأمانة العامة والدول الأعضاء لإنجاح مسيرة التكامل الاقتصادي الإقليمي.