علوم أثينا تواجه صعوبة في التكيّف مع موجات الحر بسبب كثرة الأبنية وقلة المساحات الخضراء
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
علوم، أثينا تواجه صعوبة في التكيّف مع موجات الحر بسبب كثرة الأبنية وقلة المساحات الخضراء،مع انتشار المباني الخرسانية والكثافة السكانية العالية وقلّة المساحات .،عبر صحافة الصحافة العربية، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر أثينا تواجه صعوبة في التكيّف مع موجات الحر بسبب كثرة الأبنية وقلة المساحات الخضراء، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.
مع انتشار المباني الخرسانية والكثافة السكانية العالية وقلّة المساحات الخضراء، تُعاني أثينا، وهي من أكثر العواصم الأوروبية حرا، بشدة من موجات الحرّ ومن نقص الالتزام على الصعيد البيئي وفق خبراء.
منذ أكثر من أسبوع، تشهد العاصمة اليونانية درجات حرارة مرتفعة جدا ويشكل القيظ محور أحاديث أبناء المدينة اللذين يستفيدون من انخفاض نسبي في الحر مع حلول الليل.
ويُتوقّع أن تتجاوز الحرارة 40 درجة مئوية نهاية هذا الأسبوع في أثينا حيث تواصل السلطات إغلاق موقع أكروبوليس الأثري وبعض المواقع الأخرى في ذروة الحرّ.
وتوقّع عالم الأرصاد الجوية بنايوتيس يانوبولوس الجمعة أن "تفوق الحرارة في أثينا 40 درجة مئوية لمدة 6 إلى 7 أيام".
في العام 2007، عانت أثينا وسكانها الذين يزيد عددهم عن ثلاثة ملايين نسمة من حرارة قياسية بلغت 44,8 درجة مئوية.
وقال مدير قسم البحوث في معهد البحث البيئي والتنمية المستدامة في مرصد أثينا الوطني كوستاس لاغوفاردوس لوكالة فرانس برس "مع الخرسانة والأسفلت، تتحول المدن إلى جزر حرارية. في أثينا، عدد قليل جدًا من المساحات الخضراء التي تساعد في تخفيض درجات الحرارة".
وأضاف "والغابات التي تحيط بالمدينة تختفي بسبب الحرائق".
رغم انتشار التلال والأنهار، تختفي تضاريس أثينا تحت مواقع البناء الخرسانية.
من أعلى الأكروبوليس، تمتد المدينة على مجموعة أبنية ومنازل متداخلة بينها بقع خضراء قليلة.
ويشهد وسط أثينا ثاني أكبر كثافة سكانية في مدينة أوروبية بعد باريس ، وفق مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات).
- "المصلحة الاقتصادية" -
يقول خبير التخطيط الحضري أريس كالانديديس لوكالة فرانس برس "في اليونان، هناك مشاريع بناء كل الوقت وفي كل الأماكن! تلك هي المشكلة الكبرى".
ويفيد الصندوق العالمي للطبيعة، أن في أثينا 0,96 مترًا مربعًا من المساحات الخضراء لكلّ فرد ، فيما تنصح منظمة الصحة العالمية أن يكون ذلك تسعة أمتار مربعة.
ومع غطاء حرجي يبلغ 11 % فقط من مساحتها تقبع العاصمة اليونانية في المراتب الدنيا لتصنيف العواصم الأوروبية، بحسب الوكالة الأوروبية للبيئة.
ويضيف كالانديديس "اختفت تقريبا كل المناطق الريفية حول أثينا، الضواحي تقضم وتأتي على كل شيء. تعلو المصلحة الاقتصادية على ضرورة المحافظة على مساحات خضراء".
ويبدو أن غياب الاستراتيجية والإرادة السياسية هما العقبتان الرئيسيتان أمام عكس هذا المنحى، وفق خبراء.
في العام 2021، عينت أثينا مسؤولة عن المناخ في بلدية المدينة موكلة وضع استراتيجية لتكييف البنية التحتية والسلوك مع تغير المناخ.
وترافق هذا التعيين مع قرض قيمته خمسة ملايين يورو من بنك الاستثمار الأوروبي.
وقال بنك الاستثمار الأوروبي في بيانه "إن النسيج الحضري في أثينا مكوّن من منشآت كثيفة تغطّي 80% من مساحة المدينة. الاسفلت والخرسانة يحبسان الحرارة أثناء موجات الحر".
من بين المشاريع التي أُطلقت مذاك الحين، مشروع إنشاء ثلاثة "ممرات خضراء" في المدينة وإدارة أفضل للمياه على تلة ليكابيتوس الأعلى في أثينا.
- نقص في التخطيط السياسي -
مع ذلك، تتعارض بعض المشاريع الحضرية الحالية مع الأولويات البيئية.
قُطعت مثلًا عشرات الأشجار لبناء محطات مترو جديدة، فيما يبنى مجمّع عقاري ضخم على أرض مطار إيلينيكو السابق.
أمّا "المتنزه الكبير" المقرر إنشاؤه في وسط أثينا مع أشجار ومقاعد، فهو لا يزال قيد الإنشاء منذ ثلاثة أعوام.
وتقول الأستاذة المشاركة في قسم الهندسة المعمارية في جامعة ثيساليا إريس ليكوريوتي "هناك نقص في التخطيط السياسي وفي الالتزام من جانب جميع السكّان وإشراك جميع الفاعلين في المجتمع".
وتضيف "نمرّ بفترة تتغلّب فيها سياسات الاستثمارات على حماية البيئة".
وتشير إلى نقص المعلومات والتعليم والوعي بالمواضيع التي تعتبر حيوية لمستقبل المدينة، في حين كانت للأزمة الاقتصادية تداعيات مؤلمة في هذا المجال.
وتتابع "لم تقتصر تخفيضات الميزانية على الخدمات العامة فحسب، لكن خطط المساعدة (من دائني اليونان) مهدت الطريق أيضًا لاستغلال مناطق محمية مشمولة بشبكة ناتورا" الأوروبية للمناطق الطبيعية المحمية، في جميع أنحاء البلد.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس فی أثینا
إقرأ أيضاً:
انطلاق حلقة التراث الجيولوجي في الرستاق.. تأهيل وتمكين وفتح آفاق جديدة للعمل الحر
بدأت اليوم بولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة حلقة العمل بعنوان "التراث الجيولوجي في سلطنة عُمان: الاستدامة وفرص العمل" في نسختها الرابعة التي تنفذها وزارة التراث والسياحة ضمن معرض التراث الجيولوجي بحصن الحزم بالولاية، وتستمر 3 أيام.
تستهدف الحلقة فئة الباحثين عن عمل، وطلبة الجامعات والكليات والمعاهد، والموظفين بالقطاعين الحكومي والخاص، والمرشدين السياحيين المتخصصين في الجانب الجيولوجي، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. ويشارك في تقديم المحاضرات العلمية والمعرفية مجموعة من الخبراء والمختصين العُمانيين من الجهات الحكومية والخاصة، بهدف تعريف المشاركين بفرص العمل الممكن إيجادُها، والمتطلبات التي يشترط توافرها، بالإضافة إلى الاستماع للتحديات والصعوبات ووضع حلول تطبيقية وتنفيذية لتفعيل هذا القطاع الواعد.
كما تهدف الحلقة إلى توعية العاملين في الإرشاد السياحي المتخصص في الجانب الجيولوجي حول الأهمية العلمية والسياحية للتراث الجيولوجي في سلطنة عُمان، والتعريف بالمقومات السياحية لمواقع التراث الجيولوجي، بالإضافة إلى إبراز القيمة السياحية للمواقع والظواهر الجيولوجية عبر تنفيذ عدد من المحاضرات والزيارات الميدانية، والتعريف بحديقة الحجر الجيولوجية ومكوناتها وسبل تعظيم الاستفادة من المشروع، والتعريف بالضوابط القانونية والتنظيمية المرتبطة بمواقع التراث الجيولوجي وفقًا لقانون التراث الثقافي وقانون السياحة، والتعريف بأهمية تطبيق أفضل الممارسات في إجراءات الأمن والسلامة للأفراد والمجموعات أثناء تسيير الجولات السياحية لمواقع التراث الجيولوجي، وتمكين الشركات السياحية المستفيدة من مواقع التراث الجيولوجي علميًا ومعرفيًا وتنظيميًا، وإبراز فرص العمل والتشغيل المتاحة الممكن الاستفادة منها في قطاع التراث الجيولوجي.
وتتناول الحلقة أربعة محاور رئيسية: التراث الجيولوجي بين التنوع والثراء وتنظيماته القانونية، والتشغيل والتمكين في مجال التراث الجيولوجي، والتجارب المحلية في السياحة الجيولوجية، والتصاريح وآلية تقديم خدمات الإرشاد السياحي المتخصص، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج ميداني تعريفي لأبرز المقومات التي تحظى بها محافظة جنوب الباطنة من خلال شروحات للمختصين في مجال التراث الجيولوجي والفرص السياحية الممكنة في هذا المجال.
وقال المهندس حسين بن علي الغافري مدير دائرة التراث الجيولوجي: إن هذه الحلقة تأتي استكمالًا لجهود الوزارة في التعريف بأهمية التراث الجيولوجي وحمايته وما يُنفذ من جهود وطنية ضمن اختصاصات الوزارة في تأهيل وحماية هذه المواقع وتطويرها سياحيًا، كما أن الحلقة ستساهم في تمكين الباحثين عن عمل في فرص التوظيف في جوانب الإرشاد السياحي المتخصص لمواقع التراث الجيولوجي وآلية صناعة محتوى سياحي يعزز الاستفادة من مواقع التراث الجيولوجي.
من جانبه قال الدكتور المعتصم بن ناصر الهلالي مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة: إن الحلقة تساهم في إيجاد فرص للعمل الحر في الإرشاد السياحي المتخصص بالتراث الجيولوجي الذي يعد ثروة وطنية لا تُقدّر بثمن.
وأضاف: إن المخرجات ستساهم في رفع القيمة المحلية المضافة والمحتوى المحلي في قطاع التراث والسياحة، وتوفير فرص عمل مستدامة مباشرة وغير مباشرة، مما سيحقق أهداف تطوير سلسلة القيمة المحلية المضافة في قطاعي التراث والسياحة، وتحقيق الاستدامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد العمل الحر.
يُذكر أن تنظيم هذه الحلقة يأتي ضمن الأنشطة المصاحبة لمعرض التراث الجيولوجي في سلطنة عُمان، ويستمر معرض التراث الجيولوجي حتى نهاية شهر ديسمبر 2025 بحصن الحزم في ولاية الرستاق.