تقرير: داخل طموحات إيران النووية.. تهديد أمني عالمي يتكشف
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
أفادت وسائل إعلامية، اليوم الثلاثاء، أن النهج التصالحي الذي اتبعته إدارة بايدن تجاه النظام في إيران عزز بشكل كبير موقفها في الشرق الأوسط وشجع سعيها لامتلاك قدرات الأسلحة النووية.
وبحسب موقع "ناشونال إنترست" فإن حكومة الولايات المتحدة إذا استمرت في تجاهل التطورات النووية الإيرانية، فقد تقرر طهران بناء قنبلة ذرية.
وأضاف إن احتمال مثل هذا السيناريو معقول نظراً للنمو الكبير في القدرات النووية للنظام، والانخفاض الحاد في شفافية البرنامج، وزيادة الحوافز الأمنية للحكومة لصنع القنبلة النووية وسط أولويات عالمية متغيرة.
وكانت الجهود التاريخية لإخفاء الأنشطة النووية تحت ستار مدني، إلى جانب المساهمات من مختلف المصادر الدولية، سبباً في تسهيل تقدم إيران في مجال التكنولوجيا النووية ، بحسب الموقع الأميركي.
وعلى الرغم من العقوبات والتدقيق الدولي، حققت إيران تقدما ملحوظا، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من درجة صنع الأسلحة.
وذكر التقرير أن التركيز العالمي الحالي على صراعات أخرى قد يوفر لإيران فرصة لتعزيز طموحاتها النووية. وقد ناقش المسؤولون الإيرانيون علناً قدرة البلاد على تطوير الأسلحة النووية إذا تم اختيارها، مما يمثل تحولاً في الخطاب نحو موقف أكثر حزماً بشأن القدرات النووية.
ويثير احتمال قيام إيران بتطوير أسلحة نووية مخاوف كبيرة بشأن الأمن العالمي والانتشار الإقليمي، مما يؤكد الحاجة إلى نهج استراتيجي لمنع إيران من الحصول على وضع الأسلحة النووية، بحسب "ناشونال إنتريست".
وفي وقت سابق قال المبعوث الأميركي السابق لإيران براين هوك، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تبنت سياسة خارجية "فاشلة" ساهمت في تقوية طهران وأذرعها.
وفي تقييمه لسياسة الرئيس بايدن، قال هوك لـ"سكاي نيوز عربية":
سياسة بايدن الخارجية "مرضية" جدا بالنسبة لإيران. بايدن منح إيران المزيد من القوة بينما عمل الرئيس السابق دونالد ترامب على إضعاف طهران اقتصاديا وسياسيا. رفع بايدن للعقوبات التي كانت مفروضة على إيران منحها قوة. للأسف يؤمن بايدن في التعامل مع إيران بمبدأ "تخفيف التصعيد"، ولكن طهران "لا تفهم هذه اللغة".المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ناشونال إنترست الولايات المتحدة طهران القدرات النووية المصادر الدولية اليورانيوم بايدن لإيران دونالد ترامب ناشيونال أنترست تهديد أمني ناشونال إنترست الولايات المتحدة طهران القدرات النووية المصادر الدولية اليورانيوم بايدن لإيران دونالد ترامب أخبار العالم
إقرأ أيضاً:
صاروخ الحوثيين يُفجّر المفاوضات النووية؟
مايو 5, 2025آخر تحديث: مايو 5, 2025
المستقلة/- في تطور قد يُعيد خلط أوراق الملف النووي الإيراني، حذر السياسي الإيراني البارز والمحلل الإصلاحي أحمد زيد آبادي من أن التصعيد العسكري الأخير للحوثيين، قد يكون القشة التي تقصم ظهر مفاوضات فيينا بين طهران وواشنطن.
الهجوم الصاروخي الذي نفذه الحوثيون مؤخراً، والذي أعلنت إسرائيل أن منظوماتها الدفاعية فشلت في اعتراضه، أدى إلى تعليق مؤقت للرحلات في مطار بن غوريون، في واقعة غير مسبوقة قد تكون الأكثر إحراجاً لتل أبيب منذ سنوات، لكنها في الوقت ذاته وضعت إيران في زاوية حرجة دولياً.
وبحسب زيد آبادي، فإن صاروخ الحوثيين الذي أصاب أحد أهم المطارات الإسرائيلية، لم يكن مجرد رسالة ميدانية، بل تحوّل فوراً إلى ورقة ضغط سياسية، دفعت المحادثات النووية إلى “حافة الانهيار”، بعد أن سارعت إسرائيل إلى اتهام إيران بشكل مباشر.
زعيم المعارضة الإسرائيلية بيني غانتس دعا إلى رد فوري وقاسٍ ضد طهران، بينما التقطت واشنطن الإشارة سريعاً، مع إعلان وزير الدفاع الأمريكي هيغسيث أن “أنشطة الحوثيين باتت تمثل تهديداً مباشراً للأمن الإقليمي”، تزامناً مع إعلان اعتراض سفينة محمّلة بمساعدات عسكرية إيرانية في طريقها للحوثيين.
وتتزامن هذه التطورات مع استعداد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة المنطقة، والتي ستبدأ من السعودية، في جولة قد تعيد تشكيل الموقف الأمريكي من إيران، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة من تل أبيب والخليج.
تحذيرات زيد آبادي لم تكن خجولة، بل صريحة: “استمرار العمليات العسكرية للحوثيين وربطها بطهران سيقود المفاوضات إلى الانفجار”، ما يفتح الباب أمام سيناريوهات أكثر قتامة، قد تُنهي أي أمل باتفاق نووي جديد في ظل تصاعد لغة النار في الشرق الأوسط.
فهل نجح الحوثيون في إسقاط الطاولة على رؤوس المفاوضين؟ أم أن طهران ستضطر للتبرؤ علنًا من حلفائها لتجنب العاصفة القادمة؟