طور متخصصون أمريكيون من المركز الطبي بجامعة راش نظامًا غذائيًا مصممًا للحفاظ على وظائف المخ لدى الأشخاص الذين أصيبوا بسكتة دماغية ووفقا للعلماء، فإن مثل هذا النظام الغذائي قد يكون مفيدا لجميع الأشخاص الذين يرغبون في الحفاظ على دماغ شاب لفترة طويلة.

 

النظام الغذائي للدماغ بعد السكتة الدماغية

النظام الغذائي الجديد للدماغ بعد السكتة الدماغية يسمى العقل هذا النظام الغذائي هو مزيج من حمية البحر الأبيض المتوسط وحمية DASH (نمط غذائي لخفض ضغط الدم لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم)، وكما لاحظ المطورون، أكد كل من هذه الأنظمة الغذائية قدرتها على تحسين حالة نظام القلب والأوعية الدموية.

 

ووفقا لمتطلبات النظام الغذائي للتعافي بعد السكتة الدماغية، يجب أن تعتمد التغذية على استهلاك 10 مجموعات غذائية صحية للدماغ وعلى وجه الخصوص، تحتاج يوميًا إلى تناول ثلاث حصص على الأقل من الحبوب الكاملة، وحصة واحدة من الخضار الورقية الخضراء، وحصة واحدة من أي خضروات أخرى.

 

وينصح بتناول المكسرات كل يوم، والبقوليات مرة كل يومين، والدواجن والتوت مرتين على الأقل في الأسبوع، والأسماك مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، وأفاد العلماء أن كوبًا من النبيذ الجاف مسموح به أيضًا.

 

سمح الخبراء للأشخاص الذين يلتزمون بهذا النظام الغذائي بتناول الأطعمة الضارة أيضًا و"خمسة أطعمة "سيئة" لا يمكن تناولها إلا بالكميات المسموح بها الزبدة - ما لا يزيد عن ملعقة صغيرة ونصف في اليوم، الجبن والوجبات السريعة - ما لا يزيد عن حصة واحدة في الأسبوع، الحلويات - ما لا يزيد عن 5 حصص في الأسبوع، "حدد الأطباء.

 

تم اختبار فعالية نظام مايند الغذائي تجريبيًا في الفترة من 2004 إلى 2017 على 106 مريضًا بالسكتة الدماغية. أظهرت المجموعة التي اتبع فيها الأشخاص بدقة خطة النظام الغذائي الجديدة أبطأ انخفاض في القدرات العقلية. 

 

وقالت الدكتورة لوريل شيريان، العالمة الرئيسية في المشروع :" فيما يتعلق بالقدرات العقلية، كان أعضاء مجموعة مايند أصغر بـ 7.5 سنوات من أولئك الذين لم يلتزموا بالنظام الغذائي".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سكتة دماغية وظائف المخ المخ النظام الغذائي العقل ضغط الدم خفض ضغط الدم ارتفاع ضغط الدم القلب والأوعية الدموية الحبوب الكاملة المكسرات البقوليات بعد السکتة الدماغیة النظام الغذائی فی الأسبوع

إقرأ أيضاً:

أطفال غزة.. ضحايا الحصار الغذائي والتجويع المتعمّد

داخل أروقة مستشفى الشفاء في مدينة غزة ، تختنق الأمهات بصمت، وهن يراقبن أطفالهن يتقلبون بين الحياة والموت. المجاعة لم تعد مشهدًا في كتب التاريخ، بل تحولت إلى واقع يومي تعيشه آلاف الأسر الفلسطينية في القطاع المحاصر.

منذ فرض الحصار الكامل على غزة في 2 مارس 2025، أصبح الحصول على الغذاء الكافي حلمًا بعيد المنال. تحوّل الطعام من حق أساسي إلى رفاهية، ومن حاجة طبيعية إلى معركة يومية من أجل البقاء.

مأساة تتحدث بالأرقام:

بحسب تقارير وزارة الصحة الفلسطينية ومنظمات دولية، استقبلت مستشفيات القطاع في شهر مايو وحده 5,119 طفلًا، تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وخمس سنوات، للعلاج من سوء التغذية الحاد. من بين هؤلاء، صُنّفت 636 حالة بأنها شديدة الخطورة، مهددة للحياة. هذه الأرقام تمثل قفزة بنسبة 50% مقارنة بشهر أبريل، وأكثر من 150% مقارنة بشهر فبراير.

يقول الدكتور محمود سليم، طبيب أطفال في مستشفى الشفاء: “نستقبل يوميًا أكثر من 100 طفل يعاني من الهزال الشديد. أجسادهم هزيلة، عيونهم غائرة، وبعضهم لا يقوى على البكاء حتى. الأسوأ أن المستشفى يعاني نقصًا حادًا في المغذيات العلاجية، وفي كثير من الأحيان نقف عاجزين أمام إنقاذهم.”

وجبة واحدة… بالكاد:

في حي التفاح شرق غزة، تجلس أم يوسف سليم، أم لخمسة أطفال، قرب جدار منزلها المدمر. تحاول إخفاء دموعها، وتقول: “من أسبوع، ما بطبخ إلا عدس. لا حليب، لا خضار، ولا حتى خبز يكفينا. ابني عمره 11 شهر، صار جلدة على عظم، ما بيقدر يتحرك من الضعف. ”تتابع الأم بحزن بالغ: “أخذته للمركز الصحي، قالوا لي يحتاج علاج غذائي خاص (RUTF)، بس الكمية خلصت. رجعت على البيت وقلبي مكسور، مش عارفة كيف أنقذه.”

سلاح الجوع:

منظمات أممية مثل اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي (WFP) وصفت ما يحدث بأنه استخدام صريح للجوع كسلاح في الحرب، تحت ما يسمى بـ”weaponized hunger”. تقرير التصنيف المتكامل للأمن الغذائي (IPC) لشهري مايو/يونيو 2025 كشف أن 71,000 طفل في غزة يعانون من سوء التغذية الحاد، من بينهم أكثر من 14,000 طفل في حالة حرجة تهدد حياتهم مباشرة.

الصحف العالمية، ومنها فايننشال تايمز، نقلت عن مسؤولين أمميين قولهم إن الوضع في غزة يمثل “جريمة وفاة جماعية”، والأسوأ منذ عقود في المنطقة.

الحليب… حلم مفقود:

زينة عدنان طالبة جامعية وأخت لرضيع يبلغ من العمر ثمانية أشهر، تحكي بمرارة: “الحليب صار يباع في السوق السوداء، وسعره صار جنوني. أمي تحاول تخلط الأرز بالماء لإشباع أخي، لكن جسمه صغير ما يتحمل، صار يتقيأ كل شيء،” وتضيف: “ذهبنا لمركز التغذية التابع للأونروا، لكن الموظف قال: ما في شي، تعالوا بعد أسبوع. أسبوع؟! أخي مش قادر ينتظر، يوم بيشكل خطر عليه، فكيف أسبوع؟

وفيات صامتة:

منذ بداية الحصار الكامل في مارس، تم توثيق وفاة 57 طفلًا بسبب مضاعفات سوء التغذية، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. ومع غياب المغذيات العلاجية، والمضادات الحيوية، وأدوية الإسهال، ومع نقص الكوادر الطبية المدربة، يُخشى أن تكون الأعداد الحقيقية أكبر.

يحذر الدكتور إياد النجار، أخصائي الصحة العامة: “سوء التغذية لا يعني الجوع فقط، بل انهيار المناعة. الطفل الضعيف ممكن يموت بسبب نزلة برد، أو التهاب بسيط في الأمعاء. الجسد لا يقوى على مقاومة أبسط الأمراض.

جهود إغاثية متعثرة:

رغم محاولات اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي توفير العلاج الغذائي الجاهز (RUTF)، إلا أن الكميات المتوفرة لا تلبي حتى 20% من الحاجة الفعلية. كما أن ضعف التمويل، والرفض الإسرائيلي لعبور القوافل الإنسانية، تسبب في تعطيل معظم الخطط الإغاثية.

مسؤول محلي في وزارة التنمية الاجتماعية، فضّل عدم ذكر اسمه، قال: "نرفع نداءات عاجلة كل أسبوع، لكن الردود بطيئة أو خجولة. لا نستطيع التعامل مع كارثة بهذا الحجم بدون جسر إنساني دائم ومفتوح."


 

صرخة حياة:

في ظل هذا الواقع المأساوي، أصبح كل تأخير في إيصال الغذاء والدواء يُترجم إلى موت محتوم لأطفال أبرياء. يقول أبو مصطفى قاسم والد لطفل مصاب بسوء التغذية: "مش معقول نظل نستني تصريح لمعبر، بينما بنتي بتضعف كل يوم قدامي." ويختم بقوله: "من لهؤلاء الأطفال؟ وين العالم؟"

توصيات يمكن أن تنقذ حياة:

توفير إمدادات كافية من التغذية العلاجية الجاهزة (RUTF): لضمان علاج الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد بشكل فوري، إضافة إلى زيادة المكملات الغذائية الخاصة بالأطفال والنساء الحوامل: لتعزيز صحة الأمهات والأطفال في مراحل النمو الحرجة، ويجب أيضًا إطلاق برامج تغذية مدرسية شاملة لتوفير وجبات غذائية متوازنة للأطفال داخل المدارس، وتحسين تغذيتهم اليومية، ويجب تفعيل حملات التوعية الغذائية للأمهات ومقدمي الرعاية: لتعليمهم أساليب التغذية السليمة وكيفية التعامل مع سوء التغذية، وإذا ما قمنا بدعم المرافق الصحية المتخصصة في رصد وعلاج سوء تغذية الأطفال: وتزويدها بالأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة فسوف نصل إلى مستوى جيد من الرضى، ومن المهم تأمين مياه نظيفة وصرف صحي جيد: للوقاية من الأمراض المرتبطة بسوء التغذية التي تزيد من مخاطر صحة الأطفال

هل من يسمع:

إن أزمة سوء التغذية في غزة ليست فقط نتيجة حصار جديد، بل نتيجة تراكم سنين من التهميش، والاحتلال، والحرب. الأطفال في غزة لا يحتاجون الشفقة، بل العدالة. ولا يحتاجون مؤتمرات، بل مساعدات فورية وممرات آمنة.

وإذا لم يتحرّك المجتمع الدولي بشكل سريع وفعّال، فإن غزة لا تواجه فقط أزمة غذاء، بل كارثة إنسانية تاريخية، سيكون أطفالها وقودها الأول.

ملاحظة : هذا مخرج عملي لدورة " الصحفيات والقيادة الإعلامية" التي نفذتها مؤسسة بيت الصحافة في الفترة من 22 إلى 30 يونيو 2025

المصدر : وكالة سوا - ندى حسونة اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من تقارير خاصة أزمة العملات الذائبة بغزة... بين عجز السوق وصمت السياسات المساعدات الأمريكية... مصائد الموت ومعركة البقاء "الجوكر شهيد".. أحمد فطيمة يرحل فترحل أمه كمداً على فراقه الأكثر قراءة تفاصيل لقاء الشيخ مع وفد أوروبي لبحث وقف العدوان على غزة داخلية غزة تصدر تحذيراً بشأن "مؤسسة غزة الإنسانية" الصحة تنشر أحدث إحصائية لعدد شهداء غزة ألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديث عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • قانون الضمان الاجتماعي الجديد.. دعم نقدي مشروط للفئات الأولى بالرعاية بشروط صارمة للصحة والتعليم
  • برج العقرب حظك اليوم السبت 12 يوليو 2025.. حول غضبك لشئ مفيد
  • مناوي: عجز اللسان وجف مداد القلم عن التعبير عن مدى الإشادة بهؤلاء الأبطال الذين وقفوا بشجاعة لحماية عرضهم وأرضهم
  • عملًا مقاومًا في الضفة والقدس خلال أسبوع
  • مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية يفتتح فعاليات المؤتمر السنوي الثالث عشر لقسم أمراض الدم
  • من هم الذين لن يكلمهم الله يوم القيامة؟.. الشيخ خالد الندي يجيب
  • إن تُطيعوا فريقًا من الذين أوتوا الكتاب .. رسالة تحذير إلهية للأمة في زمن الصهينة
  • رقم صادم لأعداد الأجانب الذين أعدمتهم السعودية منذ مطلع العام
  • أطفال غزة.. ضحايا الحصار الغذائي والتجويع المتعمّد
  • ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تكساس إلى 120 قتيلاً