ICJP: مجزرة أكياس الطحين بغزة وحشية انتقامية وعديمة الضمير
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
وصف مركز حقوقي المجزرة التي تعرض لها حشد من المواطنين في مدينة غزة خلال انتظارهم المساعدات؛ بأنها "وحشية انتقامية ومنعدمة الضمير"، وأنها تمثل "مستوى متدنيا" جديدا من الانتهاكات للقانون الدولي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية.
وكانت قوات الاحتلال قد فتحت النيران على حشد من المدنيين الفلسطينيين الذين تجمعوا للحصول على المساعدات عند دوار النابلسي في شارع الرشيد، غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 112 شخصا وإصابة نحو 750 آخرين.
فقد كان أهالي مدينة بانتظار شاحنات المساعدات عند ساعات الفجر الخميس، وما إن وصلت الشاحنات وهرع السكان للحصول على حصة من الطحين، بدأت دبابات الاحتلال بإطلاق نيران رشاشاتها بكثافة صوبهم بشكل مباشر.
وقال المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين (ICJP) في بيان: "حتى مع الانتهاكات الغزيرة للقانون الدولي؛ المرتكبة من القوات الإسرائيلية على مدى الأشهر الماضي، فإن أحداث اليوم تمثل مستوى متدنيا جديدا".
وأشار المركز إلى أن "المجزرة وقعت على خلفية القيود المفروضة على المساعدات، وتدمير البنية التحتية الصحية في غزة".
وأشار البيان إلى أن تقارير حقوقية تحذر من نقص المساعدات يعني زيادة خطر المجاعة في غزة، في حين أكد المقرر الخاص للأمم المتحدة للحق في الطعام، مايكل فخري، أن إسرائيل تعمدت تجويع الفلسطينيين، وهو ما يشكل حالة من الإبادة الجماعية.
ولفت المركز إلى أن أعداد الجرحى من المجزرة الجديدة تزيد العبء على المستشفيات التي خرج معظمها عن الخدمة.
وقال مدير المركز طيب علي: "اليوم هو يوم مظلم للإنسانية، ملطخ ليس فقط بدماء الفلسطينيين، بل أيضا بعارنا جميعا بسبب خذلان آلاف الضحايا الفلسطينيين الذي فقدوا حياتهم على يد العدوان الإسرائيلي، والانتهاك الواضح للقانون الدولي".
وأضاف: "لا يمكننا السماح بأن تصبح معاهدات القانون الدولي منذ الحرب العالمية الثانية كلمات بلا إحساس أو معنى، لكن بدلا من ذلك، يجب أن استخدامها فورا لمنع مثل هذه الخسارة الفظيعة في الأرواح والقتل المستمر في غزة".
وقال علي: "إسرائيل مع حلفائها، بمن فيهم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا، يستمرون في إظهار تجاهل مهين لقيمة الحياة الإنسانية. هم الآن يواجهون خيارا بسيطا، يجب أن يقرروا ما إذا كانوا سيتجهون فورا لمنع فقدان المزيد من الأرواح في غزة، أم سيستمرون في التواطؤ في قتل آلاف الفلسطينيين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة المساعدات الإسرائيلية المجاعة إسرائيل غزة مساعدات مجازر مجاعة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
تقرير حقوقي: 325 شهيدًا و3000 جريح ضحايا القصف الإسرائيلي على نقاط توزيع المساعدات بغزة
أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الإنسان الفلسطيني بشدة الجرائم المتكررة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بالتنسيق مع شركات أمنية أمريكية.
وتشمل هذه الجرائم الاستهداف المتعمد للمدنيين الذين ينتظرون المساعدات في مراكز توزيع المساعدات الأمريكية الأربعة في وسط وجنوب قطاع غزة.
وقد أدت هذه الهجمات إلى استشهاد 51 مدنيًا صباح اليوم وفجر الأحد 15 يونيو. وبذلك، يرتفع إجمالي عدد القتلى جراء الهجمات على مراكز توزيع المساعدات الأمريكية إلى 325 شهيدًا وأكثر من 3000 جريح.
تأتي هذه الهجمات في ظل نظام توزيع مساعدات مميت ومهين، إلى جانب فرض سياسة تجويع جماعي وحصار شامل على أكثر من 2.3 مليون فلسطيني. وقد أعاق هذا بشدة دخول المساعدات الإنسانية، مما تسبب في نقص حاد في الغذاء وترك السكان في خضم مجاعة مدمرة. أصبحت العائلات الآن غير قادرة على الحصول على الغذاء، مما يعرض حياة آلاف الأطفال والمرضى وكبار السن للخطر.
وبحسب رصد المركز الدولي لدراسات السلام، فإن هذه الجرائم ليست معزولة أو عشوائية، بل هي جزء من سياسة متعمدة ومنهجية ومتواصلة تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 100 يوم. وتشمل هذه السياسة إغلاق جميع المعابر الحدودية، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، والتحكم في كمياتها. وقد سُمح لعدد محدود من شاحنات المساعدات بالدخول إلى مناطق متفرقة من غزة، مما أجبر المدنيين فعليًا على التوجه إلى مراكز التوزيع الأمريكية-الإسرائيلية.
علاوة على ذلك، حتى قوافل المساعدات المحدودة التي سُمح لها بالدخول لم تكن كافية، وكثيرًا ما أصبحت هي نفسها أهدافًا - إما من خلال الهجمات العسكرية الإسرائيلية المباشرة أو عمليات النهب التي تقوم بها الجماعات المسلحة العاملة تحت حماية الاحتلال. وقد أدت هذه الأعمال إلى تعميق الفوضى والمجاعة، كجزء من عملية إبادة جماعية موازية تشمل القتل الجماعي والتهجير القسري واستهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية.
وثّق المركز الدولي للسياسات العامة (ICSPR) حوادث متكررة لقتل المدنيين الجائعين. في كل مرة يتجمع فيها المدنيون في طوابير طويلة أمام مراكز الإغاثة الأمريكية الإسرائيلية، تُطلق طائرات الاحتلال الإسرائيلي المسيرة - وخاصةً الطائرات الرباعية المروحيات - نيرانًا كثيفة ومباشرة على الحشود.وقد خلّفت هذه الهجمات مئات القتلى والجرحى. وأصبحت هذه الجرائم روتينًا مُريعًا، تُرتكب على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، الذي لم يتخذ بعد خطوات جادة أو فعّالة لوقف المجاعة أو ضمان التدفق الآمن والمستمر للمساعدات الإنسانية.
يهدف الاحتلال الإسرائيلي إلى نشر الفوضى، وتفكيك البنية الاجتماعية في غزة، والسيطرة على سكانها، واستخدام المساعدات والتجويع كأدوات في استراتيجيته لجعل غزة غير صالحة للسكن. يواجه القطاع الدمار والمجازر والعطش وتفشي الأمراض والفوضى والجوع، وعسكرة المساعدات، وقمع المنظمات الإنسانية الدولية، وهي أفعال تُمثل انتهاكًا صارخًا لجميع القوانين والأعراف الدولية.
وحملت الهيئة الدولية لدعم حقوق الإنسان الفلسطيني الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية القانونية والجنائية الكاملة عن هذه الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. كما تُدين استمرار إغلاق جميع المعابر، ومنع دخول الغذاء والدواء والمياه، وعرقلة عمل المنظمات الإنسانية، وخاصةً وكالة الأونروا.
وتشكل هذه الأفعال جرائم حرب بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وانتهاكات واضحة لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، وخاصة المادتين (55) و(59)، اللتين تلزمان القوة المحتلة بضمان توفير الغذاء والإغاثة للسكان المدنيين في الأراضي المحتلة، وتحظر استخدام الحصار والتجويع كأسلحة.
وعليه، تنص اللجنة الدولية للسياسات الاجتماعية على ما يلي:
- تدعو اللجنة الدولية للصليب الأحمر المجتمع الدولي والأمم المتحدة والأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقيات جنيف والمحكمة الجنائية الدولية إلى التحرك العاجل لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكب ضد المدنيين في قطاع غزة وضمان فتح الممرات الإنسانية لتدفق المساعدات.
- تطالب الحملة بالضغط الدولي الفوري على الاحتلال الإسرائيلي لوقف آلية توزيع المساعدات الحالية المدعومة أميركياً، وضمان حرية المنظمات الإنسانية الدولية في العمل وتقديم المساعدات بكرامة من خلال وكالات الأمم المتحدة والهيئات الدولية المختصة.
- تدعو الهيئة الدولية لحقوق الإنسان إلى توفير الحماية الدولية العاجلة للمدنيين الفلسطينيين في غزة، وفرض العقوبات والمقاطعة على دولة الاحتلال الإسرائيلي، ومحاكمة قادتها وشركائها أمام المحاكم الدولية.
اقرأ أيضاًارتفاع حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 55 ألفا و432 فلسطينيا
«قلبه كان حزينا على أهل غزة».. لطيفة تكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة شقيقها
«كأن الله ينتقم لأهل غزة».. مصطفى بكري: المدن الإسرائيلية تحترق والرعب يدفع الآلاف نحو الهروب