البابا تواضروس: الصوم يُشعر الإنسان بالطمأنينة وحضور الله
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
دشن قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم السبت، كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس أب الرهبان، الكائنة داخل كنيسة الشهيد أبي سيفين بحدائق القبة.
واستقبل الأنبا ميخائيل الأسقف العام لكنائس قطاع حدائق القبة والوايلي والعباسية، وكهنة الكنيسة، قداسة البابا لدى وصوله، واصطف فريق الكشافة ترحيبًا به، ثم توجه البابا إلى اللوحة التذكارية التي تؤرخ للتدشين، وأزاح الستار عنها.
وبدأت صلوات التدشين، التي شارك فيها أربعة من الآباء الأساقفة حيث تم تدشين ثلاثة مذابح، هي:
١- المذبح الرئيس ودُشِن على اسم القديس الأنبا أنطونيوس.
٢- المذبح البحري ودُشِن على القديس مار مرقس الرسول.
٣- المذبح القبلي على اسم القديسين الأنبا كاراس السائح والأنبا بيشوي.
كما جرى تدشين أيقونة البانطوكراطو (ضابط الكل) بشرقية كل هيكل من الثلاثة هياكل، وكذلك الأيقونات الموجودة في حامل الأيقونات (الأيكونستاز) وفي صحن الكنيسة.
وألقى البابا عظة القداس التي قدم خلالها موضوعًا بعنوان «رسالة طمأنينة»، تأمل فيها في وعود الله المطمئنة التي ورت في بعض الآيات في الكتاب المقدس، مثل «عَيْنَا الرَّبِّ إِلهِكَ عَلَيْهَا دَائِمًا مِنْ أَوَّلِ السَّنَةِ إِلَى آخِرِهَا».
وتأمل البابا في المثل الوارد في إنجيل القداس وهو «أَلَيْسَتْ خَمْسَةُ عَصَافِيرَ تُبَاعُ بِفَلْسَيْنِ، وَوَاحِدٌ مِنْهَا لَيْسَ مَنْسِيًّا أَمَامَ اللهِ؟» (لو ١٢: ٦)، مشيرًا إلى أن الخمسة عصافير ترمز إلى الإنسان الذي يتميز بالحواس الخمسة، أما الفلسان فلهما 5 معانٍ، وهي:
1- العهدان القديم والجديد: كلمة الله المقدسة التي هي روح وحياة وما دمت مرتبطًا بها لك الروح والحياة وتشعر بإنسانيتك وبالطمأنينة.
2- اليدان المرفوعتان: بالصلاة والتضرع، وكأن الإنسان يسلِّم نفسه أمام الله فيعيده إلى الصورة الجميلة ويعطيه الطمأنينة.
3- الصوم: نحن نصوم يومي الأربعاء والجمعة من كل أسبوع، والصوم من الوسائل التي تُشعر الإنسان بالطمأنينة وبحضور الله في حياته.
4- التوبة والتناول: من الأسرار المتكررة في كنيستنا سر التوبة والاعتراف الذي نسميه "سر النقاوة" الذي ينقي القلب، وسر التناول الذي من خلاله نتحد بالمسيح ونشترك معًا بقلب نقي ومستعد.
5- محبة الله ومحبة الناس: أن يحب الإنسان الله من كل قلبه، ومن محبته لله يحب كل عائلة الإنسانية، فإذا لم يستطع أن يحب غيره لن يستطيع أن يحب الله.
وأعرب الأنبا ميخائيل عن سعادته وآباء وشعب الكنيسة بزيارة قداسة البابا وتدشينها، مشيرًا إلى أن أرض كنيسة «أبي سيفين» اشتُرِيَت عام 1948، وفي 1959 صدر القرار الجمهوري ببناء الكنيسة، وزارها القديس البابا كيرلس السادس مرتين عامي 1960 و 1964، كما زارها المتنيح البابا شنودة الثالث عام 1973، وتعمرت في حبريته بعد أن كانت هيكلًا خشبيًّا فقط، وعام 2003 تم شراء أرض مبنى الخدمات، وبُنِيَ عام 2014، وزار قداسة البابا تواضروس الثاني الكنيسة عام 2015 ودُشنت بيده مذابح كنيسة الشهيد أبي سيفين.
وأقيم عقب القداس حفل بمناسبة التدشين، عرض خلاله فيلم تسجيلي عن الكنيسة وتاريخها، ومراحل إنشائها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البابا تواضروس الكنيسة تدشين البابا تواضروس قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
البابا ليو يتعهد بجعل الكنيسة رمزا للسلام في العالم
تعهد البابا ليو الرابع عشر، الأحد، بالعمل من أجل الوحدة حتى تصبح الكنيسة الكاثوليكية علامة للسلام في العالم.
وافتتح البابا ليو الرابع عشر (69 عاما) رسميا حبريته بوصفه أول بابا أميركي في التاريخ، الأحد.
وفي عظته، خلال القداس الافتتاحي في ساحة القديس بطرس أمام عشرات الآلاف من الأشخاص والرؤساء والبطاركة والأمراء، قال ليو إنه يريد أن يكون خادما للمؤمنين من خلال بعدين للبابوية: المحبة والوحدة.
وأضاف: "أود أن تكون رغبتنا الكبرى الأولى هي كنيسة موحدة، علامة على الوحدة والتناول، والتي تصبح خميرة لعالم متصالح".
وكانت دعوته للوحدة ذات أهمية كبيرة بالنظر إلى الاستقطاب في الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة وخارجها.
من جهة أخرى، ندد البابا "بأنماط اقتصادية تستنزف موارد الأرض وتهمش الفقراء" .
وأشار، في عظته التي ألقاها باللغة الإيطالية: "لا نزال نرى الكثير من الانقسامات والجراح الناتجة عن الكراهية والعنف والأحكام المسبقة والخوف من المختلف عنا، ومن أنماط اقتصادية تستنزف موارد الأرض وتهمش الفقراء".