وزيرة الهجرة: نساء مصر يقدمن دوراً عظيماً من أجل التواصل مع الجاليات بالخارج
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
أكدت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، ضرورة العمل على تعزيز مكانة ودور المرأة في جميع المجالات ومختلف المواقع؛ لضمان التوصل إلى حلول لمختلف القضايا العالقة، منوهة بأن نساء مصر بالخارج يقدمن دوراً عظيماً في تسهيل مهمة الوزارة خلال تواصلها مع مختلف الجاليات المصرية، حيث تستطيع المرأة جمع المصريين بالخارج وتمكين الوزارة من أداء عملها.
وشددت الوزيرة سها جندي- خلال كلمتها بقمة المرأة المصرية 2024 التي انطلقت، اليوم /الأحد/، بالقاهرة- على أهمية استثمار الأفكار النسائية القادرة على خلق الأفكار للتوصل إلى الحلول المناسبة للمشكلات.
وقالت إن هناك نحو 14 مليون مصري بالخارج، وتمثل المرأة نسبة كبيرة في هذا العدد تتراوح من الثلث إلى النصف، مشيرة إلى أن المرأة المصرية ما زالت تقدم دوراً عظيماً على جميع المستويات وفي مختلف المجالات.
وأضافت سها جندي، أن الفترات الأخيرة شهدت عدداً كبيراً من الكوارث والأزمات التي أبرزت دور المرأة المحوري في التعامل مع تلك القضايا، مثل جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية مروراً بالأزمة في السودان والكوارث الطبيعية مثل الزلازل في سوريا وتركيا والمغرب والإعصار في ليبيا وصولاً إلى العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة.
وأشارت إلى أن كل تلك الأزمات أظهرت الدور المحوري للمرأة في التعامل مع الأزمات والكوارث بطريقة تستطيع من خلالها وضع الرؤى والأفكار لتجاوز التحديات.
وتابعت أن وزارة الهجرة تتواصل بشكل يومي مع الجاليات المصرية بالخارج بمختلف الطرق الممكنة سواء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو اجتماعات "الفيديو كونفرانس" أو من خلال الزيارات الخارجية للوزارة؛ للوقوف على مشكلاتهم وحلها وربط تلك الجاليات بالوطن الأم وتعزيز فكرة الانتماء والولاء.
وأبرزت وزيرة الهجرة حرص الوزارة على التعامل والتواصل بشكل أسبوعي مع الجاليات المصرية بالخارج، والتي تتجاوز المائة جالية في مختلف مناطق العالم، وذلك لمناقشة التحديات والمسائل العالقة والوصول للحلول لتخطي المشكلات.
ونبهت إلى أن خلايا الأزمة في وزارة الهجرة استطاعت الوصول إلى كل مصري بالخارج، خاصة في مناطق الأزمات مثل السودان وكان للمرأة دور كبير في ذلك.
وحول دور المرأة في مسألة الهجرة غير الشرعية.. أوضحت أن المرأة تؤدي دوراً عظيماً وحاسماً في تلك القضية، حيث تساعد الوزارة في مواجهة التحديات بالتعاون مع كل الجهات لإيجاد الحلول والوسائل البديلة لتلك الظاهرة التي أضحت كابوسا، منوهة بأن الوزارة وجدت الأم المصرية هي المؤثر الحيوي بالنسبة لحياة أبنائها وأسرتها بشكل عام، وهي القادرة على إقناع المقبلين على الهجرة غير الشرعية بالعدول عن الفكرة حفاظاً على مستقبلهم وحياتهم.
وجددت الوزيرة سها جندي، في ختام كلمتها بالمؤتمر، التأكيد على ضرورة العمل على تمكين المرأة وتدريبها وتعزيز دورها، بما يسمح بدفع عجلات التنمية في المجتمعات.
ويعقد المؤتمر بحضور رئيسة المجلس القومي للمرأة مايا مرسي، ووزراء التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، والهجرة سها الجندي، والتضامن الاجتماعي نيفين القباج، والثقافة نيفين الكيلاني، وسفير الاتحاد الأوروبي في مصر السفير كريستيان برجر.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
دور المرأة المصرية في حرب أكتوبر المجيدة.. تعرف عليه
قالت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن عمارة الأرض لا يمكن أن تتحقق إلا في وطن آمن ومستقر، مشيرة إلى أن هذا المفهوم الجليل هو ما فهمته المرأة المصرية وطبّقته عمليًا في حياتها ومواقفها الوطنية على مرّ العصور.
وأوضحت أمينة الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح، أن الإمام الماوردي لخّص صلاح الدنيا وعمارة الأوطان في ستة أمور: دين متَّبع، وسلطان قاهر، وعدل شامل، وأمن عام، وإنتاج دائم، وأمل متسع.
وأكدت أن جميع هذه المعاني لا تتحقق إلا في وطنٍ آمنٍ مستقر، فالدين لا يقام إلا في أمن، والعدل لا يسود إلا في استقرار، والإنتاج لا يدوم إلا في طمأنينة، والأمل لا يتسع إلا في ظل وطنٍ يسوده السلام.
وأضافت أن المرأة المصرية أدركت هذا المعنى بوعي فطري وإيمان راسخ، فكما كان الرجال يقاتلون في الجبهة الخارجية دفاعًا عن الأرض، كانت النساء تقاتلن في الجبهة الداخلية بكل ما أوتين من صبرٍ وعطاءٍ وإخلاصٍ، موضحة أن كل أم في بيتها، وكل زوجة في مكانها، كانت جنديةً بحق، تحمل أمانة الوطن في قلبها، وتدافع عنه بما تستطيع.
وأشارت إلى أن النساء شاركن كذلك في دعم الجيش بشكل مباشر؛ فتبرعن بالمال والذهب والدم، وأسسن الجمعيات التي بعثت برسائل الطمأنينة والتشجيع إلى الجنود في الميدان، بينما رفضت نساء المدن القريبة من القصف مثل السويس وبورسعيد مغادرة بيوتهن، وأصررن على البقاء لتقديم الدعم والإمداد والمساندة للمقاتلين.
وأكدت الدكتورة زينب السعيد أن هذا الدور يعكس ما أمر الله به من الدفاع عن الوطن بوصفه واجبًا شرعيًا على كل مسلم ومسلمة، مستشهدة بحديث النبي ﷺ الذي رواه سيدنا عمر رضي الله عنه أن النبي قال: "إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جندًا كثيفًا، فإنهم خير أجناد الأرض، لأنهم في رباطٍ إلى يوم القيامة".
وأضافت أن سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه سأل النبي ﷺ عن سبب هذا الفضل، فقال: "لأنهم وأزواجهم في رباطٍ إلى يوم القيامة"، مشيرة إلى أن هذا الحديث يُبيّن أن نساء مصر أيضًا في رباط، أي في جاهزية دائمة لحماية الوطن ودعمه، كلٌّ بحسب دوره وموقعه، فالمرأة التي تساند زوجها أو ابنها وتتحمل أعباء الحياة في غيابهم تجاهد في سبيل الله بأجرٍ يعادل أجر المجاهد في الميدان.
وقالت: "إن الدفاع عن الوطن ليس فقط بالسلاح، بل بالكلمة، والعمل، والتربية، وبالصبر والإخلاص في أداء الواجب، وهذه هي عمارة الأرض التي أمرنا الله بها، والتي كانت ولا تزال المرأة المصرية خير مثالٍ عليها".