الغضب المستمر مؤشر على مرض خطير لدى الرجال!
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
عند إجراء تشخيص للإكتئاب عادة ما يبحث الأطباء عن أعراض مثل الوحدة، مشاعر القلق والحزن أو التعب المستمر. بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل اضطرابات النوم والانسحاب من الحياة الاجتماعية. لكن نادراً ما يتم طرح هذا السؤال على المريض: "هل أنت غاضب دوماً؟" فقد وجدت دراسة أمريكية مؤخراً أن مرض الاكتئابلدى الرجال يمكن أن يظهر في شكل غضب أو تصرفات عدوانية، وفق ما نقلت مجلة "فيت بوك" الألمانية.
توصلت نتائج دراسة برعاية المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) إلى أن الطريقة المعمول بها في تشخيص الاكتئاب لدى الرجال بالولايات المتحدة، قد لا تكون كافية. "تنظر مقاييسنا لتشخيص الاكتئاب إلى ما إذا كان المريض حزيناً، وحيداً ومنعزلاً. وقالت جودي فراي، المشرفة على الدراسة، في مقابلة مع موقع "إنسايدر": "ماذا لو ظهر الاكتئاب لدى الرجال من خلال أعراض مثل الغضب والعدوانية؟".
إعادة النظر في تشخيص الاكتئاب!
من أجل إجراء دراستها هذه، تابعت أستاذة العمل الاجتماعي في جامعة ميريلاند 500 رجل في سن العمل (تتراوح أعمارهم بين 25 و64 عاماً) من ميشيغان على مدى خمس سنوات. وتبين أن العديد منهم معرضون لخطر الانتحار رغم عدم تشخيص حالتهم بمرض الاكتئاب. وبدلا من ذلك، فقد وجدت أن هؤلاء معرضون لخطر متوسط إلى مرتفع للغضب. كما تشير نتائج الدراسة إلى أن 10إلى 15 بالمائة من الرجال الذين يعانون من الاكتئاب لا يستوفون معايير طرق التشخيص التقليدية .
وتوضح فراي: "علينا أن نعترف بأن الرجال قد يعانون من الاكتئاب بشكل مختلف عما تعلمناه". وتابعت: "على سبيل المثال، هل يمكن أن يكون الزميل الغاضب الذي لا يحبه أحد مكتئبًا بالفعل؟". في حين أن العديد من الأشخاص قد طوروا الآن وعياً بمرض الاكتئاب وأعراضه مثل الوحدة أو الحزن، فإن الأمور مختلفة عندما يتعلق الأمر بعرض مثل الغضب. وتضيف فراي: "كثيراً ما أفكر بالعامل في منتصف العمر الذي يشعر بالغضب والانزعاج من كل شيء. لا أحد يريد أن يكون بالقرب منه. إنه مزعج وليس لدينا أي تعاطف معه. على الأقل ليس بالطريقة التي نتعامل بها مع زميلنا الذي يعاني عادة من الاكتئاب".
تشير نتائج هذه الدراسة إلى أن هناك حاجة إلى إعادة النظر في تشخيص مرض الاكتئاب - خاصة عند الرجال - من أجل مساعدة المتضررين بشكل أفضل. من جهة أخرى هناك أيضاً ضرورة إلى توعية الأشخاص الآخرين بأعراض مثل الغضب من أجل فهم أفضل للمتضررين في محيطهم المباشر وتقديم المساعدة لهم إذا لزم الأمر.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
لماذا تعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر من الرجال؟
كشف علماء، السبب وراء ارتفاع خطر الإصابة بمرض الزهايمر، بمرتين لدى النساء أكثر من الرجال، بعدما استعصى عليهم الأمر لسنوات.
وذكرت صحيفة "إنديبندنت" البريطانية، أن العلماء يعتقدون أنهم فهموا سبب تضعف خطر الإصابة بأمراض الخرف، خصوصا الزهايمر، عند النساء. وربطوا ذلك بنوع الصبغيات التي يملكنها، وآثار مرحلة انقطاع الطمث.
وتشير البيانات إلى أن ما يقارب ثلثي الأميركيين المصابين بمرض الزهايمر هم من النساء.
وكشفت دراسة حديثة، نشرت في مجلة "ساينس أدفانسز"، في مارس الماضي، أن الصبغية X لدى النساء يضاعف خطر الإصابة بالزهايمر.
وأظهرت الأبحاث، أن النساء المصابات بالزهايمر يعشن أطول من الرجال المصابين بنفس المرض بسبب امتلاكهن صبغيين من نوع X.
وقالت الطبيبة المقيمة والباحثة في علم الأعصاب بكلية الطب بجامعة هارفارد، الدكتورة آنا بونكهوف، في مقابلة حديثة: "الكثير من الجينات المرتبطة بالجهاز المناعي وتنظيم بنية الدماغ موجودة على الصبغي X، لذا فإن الجرعات تختلف بدرجات معينة بين الرجال والنساء. وهذا يبدو أنه يؤثر على الأمر".
وأضافت: "هناك ميل لأن تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض التصلب المتعدد والصداع النصفي، بينما يكون العكس فيما يتعلق بأورام الدماغ ومرض باركنسون".
مرحلة ما بعد "انقطاع الطمث"
وتمر النساء بمرحلة انقطاع الطمث، يتوقف فيها إنتاج هرموني الإستروجين والبروجستيرون، وتلجأ بعض النساء إلى العلاج بالهرمونات البديلة، لتفادي أثار انقطاع الهرمونات، مما يضاعف خطر الإصابة بالزهايمر.
ووفقا الأستاذة المشاركة في علم الأعصاب بكلية الطب بجامعة هارفارد، البروفيسورة رايتشل باكلي، فإن النساء اللواتي تلقين العلاج بالهرمونات بعد سن السبعين، أظهرن مستويات أعلى بكثير من بروتين يعرف باسم "تاو"، وهو أحد العلامات الرئيسية لمرض الزهايمر، كما أنهن تعرضن لتدهور إدراكي أكبر.
وقد نبه الباحثون إلى أن هذه الأبحاث ليست كافية لفهم العلاقة بين الصبغيات وانقطاع الطمث وارتفاع خطر الإصابة بالزهايمر لدى النساء، داعين إلى إجراء مزيد من الأبحاث.