هل يفعلها الناتو؟ في روسيا درسوا مخاطر المواجهة مع حلف شمال الأطلسي
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
هناك خطط على طاولة الناتو للهجوم على روسيا، وخطط روسية لصد الهجوم. حول ذلك، كتب فيكتور سوكيركو، في "أرغومينتي إي فاكتي":
في البداية، كان الهدف من كتلة الناتو العسكرية، التي تم إنشاؤها في أبريل 1949، هو مواجهة موسكو. وكانت خطط التحالف دائمًا عدوانية، وصولا إلى جواز القصف النووي. لم يتغير شيء في العقود الأخيرة.
الآن، ومن دون تأجيج المشاعر بشكل خاص، قدمت وزارة الدفاع الروسية خطة محتملة للهجوم على روسيا في تقرير نشرته نشرة "الفكر العسكري" الرسمية الصادرة عن وزارة الدفاع. وتشمل التهديدات المحتملة عملية جوية- برية أو جوية-بحرية يمكن أن تقوم بها دول الناتو.
ويهدد الغرب، بما في ذلك الولايات المتحدة، روسيا بصراع عسكري مباشر. موضحًا أن هذا سيحدث إذا هُزمت أوكرانيا. هل سيقرر الغرب إشعال حرب عالمية ثالثة بسبب أوكرانيا؟
في الإجابة عن هذا السؤال، قال المحلل العسكري ألكسندر زيموفسكي لـ "أرغومينتي إي فاكتي":
"حقيقة أن الحرب العالمية الثالثة تلوح في الأفق ليست وليدة الأمس. فهذا واضح بالنسبة إلي منذ وقت طويل. لا آخذ على عاتقي الحكم على ما إذا كان نشر التنصت على مكالمات الجنرالات الألمان هو السبب وراء ذلك. لكن هذا المنشور أجبر الزعماء الغربيين على الاعتراف علنًا بأن خطط وخرائط هجوم حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة على روسيا ليست في خزائن أو أدراج مكاتب الجنرالات، إنما موضوعة بالفعل على الطاولات.
وتحتوي هذه الخطط والخرائط على بيانات حقيقية عن انتشار القوات، وحساب واقعي للقوات والوسائل المخصصة لمهاجمة روسيا، وحتى التوقيت الحقيقي "H".
ألمانيا الخالية تمامًا من الأسلحة النووية تخطط لمهاجمة روسيا بصواريخ مجنحة. لاحظ أنها كانت أول من عقدت العزم على توجيه ضربة وحسبت عدد الصواريخ اللازمة لهذا الغرض.
ولكن، هل يقعون في الحفرة نفسها مرتين؟ ليذكّرهم التاريخ كيف انتهت المحاولات الماضية".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو موسكو واشنطن وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
إعلان مهم عن روسيا: ترامب يربك الحلفاء والكرملين يرفع نبرة التحذير
موسكو – أعلنت الرئاسة الروسية، اليوم الجمعة، أنها تتابع عن كثب التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي ألمح فيها إلى عزمه إصدار "إعلان هام" يتعلق بروسيا مطلع الأسبوع المقبل، في وقت يسود فيه الجمود مسار التسوية السياسية للحرب الروسية الأوكرانية.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في إفادة صحفية إن موسكو ترصد بدقة "الفروق الدقيقة" في تصريحات ترامب، في إشارة إلى تصريحاته المتضاربة في الملف الروسي، كما اعتبر أن خطة واشنطن لبيع أسلحة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) لتسليمها لاحقًا إلى أوكرانيا "لا تعدو كونها صفقة تجارية"، مضيفًا أن "تغيير طرق الإمداد لا يغيّر من النتيجة، فإمداد أوكرانيا بالأسلحة لا يزال مستمرًا".
وفي السياق نفسه، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن العلاقة بين موسكو وواشنطن لا تشهد تحسنًا، قائلاً إن "الولايات المتحدة لا تسير على خط مستقيم في هذه العلاقة"، لكنه أضاف أنه لا يرى أن "العلاقة تتجه إلى مزيد من السوء بالضرورة".
وكان ترامب قد أعلن في مقابلة تلفزيونية مع شبكة NBC مساء الخميس أنه "سيصدر إعلانًا مهمًا بشأن روسيا يوم الاثنين"، دون تقديم تفاصيل إضافية، مكتفيًا بالقول: "أنا محبط من روسيا، لكننا سنرى ما سيحدث خلال الأسبوعين المقبلين".
ويأتي هذا التصريح في وقت تتصاعد فيه الضربات الروسية داخل الأراضي الأوكرانية، وسط شلل دبلوماسي واضح في محاولات الوساطة ووقف الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
وكان ترامب قد تعهّد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة من توليه منصبه، وهو ما لم يتحقق حتى الآن، فيما تتزايد التساؤلات حول خيارات إدارته في التعامل مع الملف، بين التصعيد العسكري عبر الناتو أو العودة إلى طاولة المفاوضات.
وفي المقابلة ذاتها، أعلن ترامب عن اتفاق توصلت إليه واشنطن خلال قمة الناتو في لاهاي في يونيو/حزيران الماضي، يقضي ببيع صواريخ "باتريوت" للحلف، على أن تُنقل لاحقًا إلى أوكرانيا، مشيرًا إلى أن الناتو سيتحمل كامل التكاليف.
يُشار إلى أن إدارة ترامب كانت قد أوقفت مؤقتًا تزويد أوكرانيا بالأسلحة في مطلع يوليو/تموز الجاري، قبل أن تتراجع عن القرار لاحقًا.
وفي الكونغرس، يدفع عدد من النواب الجمهوريين، يتقدمهم السيناتور ليندسي غراهام، بمشروع قانون جديد لفرض عقوبات إضافية على روسيا، تشمل فرض رسوم على الدول التي تستورد النفط والغاز واليورانيوم منها، في محاولة لزيادة الضغط الاقتصادي على موسكو.
من جهته، يواصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مطالبة حلفائه الغربيين بتشديد العقوبات ضد روسيا لدفعها إلى إنهاء الحرب، مع استمرار التدهور الإنساني والعسكري في بلاده.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن