نقلت تقارير إعلامية، اليوم الخميس، عن مسؤول أمريكي، أن واشنطن تدرس خيار حجب المساعدات العسكرية عن إسرائيل، حيث هددت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الأوروبيين بتعليق مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل لردعها عن تنفيذ هجوم بري على رفح.

من جانبها، أوضحت صحيفة بريطانية، أن المملكة المتحدة تدرس فرض قيود على مبيعات الأسلحة لإسرائيل إذا اجتاحت مدينة رفح الفلسطينية، جنوبي قطاع غزة.

وأشارت صحيفة «الجارديان» البريطانية، إلى أن المملكة المتحدة تدرس تعليق صادرات الأسلحة إلى إسرائيل إذا استمر هجوم رفح، لافتة إلى أن الضغوط الدبلوماسية تتزايد على لندن لتحذو حذو الدول الأخرى وتعلق مبيعات الأسلحة لإسرائيل، وذلك مع تدهور الوضع في غزة.

وقالت «الجارديان»: إن الحكومة البريطانية ستدرس تعليق تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل إذا مضى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدمًا في هجوم بري مدمر محتمل على مدينة رفح الفلسطينية في جنوب قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر وزارية قولها إنه على الرغم من عدم اتخاذ أي قرار بشأن تعليق تراخيص تصدير الأسلحة، إلا أن بريطانيا لديها القدرة على الرد بسرعة إذا قالت المشورة القانونية للوزراء إن إسرائيل تنتهك القانون الإنساني الدولي.

أكثر من 100 شحنة أسلحة إلى إسرائيل من أمريكا

وأفادت صحيفة أمريكية، أن الولايات المتحدة أرسلت إلى إسرائيل أكثر من 100 شحنة أسلحة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، وشملت الشحنات أسلحة دقيقة وقذائف خارقة للتحصينات.

وقالت الصحيفة الأمريكية: وافقت الولايات المتحدة على أكثر من 100 صفقة بيع عسكرية أجنبية منفصلة لإسرائيل، وسلمتها منذ 7 أكتوبر الماضي، وتحتوي على آلاف الذخائر الموجهة بدقة وأسلحة صغيرة وغيرها من الأسلحة الفتاكة.

وأضافت: هذه الشحنات لم يعلن عنها، وما أعلن عنه حتى الآن شحنتان فقط من المبيعات العسكرية لإسرائيل، منذ بداية الصراع. ذخيرة دبابات بقيمة 106 ملايين ومكونات تركيب قذائف 155 ملم بقيمة 147 مليون دولار.

وتابعت صحيفة «واشنطن بوست»، شحنات الأسلحة مجتمعة ترقى إلى حد نقل هائل لقوة نارية، في الوقت الذي اشتكى فيه مسؤولون أمريكيون كبار من أن المسؤولين الإسرائيليين فشلوا في تلبية نداءاتهم للحد من الخسائر في صفوف المدنيين، والسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، والامتناع عن الخطاب الداعي إلى التهجير الدائم للفلسطينيين.

وقال جيريمي كونينديك، المسؤول الكبير السابق في إدارة الرئيس الامريكي جو بايدن، ورئيس المنظمة الدولية للاجئين: "هذا عدد غير عادي من المبيعات على مدار فترة زمنية قصيرة جدًا، ما يشير بقوة إلى أن الحملة الإسرائيلية لن تكون مستدامة من دون هذا المستوى من الدعم الأمريكي".

اقرأ أيضاًواشنطن بوست: «أمريكا» أرسلت أكثر من 100 شحنة أسلحة إلى إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي

أمريكا والأردن يبحثان الجهود المبذولة لضمان وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة

عاجل.. أمريكا تكشف حصيلة قتلى الهجوم الحوثي على سفينة في عدن

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أمريكا إسرائيل المساعدات العسكرية بريطانيا حجب المساعدات العسكرية رفح الفلسطينية مبيعات الأسلحة مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل أسلحة إلى إسرائیل أکثر من 100

إقرأ أيضاً:

هل كشفت عملية النصيرات حقيقة ميناء بايدن العائم؟.. تفاصيل مثيرة

زادت المجزرة العسكرية الإسرائيلية الواسعة والمفاجئة في النصيرات وسط قطاع غزة، من الشكوك التكهنات حول الهدف الحقيقي من وجود الميناء الأمريكي في مدينة غزة، والدور الذي يقدمه لخدمة أهداف الاحتلال خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من ثمانية شهور.

وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مروعة السبت في النصيرات، بعد أن شنت قصفا عنيفا على أجزاء واسعة من المدينة ومخيمها ومعظم المنطقة الوسطى من قطاع غزة، ما تسبب في استشهاد أكثر من 274 فلسطينيا على الأقل وإصابة المئات، بالتزامن مع توغل محدود في الأجزاء الشرقية والشمالية، أدى إلى استعداة أربعة أسرى إسرائيليين.

وقال مسؤول أمريكي لموقع "أكسيوس" إن خلية المساعدة الأمريكية في "إسرائيل" دعمت جهود استعادة أربعة أسرى كانوا لدى المقاومة في غزة، بعد أكثر من ثمانية أشهر على الحرب.


وذكرت شبكة "سي إن إن" أن خلية أمريكية موجودة في "إسرائيل" ساهمت في تخليص 4 محتجزين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة".

وقال مسؤول أمريكي لصحيفة "نيويورك تايمز" إن "فريقا أمريكيا رسميا متمركزا في إسرائيل ومتخصصا في إنقاذ الرهائن، ساعد في العملية من خلال توفير معلومات استخبارية وغيرها من الدعم اللوجستي".

من جانبها، نقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن مصادر إسرائيلية أمريكية إن "الولايات المتحدة ساعدت بشكل استخباراتي في عملية تحرير المحتجزين في النصيرات، وأن الأمريكيين كانوا على علم بالعملية مقدما، بل ودعموها بشكل عملي".

ورغم أن القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى "سنتكوم"، قالت إن الرصيف البحري لم يستخدم في عملية جيش الاحتلال الإسرائيلي لاستعادة المحتجزين في غزة، إلا أنها أكدت أن الجيش الإسرائيلي استخدم المنطقة الواقعة جنوب الرصيف لإعادتهم.

وأضافت القيادة  أن الرصيف المؤقت أنشئ على شاطئ غزة "لغرض المساعدة في نقل المساعدات إلى القطاع فقط".

الميناء العائم هو نقطة تجسس ونشر العملاء وتجنيد الخونه .. اليوم تم أدارة العملية من هناك pic.twitter.com/ShQ2b9TMmA — Ⓜ️ (@maboulfadl) June 8, 2024
وبهذا يقول الباحث والكاتب، محمد صادق أمين: إنه "يجري استخدام البحر الأبيض المتوسط حاليا من أجل بناء القواعد العسكرية وغزو فلسطين مرة أخرى، وهذا الميناء هو قاعدة تجسس متقدمة جاءت بعدما عجزت الطائرات والجواسيس والتكنولوجيا المتقدمة والأقمار الصناعية عن كشف السر الذي حير العالم والاحتلال في غزة".

وأضاف أمين في مقابلة نشرت له آذار/ مايو الماضي أن "ست دول عظمى تقف مع الكيان في قاعدة عسكرية مقدمة وتريد أن تصل إلى سر المقاومة، وإقامة الميناء لا تتعلق بالمساعدات التي يمكن إدخالها عبر طرق كثيرة برية، بل يتعلق بأجندة وراء الميناء".

ما كشفته منصة (ايكاد) حول نشر امريكا سلاحا جديدا في ميناء غزة العائم يؤكد ما ذهبت اليه في وقت مبكر حين قلت ان الميناء المزعوم ماهو الا قاعدة تجسس.
شاهد ????https://t.co/U8QuMJtNwU https://t.co/wsJPAUDRDM — muhammad sadk amen (@joornalest) May 22, 2024
وأكد أن "هذه قاعدة استخباراتية مقدمة للحصول على معلومات عن سر المقاومة وسر صمودها لهذه الفترة، وهي أيضا محاولة لتحويل الميناء إلى معبر للفلسطينيين للخروج من غزة".

وذكر أنه "من المعروف تاريخيا أن قبرص التي تأتي منها المساعدات، هي قاعد استخباراتية متأخرة لصالح إسرائيل".



ويذكر أنه في بداية الحرب الإسرائيلية، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أنها أرسلت قوة أمريكية خاصة معنية بتحرير الرهائن، لمساعدة الإسرائيليين.

وتعد "قوة دلتا"، وحدة عمليات خاصة تابعة للجيش الأمريكي، تركز بشكل أساسي على مهمة تحرير الرهائن ومكافحة "العمليات الإرهابية"، وتحاط معظم عملياتها بالسرية.

وذكرت مجلة "ذا ناشيونال إنترست"، أن "إسرائيل تحتاج الوحدة بسبب خبرتها الطويلة بعمليات إنقاذ الأسرى، حيث ستقدم دلتا المشورة لوحدة استطلاع هيئة الأركان العامة أو "سايريت ماتكال"، وهذه هي وحدة المستوى الأول التابعة للجيش الإسرائيلي، التي تحافظ على علاقة وثيقة جدا مع قوة دلتا".

استغلال شاحنات المساعدات 
قالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز: إن "جنودا إسرائيليين وأجانب اختبأوا داخل شاحنة مساعدات، لتنفيذ العملية العسكرية التي أسفرت عن استعادة 4 محتجزين"، وهو ما نفته "إسرائيل"، كما نفت استخدام رصيف المساعدات العائم لدخول المنطقة.

فيديو يظهر لحظة استخدام الاحتلال الإسرائيلي شاحنة مساعدات للتسلل وتنفيذ عملية النصيرات والتي خلفت مجزرة واسعة وسط قطاع غزة. pic.twitter.com/08RfDQGGOa — ÖZBEKLER (@Ozbeknews) June 9, 2024
واتهمت ألبانيز "إسرائيل" بـ "استغلال المحتجزين لإضفاء شرعية على قتل الفلسطينيين وجرحهم وتشويههم وتجويعهم في غزة، بينما تتصاعد أعمال العنف ضد الفلسطينيين في بقية الأراضي المحتلة وإسرائيل".

Relieved that four hostages have been released. It should not have come at the expense of at least 200 Palestinians, including children, killed and over 400 injured by Israel and allegedly foreign soldiers, while perfidiously hiding in an aid truck.
This is "humanitarian… — Francesca Albanese, UN Special Rapporteur oPt (@FranceskAlbs) June 8, 2024
وبينما بدأت العمليات العسكرية والقصف الكثيف الذي سبق وتزامن مع العملية في حوالي الساعة 11:30 بتوقيت فلسطين (9:30 بتوقيت غرينتش)، بحسب ما أكد شهود لـ "عربي21" جاء إعلان الحساب الرسمي للقيادة المركزية الأمريكية الأحد عن استئناف العمل في الميناء بعد منتصف الليل، وهو الذي تعطل بسبب انجراف معظم أجزائه بسبب الأمواج القوية خلال الأسابيع الماضية.


ونشرت القيادة المركزية صورا نهارية من إعادة عمل الميناء (أي أنها التقطت في نهار السبت)، قائلة: "اليوم وفي حوالي الساعة 10:30 صباحًا (قبل عمليات القصف التي سبقت تنفيذ العملية بساعة)، بدأت القيادة المركزية الأمريكية تسليم المساعدات الإنسانية إلى شواطئ غزة".

وأضافت أنه "تم تسليم ما يقرب من 492 طنا متريا من المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى سكان غزة".



وعلق بعض مستخدمي منصة "إكس" (تويتر سابقا) على منشور القيادة المركزية الأمريكية، قائلين: إنه دائما ما يتم استخدام نفس الشاحنة لإظهار دخول مساعدات جديدة"، في إشارة لعدم دخول أي مساعدات وأنه يتم استخدام نفس الشاحنة من أجل التقاط الصور.

وأظهرت الصور المتداولة للمروحية التي نقلت بعض الأسرى الإسرائيليين الذين تم استعادتهم، من منطقة مجاورة للميناء الأمريكي، ذات شاحنة المساعدات التي ظهرت في المنشور الرسمي للقيادة المركزية.

Literally the same truck!!!! pic.twitter.com/DqHkar4aCD — Yasso (@TTheProtector) June 8, 2024
وأكد المرصد الأورومتوسطي أن التظاهر باستخدام وسائل النقل المخصصة للمساعدات الإنسانية، وارتداء لباس العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية كغطاء، يشكل جريمة غدر وفقا لأحكام القانون الدولي الإنساني.

ويصنف ميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية جريمة الغدر كجريمة حرب.


وأكد المرصد، الذي وثق شهادات حول تنفيذ العملية الإسرائيلية في النصيرات، أنه ينبغي التحقيق في احتمال استخدام الرصيف الأمريكي العائم، الذي أعلنت واشنطن جاهزيته لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في 17 أيار/مايو الماضي، قبل أن يتم الإعلان عن تعطّله بعد أيام من ذلك، لأغراض عسكرية والمساهمة في جرائم قتل مدنيين فلسطينيين.

وشدد على رفض تمادي الجيش الإسرائيلي في استخدام أنواع مختلفة من الأسلحة والذخائر وقوة تدميرية عشوائية ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، وارتكاب مجازر بشكل يومي دون مبرر، منذ بدء هجماته العسكرية على قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • الجارديان: بريطانيا أصدرت عشرات التراخيص لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل
  • بيانات: الحكومة البريطانية أصدرت أكثر من 100 رخصة تصدير سلاح لإسرائيل خلال أشهر الحرب
  • صحيفة: الولايات المتحدة سترفع حظر الأسلحة عن وحدة عسكرية أوكرانية
  • صحيفة: الولايات المتحدة ترفع حظر الأسلحة عن وحدة عسكرية أوكرانية
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: إسرائيل تستخدم شاحنات المساعدات غطاء للعمليات العسكرية
  • أمريكا تفرج عن الأسلحة المحجوبة عن الاحتلال شريطة عدم استهداف المدنيين
  • موعد عرض فيلم «ولاد رزق 3» في أمريكا وبريطانيا
  • المجلس النرويجي للاجئين: ليس هناك أي ضغط جاد من أمريكا وبريطانيا والدول الغربية لإنهاء حمام الدماء بغزة
  • الولايات المتحدة تستأنف إنزال المساعدات الجوية في شمال غزة
  • هل كشفت عملية النصيرات حقيقة ميناء بايدن العائم؟.. تفاصيل مثيرة